الأحد 12 فبراير، 2023

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


حذرت وزارة الصحة التابعة لجماعة “أنصار الله” اليمنية، من أن حياة أكثر من 5 آلاف مريض مصاب بالفشل الكلوي على المحك ويتهددهم الموت نتيجة قرب نفاد أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أنيس الأصبحي في تصريح لوكالة “سبوتنيك” إن “أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي شارفت على النفاد، ولا يوجد لدينا مخزون كافي في مراكز الغسيل الكلوي إلا القليل الذي لا يمكن الصمود لنا إلا لشهر مارس/ آذار القادم، وإذا لم نتلق كمية إسعافية خلال فبراير الحالي فنحن أمام كارثة تتهدد حياة مرضى الفشل الكلوي الذين يتجاوز عددهم 5 آلاف مريض ويحتاجون إلى استمرارية جلسات الغسيل الكلوي بينهم 500 مريض بحاجة إلى عمليات زراعة كلى”.

وأضاف “17 مركزاً خاصاً بالغسيل الكلوي مهددة بالإغلاق حال عدم استقبال أي كمية إسعافية من الأدوية والمحاليل الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي”.

وانتقد الأصبحي، دور منظمة الصحة العالمية تجاه مأساة مرضى الفشل الكلوي في اليمن، بالقول:

“سبق أن طالبنا منظمة الصحة العالمية عبر خطابات ولقاءات منذ بداية العام الماضي بتوفير الأدوية والمحاليل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي ، إلا أننا تلقينا بعد عام من الانتظار ونفاد مخزون مراكز الغسيل الكلوي من الأدوية والمستلزمات، خطاباً من المنظمة تطالبنا فيه بالبحث عن تمويل محلي لشراء الأدوية والمحاليل”.

وتابع: “خطاب منظمة الصحة العالمية تعسفي وشكل لنا صدمة لم نتوقعها نتيجة ردها المتأخر الذي نعتبره تنصلاً عن المسؤولية تجاه مرضى الفشل الكلوي”.

وأردف بالقول: “تعلم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأننا نواجه كارثة حقيقية نتيجة الحصار وعدم إدخال المستلزمات الطبية بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي، وعدم وجود موارد مالية”.

وقال ان “مريض الفشل الكلوي يحتاج إلى 500 ألف جلسة غسيل كلوي سنوياً، تكلفة الجلسة الواحدة تتجاوز 40 دولاراً”.

وذكر أن “المصاب بالفشل الكلوي يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعياً، إلا أن وزارة الصحة قلصتها إلى جلستين نتيجة عدم وجود الكميات الكافية من المحاليل الطبية”.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.