14-07-2020

كتب الخبر عزة إبراهيم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المخرج محمد كاظم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المخرج محمد كاظم والفنان حسين داود والفنانة عبير الجندي

15 عاماً قضاها المخرج محمد كاظم يراقب ويحلل ويرصد أدق انفعالات الفنانين وتحولاتهم وتعبيراتهم بعين «المونتير» المحترف، وجلس إلى جواره أهم المخرجين يدققون أعمالهم فتشرّب المهنة في صمت ليفاجئ الجميع بالتحول الاستثنائي من «المونتير» إلى الاخراج. «الجريدة» التقت كاظم للحديث عن مشواره الفني وأحدث أعماله، وفيما يلي التفاصيل:

• هل توقعت نجاح مسلسل "في ذاكرة الظل"؟

- توقعت نجاح المسلسل، وإلا لما كنت غامرت وخضت التجربة، إذ حرصت على توفير عناصر النجاح لأنه تحدّ كبير لي لباكورة أعمالي الإخراجية، وكان المسلسل موفقاً لأنه ضخم فنياً وإنتاجياً، لذا كان عليّ بذل كل الجهد للقيام بدوري على أكمل وجه وتحقيق النجاح منذ الخطوة الأولى بمشواري الإخراجي الدرامي.

وبالمصادفة فقد شاركت هذا العام بأكثر من عمل بنفس الموسم فقمت بمونتاج "كسرة ظهر" و"شغف"، و"سواها البخت"، ولكن نجاحي بعملي كمخرج كان له ذائقة مختلفة ورائعة.

• هل كنت تخطط للانتقال من المونتاج إلى الإخراج؟

- أتقنت عملي كمونتير وأحببته وأجدته إلى حد كبير طوال سنوات، وخلالها كانت لي محاولات للإخراج، وبالفعل أخرجت ألبوماً غنائياً مكوناً من 13 أغنية وطنية، كما أخرجت قبل ثلاث سنوات عدة أفلام وفلاشات توعوية لتلفزيون الكويت حول الإدمان.

• كيف وجدت التعامل مع المنتج عبدالله عبدالرضا؟

- عبدالله عبدالرضا منتج محترف وتعامل مع الأمر بمهنية شديدة وليس رهاناً أومجازفة، فقد اطلع على أعمالي في المونتاج والتي قاربت 40 مسلسل فضلاً عن تجاربي بالإخراج، واقتنع بالتعاون معي بعد أن رشحني له المخرج حسين دشتي، وبالفعل اتفقنا على إخراج نص العام الماضي، لكنني رأيت أنه ضعيف، وبحثنا عن نص أفضل، حتى تلقينا "في ذاكرة الظل" للكاتبة مريم نصير، فقررنا خوض التجربة معاً.

• كيف وظفت مهاراتك بالمونتاج لخدمة تجربتك الإخراجية؟

- كان لذلك أثر كبير على خبراتي ودعم تجربتي الإخراجية، ليظهر"في ذاكرة الظل" عملاً يعشق التفاصيل ويرصد ردود الأفعال، ومواطن قوّة كل ممثل في لحظات القلق والصمت والترقب، وأغلبهم راقبتهم سنوات وحفظت انفعالاتهم من أعمال سابقة، مادعمني بقوة ومشروعي.

• هل شعرت بالرهبة من المهنة الجديدة؟

- تخوفت كثيرا من هذا التحول، إذ كنت أقضي معظم ساعات العمل صامتاً منعزلاً مراقباً لأدق التفاصيل، لأتحول فجأة إلى التعامل الحي مع مابين 30 إلى 40 شخصاً يجب السيطرة عليهم وعلى موقع التصوير وهي تجربة ليست سهلة، لكن ما ساعدني تفهّم نجوم العمل وتعاونهم والتزامهم الشديد، فكان الهدوء سمة أساسية كما كنت أحاول أن أفسح المجال لكل فنان ليتحرك بحرية في حدود دوره، وكان لهذا التناغم بيننا كفريق أثره الكبير في نجاح العمل.

• وهل كنت مسؤولاً عن ترشيح نجوم العمل؟

المنتج عبدالله عبدالرضا اختار الفنانين السبعة الرئيسيين بالعمل منهم الفنان القدير داود حسين ويعقوب عبدالله وعبير الجندي وشيماء علي وغيرهم، واتفقنا على أن اختار نجوم الصف الثاني والأدوار الثانوية.

• هل ستترك المونتاج بعد نجاحك بالإخراج ؟

لا أعتقد ذلك فالمونتاج والإخراج كلاهما يكملان بعضهما بعضاً فالمخرج هو من يتولى الإشراف على مونتاج عمله، وقد شاركت بمونتاج "في ذاكرة الظل" أيضاً، وأعمل حالياً على مونتاج مسلسل "زواج مصلحة" للمخرج أحمد عبدالواحد.

• هل زاد وعي الجمهور بأهمية المونتاج؟

- على مستوى العالم المونتاج أهم عناصر العمل الفني، يستطيع أن يحييه أو يقتله وبالفعل برزت في السنوات الأخيرة أسماء أشهر محترفي المونتير في مصر والعالم ولكن لا يزال بالخليج المونتير "في ذاكرة الظل".

أعمال النجوم

• وما أهم الأعمال التي تعتز بها في مشوارك المهني؟

- من أقرب الأعمال إلى قلبي "ساق البامبو"، و"زوارة خميس"، و"الخافي أعظم"، و"البيت بيت أبونا"، و"صديقات العمر"، و"عبرة شارع".


https://www.aljarida.com/articles/1594736872359799300/