نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المرحوم / عباس النقي



بقلم جمال اللوغاني

الأمين العام لـ«أوابك»




7 أبريل 2024


أتقدم باسمي ونيابة عن أسرة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، بتعازينا الصادقة إلى كل أفراد عائلة الفقيد الأستاذ عباس علي النقي رحمه الله الأمين العام الأسبق للمنظمة، الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق 4 أبريل 2024.


تولى الراحل منصب الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) لفترة امتدت لاثني عشر عاماً، من 1 مارس 2006 إلى 1 مارس 2018، بذل فيها جهوداً كبيرة على جميع الأصعدة، فقد كان الفقيد مقتدراً متفانياً في أداء واجبه على أحسن وجه ومحلّ تقدير من جميع الزملاء في المنظمة تاركاً بصمة لن تُمحى في تاريخ المنظمة.


وقام الفقيد بأداء المهام التي كلّف بها عند توليه منصب الأمين العام على أكمل وجه، حيث قام بمتابعة العديد من الملفات المتعلقة بقضايا الطاقة وتغير المناخ و متابعة إنجاز العديد من الدراسات والتقارير الاقتصادية والفنية، والمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات العربية والإقليمية والدولية المتعلقة بالطاقة من خلال إلقاء الكلمات وإبداء وجهة نظر المنظمة في مثل هذه المحافل الدولية والدفاع على مصالح الدول الأعضاء وعلى وجه الخصوص في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وهذا الملف تحديداً قد حظي باهتمام شديد من قبل الراحل حيث عاصر فعاليات واجتماعات هذا المؤتمر منذ انطلاقته، وقد حضر جميع دوراته حتى عام 2018.


وقد شغل الراحل قبل توليه مهام الأمانة العامة للمنظمة العديد من المناصب منها وكيل وزارة النفط، ووكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الاقتصادية، وممثل دولة الكويت في المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول – أوابك، وتولى رئاسة اللجنة الوطنية الكويتية لمتابعة اتفاقيـة الأمـم المتحـدة الإطارية لتغـير المناخ، كما تقلّد الراحل مناصب أخرى عدة، منها رئيس الوفد الكويتي للجنة إعداد إستراتيجية منظمة أوبك للمدى البعيد، وعضو الوفد الرسمي لدولة الكويت للجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (CSD) ومنظمة التجارة العالمية (WTO)، ونائب رئيس مجلس الطاقة العالمي (WEC) عن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وللأمين العام الراحل عضويات في مجالس العديد من الشركات البترولية الكويتية والعربية.


ومع كل هذا العطاء الكبير في مسيرته المهنية، كان الفقيد طيب القلب، دمث الخلق، نقي السريرة، عطر السيرة ومحبوباً من جميع أسرة المنظمة، نسأل الله أن يجعل ثواب عمله في ميزان حسناته، اللهم ارحم فقيدنا رحمة واسعة واغفر له وأسكنه فسيح جناته، ولا نقول إلّا ما يُرضي ربنا «إنا لله وإنا إليه راجعون».




https://www.alraimedia.com/article/1...&ocid=Nabd_App