الجمعة 17 نوفمبر 2023



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


اعتبر خطيب جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام محمد حسن ابو ترابي فرد، ان عملية "طوفان الأقصى، تسببت بانهيار الهيمنة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية للكيان الصهيوني المزيف، وجعلته في حالة موت دماغي بالمعنى الحقيقي للكلمة".


واشار حجة الاسلام ابو ترابي في خطبتي صلاة الجمعة في طهران اليوم الى المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وقال: مرور أكثر من 40 يومًا على المقاومة المشرفة لأهل غزة، فلسطين جزء من الإسلام وغزة جزء من فلسطين، مشيرا الى الإمام موسى الصدر كان يقول: "نحن نعتبر إسرائيل شراً مطلقاً".

وأضاف: لا أعرف أي مؤسسة أخطر من هذا الكيان، إن تشكيل وإدامة هذا الكيان الذي يقتل الأطفال هو بسبب دعم اميركا السياسي والعسكري والاقتصادي الكامل.

وفي إشارة إلى مؤامرة بريطانيا لتأسيس الكيان الصهيوني، قال حجة الإسلام أبو ترابي فرد: بناءً على المشروع البريطاني ووعد بلفور غير القانوني عام 1919، تم تمهيد الأرضية لولادة هذا الكيان المشؤوم، وبإدارة بريطانيا ومن بعدها اميركا ولد هذا الكيان بطريقة غير شرعية عام 1948.

وتابع خطيب جمعة طهران المؤقت:

هذا الكيان احتل أرض فلسطين المظلومة بالقتل والمجازر بحق المسلمين والمسيحيين منذ نحو 70 عاما، وبدعم من القوى الغربية واميركا استمرت حياته المخزية والمهزوزة والعنكبوتية حتى اليوم.

واوضح أن كيان الاحتلال كان أحد أهم مكونات وعوامل إثارة الأزمات في منطقة غرب اسيا والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي، وقال:

بالنصر الاستخباراتي والعسكري المذهل والفخور للمجاهدين الفلسطينيين في فلسطين في عملية "طوفان الأقصى" انهارت الهيمنة الاستخبارية والعسكرية والامنية لهذا الكيان المزيف وهو في حالة موت دماغي بالمعنى الحقيقي للكلمة.

واردف قائلا: ووفقا لآخر مسح سنوي أجراه معهد دراسات الأمن القومي التابع للكيان الصهيوني في عامي 2022 و2023، فإن المؤسسات الأكثر شعبية في الأراضي المحتلة هي الجيش وأجهزة المخابرات والأمن.

إلا أن السؤال الذي تردده وسائل الإعلام في الأراضي المحتلة ويناقشه المحللون العسكريون والأمنيون هو انهيار الجهاز الاستخباراتي والأمني والعسكري للكيان الصهيوني والفشل الذريع للفرقة 143 لهذا الكيان ومقتل قائد الفرقة في غضون ساعات قليلة.

وأضاف:

إن عملية "طوفان الأقصى" دمرت عقيدة بن غوريون العسكرية التي قامت عليها الاستراتيجية العسكرية والاستخباراتية والأمنية لهذا الكيان، وقد قامت هذه العقيدة على ثلاثة مبادئ؛ أولاً، التفوق العسكري الذي يحرم الأعداء من شجاعة التفكير في أي عمليات هجومية.

ثانياً، التفوق الاستخباراتي من خلال مراقبة أي عمل وحركة، وثالثاً، نقل نقطة المعركة إلى أرض العدو خارج الأراضي المحتلة.

ولفت خطيب جمعة طهران المؤقت إلى شجاعة المقاتلين الفلسطينيين في المعركة ضد الصهاينة، وأكد ان أبطال غزة أظهروا أن كيان الاحتلال المدجج بالسلاج عاجز عن مواجهة 2000 مقاتل شجاع في غزة.

وتابع قائلا: أبطال غزة توغلوا نحو 40 كيلومترا داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وشلوا كامل المنظومة الاستخباراتية والأمنية للكيان الصهيوني وسخروا من تفوقه الاستخباراتي، إن عمليات أبطال غزة البواسل جرت في قلب الأراضي المحتلة، وليس في غزة.