نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


هشام عبدالملك النوري

26 يوليو 2020

قبل خمس سنوات وخلال وجود علي العمير وزيراً للنفط وعبر محاولاته الحثيثة للسيطرة على شركة نفط الكويت بنقل قيادات من هنا وهنا الى هناك، مخالفاً بذلك قوانين مؤسسة البترول، التي تتيح لمجلس إدارتها فقط اتخاذ مثل تلك القرارات، اصطدم العمير بواقع احترافي يفوق بمراحل تفكيره السياسي الانتخابي.

نتج عن ذلك في النهاية قرار حكومي متميز بإبعاده عن وزارة النفط لحماية القطاع النفطي من شبهة المصالح الانتخابية. في تلك الفترة كتبت مقالة «تهكمية» في الصفحة الاقتصادية لجريدة القبس (20 يونيو 2015) بعنوان «الشبكة السرية في القطاع النفطي.. ما اهدافها؟

وكيف تعمل؟».

في المقالة بدأت أصف الواقع الاحترافي لشركة نفط الكويت، وكيف تكون مجتمع الشركة (الشبكة) من شباب كويتي في الثمانينات وقبلها وبعدها، اخلصوا لشركتهم الرائدة (الشبكة) من خلال العمل الدؤوب لموظفيها ومديريها وقياداتها عبر عشرات السنوات.

ووصل الكثير منهم الى قيادات ابدعت بإدارة شركة نفط الكويت (الشبكة). وتنقلوا في شركات القطاع ومؤسسة البترول واكملوا المسيرة الاحترافية. وصفت اهتمام الاجيال المتعاقبة بالموظفين الجدد الذين ينضمون للشركة (للشبكة) وتدريبهم على العمل الجاد واتباع اسلافهم بأخذ الشركة (الشبكة) الى مصاف الشركات العالمية، وكيف ان من واجباتهم الالمام بجميع اجزاء الشركة (الشبكة) وجميع مراحل اعمالها مما يساعدهم اكثر لحل المشاكل والتطوير والاستخدام الامثل للتكاليف.

ذكرت السبل القيادية المثلى لتشجيع الموظفين وان عملهم الجاد وسعيهم للتطوير هو خدمة لبلدهم الكويت. وذكرت اهمية العمل كفريق واحد متكامل، وان ذلك هو الطريق للتطور والانجاز. تكلمت عن ان مصلحة الشركة (الشبكة) هي فوق كل مصلحة اخرى سواء شخصية أو لمقاولي الشركة.

أوضحت ان الشركة (الشبكة) والقطاع شكلوا لجان مناقصات احترافية للتأكد من مطابقة العقود لأهداف الشركة (الشبكة) وللقوانين السائدة. والهدف من المقال لمن قرأ وراء السطور ان الحديث عن وجود شبكة هو هراء محض، وان القيادات النفطية ان كان لها شبكة، فالشبكة هي فريق عمل متكامل احترافي كون خبرة طيلة عشرين واكثر من السنوات. فريق ابدع واخلص لشركته وعمله ووطنه واستمر في استقبال الشباب الكويتي ودربهم وشجعهم على العمل الجاد والابداع والانضمام لهذه المسيرة المشرفة.

الذي دفعني لكتابة هذا المقال التوضيحي هو ان مقالتي السابقة بدأت تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما يدور من محاولات جديدة للنيل من قطاعنا النفطي الرائد واعادته مرة اخرى الى وحل المصالح الانتخابية. وللاسف فان المقالة القديمة قد اسيء فهمها بسبب الاستعجال بقراءتها. ولذلك اعتذر لعدم توضيح هدف المقالة للقراء.

هشام عبدالملك النوري


للمزيد: https://alqabas.com/article/5789519