الحياة

30/12/2005


تضاربت الأنباء حول مقتل 14 شيعياً عراقياً من عائلة واحدة في اللطيفية أمس، ففيما ذكر بعض المصادر أن المجزرة وقعت في بيت واحد، بعدما رفض قاطنوه مغادرة المدينة، في إطار حملات التطهير الطائفي المتبادلة، أكدت أخرى أن ستة مسلحين هاجموا باصاً كان يستقله الضحايا في طريقهم الى النجف.

وقتل بضعة عشر عراقياً شيعياً من عائلة واحدة في اللطيفية (جنوب بغداد) أمس، وتضاربت الأنباء عن كيفية قتلهم. ففيما أفادت وكالة «رويترز» ان مسلحين اقتحموا منزلاً وذبحوا 11 شيعياً، هم 7 رجال و4 سيدات، نقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن النقيب في الشرطة حسين شامل ان «مسلحين اقتحموا فجر أمس 3 منازل في اللطيفية وأخذوا 12 شخصاً، بين العشرين والأربعين من العمر، ووضعوهم في باص صغير يعود الى أحد الضحايا ثم أطلقوا النار عليهم فقُتلوا على الفور».

أما وكالة الصحافة الفرنسية فذكرت ان مسلحين أطلقوا النار على باص صغير في اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد) فقتلوا 14 عراقياً من سكان المحمودية (20 كم جنوب بغداد). ونقلت عن مصدر في الشرطة ان القتلى غادروا منازلهم فجراً وعثر عليهم مقتولين بالرصاص داخل باص صغير في احدى الطرق الداخلية في اللطيفية.

وذكرت «رويترز» نقلاً عن مصدر في الشرطة ان هذه العائلة كانت تلقت تحذيراً بوجوب مغادرتها الحي الذي يغلب عليه السنة لكنها لم تغادر المكان.

وتقع اللطيفية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية. واطلقت على هذه المنطقة تسمية «مثلث الموت» لكثرة ما شهدت من عمليات خطف لعراقيين واجانب وهجمات على قوافل عسكرية اميركية وعراقية وعمليات قتل استهدفت مسافرين وزواراً للعتبات المقدسة.