نشرت في: 05/02/2024

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

تريز جدعون – بيروت

يجلس محمد البالغ من العمر اربعة عشر عاما على قارعة الطريق في بيروت ، حافي القدمين من السادسة صباحا حتى التاسعة مساء . يستجدي لقمة العيش ويتسول من المارة ، منتظرا من يعطيه ثمن رغيف خبز .

فدخل هذا الصبي لا يصل الى ثلاثة دولارات يوميا لذا يعمد بعض الاحيان الى بيع الخردة ، لتأمين المال لمشغله عبد الكريم .

وعندما نسأله عن سبب وجوده في الشارع ، يتحجج بألم في رأسه يلازمه منذ ان غادرت والدته المنزل وتزوج والده من امرأة اخرى .

قصة محمد هي واحدة من قصص اولاد الشوارع في بيروت التي دفعت بهم العائلات الفقيرة الى التسول او العمل من اجل تأمين قوتهم اليومي .

اطفال ينامون وهم جياع. ولا يعودون الى المنزل الا ومعهم " الغلة ". يتصارعون مع الحياة ، والالم باد على وجوههم الصغيرة .

البعض ينظر اليهم بعين الشفقة والبعض الاخر يمر من دون ان يعيرهم اي انتباه .

ناشطون اجتماعيون كانوا قد اعتبروا أن مستقبل الأطفال في لبنان على المحك كما يقول الدكتور في علم الاجتماع عارف عواد عبر .

يتضارب عمل الاطفال مع القوانين والمواثيق الدولية المعمول بها في لبنان ، رئيسة وحدة مكافحة عمل الاطفال في الوزارة نزهة شليطا تؤكد عبر مونت كارلو الدولية ، ان هؤلاء الاطفال بحاجة الى رعاية واهتمام لافتة الى ان الاهم من كل ذلك هو اخراجهم من الشارع.

ثلاثون الف طفل متسول في بيروت من جنسيات مختلفة ولدوا على الاراضي اللبنانية ، وفق ما اكدت منظمة الامم المتحدة التي اعتبرت ان عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل ارتفع الى ثلاثين في المئة كما أن ما بين ثلاث وعشر أسر خفضت نفقات التعليم.