الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


كثيراً ما تكون الرسائل السياسية والعسكرية مختبئة بين سطور الخطاب أو على هيئة دلالة معينة، فما قصة طائر العُقاب الذي كان خلف الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته الأخيرة؟

فقد أطلّ الأسد مساء امس الاثنين في كلمة متلفزة من مكتبه عبر شاشات الإعلام الرسمي السوري وعلى صحفات الرئاسة على مواقع التواصل الإجتماعي، وألقى خطاب النصر مباركاً لأهل حلب صمودهم وتضحياتهم ومؤكداً على دور رجال الجيش السوري الذي عانوا لسنوات وقدّموا أقصى ما بإستطاعتهم لصون كرامة البلاد.

وظهر في الكلمة التي ألقاها الاسد مجسم علي يمين الرئيس لطير العُقاب الذي يعد شعار الجمهورية السورية والذي تم اعتماده للمرة الأولى بالقانون رقم ٣٧ الصادر بتاريخ ٢١ حزيران ١٩٨٠ وكتب في أسفله حينها بالخط الكوفي "الجمهورية العربية السورية".

ويستخدم هذا الشعار في الكثير من المجالات في سوريا مثل العملات النقدية وجوازات السفر وفي مجلس الشعب والبطاقات الشخصية وغيرها، وكانت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي والناشطون قد تداولوا الصورة بعد الكلمة مباشرة متسائلين عن الرسالة التي تريد القيادة السورية إيصالها في هذا الوقت.

وقال البعض ان الطائر هو الشاهين وهو من أسرع وأقوى الطيور الجارحة.

ولعل الإجابة واضحة من خلال المجريات على الارض السورية من تقدم سريع وسلسلة الانتصارات العريضة التي حققها الجيش في فترة وجيزة.

ورأى البعض أن ثمة دلائل عدة في أن يخاطب الأسد أهل حلب، عبر كلمة كانت الخطاب المتلفز الأول للرئيس السوري، إذ كان ظهوره سابقا ينحصر في إلقاء خطابات موجهة إلى جهور محدد جالس أمامه، أو عبر حوارات مع صحفيين.

وكان البعض يقرأ دلالات في التوصيف الذي وضعته قناة "الجزيرة" القطرية للرئيس الأسد إذ نقلت القناة الكلمة واستبدلت عبارة "الرئيس السوري" بدلاً من عبارة "رئيس النظام السوري" التي اعتادت عليها طيلة سنوات.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

(الصورة قبل الخطاب)