ما ذنب طفلي | الرادود باسم الكربلائي
عجل الله فرجه الشريف ورزقنا نصرته والثأر من اعدائه
كل دم اريق سيدفعون ثمنه
من يقرأ تراث أهل البيت عليهم السلام ، يجد ان مقتل الامام الحسين عليه السلام يمثل جرحا غائرا نازفا في وجدان وحياة اهل البيت ( ع ) وفي قلب رسول الله ( ص) الذي أخبره جبرائيل عليه السلام بما سيجري على أهل بيته من بعده ، فتقبل ذلك الخبر باكيا حزينا
والى درجة ان أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد شهادة الامام الحسين ( ع ) كانوا يركزون على إحياء مصاب الامام الحسين ( ع ) وزيارة قبره الشريف بشكل مستمر ويحثون انصارهم وشيعتهم على القيام بذلك ، بالرغم من كل المعوقات التي كانت تضعها السلطات الاموية والعباسية آنذاك
وهذا الاصرار من اهل البيت ( ع ) كان احياء لامر الامام الحسين ( ع ) وخطه الرافض لفساد الانظمة الحاكمة التي حرفت دين الله الذي أتى به جده المصطفى ( ص ) ولان الدين الذي تم اختراعه على أيدي هذه السلطات ، هو دين مزور مشوه لا علاقة له بتعاليم النبي ( ص) ولا برسالة السماء
وأيضا بسبب هول الجريمة التي ارتكبت في حق الامام الحسين (ع ) ولبشاعتها ، وعلى ماجرى على نساء النبوه اللاتي كن معه من بنات وأخوات هن حفيدات للنبي الاكرم ( ص) أخذن سبايا واسارى ، فكانت الجريمة مضاعفه لأنها تمس عرض رسول الله ( ص) ، ولم يتحدث التاريخ ان نبيا تعرض لمثل هذه الاهانه والتعدي على حرمات بناته واهل بيته ، من قوم يدعون أنهم مسلمين ولكنهم كانوا أشد على نبيهم وعائلته من أكفر الكفره.
الامام المهدي سوف ينسف المنظومه الفكرية والدينية والعقائدية التي ارتكز عليها القتله وسادتهم في قتل الامام الحسين ( ع ) والتي لازالت هذه المنظومه مستمره تحارب خط الامام الحسين ( ع ) وخط جده النبي الاكرم ( ص)
ويوظف الخط المعادي للامام الحسين ( ع ) والنبي ( ص ) جميع امكاناته الماديه والاعلاميه والبشرية في التحالف مع الصهاينه والدول الكبرى لمحاصرة كل من يؤيد الخط النبوي والحسيني ، وهم بذلك يمثلون اجدادهم من بني امية وبني العباس الذي قتلوا الحسين وأئمة أهل البيت عليهم السلام
ولذلك يقول الامام الصادق وهو سادس أئمة اهل البيت ويخبر اصحابه ان الامام المهدي ( ص ) سوف يقتل ذراري قتلة الحسين ( ص ) ، فيتسائل الاصحاب عن سبب قتل الذراري الذين لا علاقة لهم بفعل الاباء ، فيقول الامام الصادق ( ص ) ان الذراري راضون بفعل آبائهم القتله
وهو حديث يؤكد ان سيرة الابناء في عصرنا الحالي هي نفس سيرة الآباء قيل قرون في محاربة الامام الحسين ( ع ) ومحاصرته وقتله ، وان الابناء مستمرون في نفس نهج محاربة الامام الحسين ( ع )
و كما نرى ان هذه الحرب مستمرة فعلا على ايدي عصابات القتلة الدواعش وبقية التنظيمات الارهابية المموله من دول الخليج وحلفائهم الغربيين الذين يوظفون آلتهم الاعلامية في قلب الحقائق وتزوير الوقائع .
ويل للعرب من شر قد اقترب
حديث لرسول الله ( ص ) بعترف فيه السنة قبل الشيعه
والشر هنا ليس لان الامام المهدي ( ع ) هو شر وخطر كما يعتقد القارىء
لكن شر للعرب القتله الذين توغلوا بالاجرام وتزييف الدين والحقائق ورسالة السماء النبوية
فالمهدي سيكون شرا لهم ولانظمتهم المتحالفة مع الكفر العالمي
وفي الواقع هو خير كله ولكن ليس للقتلة المجرمين
التعديل الأخير تم بواسطة زهير ; 08-21-2016 الساعة 06:50 AM
أخ زهير شكرا على هذا التحليل الرائع
معيدي بالطق ما أثني
الدين المزور يرتكز على التضليل الاعلامي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات