نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

السبت 27 تموز/يوليو 2019

خاص : بغداد – فالح عبداللطيف :

كشفت مصادر عراقية قريبة من “التيار الصدري”؛ قيام زعيم التيار، “مقتدى الصدر”، بتعيين إثنين من أفراد عائلته بـ”وزارة الخارجية” العراقية.. ذلك في الوقت الذي أشتهر فيه “مقتدى الصدر” بهجومه الشرس على سياسات المحاصصة وتنديده الدائم بالمكاسب الحزبية والعائلية !

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وأشارت المصادر المقربة من “التيار الصدر” إلى أن “الصدر” قد “نجح”، قبل أيام، في تعيين ابن أخيه، “أحمد مصطفى”، مستشارًا لرئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، قبل أن يتم نقله، اليوم السبت، إلى “وزارة الخارجية، بقرار مباشر من “عبدالمهدي”. مؤكدًة ضغوط “مقتدى الصدر”، داخل البرلمان العراقي، على حكومة “عبدالمهدي” لتعيين ابن عمه، “جعفر محمد باقر الصدر”، في وظيفة دبلوماسية سامية بـ”وزارة الخارجية”، تمهيدًا لتنصيبه سفيرًا لـ”العراق” بالعاصمة البريطانية، “لندن”، أو “لبنان”؛ على أن يلحق به “أحمد مصطفى الصدر” في السفارة نفسها التي سيتولى مسؤوليتها.

يمنعه على أعضاء التيار ويحله لنفسه !

ونوهت المصادر إلى أن “أحمد مصطفى الصدر” و”جعفر الصدر”؛ متواجدان الآن في العاصمة اللبنانية، “بيروت”، لغرض ترتيب أمور تسلم مهامهما الدبلوماسية.. ولم تستطع تلك المصادر تكتم اندهاشها من ووقوف زعيم النيار، “مقتدى الصدر”، وراء تلك التعيينات في وقت يشدد فيه على أعضاء الهيئة القيادية لـ”التيار الصدري” بعدم المطالبه بأي منصب من رئاسة الوزراء.

التخلي عن المباديء الوطنية..

لذا سادت أوساط “التيار الصدري” حالة من التذمر والسخط، بحسب المصادر، التي أكدت على مأثر التيار “الذي ناضل وضحى وأعطى عددًا كبيرًا من الشهداء نتيجة تخلي، مقتدى الصدر، عما كان يدعو له من مباديء (وطنية)، الأمر الذي ولد انشقاقات داخل التيار؛ الذي أصبحت عناصره على يقين بأن الصدر مهتم بقضاياه الشخصية وبشؤون المقربين من أفراد عائلته؛ متخليًا عن الشعارات (الوطنية) التي كان يفرضها عليهم”.
على حد عباراتهم.

وبالترافق مع ذلك؛ يشعر العراقيون، الذين أيدوا “الصدر” ودعموا قائمته، (سائرون)، في الانتخابات الأخيرة ليفوز فيها وحملت “عادل عبدالمهدي” إلى سدة الحكم، بإحباط شديد نتيجة تخلي قائد سياسي عراقي آخر عن مبادئه لصالح مكاسبه الضيقة؛ التي طالما نادى بالتنصل منها .. مشيرين إلى أنه: “يبدو في العراق السياسي الحالي؛ أنه حين يتعلق الأمر بالمصالح والمغانم الشخصية، فإن المباديء والشعارات تتوارى من أمامها دون خجل !”.



https://kitabat.com/news/%d8%a7%d9%8...5%d8%af%d8%b1/