شكر الله أن خلصنا منكم!
علي أحمد البغلي
26/05/2015
الرجال مواقف، كما يقول المثل، وقد صدمنا من مواقف البعض التي كان ينقصها المعدن الأصيل.. وسأتكلم عن مواقف اثنين من الأغلبية المبطلة، نحمد الله أنهما لم يعودا يمثلان إلا نفسيهما، ومع ذلك فهما يصران، في بعض الأحيان، أن يكون لهما في كل عرس قرص ـ كما يقول المثل ـ أو «هم نراهم في كل عزاء يلطمون».. فصناعة الأزمات هي جل ما يبرعان به!
هذان المخلوعان، وأحدهما يهوى الاثارات الإعلامية بمناسبة وغير مناسبة.. بدأ نشاطاته النيابية في الغرق بأحد شواطئ العراة بإحدى المدن الساحلية لأميركا اللاتينية، مروراً بالتجائه لقعر إحدى السفن مرتجفاً هلعاً من بطش جنود جيش الاحتلال به، مستنجداً بجوازه الخاص وصفته النيابية، الأمر الذي أضحك القاصي والداني على شجاعته المزعومة التي تبخرت عند سماعه لأول طلقة أطلقها أولئك الجنود الذين نزلوا بالحبال من المروحيات على السفينة التي تقله، وهدفها كسر الحصار على إحدى مدن فلسطين المحتلة!
ثم رأيناه يمزج المواد المتفجرة لإحدى قنابل المدفعية، ويقف خلف مدفع رشاش مضاد للدروع، وسلسلة من الصور التمثيلية التي لا نستبعد أن تكون صور PHOTOSHOP، أو صورا أخذت في المناطق الآمنة في الشقيقة سوريا، والتي كان المذكور يفخر بمناصرته جبهة النصرة القاعدية فيها بالعتاد والأموال!
هذا المسحوب من لسانه اتهم مرة عاشرة إيران بأنها هي من تقف وراء تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينه القديح في القطيف بالمملكة العربية السعودية.
الآخر هو العضو الذي اشتهر عند أهل الكويت بهروبه إلى المطبخ، عندما داهمت القوات الخاصة منزله، والذي أقام فيه تجمعا غير مرخص.. وهو شخص يشار إلى أنه مزودج، ولكن بلده الثاني فيه نزاع حربي، لذلك ربما غضت الجهات المختصة عينها عن ترهاته الكثيرة،
المذكور أيضاً برأ داعش والقاعدة اللتين ينتمي لفكرهما الاخواني، من تلك الجريمة الدموية، وألقى باللوم على أبناء المنطقة المنكوبة في التسبب بالعداوة والبغضاء والدماء في تلك المنطقة! وهو هنا لم يساو بين الضحية والجلاد فقط، بل قلب الضحية إلى جلاد والعكس صحيح! وليس لدينا مرة أخرى ما نقوله تعليقاً على «خرابيط» أولئك الذين ابتلينا بهم يوماً ما، نحمد الله الذي خلصنا من شروركم وآثامكم مرة وللأبد!
..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
http://www.alqabas.com.kw/Articles.a...016&isauthor=1
المفضلات