القرقيعان... عيد الصغار

[صحن]

«سلّم ولدهم يالله... يالله تخَلّيه لأمّه»























أطفال خلال إحياء القرقيعان

| كتب غانم السليماني |

23 مارس 2024


عمّت الاحتفالات مناطق الكويت فرحة بالقرقيعان «عيد الصغار» وبالمناسبة التراثية السنوية، حيث جالت مجاميع الأطفال على البيوت لطلب القرقيعان، وهم يرتدون الأزياء الشعبية ويرددون أهازيج القرقيعان.

وتُعتبر مناسبة القرقيعان من العادات والتقاليد القديمة، التي يحرص الجميع للاحتفال، إلا أنها تطوّرت في السنوات الأخيرة، وأخذت منحى آخر من ناحية الاستعدادات المسبقة والتجهيزات من الملابس والأزياء وتنوّع الحلويات المقدمة للأطفال، وغابت عنها البساطة والعفوية، حتى أنها أضحت في مرمى الانتقادات، ومنها ما حصل في تجمعات في منطقة اليرموك من حشود تدخل المنطقة للاحتفال بالمناسبة، ما حدا بوزارة الداخلية، إلى تنظيم الدخول للمنطقة، وقصره على ساكنيها.


وانطلقت الاحتفالية الرمضانية في بقية المناطق، بعد الإفطار، بمجاميع من الصغار تنقلوا بين المنازل، مرددين الأهازيج، لطلب تشكيلات القرقيعان المتنوّعة من الجيران، وهم يرتدون الأزياء الشعبية التراثية، وسط مظاهر احتفالية تتمسك بالموروث الأصيل، حفاظاً عليه من الاندثار، رغم مرور السنوات وعوامل التطور الحديثة.

يُذكر أن مستجدات طرأت على الطابع التراثي الرمضاني للقرقيعان، حيث تُقام فعاليات القرقيعان في المجمعات التجارية والأسواق، بدلاً من تنقل الأطفال بين البيوت، والدعاء لأهل «سلم ولدهم يالله يالله تخَليه لأمه»، حتى أن البعض قام بتأليف أغانٍ جديدة وألحان تواكب عصر السرعة، وتنظيم احتفالات خاصة تنظمها الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام للأهالي.


https://www.alraimedia.com/article/1...عان-عيد-الصغار