لا تعجز أمريكا من التخطيط دوما في إثارة الحروب في المنطقة خصوصا لدول المقاومة في سوريا ولبنان والعراق واليمن وإيران

فأحداث اليوم تخبرك بما جرى بالامس ، وما جرى بالأمس تفسره أحداث اليوم

ففي سوريا بدأت الاحداث المدمره بواسطة مجموعات من الناس لها مطالب إقتصادية وسياسية ، وإذا بها تتحول إلى حرب أهلية تمولها السعودية ودول الخليج ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل

وعندما إنتهت الحرب هناك أو كادت !

إنتقلت الى العراق

ومن العراق الى اليمن في حرب مستمره منذ 5 سنوات

وقد تفتقت الذهنية الامريكية بعد كل تلك الحروب عن محاولة قلب الاوضاع في بلد المقاومة لبنان

فتم الايعاز للسلطات المصرفية بمصادرة الحسابات البنكية للضغط على الشعب اللبناني

وتم ضرب سعر الليرة اللبنانية لتنهار قيمتها أمام الدولار الأمريكي !

وعندما تهيأت الاوضاع ووصل التذمر مداه !

تم التفجير المروع لمرفأ لبنان لاحداث خلل إقتصادي وإجتماعي وأمني خطير وشامل في المجتمع اللبناني

وقد أسرع حزب الله إلى خطوات ضخمة لاحتواء الموقف

فتم تقديم المساعدات وإيواء النازحين على نفقتها وبأموالها الخاصة ولكافة شرائح المجتمع اللبناني

إلا أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية تقتضي إحداث فوضى وتكسير المرافق الحكومية تحت بند محاربة الفاسدين

وهي صورة مشابهة لبدايات الاحداث في سوريا

وارتفعت دعوات لتشكيل جيش لبنان الحر كما يبشر بذلك المغردون الصهاينة على تويتر

وعلى غرار الجيش الحر العميل في سوريا

على السلطات اللبنانية أن تستفيد من الاحداث الماضية ولا تسمح للسفيرة الامريكية بالتحريض

ولا للدول الخارجية أن تشترط شروطها لتقديم المساعدات

وعدم السماح باستمرار الشغب تحت أي مبرر ولاحتى تحت مبرر حرية التعبير

لأن الذي يجري ليس عفويا وتقف خلفه أمريكا وإسرائيل ... وحلفائهما في أوروبا كما تدل المؤشرات

والله الموفق لكل خير