توفي مساء الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، اللواء المتقاعد وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار، عن عمر ناهز 86 سنة بسبب مرض عضال، وبعد مسار عسكري محفوف بالمحطات التاريخية، أبرزها فترة الحرب الأهلية المسماة أيضا "بالعشرية السوداء"، إذ اعتبر خالد نزار من أهم رجالتها ومهندسها الأول.

نشرت في: 30/12/2023


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار

إعداد:مونت كارلو الدولية

فيصل مطاوي - الجزائر


خالد نزار من مواليد قرية سريانة بولاية باتنة بالشرق الجزائري في دجنبر 1937، شغل منصب قائد للقوات البرية ونائبا لرئيس أركان الجيش الجزائري في 1987، ثم وزيرا للدفاع من 1990 إلى 1993.

عدو الإسلاميين في الجزائر

وأفاد مراسل مونت كارلو الدولية في الجزائر فيصل المطاوي، أن اللواء خالد نزار تقلد منصب وزير الدفاع في "وقت صعب بعد توقيف المسار الإنتخابي في الجزائر مع بداية تسعينيات القرن الماضي"، إذ اعتبره الإسلاميون عدوهم ، وعبروا عن "كرههم له بسبب حرمانهم من الفوز في الإنتخابات التشريعية"، حسب قولهم .

وخلال الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتشددة، لعب نزار الذي كان عضوا في المجلس الأعلى للدولة، دورا كبيرا في دعم خيار استئصال الإرهاب من جذوره، مما تسبب حسب منظمات حقوقية بخروقات عدة لحقوق الإنسان.


متهم بارتكاب جرائم حرب

وفي هذا السياق، كان نزار خالد متابع من قبل محكمة سويسرية بتهمة التعذيب وارتكاب أعمال قاسية ولا إنسانية، إضافة إلى الإعدام خارج نطاق القضاء، اتهامات رفضتها السلطات الجزائرية و كادت أن تعصف بالعلاقات السويسرية الجزائرية.

ويجذر بالذكر أن خالد نزار توبع من قبل القضاء العسكري، خلال الحراك الشعبي عام 2019، بتهمة التآمر ضد سلطة الدولة، "مما اضطره لمغادرة البلاد خوفا من الإعتقال"، حسب معلومات مراسل مونت كارلو الدولية فيصل المطاوي.

من جهته، نعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نزار، معتبرا في بيان أنه كان "من أبرز الشخصيات العسكرية، وقد كرس مشوار حياته الحافل بالتضحية والعطاء، لخدمة الوطن في مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها".