الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد لـ"نيويورك تايمز": ترامب ينفذ ما يقول


قدم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، اقتراح إجراء مفاوضات مباشرة بين إيران وأميركا، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "رجل التنفيذ".

وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أضاف نجاد أن "ترامب رجل أعمال، وبالتالي فهو قادر على حساب الفوائد والتكلفة واتخاذ القرار، فنقول له: لنحسب الأرباح والخسائر على المدى البعيد لكلا البلدين ولا تكن نظرتنا قصيرة".

وأكد: "لا ينبغي لإيران أن تستخدم الأوروبيين أو الآخرين باعتبارهم وسطاء للتأثير على ترامب"، مشيرًا إلى إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة إذا ألغت الأخيرة بعض عمليات "الضغط الأقصى" على إيران، مثلا العقوبات المشددة التي فرضتها على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

وتابع نجاد أن "قضايا السلام العالمي والاقتصاد والثقافة ستستفيد كثيرًا من عملنا مع بعضنا البعض".

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "تصريحات أحمدي نجاد هذه تأتي في وقت يرفض فيه قادة الحرس الثوري الإيراني، وكذلك المرشد الأعلى الإيراني أي مفاوضات مع واشنطن في الأوضاع الراهنة، ومع ذلك هناك أشخاص لديهم آراء مختلفة ويعتقدون أنه يتعين على البلدين أن يحلا مشاكلهما على مدار الأربعين عاما الماضية من خلال التفاوض، وأبرز هؤلاء الأشخاص هو الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد".

وتابعت الصحيفة أن أحمدي نجاد، طبقًا لآراء البعض، وبسبب "تعظيمه لذاته"، يعتبر "نسخة إيرانية لدونالد ترامب، كما أن له شعبية واسعة بين الإيرانيين، لا سيما الطبقات ذات الدخل المنخفض. وعلى الرغم من عدم اختياره مرشحًا للانتخابات الرئاسية السابقة، فإنه يعبر عن آرائه من خلال زياراته للمدن الإيرانية المختلفة وإلقاء المحاضرات، بالإضافة إلى كتابة رسائل مفتوحة".

وتأتي مقابلة أحمدي نجاد مع هذه الصحيفة الأميركية، بعد أن كان قد بعث مؤخرًا برسالة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حذره فيها من "الغطرسة وممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الشعوب وتصعيد حدة التوترات والصراع في المنطقة".

كما أكد نجاد في رسالته إلى ترامب على أن "الشعب الإيراني لم يطمع في موارد الآخرين على مدى التاريخ، ولن يرضخ لهيمنة الأجانب أبدًا، حيث إنه لم ولن يقبل الشروط المفروضة من قبل أي سلطة في العالم".

تجدر الإشارة إلى أن نجاد بعث سابقًا برسالة أخرى إلى ترامب طالب فيها الرئيس الأميركي بنشر قائمة بأسماء أقارب المسؤولين الإيرانيين الذين يعيشون في أميركا.