جراحة فصل التوأمتين الإيرانيتين ما زالت مستمرة

التوأمتان فوضتا الأمر لله أيا كانت نتائج الجراحة
مازال الأطباء في سنغافورة يجرون جراحة استغرقت حتى الآن أكثر من 24 ساعة لفصل فتاتين إيرانيتين توأم ملتصقتين عند الرأس منذ 29 سنة.

وقد انهمك الجراحون في أدق مراحل الجراحة في أثناء الليل حيث نجحوا في ازالة شريط من العظام من الرأسين الملتصقتين.

وقد بدأ الجراحون الآن في أدق المراحل واكثرها حساسية وهي الالتفاف حول الوريد الدماغي المشترك وزرع وريد بديل تم أخذه من فخذ واحدة من التوأمتين.

وبعد الانتهاء من هذه المرحلة سيعكف الجراحون على فصل المخين الملتصقين للتوأمتين.

وتشير أحدث الأنباء الى ان العملية ماضية بنجاح ولكنها ستستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا .

صلاة

وقد صرح الرئيس الإيراني محمد خاتمي اليوم بأن الإيرانيين يصلون من اجل نجاح الجراحة.

ومن المنتظر أن يزور السفير الإيراني في اندونيسيا سنغافورة لتسليم رسالة الى الفريق الطبي الذي يشارك في الجراحة لإظهار تقديره للعمل الذي يقومون به.

وكان كافة اعضاء الفريق قد تنازلوا عن أتعابهم الخاصة بالجراحة التي قدرت تكلفتها ب288 الف دولار.

مخاطر



الجراحة يشارك فيها 28 طبيب ومئة مساعدوقبيل اجراء الجراحة تم احاطة التوأمتين علما بالمخاطر التي تكتنفها والتي ربما تسفر عن وفاة إحداهما أو كلتيهما.
إلا ان لادان وأختها لالا بيجاني قالتا إن الأمر الآن بيد الله لتقرير إذا كان مقدرا لهما أن يقضيا ما تبقى من حياتيهما كشخصين منفصلين.

وقالت لادان: "إذا كان الله يريدنا أن نحيا حياتينا كشخصين منفصلين مستقلين، سيحدث ذلك."

والعملية التي يشارك فيها فريق من 28 طبيبا ومئة مساعد بدأت في الواحدة صباح الأحد (التاسعة بالتوقيت المحلي)، ومن المتوقع أن تستمر لمدة 48 ساعة.

وقد تستمر الجراحة اللاحقة إلى حوالي أربعة أيام.

خطر جدي

وكانت أول عملية ناجحة من ذلك النوع قد جرت عام 1952 إلا ان أطباء ألمان رفضوا عام 1996 إجراء العملية للأختين، معتبرين أن الخطر بالغ.


التوأمتان طالبتان متميزتان في دراسة القانونوقد وصلتا إلى سنغافورة في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي لإجراء اختبارات طبية ونفسية، بعد أن علمتا بأخبار الجراحة الناجحة التي أجريت في مستشفى رافليس لفصل توأم نيبالي عمرهما 11 شهر كان لهما نفس الهيكل الدماغي.
وقال كبير الجراحين في رافليس، دكتور كيث جوه، الذي كان مسؤولا عن الجراحة السابقة ويقوم باجراء الجراحة حاليا ، إنه كان عليه أن يضع أخطار العملية في كفة مقابل نوعية الحياة التي يعيشونها في الكفة الأخرى.

وقال: "يجب أن نكون مقتنعين أن نوعية الحياة التي تعيشانها حاليا سيئة لدرجة تبرر مثل تلك العملية الضخمة."

استعدادات نهائية

وقد أجرى الأطباء اختبارات نهائية استمرت خمس ساعات لمعرفة طريقة سريان دم في مخيهما.

ووجد الأطباء أن أكبر تحد أمامهم سيكون كيفية التعامل مع وريد واحد يصب فيه الدم من مخيهما.

ورغم أن الأطباء متفائلون بشأن نجاح العملية، فقد أخبروا الأختين أن كلا منهما لديها فرصة 50% للبقاء على قيد الحياة.

أمنية قديمة

وقد ولدت الأختان في فيروز أباد، في جنوب إيران، عام 1974.

وقالت لادان في مؤتمر صحفي الشهر الماضي إنهما يتمنيان أن ينفصلا منذ فتحا أعينهما.

وقالتا إنهما تشتاقان إلى أشياء بسيطة مثل رؤية وجه إحداهما الأخرى.

وتدرس الأختان كلتاهما القانون لأن لادان تريد أن تصير محامية.

لكن بعد العملية الجراحية، تريد لالا أن تنتقل إلى طهران للعمل كصحفية، بينما تريد لادان أن تعود للعيش مع والديها ومواصلة دراسة القانون.



منقول عن الـ bbc