نشرت في: 05/12/2019





دونالد ترامب مع كبار القادة العسكريين في البيت الأبيض، 7 أكتوبر 2019

دعم ثلاثة خبراء دستوريين الأربعاء جهود الديمقراطيين الرامية لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما عارض خبير رابع هذا الموقف قائلا إن الأدلة "غير كافية على الإطلاق" لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل. وتأتي المرحلة الجديدة من التحقيق غداة صدور التقرير النهائي للجنة الاستخبارات الذي خلص إلى أن ترامب "وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر".

دعم ثلاثة خبراء دستوريين الأربعاء جهود الديمقراطيين الرامية لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرين أن سعيه لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية يشكل أساسا صالحا لعزله. إلا أن خبيرا رابعا عارض بشدة هذا الموقف قائلا إن الأدلة "غير كافية على الإطلاق" لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل.



وفي جلسة استماع صاخبة للّجنة القضائية في مجلس النواب المكلفة بإعداد القرار الاتهامي بحق الرئيس، استمع النواب إلى إفادات أربعة خبراء دستوريين، اعتبر ثلاثة منهم أن ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل.


وقال بروفسور الفقه القانوني في جامعة كارولاينا الشمالية مايكل غيرهارت: "نحن الثلاثة آراؤنا متطابقة" في إشارة إلى باميلا كارلان بروفسورة كلية الحقوق في جامعة ستانفورد ونوا فيلدمان بروفسور كلية الحقوق في جامعة هارفرد. وقال فيلدمان: "بناء على الإفادات والأدلة التي تجمعت لدى المجلس، لقد ارتكب الرئيس ترامب جرائم كبرى ومخالفات تستدعي العزل بسبب استغلاله منصب الرئاسة".
للمزيد- مجلس النواب الأمريكي يطلق رسميا آلية عزل الرئيس ترامب

وتابع الأمريكيون عبر شاشات التلفزة التي غطت الجلسة بشكل مباشر نقاشا حادا بين أعضاء اللجنة الديمقراطيين المعارضين لترامب والجمهوريين المؤيدين له.

وتأتي المرحلة الجديدة من التحقيق غداة صدور التقرير النهائي للجنة الاستخبارات الذي خلص إلى أن ترامب "وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر".

وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الديمقراطي جيري نادلر إن ترامب "كان على استعداد لتعريض أمننا ومنصب الرئاسة للخطر من أجل مكاسب شخصية وسياسية"، بالتماسه "الصريح والمباشر" تدخلا خارجيا في الانتخابات الرئاسية للعام 2016 وأيضا انتخابات العام 2020.

وقال غيرهارت الأربعاء إن ترامب ارتكب واحدة من أخطر التجاوزات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة. وتابع أن "سوء السلوك الخطير للرئيس والذي يتضمن الرشوة وطلب خدمة شخصية من رئيس أجنبي مقابل استخدامه نفوذه، وإعاقته سير العدالة وعرقلة عمل الكونغرس يتخطى سوء سلوك أي رئيس سابق".

وأضاف غيرهارت: "إذا فشل الكونغرس في عزل الرئيس الحالي، تكون عملية العزل قد أصبحت بلا أي معنى، وكذلك دستورنا المعد بعناية لمنع تنصيب ملك على الأراضي الأمريكية".

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام على تويتر معتبرة أن "ثلاثة خبراء من أصل أربعة في جلسة الاستماع الصوَرية هذه متحيزون" ضد ترامب.

أما الخبير الرابع جوناثان تارلي وهو بروفسور في كلية الحقوق في جامعة جورج واشنطن، وهو الوحيد الذي اختاره الجمهوريون، فقد كان موقفه مخالفا تماما. وقال تارلي الذي أدلى بإفادته في عملية إطلاق إجراءات العزل بحق الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في عام 1998، إنه "لا يوجد أي دليل" على أن ترامب "تصرّف بنية فاسدة".

وأضاف أن "عمليات العزل يجب أن تُبنى على الأدلة وليس الفرضيات"، مشيرا إلى أن الديمقراطيين يدفعون باتجاه تسريع عملية العزل ولا يستمعون للمعنيين الأساسيين بالقضية في أوكرانيا.


فرانس24/ أ ف ب