هذا ما سببته السعودية للكويت من أضرار في المنطقة المقسومة بسبب الإغلاق المطول

[عباس الابيض]

«المنطقة المقسومة» تحتاج 5 سنوات لإنتاج 500 ألف برميل يومياً


٢٦ أكتوبر ٢٠٢١

من المحتمل أن تحتاج المنطقة المقسومة، التي تشترك فيها الكويت والمملكة العربية السعودية، إلى خمس سنوات على الأقل، لتحقيق أقصى إنتاج من النفط الخام عند 500 ألف برميل يوميا، مع وجود تحديات فنية نتيجة إغلاقها المطول لا تزال تعرقل تحقيق زيادة كاملة، بحسب ما ذكر مصدر مطلع على العمليات لـ«ستاندارد آند بورز غلوبل بلاتس».

وقال المصدر، إن الإنتاج الحالي من الجانب السعودي «أقل بقليل» من 100 ألف برميل يوميا، ويشير الرقم إلى أن إجمالي إنتاج المنطقة المقسومة أقل من 200 ألف برميل في اليوم، مع تقاسم الإنتاج بالتساوي بين البلدين.

وأضاف المصدر انه من المرجح أن يتم تحديد إجمالي الإنتاج بين 400ــ450 ألف برميل يوميا في غضون 5 سنوات بسبب التحديات الفنية بعد إعادة التشغيل في عام 2020، وسيكون 500 ألف برميل في اليوم «إنجازا كبيرا» إذا تم تحقيقه.

ويعد هذا التقييم أقل تفاؤلا بكثير من التقييم الذي قدمه الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، الذي قال في 22 أكتوبر إن المنطقة المقسومة ستصل إلى مستويات ما قبل الإغلاق بحوالي 500 ألف برميل يوميا في 2022، وسترتفع إلى 700 ألف برميل في اليوم في 2023.

إنتاج «نفط الكويت»

جاءت تعليقات هاشم ردا على انتقادات بشأن ما كشفته شركة نفط الكويت التابعة لمؤسسة البترول الكويتية عن تقلص الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للبلاد بنحو %18 على مدى ثلاث سنوات إلى حوالي 2.58 مليون برميل يوميا. وقال الرئيس التنفيذي إن الكويت تستهدف طاقة محلية تبلغ 3.2 ملايين برميل في اليوم عام 2025، بالإضافة إلى 350 ألف برميل في اليوم من حصة الكويت في المنطقة المقسومة، ما يعني أن معدل إنتاج المنطقة المقسومة بالكامل يبلغ 700 ألف برميل يوميا.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قال للصحافيين في 1 أبريل ان حصة المملكة من إنتاج المنطقة المقسومة كانت 135 ألف برميل في اليوم، مما سيجعل إجمالي الإنتاج 270 ألف برميل في اليوم.

التوسع في التطوير

في ذلك الوقت، قالت مصادر منخرطة في العمل هناك إن قضايا معلقة من بينها المشاركة المالية لا تزال بحاجة إلى حل للسماح بالتوسع في التطوير. وتقع الحقول الموجودة في المنطقة المقسومة في الأراضي البرية والبحرية المشتركة بين البلدين على حدودهما. ويتم تشغيل منطقة الخفجي البحرية من قبل شركة أرامكو لأعمال الخليج في المملكة العربية السعودية وشركة نفط الخليج الكويتية، وهي وحدة تابعة لمؤسسة البترول الكويتية، بينما تدير شركة نفط الكويت وشركة شيفرون السعودية شركة نفط الوفرة البرية.

وقالت شيفرون إن «شيفرون العربية السعودية وشريكتها شركة نفط الخليج الكويتية لا تزالان تركزان على زيادة الإنتاج بأمان في عمليات الوفرة المشتركة»، وامتنعت عن التعليق على مستويات الإنتاج والأهداف. وكانت المنطقة شهدت إنتاجا متقطعا، وقالت المصادر إن الشركات اضطرت إلى إعادة تأهيل الحقول والبنية التحتية بعد سنوات من عدم النشاط.

صادرات «المقسومة»

قلصت تخفيضات الإنتاج الرئيسية التي فرضتها أوبك وحلفاؤها خلال الجائحة من الحاجة الملحة إلى تكثيف العمليات في المنطقة، لكن مع اعتزام تحالف «أوبك +» التخلص التدريجي من التخفيضات بالكامل بحلول أواخر عام 2022 وارتفاع الطلب العالمي على النفط مع التعافي من الجائحة قد يتم الاعتماد على المنطقة المقسومة في زيادة المعروض.

وتباينت أرقام صادرات النفط الخام من المنطقة المقسومة في 2021، اذ تراوحت بين 158 ألف برميل يوميا في أغسطس (اقل مستوى) إلى 231 ألف برميل يوميا في سبتمبر (اعلى مستوى)، وفقا لبيانات شركة كبلير للشحن، وأظهرت بيانات كبلير أن الصادرات تتجه بانتظام إلى الهند والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.* * * * * **



https://alqabas.com/article/5866867 :إقرأ المزيد

[بو عجاج]

على الكويت أن تطالب بالتعويضات