نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


قالت طبيبة أمراض النساء والتوليد آنيته مالايكا إن المثانة العصبية ‫عبارة عن رغبة ملحة في التبول ليس بسبب زيادة كمية البول في المثانة، ‫وإنما بسبب التوتر النفسي أو القلق والخوف، حيث إن الأعراض الجسدية قد ‫ترجع إلى أسباب نفسية أيضا فيما يعرف بالأمراض النفس-جسدية.

‫وأضافت مالايكا أن السبب في تأثر المثانة بالحالة النفسية يرجع إلى أن ‫المثانة يكون التحكم فيها عن طريق الجهاز العصبي الذاتي ومراكز في المخ، ‫ومن هنا يجري إرسال إشارات إلى عضلات المثانة وقاع الحوض عبر المسارات ‫العصبية والناقلات العصبية. وبالتالي فإن العصبية والخوف والتوتر وزيادة ‫الضغط يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالرغبة الدائمة في الذهاب إلى المرحاض.

‫وأشارت الطبيبة الألمانية إلى أن المثانة من الأعضاء القابلة للتعلم، ‫حيث يمكن الشعور بالتحسن من خلال التدريب السلوكي. وفي هذا التدريب يجري ‫تدوين عدد مرات الذهاب إلى المرحاض وكميات المشروبات التي دخلت الجسم، ‫في سجل يومي.

ويوصي الأطباء بزيادة الفاصل الزمني بين مرات الذهاب إلى المرحاض شيئا ‫فشيئا. وحتى الفترة الصغيرة، مثل ربع الساعة، تساعد في تقوية المثانة.

‫وينبغي أيضا الانتباه للنظام الغذائي، فالقهوة تتسبب في تهييج المثانة، كما أن المثانة ‫حساسة للسخونة في منطقة القدمين.

‫وإذا لم تفلح التدابير السابقة في تحقيق تحسن ملحوظ، فينتقل الطبيب إلى ‫المرحلة التالية، وهي الأدوية، وقد يستخدم أيضا مضادات الاكتئاب.

‫ومن جانبها، قالت طبيبة المسالك البولية البروفسورة دانييلا شولتس-لامبل ‫إن هناك تجارب إيجابية مع حَقن البوتوكس في عضلة المثانة، حيث تمتاز هذه ‫الطريقة العلاجية بالقليل جدا من الآثار الجانبية، الأمر الذي يؤدي إلى ‫نجاحات سريعة، ولكن يجب تكرار الحَقن بعد 6 أشهر.

‫‫وبدوره، أشار اختصاصي المسالك البولية البروفسور رالف تون إلى أنه يمكن ‫مواجهة المثانة العصبية من خلال تمارين قاع الحوض أو تقنيات الاسترخاء.

المصدر : الألمانية