نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هاري نادا البريطاني ـ الماليزي رئيس مجلس الإدارة، وهو الذي شغل لفترة طويلة منصب المدير التنفيذي في القسم القانوني. ويعتبر هذا الرجل الخمسيني (54 عاماً) من الأشخاص الاقل ظهوراً من الناحية الإعلامية ولكنه الأكثر تأثيراً في صناعة السيارات اليابانية.
ولسنوات طويلة إعتبر "مستر" نادا الرجل الوفيّ لغصن وإشتهر بأنه واكبه خلال جميع المراحل التي مرت بها نيسان، ولكن في عام 2018 لُويت ذراع هذا الرجل، بإرادته أم غصباً عنه، وبات اليوم جزءاً من مجموعة صغيرة من مدراء رسميين في نيسان (5 أشخاص) يحققون بمصير غصن، الرجل الذي في وقت ليس بالماضي البعيد أنقذ الشركة من الإنهيار.




15.06.2020

كشفت وثائق تفاصيل مثيرة في قضية إطاحة رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن، من رئاسة شركة "نيسان" اليابانية للسيارات، في أواخر عام 2018.

وقالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن الوثائق تظهر أن إطاحة غصن كانت نتيجة حملة مدبرة بتكتم بين مسؤولين كبار في الشركة، يتوسطهم هاري ندا، مدير مكتب الرئيس التنفيذي للشركة.

وفي الوثائق مراسلات بالبريد الإلكتروني، يعود تاريخها إلى فبراير/ شباط 2018، يؤيدها أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ترسم صورة لحملة منهجية للإطاحة بغصن، وإن اتهامه بإساءة الوظيفة والأمانة، كان يجري تضخيمها وتوظيفها إعلاميا، لتسويغ إبعاده عن موقع المسؤولية.

وتتضمن هذه المراسلات، شواهد على أن إطاحة غصن، 66 عامًا، كان يراد منها تعطيل برنامجه لتوثيق العلاقة بين شركتي "نيسان" اليابانية و"رينو" الفرنسية، وإعادة تركيب هذه العلاقة بشروط أكثر ملاءمة لنيسان.

وتُظهر الوثائق، أن بداية "التآمر" على غصن كانت بعد أن تعهد في أوائل عام 2018 بجعل التحالف بين الشركتين لا رجعة فيه.

وفور ذلك، ناقش كبار المديرين في شركة "نيسان" مخاوفهم بشأن الكيفية التي يتخذ بها رئيس كل من نيسان ورينو، خطوات نحو مزيد من التقارب، وهو ما لم يكونوا يريدونه، كما يقول التقرير.

في قلب هذه المناقشات كان هاري ندا، مدير مكتب الرئيس التنفيذي لنيسان، وهو نفسه الذي أبرم بعد ذلك اتفاقية تعاون مع المدعين العامين، للإدلاء بشهادته ضد غصن.

اعتقلت السلطات الأمريكية في مايو/ أيار الماضي جنديا سابقا في القوات الخاصة للجيش الأمريكي ورجلا آخر تطلبهما اليابان بتهمة تسهيل فرار كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات.

وتتهم السلطات اليابانية الجندي السابق بالقوات الخاصة الأمريكية مايكل تيلور (59 عاما) وابنه بيتر تيلور (27 عاما) بمساعدة غصن على الفرار إلى لبنان العام الماضي هربا من محاكمته بشأن مخالفات مالية مزعومة.