طلبات توظيف وقروض والعلاج بالخارج ونقل إلى وظائف أخرى هذه أثمان سحب الترشيح أو عدم خوض الانتخابات


كتب عبدالله النجار

مقايضات، تنازلات، مضايقات، تحريضات، بروفات وعود، قروض، تسديد، مصالح، اسباب عديدة وراء انسحاب بعض مرشحي البلدي واعتزام بعض اخر عدم خوض الانتخابات.

مصادر انتخابية وبلدية من عدة مقار ودواوين من مختلف دوائر ومناطق الكويت ابلغت «الوطن» بما شاهدته والاتفاقات التي عقدت في سبيل انسحاب البعض لمصلحة الاخرين، فأحدهم قايض مرشحا بأن يطلب من اقربائه الذين يقودون ناديا رياضيا ترك احد المناصب التنفيذية لشقيقه كشرط لانسحابه.

واخر تنازل وانسحب بعد حصوله على وعد بأن يترشح هو في الانتخابات القادمة للبلدي.
وهناك فئة لن تنسحب وفي الوقت نفسه لن تخوض الانتخابات وانما ترشحت بقصد مضايقة احد المرشحين بعينه بسبب خلافات شخصية او عائلية، ومنها من ترشح بناء على تحريض من مرشح ضد مرشح اخر لتشتيت الاصوات، وهناك من حاول ان يحصل على بروفة ببلاش قبل ان يخوض غمار الانتخابات الحقيقية ليعرف حجمه ومكانته في المنطقة والدائرة وتكلفة الحملة الانتخابية وطريقة تحرك العاملين فيها.

وهناك من حصل على وعد بنقله الى مكان افضل في عمله او لشقيقه او الحصول على منصب في الاجهزة الحكومية، وهناك من تلقى قرضا لينسحب بعدما شرح للمرشح انه يعاني من اوضاع مالية سيئة ويحتاج للقرض لتعديل وضعه ووضع اسرته، ومثيله من طلب تسديد دين عليه واقساط سيارته وفعلا حصل على مبتغاه حتى يتنازل، او وعد بعدم خوضه الانتخابات، وهناك من انسحب بعد ان اخذ وعدا قاطعا بأن يقوم المرشح وفور نجاحه بتعيين زوجته او قريبه لسكرتارية العضو على ان يرتاحوا في منازلهم ولا يذهبوا الى العمل حتى الانتخابات القادمة «بعد 4 سنوات».

واخرون حصلوا على مقابل لدى انسحابهم وهي انواع: منها دفع تكلفة المقر او التعيين بإحدى الجمعيات او ارسال مريض للعلاج بالخارج او الحصول على تراخيص في البلدية غير قانونية او الحصول على جاخور المرشح او جزء من مزرعة.. الخ.
يبقى ان يعرف القارئ بأن المرشح الراغب في خوض الانتخابات ليس «سوبرمان» حتى يعمل كل ذلك للمنسحبين وانما تمت هذه الموافقات بوعود من بعض نواب الامة والمتنفذين والواصلين الذين يدعمون اقرباءهم واصدقاءهم المرشحين.