هيئة علماء المسلمين تقاطع الانتخابات العراقية

[سمير]

بغداد، العراق (CNN)


أعلنت جماعة سنّية عراقية أنها لن تشارك في الانتخابات البرلمانية المزمعة في 15 ديسمبر/ كانون الأول.

وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان إن المشاركة في الانتخابات "ستمنح الشرعية لبقاء المحتلين في العراق."

غير أن هيئة علماء المسلمين لم تحث في بيانها السكان السنّة على مقاطعة العملية السياسية الجارية في العراق، كما حدث في الماضي.

هذا وأدى انسحاب السنّة من مراحل سابقة في العملية السياسية بالعراق إلى تهميش وجودهم في الجمعية التشريعية والحكومة، في ظل سيطرة واضحة من الشيعة والأكراد.

وقالت الهيئة في بيانها إنها "ستحترم اختيارات الشعب العراقي بالمشاركة في الانتخابات القادمة من عدمها، وستطلب من العراقيين عدم فرض إرادتهم على الآخرين، واحترام الاختلاف في الرأي."

وأعلنت الهيئة أنها لا تساند حزبا بعينه في الانتخابات القادمة.

وكانت الهيئة قد طلبت من السنّة عدم المشاركة في العملية السياسية، إبان الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي في أكتوبر/ تشرين الأول.

كما قاطعت الهيئة الاستفتاء الذي جرى في يناير/ كانون الثاني لانتخاب جمعية وطنية مؤقتة.

[سمير]

كتب جوناثان ستيل من بغداد في صحيفة الجارديان تحت عنوان "السنة يتحدون عنف الزرقاوي"


يقول انه رغم تعرض مكاتبهم للهجوم ومرشحيهم للاغتيال إلا ان الأمل يتزايد بين القادة السياسيين السنة في العراق في ألا تمثل قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي يقودها أبومصعب الزرقاوي تهديدا للانتخابات البرلمانية في الأسبوع المقبل.

وأضاف ستيل قائلا انه رغم تهديداته بافساد الانتخابات السابقة إلا أن الزرقاوي لاذ هذه المرة بالصمت.

ونسبت الجارديان لأزهار عبد المجيد السامرائي وهي مرشحة عن جبهة الاجماع العراقي، التي تضم تحالفا للأحزاب السنية الرئيسية "لقد غير استراتيجيته لأنه اكتشف كم نحن مصممون على التصويت".

ونقلت الصحيفة عن أحد رجال الدين السنة قوله للمصلين في مسجد أم القرى" إن المشاركة في التصويت واجب ديني، والانتخابات تمثل معركة حاسمة لرسم مستقبلنا، فلو ذهبت الأصوات بالاتجاه الخطأ سيستمر الاحتلال ويضيع العراق".

وقالت الصحيفة ان اغتيال الشيخ اياد العزي، رجل الدين والمهندس، كانت لحظة عصيبة في حملة الناخبين السنة حيث انه عضو بارز في الحزب الاسلامي العراقي ومرشح عن جبهة الاجماع العراقي وقد سارت جماهير غفيرة في جنازته.

ونسبت الجارديان لأزهار عبد المجيد السامرائي القول "إن الزرقاوي يزداد ضآلة بمرور الوقت".

وتشير الصحيفة إلى انه رغم مواجهة الحزب الاسلامي للزرقاوي إلى ان الحزب يمثل معارضا قويا للاحتلال الأمريكي.