27/05/2019

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن تكون طهران قد عرضت على الكويت فكرة توقيع مذكرة تفاهم مع جيرانها في الخليج تقضي بعدم الاعتداء وذلك في معرض رده على سؤال حول ما تداولته وسائل اعلام من تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كشف فيها ان بلاده عرضت توقيع مذكرة تفاهم تقضي بعدم الاعتداء مع جيرانها في الخليج.

وردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عن وساطة عمانية لاحتواء الازمة في المنطقة، وتصريحات نائب وزير الخارجية خالد الجار الله التي قال فيها على ما يبدو ان المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة قد بدأت، معلنا ترحيب الكويت بأي جهود او اي خطوة تصب في صالح التهدئة في المنطقة، فضلا عن زيارة نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الى الكويت والدوحة وعمان وإلى أي مدى من الممكن ان تلعب الكويت دورا في التهدئة، شدد المصدر على انه يؤكد على ما صرح به نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بأنه على ما يبدو ان المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة قد بدأت،

مشيرا لوجود مساع دولية لتهدئة الامور واحتواء الازمة وتخفيف التصعيد في المنطقة ومن بينها جهود كل من عمان والعراق والاتحاد السويسري، موضحا ان الكويت تساند اي مبادرة تهدف الى التهدئة واعادة الاطراف المعنية لمائدة الحوار.

وحول استضافة المنامة للمؤتمر الاقتصادي للاستثمار في الأراضي الفلسطينية وهل تمت دعوة الكويت للمشاركة، أشار المصدر الى انه سمع عن هذا المؤتمر من وسائل الاعلام والى الان لم تتبلور صورته النهائية، مشيرا الى انه متى اكتملت الصورة الخاصة بهذا المؤتمر وتبلورت في شكلها النهائي فستتخذ الكويت قرارها سواء بالمشاركة او عدم المشاركة.

وبخصوص الموقف الكويتي الرافض لحضور اي مؤتمرات تخص اسرائيل الا بعد التوصل الى حل نهائي وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية والسلام الدائم، لفت المصدر الى ان موقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومبني على كل المراجع الدولية والمبادرة العربية للسلام والتي تطمأن الجانبين العربي والاسرائيلي، موضحا ان التعنت الاسرائيلي على مدار ٧١ عاما يقابله صمت دولي وهذا ما يسهم في تدهور الامور من سيء الى اسوأ.

وبخصوص ملف ترسيم الحدود وتحديث الخرائط بين الكويت والعراق، قال ان هذا الملف الثنائي يحتاج الى جلوس الطرفين على طاولة واحدة لانهائه، مشيرا الى ان تحديث الخرائط يخضع لقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم ٨٣٣، مجددا التزام الكويت بتحديث الخرائط الخاصة بترسيم الحدود بين البلدين وفق القرار الأممي 833.

وكشف المصدر أن هذا الأمر سيتم قبل نهاية 3 أشهر من توقيع المحضر الخاص بترسيم الحدود والموقع بين الجانبين في اجتماعات اللجنة الثنائية التي عقدت الأسبوع الماضي.

وأكد المصدر أن ميناء مبارك بكل أموره الجيوغرافية والإقليمية يقع في النطاق الإقليمي للكويت وأيضا ضمن قانون البحار، ويعمل بكامل طاقته بعيدا عن النقاش الدائر بين البلدين بخصوص المنطقة الرمادية وهي المنطقة ما بعد النقطة 162 غير الخاضعة للقرار 833.