الكاتب: زهراء ديراني
المصدر: الميادين نت


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فرضت الكمامة نفسها على البشر في زمن كورونا، أصبحت جزءاً من تفاصيل حياتهم اليومية، وباتت متوفرة بتصاميم مختلفة تلاحق خطوط الموضة، جميعنا بات يتعايش مع الكمامة الطبية، ذات اللون الأزرق الشاحب، ولكن هل وصلكم نبأ "البُركانو الإيراني"؟

بين ليلة وضحاها أصبحت الكمامة جزءاً من حياتنا، وبات ارتداؤها حاجة ملحة لا مفر منها، هي الرفيقة الدائمة أينما كنا وحيثما توجهنا في زمن الجائحة، وهي الدرع الصحي الواقي من الإصابة بالعدوى، ولأن فيروس كورونا باق معنا إلى أجل غير مسمى، أطلق مصممو الأزياء العنان لإبداعهم.

الكمامة.. سيدة أزياء كورونا

تسابق المصصمون في العالم منذ انتشار الوباء على تقديم تصميمات مختلفة للكمامة، وسعوا إلى التخلص من لونها الأزرق الشاحب.. وجعلوا منها قطعة إكسسوار لا غنى عنها في إطلالات سكان الأرض.

فهناك كمامة ضاحكة مستبشرة بالوقاية، وأخرى مطرزة ومنقوشة بالورود، وغيرها مرصع بالكريستال والأحجار الكريمة، وكمامات أخرى مصنوعة من الذهب أو الفضة، تعددت الألوان والأشكال والغاية واحد، الوقاية من العدوى والتمتع بمظهر أنيق ومثالي في آن واحد.

"البركانو الإيراني"

إيران كانت من بين أوائل الدول التي انتشرت فيها الجائحة، ألزمت حكومتها المواطنين بارتداء الكمامة، وفرضت غرامة خمسين ألف تومان على المخالفين، ولتشجيع الناس على ارتدائها، حوّل المصمم الإيراني رامين تشمني التهديد إلى فرصة، وقام بتصميم كمامات جميلة مطرزة بنقوش مستوحاة من الفنّ التقليدي جنوب إيران.

"بُركانو" مؤلفة من كلمتين، الأولى تعني "البرقع" وهو البرقع التقليدي الذي ترتديه النساء جنوب إيران وفي دول الخليج ليغطي منطقة الأنف وفوق الحاجبين، بينما تعني كلمة "نو" الجديد باللغة الفارسية.

هذه الكمامة بحلتها الجديدة قابلة للغسل وإعادة الاستخدام، يتم إنتاجها بتصميمات وألوان متنوعة لتدخل البهجة إلى قلوب النساء، ولتخفف عنهن معاناة إخفاء ملامحهن الجميلة، كما يمكن لمستخدميها طلبها بحسب أذواقهم.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


في البداية صُمم "البركانو" كغطاء يوضع فوق الكمامة الطبية، ولكن بعد استشارة الأطباء وتشجيع وزير الصحة الإيراني للخطوة، أضاف تشمني عليه بعض التعديلات ليصبح بغطائين. الأول من القماش المطرّز، والثاني من الغشاء الطبّي الذي يمنع تسلل الجراثيم عبر الهواء ويقي من الإصابة بالفيروس ويمنع انتقاله.

لكن لا تقلق عزيزي الرجل، فالبُركانو الإيراني لن يبقى حكراً على النساء، للرجال حصتهم أيضاً، حيث أكد المصمم الإيراني بأن "البركانو" سيقتحم عالم الرجال قريباً بتصميمات خاصة وفريدة ومميزة.

لم يتوقع رامين أن يتحول "البركانو" إلى مشروع تجاري، لكن الإقبال الشديد على الطلب في عدد من المدن الإيرانية، مثل قشم وشيراز وطهران، وكذلك بعض الدول مثل تركيا وبولندا، دفعه إلى رفع الإنتاج والسعي لتسويقه في دول أخرى مثل دول الخليج.

https://twitter.com/raminchamani/sta...B1D988D986D8A7



https://www.almayadeen.net/news/misc...88%D9%86%D8%A7