3/4/2024
|

قالت مصادر للجزيرة إن إفطارا رمضانيا أقامه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، الثلاثاء، لشخصيات من الأميركيين العرب والمسلمين بينهم أطباء عائدون من غزة، شهد انسحابا لعدد من الحاضرين احتجاجا على دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية.

وذكرت المصادر أن الطبيب ثائر أحمد، العائد من قطاع غزة، قال لبايدن إنه لا يمكنه البقاء في هذه المناسبة بينما الناس يقتلون في غزة.
وسلّم أحمد الرئيس الأميركي ونائبته كامالا هاريس رسالة من الطفلة النازحة في رفح هديل النجار، التي فقدت عائلتها.
وحصلت الجزيرة على رسالة الطفلة، والتي سلمها الطبيب ثائر أحمد للرئيس الأميركي ونائبته.s

وحول دور الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة في التأثير على قرار صناع القرار، قال الطبيب ثائر أحمد إن أفضل ما يمكنها فعله هو مواجهة الدعاية التي يتعرض لها الفلسطينيون وتسليط الضوء على الجانب الإنساني للقضية الفلسطينية للشعب الأميركي.

كما قال الدكتور ثائر-عضو منظمة "ميد غلوبال" العالمية العاملة بغزة والتي توفر الاستجابة الطبية الطارئة للأزمات حول العالم- إنه وزملائه سيعودون إلى غزة نهاية أبريل/نيسان الجاري لدعم الطواقم الطبية العاملة في القطاع.
من جهتها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المدعوين لحضور الإفطار الذي أقامه بايدن طلبوا عقد اجتماع مع الرئيس الأميركي لمناقشة الحرب في غزة وسياسيات الإدارة الأميركية، مضيفة أن البيت الأبيض وافق على مقترحهم.

منع اجتياح رفح

وقد دعا الحضور من الأميركيين العرب والمسلمين الرئيس بايدن لمنع أي عملية محتملة للجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة.
من جهته، أكد بايدن للحضور أنه سيفعل كل ما بوسعه لمنع سقوط مزيد من الضحايا المدنيين في غزة، وفقا للمصادر.
كما دعا الرئيس الأميركي عددا من الحاضرين إلى لقاء موسع في البيت الأبيض لمزيد من النقاش بشأن وجهة نظرهم في الحرب.
وقالت المصادر للجزيرة إن البيت الأبيض أكد للحضور أن موقفه واضح في رفض أي عملية إسرائيلية في رفح لا تضع اعتبارا للنازحين.

مظاهرة أمام البيت الأبيض

في الأثناء، تجمع عدد من النشطاء العرب والأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية أمام البيت الأبيض تزامنا مع دعوة الرئيس بايدن لحفل إفطار رمضاني.
وهتف النشطاء لرفع الحصار عن أهالي غزة المحاصرين الذين يتعرضون لمجاعة حقيقة على يد الجيش الاسرائيلي، على حد وصفهم.
كما ألقى عدد منهم كلمات عبروا فيها عن رفضهم لسلوك الإدارة الأميركية الذي لا يتفق مع تصريحاتها، ودعمها المستمر لاسرائيل التي تتنتهك القوانين الدولية وتجوع الفلسطينيين وتستهدف المنشآت الطبية والعاملين الإنسانيين.

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.
لكن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل للامتناع عن اجتياح رفح إلى حين وضع خطة لإجلاء المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة من مختلف أنحاء قطاع غزة هربا من الحرب، ويقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون.

المصدر : الجزيرة