08/08/2019

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إيزيديات يزرن معبد لالش في شمال العراق خلال عيد الصيف في الثاني من آب/أغسطس 2019.

أعلنت السلطات الفرنسية أن 31 امرأة إيزيدية وصلت من العراق إلى مطار تولوز الخميس مع أولادهن، ليرتفع بذلك عدد الأسر الإيزيدية التي لجأت إلى فرنسا منذ ديسمبر 2018 إلى 75. وتأتي دفعات اللجوء هذه في إطار "التزام" تعهد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهؤلاء النساء هن من الضحايا "اللواتي تضررن بشدة من الأعمال الوحشية" لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.


أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 31 امرأة إيزيدية من ضحايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، وصلن مع أولادهن صباح الخميس إلى تولوز في جنوب غرب فرنسا في إطار برنامج لاستقبال اللاجئين في هذا البلد.

وبذلك يكون عدد الأسر الإيزيدية التي تستقبلها فرنسا قد وصل إلى 75 أسرة منذ استقبال المجموعة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2018 (16 امرأة وأولادهن، 83 شخصا بالإجمال)، تلاه استقبال مجموعة أخرى (23 عائلة، 123 شخصا) في أواخر أيار/مايو، وفق ما ذكرت الداخلية الفرنسية في بيان، بدون أن تحدد عدد الأطفال في المجموعة الأخيرة.

من جهته، قال ليونيل بورتو، المدير العام لقسم "اللاجئين" في منظمة "مسكن وإنسانية"، إحدى المنظمات المكلفة بتنظيم لوجستيات الاستقبال إنه "بالإجمال، وصلت 151 امرأة وطفلا اليوم الخميس".

وأشارت الداخلية الفرنسية أن النساء "اللواتي تضررن بشدة من الأعمال الوحشية" لتنظيم "الدولة الإسلامية" وأولادهن وصلوا من إربيل إلى مطار تولوز وسيتم "توزيعهم على أقاليم فرنسية متعددة" حيث ستؤمن لهم الدولة "الحماية والأمن والتعليم والدعم الطبي-الاجتماعي". ووفق بورتو، ستوزع اللاجئات وأولادهن "خصوصا في منطقة هوت-فيين (وسط فرنسا) وفي تارن-إي-غارون".

وعملية نقل اللاجئات نظمت، كما العملية التي سبقتها، من قبل منظمة الهجرة الدولية، ومولتها وزارة الخارجية الفرنسية، وفق ما أكدت الداخلية.

ويأتي استقبال فرنسا لهؤلاء اللاجئين استجابة لـ"الالتزام" الذي تعهد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لناديا مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، "استقبال 100 عائلة إيزيدية، من ضحايا جرائم تنظيم ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘)، على الأراضي الفرنسية"، بحسب الداخلية الفرنسية.

ويدل هذا النهج وفق الوزارة الفرنسية على "الإرادة المتجددة في فرنسا" العضو في التحالف العسكري الدولي الذي دعم الحكومة العراقية ومجموعات مسلحة سورية في الانتصار عسكريا على تنظيم "الدولة الإسلامية" في السنوات الأخيرة، "استقبال ضحايا الجرائم الإثنية والدينية في الشرق الأوسط".

ومن المقرر أن تصل آخر مجموعة من الإيزيديين إلى فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر، على ما أكد المسؤول في منظمة "مسكن وإنسانية". وناديا مراد كانت واحدة من آلاف النساء اللواتي خطفهن واستعبدهن تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي آب/أغسطس 2014، ارتكب التنظيم جرائم يمكن أن تصل إلى مستوى إبادة جماعية بحسب الأمم المتحدة بحق الإيزيديين، الأقلية الناطقة بالكردية والتي تعتمد ديانة باطنية توحيدية. وخلال أيام، قتل الارهابيون مئات الرجال من الجماعة وجندوا الأطفال قسريا واستعبدوا آلاف النساء جنسيا.

وحتى الآن، لا يزال 3 آلاف شخص من الإيزيديين في عداد المفقودين غالبيتهم نساء وأطفال، لا يزالون ربما محتجزين لدى التنظيم.

ومن بين 550 ألف يزيدي في العراق قبل عام 2014، نحو ثلث الإيزيديين في العالم، مئة ألف فروا منه منذ عام 2014، ولجؤوا خصوصا إلى ألمانيا. ولا يزال 360 ألف منهم نازحين حتى الآن خصوصا في المخيمات حيث يتلقون مساعدة السلطات والمنظمات غير الحكومية.



فرانس24/ أ ف ب