كتب- محمود صبري الثلاثاء , 25 فبراير 2014


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


وصف المحلل الإسرائيلي الدكتور "رؤوفين بركان" في مقال نشرته اليوم صحيفة "إسرائيل اليوم" – قطر بأنها دولة منافقة وديكتاتورية تنافق الغرب وتتملق الإرهاب وتمارس الديكتاتورية على شعبها، متعجباً من استقرار قطر حتى الآن في وقت طالت فيه الفوضى أغلب النظم العربية.

وأضاف أن الكثير من الباحثين في شتى أنحاء العالم يحاولون حل لغز استقرار الممالك العربية- الإسلامية في الوقت الذي يواجه فيه العالم العربي فوضى عارمة، مشيراً إلى أن إمارة قطر-على سبيل المثال- هي نموذج لبقاء دولة صغيرة عنصرية وشمولية، والتي تجاوزت حتى الآن بسلام أزمة الربيع العربي.

وتابع بأن القيادة القطرية تسيطر عليها أسرة مستبدة يديرها ظاهرياً الشيخ تميم بن حمد ذو التربية الغربية، ومن وراء الكواليس تدير الدولة أمه "موزة بنت ناصر"، واصفاً "موزة" بأنها متوحشة وذكية.

وأضاف أن إمارة قطر "المستنيرة" تتظاهر بأنها دولة قانون حافلة بالعلاقات الثقافية والأمنية والسياسية والرياضية مع الغرب، لكنها فعلياً تشغل في ظروف عبودية مئات آلاف العمال في مشروعات الغاز المسال دون أدنى وجه حق، مشيراً إلى أن الأموال الطائلة تتدفق فقط على الأسرة الحاكمة.
وأردف الكاتب الإسرائيلي بأنه نظراً لأن الوضع الجيوسياسى لقطر معقد، يتعين على من يحاول حل لغز بقاء تلك الدولة الصغيرة أن يأخذ في الحسبان التهديدات التي تتعرض لها باعتبارها عناصر مهدئة تؤثر بالإيجاب على الشخصية المتعرجة لزعمائها، مؤكداً أن ذلك الأمر يتطلب الاستعانة بعالم نفس أو عالم جريمة بسبب السمات الشخصية لأسرة ال ثاني التي توحي بوجود انفصام في الشخصية ومؤامرات وملاحقات وكذب وخيانة.

وتابع بأن زعماء قطر يتمتعون وحدهم بالثروة الكبيرة في ظل بيئة عربية تحتضر، مشيراً إلى أنهم يخشون بشكل دائم من المؤامرات ويديرون سراً سياسات متعرجة قائمة على الإرهاب وخيانة الأعداء والأصدقاء على حد سواء.

ورجح الكاتب أنه نظراً لأن حكام قطر يخشون غليان الإسلام الراديكالي وعناصر الاحتجاج بالداخل، فإنهم يؤجهون الإرهاب الإسلامي ضد الآخرين خارج قطر، وحيث إن قطر تخشى أيضاً من جيرانها، وعلى رأسهم الإيرانيين، يستضيف القطريون على أراضيهم قواعد الجيش الأمريكي، لكنهم في الوقت ذاته يتعاونون مع الإرهاب الإسلامي العامل بشكل صارخ ضد الغرب.

وأردف بأن قناة الجزيرة المجندة والممولة من قبل النظام القطري، تتدعى أنها شبكة إعلامية تعددية ولكنها تهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية فقط في الدول العربية المجاورة و"فلسطين المحتلة"، في حين يحظر عليها أن توجه نقدا للنظام القطري في ذلك الصدد، رغم أن المخالف للقانون بقطر يحكم عليه بالسجن المؤبد وفي حالات معينة الإعدام أيضاً.

وتابع الكاتب إلى أن قطر بجانب صداقتها مع الغرب تعمل على تحليل وجهات نظر الإخوان المسلمين والقاعدة وتؤيد الإرهاب الإسلامي، مدللاً على ذلك بأن قطر تستضيف على أراضيها الشيخ يوسف القرضاوي أحد الزعماء القتلة بتنظيم الإخوان المسلمين الذي يدعو لقتل اليهود ويؤيد صراحة الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلاً عن تحريض شبكة الجزيرة ضد الحكومة المصرية المؤقتة ومساعدتها للإرهابين الإسلاميين الذين يعملون ضد مصر وإسرائيل في غزة وسيناء بادعاء أن نظام السيسي تحركه إسرائيل!!!

وأضاف أن قطر تتظاهر بأنها الوسيط في كل صراع بالشرق الأوسط، لكنها تحضن سراً المنظمات الإرهابية الإسلامية المنبثقة عن القاعدة والتي تعد طرفاً في مثل تلك الصراعات، ودلل على ذلك بالامتياز الخاص الذي حصلت عليه قناة الجزيرة القطرية بنشر التسجيلات الإرهابية لزعيم القاعدة المقتول "أسامة بن لادن"، والذي يؤكد الصلة القوية بين تلك القناة وتنظيم القاعدة سواء بالدعم المادي أو المالي على مدار السنين.

واختتم بأن تأييد قطر الآن للتنظيمات الإرهابية الإسلامية في اليمن وليبيا والعراق وسوريا، بما في ذلك تنظيم القاعدة، بات أمراً واضحاً للعيان.


http://www.alwafd.org/صحف/632567-محل...قة-وديكتاتورية