الكوميديا والنكتة..

وتلك النقطة تحديدا لها الفضل الأول فى تحقيق هذا الانتشار الشعبى للشيخ كشك، فنحن شعب يعشق النكتة والسخرية والشيخ كشك لم يحرم المصريين من ذلك، وملأ خطبه بكثير من القفشات والنكت التى وصل بعضها إلى حد الاستهزاء غير المقبول،

وتعرض الشيخ كشك للنقد كثيرا بسببها، ففى إحدى خطبه قال: (كنا نبحث عن إمامٍ عادل قام طِلِعْلِنا عادل إمام) وفى خطبة أخرى قال عن أم كلثوم: امرأة فى السبعين من عمرها وتقول:خدنى لحنانك خدنى.. ياشيخه خدك ربنا، وقال عن عبدالحليم حافظ: هذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتان، الأولى أنه يمسك الهوى بإيديه، والتانية أنه يتنفس تحت الماء.

وفى إحدى خطبه كان يتكلم عما يتعرض له من مضايقات أمنية فقال: (كان بيحقق معاى ضابط جديد، فقال لى: ما اسمك، فقلت: عبدالحميد كشك، فقالى: بتشتغل إيه، فقلت له مساعد طيار) ولكى يكتمل لك الإفيه فى النكتة السابقة لابد أن تتذكر أن الشيخ كشك كان أعمى.!