مايو 27, 2020

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أثار حالة من الجدل الكبير، للسياسي الكويتي والنائب السابق بمجلس الأمة ناصر الدويلة، يتحدث فيه عما وصفه بـ “الاحتلال” السعودي لأراضي الكويت لمرات عديدة عبر التاريخ، ما تسبب في هجوم عنيف من قبل الذباب الإلكتروني السعودي.

ويظهر من مقطع الفيديو المتداول لـ”الدويلة” ورصدته “وطن”، قوله ساردا ما قال إنها وقائع تاريخية تثبت غزو السعودية للكويت قديما: “انا ما اتهمت أحد هذا تاريخ مالي علاقة فيه، هما غزوا الكويت 6 مرات”.

وتابع موضحا: “الدولة السعودية الأولى غزت الكويت تلت مرات، الدولة السعودية الثانية غزت الكويت مرة، الدولة السعودية الثالثة الحالية غزت الكويت ثلاث مرات”.

وأضاف مشيرا إلى مقتل أفراد من عائلته وأجداده في معارك مع السعودية: “وقتّلوا، يعني انا جدي فهد بن محمد الدويلة قتل في معركة الجهرة، أربعة من أهلي قتلوا في معركة الجهرة، وكثيراً من أهلي قتلوا في الدكاكة، ومحمد بن جدوع قتل في حمث، ومعاه أكثر من سبعين ولد، من السعوديين، المهم هذا تاريخ وراح ما نقدر نغيره وتجاوزناه”.

وأثار مقطع الفيديو ردود أفعال متعددة من قبل المتفاعلين عبر تويتر، واستثار ذباب ابن سلمان وهاجمه حساب سعودي بعد أن نشر مقطع الفيديو الخاص بالدويلة وقال شاتماا:”ماذا تريد من تزوير التاريخ، ألا يوجد شرفاء في الكويت؟”

ولوحظ نشاط العديد من الحسابات السعودية بمعرفات وهمية في الهجوم على السياسي الكويتي وغرد أحدهم: “انا ما أدري هو يتكلم من داخل الكويت أم من خارجها، إن كان من داخل الكويت والحكومة الكويتية ساكتة فهذا لا يتعدى أمرين، أما أنها راضية لأغراض قذرة، أو أنها غير قادرة على إلجامه، حاله حال العجم في مجلس الأمة، الذين لا يقيمون للدولة أي اعتبار وهذا ألعن وأخطر، نعود لقول النفسية راح”.

فيما اتهم سعوديون الدويلة بأنه له علاقات بأصحاب السلطة وكتب أحدهم: “لو لك يكن له متنفذين بالسلطة، لما استمر في تجاوزاته”.

يشار إلى أن ناصر الدويلة كان قد أشار إلى ذات الأمر في مايو 2018 بسلسلة تغريدات له رصدتها (وطن) حينها وقال فيها: “تذكر كتب التاريخ أن هناك ثلاث محاولات غزو سعودية مقابل غزو عراقي واحد واشتباك حدودي صغير في حين لم يحدث أي غزو إيراني رغم محاولات التخريب و التفجير المتعددة”.

وتابع: “كانت علاقة الكويت مع العراق مضطربة بشدة بقدر اضطراب المزاج العراقي و سبب هذا الاضطراب هو اعتقاد العراقيين ان الكويت جزء من العراق و يستدلون على ذلك بتبعية الكويت الاسمية للدولة العثمانيه متمثله في ولاية البصرة فالاصل ان العراقيين يستمدون حقهم في الكويت من الدولة العثمانيه فقط”.

وأوضح: “اما علاقة الكويت مع الدولة السعودية الاولى والثانيه فقد كانت علاقة مضطربة شهدت اكثر من غزوة ولكنها في الدولة السعودية تذبذبت بين لجوء آل سعود للكويت و بين حصارين و غزوة و عدة اغارات تسببت بوقوع ضحايا نتج عنها ضم ثلثي اراضي الكويت و مياهها الاقليميه كما اعقبها تحالف و نصرة”.

ومضى يقول: “من هذا الاستعراض السريع يتضح ان الكويت مرت في حالات شد وجذب مع جيرانها و ان التاريخ اعاد نفسه اكثر من مرة و لا يمكن للكويت ان تنفصل عن تاريخها و لا عن تجاربها السابقه و مع ذلك فقد تطورت علاقة الكويت مع دول الجوار تطورا ايجابيا بسبب حكمة السياسه الكويتيه و رزانة الحكم فيها”.

واختتم: “الكويت ملتزمة بالدفاع عن اي دولة عربية تتعرض للعدوان وفق اتفاقية الدفاع العربي المشترك وهي ايضا ملتزمة بالدفاع عن اي دولة خليجية تتعرض للعدوان وهو التزام حقيقي وثابت في السياسه الكويتيه لكن الدستور الكويتي يمنع الحرب الهجوميه بمعنى ان الهجوم على الآخرين في غير حالة الدفاع لايجوز”.

وكان “الدويلة” طالب قبل أيام بضرورة أن يكون للأتراك دور في المنطقة العربية وفي اليمن بالتحديد، كي تنتهي الخلافات فوراً على حد قوله.

واقترح أن تمنح تركيا قاعدة عسكرية في جزيرة سقطري تدير منها العمليات في اليمن والصومال وتضبط الأمن في بحر العرب على حد قوله، مما أثار موجة من الرفض من قبل المتفاعلين السعوديين، الذين يكنون العداء لتركيا ولقيادتها السياسية.