آخـــر الــمــواضــيــع

وزيرا الداخلية العراقي والإيراني يناقشان الزيارة الأربعينية واستعدادات البلدين لها بقلم مسافر :: مستشفى أمريكي يفصل ممرضة من أصل فلسطيني لوصفها ما تفعله إسرائيل بـ”إبادة جماعية” بقلم مسافر :: صحن العقيلة زينب (ع) …اكبر مشروع خدمي في كربلاء المقدسة .. يستقبل الزائرين قريبا بقلم مسافر :: ابتكار طريقة جديدة لمكافحة داء السكري بقلم مسافر :: وثيقة بريطانية تثبت تجنيد الإنجليز للملك عبدالعزيز بن سعود عام 1897 في الكويت بقلم مسافر :: أمير علي حاجي زاده: إسرائيل أرسلت رسالة عبر مصر وقدمت هذا التنازل كي لا نرد على قصف قنصليتنا في دمشق بقلم مبارك حسين :: المفكر المصري محمد عيسى داوود : شراع سفينة أهل البيت (ع) تستعد للإبحار قبل طوفان الأحداث بقلم افلاطون :: موقف مراجع الشيعة عملاء الصهيونية ضد الضلال المزعوم للسيد فضل الله حسب كلام الحسود علي الكوراني بقلم بركان :: كلمة عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله اليمنية الخميس 30 مايو 2024 بقلم أمير الدهاء :: المرشد الخامنئي مستقبلا الرئيس بشار الأسد في طهران : المقاومة هي الهوية المميزة لسوريا بقلم بشير ::
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إطلالة الأسد .. في الحضور والتوقيت والدلالات والرسائل .

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.31
    المشاركات
    2,163
    الرئيس الأسد..

    نعم.. بكل تأكيد..

    الميادين.. هل هذا يعني قطيعة دائمة ثابتة مع المملكة العربية السعودية وهي قوة محورية مركزية في المنطقة العربية...

    الرئيس الأسد..

    القوة المحورية يجب أن تكون في البناء وليس في التخريب.. هذا إذا أردنا أن نقول عن دولة انها محورية.. يجب أن تكون محورية في خلق الاستقرار.. وليس في نشر الإرهاب والتطرف والتدخل في شؤون الدول الداخلية. أما موضوع القطيعة فبالمحصلة الدول تبحث عن مصالحها ومصالح شعوبها.. أي علاقة تخدم مصالح الشعوب يجب ألا نتلافاها عندما تتراجع تلك الدول عن أخطائها وتغير سياساتها.. أما أن تكون عودة العلاقات من ناحية مزاجية أو تشبيهها بعلاقة شخصين صديقين كل واحد في منصب يتحكم بمصير الشعبين.. فهذا الكلام غير مقبول.. القضية قضية مؤسسات ومصالح شعوب.. فإذا أردنا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال.. هل تعود أو لا تعود.. الجواب.. هل هناك مصلحة أم لا توجد مصلحة في هذا الشيء.

    الميادين.. هل أستنتج سيادة الرئيس أن هذه السياسة السعودية التي تتهمها صراحة وبشكل مباشر بأنها تتدخل في سورية.. وهي جزء من منظومة تخريب.. ربما تتغير إذا حصلت تسوية ما وتغير الموقف الأمريكي أم سيبقى هذا الموقف السعودي ثابتا...

    الرئيس الأسد..

    بما أنه جزء من منظومة لا يمكن أن يبقى ثابتا.. لا بد أن يتغير معها.. هو خاضع لها بشكل كلي فلا بد أن يكون جزءا من هذا التحول وإلا يعزل نفسه ويبقى خارجا.

    الميادين.. إذن أنتم لستم معنيين بالسعودية.. أنتم ربما معنيون بالأمريكيين وبالأطراف الأخرى صاحبة ربما القول الفصل فيما يتعلق بسورية...

    الرئيس الأسد..

    تماما.. إذا كان عليك أن تفاوض أو أن تبحث مع طرف.. فلتبحث عن المدير.. مدير العملية أو قائد العملية.. ولا تتفاوض مع منفذين.

    الميادين.. كنا نعتقد أن هذا الكلام ينسجم عندما تشيرون إلى المعارضة التي تصفونها بأنها مدارة من الخارج.. لكن تتحدثون عن هذه الدول كأنها كلها أدوات بيد الراعي الأمريكي أو المدير الأمريكي...

    الرئيس الأسد..

    هو ليس اتهاما.. كثير من الدول العربية..التي كما قلت لك قبل قليل.. تقف في قلبها مع سورية ولكنها لا تجرؤ على المجاهرة بهذا الشيء.. تقول لنا نحن معكم ولكن لا نجرؤ.. هم يعلنون ضعفهم في بعض الحالات والبعض الآخر يعلن بشكل غير مباشر تبعيته.. هم لا يخفون هذا الشيء.. لا يوجد حياء في هذا الموضوع بالنسبة لكثير من الدول العربية أو لكثير من المسؤولين العرب.

    الميادين.. سيادة الرئيس.. المملكة العربية السعودية.. أكثر من مسؤول صرح بشكل واضح أن هناك تناقضا في السياسات.. تناقضات لأنكم تقمعون شعبكم.. تناقضات لأنكم تدعمون إيران التي تهيمن على المنطقة.. تناقضات لأنكم تتدخلون في الشأن اللبناني وأنتم الذين تورطتم في كثير من الأحداث داخل لبنان.. تناقضات أيضا لأنكم تدعمون الجماعة الإرهابية المسماة حزب الله.. تناقضات لأنكم في العراق أيضا لكم موقف.. هناك تناقضات معينة.. فكيف يمكن أن تردوا على هذه النقاط...

    الرئيس الأسد..

    لا يحق للمملكة أو الدول المشابهة أن تتحدث بكل هذه النقاط.. أولا في الشأن الداخلي.. هذه الدول من أكثر الدول تخلفا من ناحية الإصلاح السياسي على مستوى العالم.. على مستوى العالم قاطبة.. هم من أكثر الدول تخلفا في هذا المجال وأقل مواطنين لديهم حقوق هم مواطنو تلك الدول وخاصة السعودية التي تأتي في مقدمة هذه الدول.. القمع.. الاستعباد.. وغيرها من الأمور.. لا يعرفون الديمقراطية.. لا يعرفون ماذا تعني انتخابات.. لم يساهم المواطن في تلك الدول بوضع دستور يحدد ما هو شكل الحكم الذي يريده.. فلا يحق لهم أن يتحدثوا في هذا الموضوع. أما العلاقة مع إيران.. إذا كانوا يغضبون من سورية لأنها تفتح العلاقات مع إيران وتطورها وتمتنها وتعمقها.. لماذا يهرولون للمسك بيد الرئيس الإيراني في مناسبة وبدعوته للحج في مناسبة أخرى.. أنت تغضب من سورية بسبب إيران وتقوم بالهرولة من أجل فتح علاقات مع إيران. هذا هو النفاق.. هذا غير مقبول وليس له وزن بالنسبة لنا.

    الميادين.. وفيما يتعلق بلبنان.. وفيما يتعلق بحزب الله.. وفيما يتعلق بضرب حلفائهم في لبنان وفي كل المنطقة...

    الرئيس الأسد..

    هل لبنان محمية سعودية أو محمية سورية.. لبنان بلد مستقل فيه شعب.. هل طالب الشعب اللبناني السعودية بأن تقوم بالدفاع عنه لكي تتنطح هذه الدولة وتضع نفسها محل الشعب اللبناني.. هناك دولة وهناك شعب.. هو يحدد.

    الميادين.. طالما أن هذا الأمر يتعلق بلبنان.. سياسة ما سمي النأي بالنفس التي اتبعت على مدى العامين الماضيين.. هل كانت سياسة جدية حقيقية وهل ساعدتكم...

    الرئيس الاسد..

    ما المقصود بالنأي بالنفس...

    الميادين.. بمعنى أن لبنان لا يتدخل بشكل مباشر كحكومة.. كدولة.. كأطراف في الأزمة السورية.

    الرئيس الأسد..

    الحقيقة لبنان لم ينأ بنفسه.. الواقع أن لبنان ساهم بشكل مباشر من خلال السماح للإرهابيين بالمرور عبر أراضيه.. السماح بمرور السلاح.. السماح بالتحريض.. سمح لكل ذلك عبر الحدود السورية اللبنانية للمساهمة في إشعال النار في سورية.. فعمليا لم يكن هناك نأي بالنفس.. وإذا افترضنا بأنه يريد أن ينأى بنفسه فماذا يفعل عندما تمتد النار.. وهذا ما رأيناه خلال العام الماضي.. بدأت تأثيرات الأزمة السورية تؤثر بشكل مباشر على الوضع في لبنان.

    الميادين.. وحليفكم حزب الله يتدخل أيضا في سورية...

    الرئيس الأسد..

    هو يقوم بالدفاع عن المقاومة وهذا واجب.. المقاومة ليست فقط باتجاه العدو.. المقاومة هي أن تحمي المقاومة بكل الاتجاهات عندما تتعرض المقاومة لأي عدوان.. والعدوان على سورية كان عدوانا على نهج سورية.. ماذا تعني الدولة السورية بالنسبة لهم... تعني النهج.. النهج السياسي للدولة السورية.. فهذا النهج هو نهج مقاوم سواء كانت سورية أو إيران أو المقاومة.. المقاومات الصادقة في المنطقة.. هذا يعني أن هذه الأطراف كلها معنية بالدفاع عن بعضها البعض لأن المستهدف هو النهج.. فضرب أي طرف من هذه الأطراف يؤدي إلى ضرب الأطراف الأخرى. في هذا الاتجاه تستطيع أن تفهم الدور الذي يقوم به حزب الله في سورية.. وفي هذا الإطار تستطيع أن تفهم الدور الإيراني الداعم لسورية.

    الميادين.. هذا ربما عن حزب الله كحزب مقاومة وهو يدافع عن مقاومته ونهجه.. ولكن هناك أطراف أخرى رأيناها كأنها ضد هذا الحراك الشعبي.. وكأنها معكم بشكل كبير.. دعني.. إذا سمحت لي مثلا.. أن أتحدث عن العماد ميشيل عون.. العماد ميشيل عون كان خصما قويا وبات حليفا كبيرا أو على الأقل صديقا كبيرا.. وحتى في هذه الأزمة كانت مواقفه منذ اللحظة الأولى واضحة ولا تزال ثابتة.. كيف تنظر إلى هذا الأمر...

    الرئيس الأسد..

    العماد ميشيل عون عندما اختلف مع سورية اختلف معها عن قناعة.. لم يختلف معها ويصطدم معها لأن هناك دولة طلبت منه ذلك.. لم يأته توجيه من أمريكا بأن يختلف مع سورية.. كانت لديه قناعات.. نتفق معها نختلف معها.. كان صادقا فيها واختلف مع الكثير من اللبنانيين حول هذه القناعات.. هذا الشيء يجب أن نحترمه ونحن نحترمه بشكل كبير وعندما اتفق مع سورية بناء على زوال الأسباب كان صادقا في مواقفه.. هذا بشكل عام بالنسبة للعلاقة بين سورية وميشيل عون قبل الأزمة.. علاقة العماد ميشيل عون أو مواقفه المرتبطة بهذه الأزمة تنطلق من قناعاته كمواطن لبناني.. هو لديه نفس القناعات بأن النار في سورية لا بد أن تمتد إلى لبنان.. فانطلاقا من وطنيته لا يمكن أن يقبل بأن يرى فوضى وإرهابا وقطع أعناق في سورية لأنها ستمتد إلى لبنان وستصيب كل مواطن لبناني وستؤثر سلبا على المصالح اللبنانية.. هكذا نرى مواقف العماد ميشيل عون.

    الميادين.. سيادة الرئيس أنا لا أريد أن اذكر أسماء كثيرة.. وخصوصا في لبنان هناك عدد كبير من الأسماء.. نتحدث عن رمزية ميشيل عون لأنه يعبر عن حالة معينة ولأنني لا أريد أن أدخلك سيادة الرئيس في لعبة الأسماء.. ولكن الرئيس ميشيل سليمان ينتظر اتصالا منكم منذ عام سيادة الرئيس.. منذ قضية ميشيل سماحة.. ويقول إنه ينتظر اتصالا منكم...

    الرئيس الأسد..

    ونحن ننتظر منه دليلا على تورط سورية في قضية ميشيل سماحة التي اتهمت بها سورية زورا.

    مواقفنا من المقاومة معلنة وكل أنواع الدعم الممكن تقديمها للمقاومة سوف تقدم من قبل سورية

    الميادين.. السيد حسن نصر الله قال بشكل صريح ان سورية كانت شريكا كبيرا في صمود وانتصار عام 2006 بل ذهب أبعد من ذلك وقال انكم لستم شركاء في الموقف فقط بل حتى ميدانيا وعمليا.. انتم من قدمتم السلاح والصواريخ.. صواريخ الكورنيت.. وحتى صواريخ أخرى.. هل العلاقة مع حزب الله متينة وقوية ومستمرة بهذا الشكل حتى هناك في مواجهة اسرائيل طبعا...

    الرئيس الأسد..

    مواقفنا من المقاومة معلنة.. لا يوجد شيء مخبأ بالنسبة لنا.. كل أنواع الدعم الممكن تقديمها للمقاومة سوف تقدم من قبل سورية.. سابقا وحاضرا ولاحقا.. هذا يختصر كل شيء.

    الميادين.. بوضوح...

    الرئيس الأسد..

    بوضوح.

    الميادين.. ونحن نتحدث عن المقاومة وعن حزب الله وكل هذه النقاط سيادة الرئيس.. فيما يتعلق بجبهة الجولان.. أعلن عن إمكانية فتحها.. هل هذا الأمر ثابت... قرار.. وناجز...

    الرئيس الأسد..

    المقاومات في أي مكان من العالم لا تعلن ولا تقرر.. هي ليست قرارا حكوميا.. وليست إنتاج دولة.. هي إنتاج شعبي. ظهور المقاومة بحاجة لظروف موضوعية هي التي تجعله أمرا واقعا.. أولها هي سياسة الدولة.. عندما تتخلى الدولة عن سياساتها من أجل تحرير الأراضي على سبيل المثال.. فلا بد أن يكون التيار الشعبي باتجاه تحرير هذه الأراضي ويبحث عن أدوات. عندما تكون القوات المسلحة في تلك الدولة موجهة باتجاه آخر غير تحرير الأراضي.. أيضا يبحث المواطنون عن تشكيل جيشهم الخاص المعني بتحرير تلك الأراضي والذي يسمى المقاومة. هناك الكثير من اللغط حول هذا الموضوع بالنسبة لسورية.. كأن يقال بأن سورية تدعم المقاومات وتغلق جبهة الجولان. على جبهة الجولان هناك جيش سوري مهمته تحرير الأرض والدفاع عن هذه الأرض.. لذلك لم تكن هناك ظروف موضوعية وشروط موضوعية لنشوء مقاومة في سورية.. ولم تنشأ مقاومة ومنعتها الدولة وقمعتها. من الناحية الواقعية معروف هذا الشيء. أما في الدول الأخرى كلبنان وفلسطين فلم يكن هناك في وقت من الأوقات دولة تقوم بهذا الواجب.. وكانت إسرائيل تعتدي بشكل مستمر.. هذا أيضا أحد العوامل المهمة وهي الاعتداء المستمر.. كل هذا شكل ضرورة لنشوء المقاومة. عندما طرح هذا الموضوع على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة كان انطلاقا من هذه العوامل. الجيش السوري الآن متفرغ لمقاومة الإرهابيين في الداخل بالدرجة الأولى. العدوان الإسرائيلي تكرر أكثر من مرة وهناك نقمة شعبية على الإسرائيليين.. فكانت هناك رغبة شعبية عارمة في هذا الإطار. فالقضية ليست أن نقبل أو لا نقبل.. أو نوافق أو لا نوافق.. عندما تتوفر الظروف الموضوعية للمقاومة سوف تنشأ رغما عن الدولة.. أي دولة.. لكي أكون واضحا حول هذه النقطة.

    الميادين.. ولكنكم لم تقمعوها...

    الرئيس الأسد..

    هي حركة شعبية لا يمكن أن تقمعها.. هي تعبر عن تيار شعبي. لا تنجح المقاومة إلا إذا كانت حالة شعبية.. لا يمكن أن تنجح إذا كانت من اختراع دول.

    الميادين.. إذن الأمر وارد أن تفتح جبهة الجولان وتتشكل مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي...

    الرئيس الأسد..

    كما قلت.. كلامي واضح حول هذا الموضوع.. عندما تتوفر الظروف الموضوعية ستكون هناك جبهة مقاومة شاءت الدولة أم أبت.

    الميادين.. طالما نتحدث عن حزب الله والمقاومة.. ما سر التدهور الدراماتيكي في علاقتكم مع حماس...

    الرئيس الأسد..

    جزء من هذا السؤال يجب أن يطرح على حماس.. لا نستطيع أن نجيب عن كل هذا الموضوع وخاصة أن هناك أشياء تخص حماس نحن لم نطلع عليها ربما.. ولكن نحن نستطيع أن نجيب عن جزء يتعلق ببداية الأزمة في سورية عندما شبه القرضاوي تدخل الجيش لحماية المدنيين في درعا بحصار غزة.. ونحن أكثر دولة دفعنا ثمنا من أجل حماس ومن أجل المقاومة بشكل عام بما فيها موقفنا من حصار غزة.. كان موقف سورية يكاد يتقدم على موقف حماس بالنسبة للعدوان الإسرائيلي على غزة في القمة التي عقدت في قطر في بداية عام 2009 هناك الكثير من السوريين لاموا حماس لأنها صمتت لمجرد أن القرضاوي هو شيخ الاخوان المسلمين.. نحن اعتبرنا أن هذا فيه تخل عن واجب معنوي ووفاء تجاه سورية.. هل من الممكن أن تشبه سورية التي دافعت عن الفلسطينيين على مدى عقود من الزمن ودفعت ثمن ذلك من قوت شعبها وأمانها وغير ذلك أن تبخل حماس عليها برد على القرضاوي... هذا بكل بساطة.. هذه كانت بداية تدهور العلاقة وفقدان الثقة بيننا وبين حماس وفقدان مصداقية حماس بالنسبة للمواطنين السوريين.. عندما اعتبرت أن الجماعة أكبر من المقاومة.. بالنسبة لنا المقاومة أكبر من أي شيء.. المقاومة أكبر من الدولة.. أكبر من الحدود ومن كل الأشياء الجزئية الأخرى.. بالنسبة لهم كانت جماعة الاخوان أكبر من المقاومة.. هنا بدأ الانفصال.

    الميادين.. في الآونة الأخيرة بدا كأن هناك مراجعة تقويمية مع خالد مشعل الذي قال بوضوح نحن وإن كنا مع حرية الشعوب لكن لا نريد أن يتم هذا الأمر بالعنف والتدمير.. والبوصلة يجب أن تكون موجهة لتحرير فلسطين وضد العدو الإسرائيلي.. موسى أبو مرزوق تحدث على شاشة الميادين مع سامي كليب وقال بوضوح.. لسنا متورطين في الشأن السوري وما يقال عن اننا دعمنا المعارضة المسلحة غير صحيح وغير دقيق ونحن اضطررنا للخروج.. واسماعيل هنية تحدث قبل يومين وكان واضحا.. تقريبا المواقف ذاتها مع موسى أبو مرزوق ومع خالد مشعل.. هل تعتبر أن هذه المواقف المستجدة.. إذ صح التعبير.. لحركة حماس قد تعيد الصلة بينكم وبين حركة حماس...

    الرئيس الأسد..

    لا يكفي أن نأخذ المواقف كما هي بشكل منعزل عن توقيتها.. ما هو السر في توقيت هذه المواقف... لماذا لم تعلن قبل أشهر... هناك من يربطها بسقوط مرسي.. هذا شيء سيئ.. هذا يدل على انتهازية.. لا يدل على مصداقية.. هذا يذكرني بموقف الإخوان المسلمين السوريين الذين أعلنوا في العام 2009 الهدنة مع الدولة السورية على خلفية موقفها من غزة.. أي انهم يكافئوننا على ذلك الموقف.. لماذا لم يعلنوا نفس الموقف على خلفية موقفنا من العدوان على لبنان عام 2006 نفس العدو ونفس المبدأ.. المقاومة وكل شيء كان متشابها.. هذا يعني أنهم وقفوا مع الجماعة.. لم يقفوا مع مبدأ المقاومة.. إن لم يحدد سبب التوقيت لا نستطيع أن نعتبر أن هذه المواقف هي مواقف صادقة.

    الميادين.. لنعتبر سيادة الرئيس أن هناك تحولات وتغييرات في المنطقة حصلت وأن هذا يفرض على حركة المقاومة أن تحصن نفسها.. ربما في البداية قد تكون قرأت الأمور بطريقة أخرى.. ما الذي يمنع الآن عودة حركة المقاومة إذا البعض أعرب عن رغبته بأن يعود إلى سورية.. هل هذا الأمر غير وارد...

    الرئيس الأسد..

    أعتقد أن الشيء المنطقي لأي مقاومة أن تكون مقيمة على أراضيها.. أراضيها الوطنية.. كان هناك ظرف لمجيء حماس.. عندما طردوا من الأراضي الفلسطينية ولاحقا من الأردن.. أما أن يكونوا قادرين على الإقامة في أرضهم فلا أعتقد أن هناك مبررا للخروج لأي دولة أخرى بغض النظر عن الافتراق بيننا وبينهم.. كانت القيادات موجودة في الأراضي الفلسطينية.. لماذا تخرج... حسب المبرر.. لا يوجد مبرر.. من يرد أن يقاوم يسعى قدر المستطاع أن يكون على أرض الوطن وليس العكس. خذ نموذج لبنان.. هل سمعت بأن المقاومة اللبنانية تسعى لقيادة المقاومة من خارج لبنان.. هذا الكلام غير منطقي.. إن لم تكن هناك ظروف قاهرة تخرج هؤلاء الأشخاص.. لا يجوز أن يخرجوا.

    الميادين.. لكن هذا سينسحب على حلفاء آخرين لكم كالجهاد الإسلامي والقيادة العامة وغيرها.. هؤلاء أيضا موجودون في دمشق ولا يستطيعون العودة إلى الداخل...

    الرئيس الأسد..

    أي مقاومة يجب أن تكون على أرضها.. فأي مقاومة تأتي إلى سورية لأن هناك ظروفا قاهرة منعتها من العودة إلى أراضيها الوطنية.. أما إذا كانت هناك ظروف ستأتي بحماس إلى سورية.. وهذا هو جوهر سؤالك.. أعرف تماما ما الذي تقصده إذا كانت هناك ظروف ستأتي بحماس إلى سورية.. السؤال هو.. هل سيقبل الشعب السوري باحتضان حماس كما احتضنها في السابق... فالأهم من احتضان الدولة السورية لحماس في العقد الماضي هو احتضان الشعب السوري الذي فتح بيوته لحماس وقدم التبرعات ووضع مصالح الشعب الفلسطيني أمام مصالحه.. السؤال هل سيقبل الشعب السوري بهذا الاحتضان.. فإذا احتضنا نحن مجموعة.. كدولة.. والشعب السوري لا يقبل بهذا الاحتضان فلا قيمة لهذا الاحتضان.. لن يؤدي إلى النتائج المأمولة منه.

    الميادين.. بكل صراحة سيادة الرئيس.. هل المشكلة مع كل حركة حماس بما فيها الجناح العسكري أو مع بعض القيادات التي تعتبرون بأنها ربما أخطأت أو كما يقول بعضكم هنا تورطت...

    الرئيس الأسد..

    لا توجد مشكلة.. نحن دعمنا حماس انطلاقا من كونها مقاومة.. فإذا قررت حماس أن تكون مقاومة حقيقية وصادقة فنحن معها.. إذا قررت أن تكون /إخوان مسلمين/ فلا داعي لهذه العلاقة بكل وضوح.

    الميادين.. ما الذي حصل بينكم وبين قطر... إن كانت هناك إشكالات وتناقضات وغيرها مع المملكة العربية السعودية.. في اللحظة الأخيرة أنتم حلفاء.. أنتم أصدقاء.. أصدقاء على كل المستويات الشخصية والعائلية والسياسية والتحالفات. ما الذي حصل مع قطر...

    الرئيس الأسد..

    هناك عدة نقاط..

    ولكن الأهم بأن ما حصل في تونس وفي مصر جعل قطر تعتقد أنها قادرة على إعادة صياغة الدول العربية بالشكل الذي يناسبها.. وإذا تم هذا الشيء فهذا يعني أن قطر ستصبح الوكيل الحصري للسياسات الأمريكية في المنطقة بدلا من دول كبرى أخرى كانت منافسة في ذلك الوقت.. ما بين قطر ومصر من جانب وما بين قطر والسعودية من جانب آخر.. فهذا الشعور بالعظمة وبالقدرات الكبيرة اللامحدودة جعلهم يفكرون أن حسم الموضوع في سورية سيكون هو الجائزة الأكبر التي تقدم للولايات المتحدة والغرب لكي يرضى عن قطر ويعتمدها كوكيل.. ولكن كانت هناك عدة نقاط أيضا يأتي جانب منها في إطار المنافسة عندما رضيت السعودية بأن يكون الرئيس نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة بدلا من سعد الحريري.

    الميادين.. في كانون الثاني 2011

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.31
    المشاركات
    2,163
    الرئيس الأسد..

    تماما.. أرادت قطر أن تحل محل السعودية في رعاية الشأن اللبناني من خلال الضغط على سورية لكي تضغط سورية على أصدقائها في لبنان للقبول بعودة سعد الحريري. رفضت سورية الدخول في هذا الموضوع.

    الميادين.. حصل هذا الأمر...

    الرئيس الأسد..

    نعم.. حصل.. وخاصة خلال القمة الثلاثية التي جمعتني أنا وأمير قطر السابق وأردوغان في دمشق وحاولوا لخمس ساعات إقناع سورية بالتدخل وبقي أمير قطر في اليوم التالي.

    الميادين.. كان الاجتماع من أجل لبنان وقتذاك...

    الرئيس الأسد..

    كان اجتماعا غريبا.. قمة غير محضرة.. طلب كل منهم على حدة أن يأتي إلى سورية.. فاكتشفت لاحقا أنهم متفقون على أن تكون هناك قمة ثلاثية.. ولكن لم يكونوا راغبين على ما يبدو بطرح هذا الموضوع مسبقا فأنت ستسألهم.. قمة ثلاثية حول ماذا... ولكن عندما جلسنا حول الطاولة مع بعض تحولت إلى قمة.

    الميادين.. إلى هذه الدرجة...

    الرئيس الأسد..

    نعم.

    الميادين.. أي انه كان هناك اتفاق قطري تركي على هذا الأمر...

    الرئيس الأسد..

    تماما.. فعندما رفضت سورية.. يعني نستطيع أن نقول ان....

    الميادين.. عفوا.. طلب منكم أن تدعموا عودة الشيخ سعد الحريري وقتذاك...

    الرئيس الأسد..

    نعم.. وكان ردنا بأننا لن نتدخل في هذا الموضوع.. لن نتدخل سلبا أو إيجابا.. نحن سحبنا يدنا من هذا الموضوع واعتبرناه لا يعنينا..

    الميادين.. ولكن أكيد لم يصدقاك.. عفوا سيادة الرئيس...

    الرئيس الأسد..

    لم أقل لسنا قادرين على التدخل.. أنا قلت لن نتدخل.. أنا واضح في هذه المواضيع.. لم أقل اننا نستطيع ولدينا حلفاء أو لا يوجد لدينا.. نحن لم تكن لدينا رغبة بالتدخل في هذا الموضوع تحديدا.

    الميادين.. لأنه لم تكن لديكم رغبة في عودة سعد الحريري...

    الرئيس الأسد..

    لم يكن هناك قبول له في ذلك الوقت من قبل كثيرين.. حتى من كانوا حلفاء لوالده رفضوه.. ولم نر أن هذا الشيء ضروري بالنسبة لمصلحتنا كسورية.. لماذا نتدخل... ما هو المبرر للتدخل... لم يكن هناك مبرر حقيقة للتدخل.. تركنا الموضوع يسير بإطار لبناني.. هذا الشيء أغضبهم.. ولكن الموضوع الأكبر كان موقف سورية من موضوع الحرب على ليبيا في الجامعة العربية.. كما تعلم سورية هي الدولة الوحيدة التي وقفت بشكل معلن ضد العدوان على ليبيا.. لأنه كان واضحا بالنسبة لسورية أن ما سمي حظرا جويا كان مقدمة للعدوان.. وهذا ما حصل.

    فهذا الموقف اعتبر موقفا معاديا.. من وجهة نظرهم.. للسياسة القطرية.. وبعدها قرروا الانقلاب بشكل كامل.

    الميادين.. لكن يقال سيادة الرئيس.. انه حصلت.. ليس يقال.. حصلت اجتماعات هنا.. زاركم وزير الخارجية السابق.. رئيس الوزراء.. زاركم أيضا ولي العهد السابق الذي أصبح أميرا.. هل زاركم ولي العهد السابق الذي أصبح أميرا وقتذاك في بداية الأزمة...

    الرئيس الأسد..

    بعد بداية الأحداث..

    الميادين.. زاركم...

    الرئيس الأسد..

    نعم.

    الميادين.. وكان معه وزير الخارجية...

    الرئيس الأسد..

    لا.. وحده.

    الميادين.. ماذا كان في اللقاء... يقال إن الجانب القطري كان مرنا معكم.. كان حريصا وقدم لكم.. عفوا.. النصائح ولكنكم لم تستجيبوا ولم تتعاونوا معه في هذا الجانب.

    الرئيس الأسد..

    هل قطر قادرة على تقديم النصائح في موضوع الديمقراطية والإصلاح. لتصلح نفسها أولا.. لتحول المواطن القطري لناخب.. لتسمح له بالانتخاب.. في اختيار ممثليه.. في اختيار دولته.. قطر ليست في موقع أن تنصح.

    الميادين.. ما الذي قاله لكم الجانب القطري وقتذاك...

    الرئيس الأسد..

    الجانب الأساسي هو أن قطر ليست منغمسة في الموضوع السوري كما يقال.. والجزيرة قناة مستقلة.. كما قالوا.. مع اننا لم نعلق على الجزيرة.. لا يعنينا الإعلام في هذا الموضوع.. لم نكن قلقين من هذا الموضوع.. ولكن بالنسبة لهم أرادوا أن يبرروا بأن ما يحصل في قناة الجزيرة أو الإعلام القطري بشكل عام لا يعني بأن قطر تتدخل.. طبعا قدموا في لقاءات أخرى مع وزير الخارجية بعض الأفكار في بدايات الأحداث.. لماذا... لأنهم كانوا يعتقدون أن الدولة السورية ستكون متعنتة من خلال رفضها لأي إصلاح يطرح عن حسن نية أو عن سوء نية.. ولكن نحن استجبنا بشكل مباشر فكانوا يعطون نصائح.. حوارا وطنيا.. انتخابات.. بهذا الإطار. قمنا بكل هذه الأشياء.. وهم يقولون إن سورية قدمت وعودا ولم تلتزم. طبعا نحن لم نقدم وعودا لأحد.. هم كانوا ينصحون كأصدقاء ولكن ليسوا في موقع من يقول لنا ماذا نفعل أو أن نقدم له التزامات أو وعودا. نحن دولة مستقلة.

    الميادين.. هل الجانب القطري قدم دعما أكثر من السياسي والإعلامي والديني للمعارضة السورية المسلحة في سورية...

    الرئيس الأسد..

    التمويل.. والتمويل يشمل كل شيء.. بالمال تشتري السلاح.

    الميادين.. التمويل فقط...

    الرئيس الأسد..

    التمويل.. هم يقومون بالشراء.. طبعا لدينا معلومات بأنهم قاموا بشراء صفقات أسلحة من دول أوروبا الشرقية السابقة وتم نقل هذه الأسلحة إلى سورية.. وإحدى هذه السفن التي تم إلقاء القبض عليها في لبنان الباخرة لطف الله منذ عام تقريبا أو أكثر.. فهذه مؤشرات واضحة.

    قطر ساهمت كما تركيا والسعودية في سفك دماء السوريين

    الميادين.. سيادة الرئيس.. هناك أمير جديد في قطر.. وبحسب ما رصدنا على مدى العامين ونصف العام الماضية ان هذا الشخص تحديدا.. الأمير الجديد تميم.. لم يتورط في تصريحات.. لم يتورط في مواقف.. هل أنتم مستعدون لتفاعل إيجابي مع تطوير العلاقات مع قطر الجديدة برئاسة الأمير الجديد...

    الرئيس الأسد..

    الموضوع ليس بهذه السهولة.. قطر ساهمت كما تركيا كما السعودية الآن في سفك دماء السوريين.. فالتعاطي مع تلك الدول لا يمكن أن يخرج عن إطار القبول الشعبي في سورية.. لا يمكن أن يكون فقط رغبة رسمية.. لا شك بأن الأمير الحالي إذا أراد أن يغير السياسة القطرية فهي بحاجة إلى جهد كبير لأن الآثار كبيرة جدا.. ومسح آثار ما تم في سورية لن يكون بهذه السهولة.

    الميادين.. تفضلتم وقلتم إذا أراد فعليه أن يبذل جهدا.. ما المطلوب...

    الرئيس الأسد..

    أولا.. عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وعدم دعم الإرهابيين.. هذا الحد الأدنى الذي تطلبه سورية من أي دولة ساهمت في سفك الدماء في سورية. ونحن لا نعرف إلى أي درجة تراجع الدور القطري.. صحيح السعودية حلت محل قطر.. ولكن إلى أي درجة... هل غابت تماما المواضيع ليس بالضرورة أن تكون ظاهرة بشكل كامل مئة بالمئة.. موضوع التمويل أو الدعم أو القيام بتشكيل لوبيات في الخارج سواء لضرب سورية أو للتدخل في سورية أو لإرسال أسلحة للإرهابيين وما شابه.

    الميادين.. هل هذا يعني أنه إذا أعلنت قطر هذا الأمر عبر مسؤول فستعتبرونه مؤشرا إيجابيا...

    الرئيس الأسد..

    طبعا هو مؤشر.. ولكن العبرة بالتنفيذ وبالتطبيق وبالممارسة.

    الميادين.. هل نستطيع أن نفهم أيضا سر الموقف التركي معكم.. أردوغان بشكل أساسي... لا أعتقد أن المشاهدين الآن ربما سيعتبرون أن معارضتكم أو رفضكم التدخل لإعادة الشيخ سعد الحريري سببا للسيد رجب طيب أردوغان حتى يتصرف بهذه الطريقة.. طبعا موقفه واضح.. بالمناسبة هو مع الشعب السوري.. هو مع الحريات.. يعتبر النظام ديكتاتوريا دمويا.. سماكم بالاسم سمى شقيقكم. أي أنه لم يترك شيئا. ما هو السر...

    الرئيس الأسد..

    أردوغان ينتمي للاخوان المسلمين بشكل عقائدي وعميق وهو لا يخفي هذا الشيء ولم يخفه في السابق.. لم يقل انه منظم ولكن اهتمامه بموضوع الاخوان المسلمين كان أكبر من اهتمامه بالعلاقات السورية التركية. هو يضع هذه الجماعة التي ينتمي إليها بفكره قبل الشعب نفسه.. قبل الشعب التركي.. والدليل أن أردوغان لم يتراجع عن مواقفه بالرغم من الأضرار التي لحقت بتركيا ماديا ومعنويا على خلفية السياسات الأردوغانية.. فالسبب بالدرجة الأولى عقائدي.. هو ينتمي بشكل واضح لهذا التيار.. هذا هو السبب.

    الميادين.. فقط...

    الرئيس الأسد..

    هذا هو الشيء الجوهري والأساسي.

    الميادين.. هل لو قبلتم مثلا التعاون مع الاخوان المسلمين.. الأمور كانت تسير بشكل طبيعي...

    الرئيس الأسد..

    هو كان أيضا يسعى لمجيء الاخوان المسلمين إلى الحكم في سورية لأنه يعيش حالة صراع مع العلمانيين منذ تم انتخابه.. وبالنسبة له كانت فرصة كبيرة أن يرى أن الاخوان يحكمون من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق.. لأن هذا يعني أنهم لن يكونوا هم الأقلية كما كان يشعر في تركيا بل سيتحول إلى أكثرية وسيتخلص من العلمانيين داخل تركيا.. فلذلك بالنسبة له مجيء الاخوان إلى الحكم في سورية موضوع مصيري يتجاوز أي علاقة شخصية. قد يتساءل البعض.. هل يعني هذا أن أردوغان لم يكن محبا... أقول لا.. ليس بالضرورة.. ربما كان محبا على المستوى الشخصي.. ولكن عقيدته وتعصبه أقوى بكثير من علاقاته الشخصية.. فبالنسبة له هذه فرصة تاريخية تضمن استمرار هذا النهج.

    الميادين.. لكن اردوغان شخص مرن. أصلا حزب العدالة والتنمية انقلب على حزب الرفاه وحزب السعادة الذي كان يعتبر.. البروفيسور أربكان.. متشددا.. تعاون مع الأمريكيين.. قبل بالعلاقات مع إسرائيل.. الحلف الأطلسي موجود.. هو شخص مرن بشكل أساسي.. ليس لديه مشكلة. كيف يمكن أن تجزم لنا سيادة الرئيس بأن موقفه العقائدي هو الأساس.. وهل يمكن أن نستنتج أيضا انطلاقا مما تفضلتم أن أردوغان لديه رغبة بالهيمنة على المنطقة... لأنه إذا كانت قطر.. كما تفضلتم قبل قليل.. كانت تريد أن تكون الوكيل الحصري للولايات المتحدة الأمريكية.. الآن تقولون ان أردوغان يريد الاخوان المسلمين أن يحكموا سورية وبالتالي تكون ممرا إلى كل الدول العربية.. لديه هذه الرؤية للهيمنة على المنطقة انطلاقا من رؤية تاريخية أم ماذا..

    الرئيس الأسد..

    أولا.. أن نقول ان شخصا ما مرن لا يدل على شيء.. لأن الإنسان الصادق قد يكون مرنا.. والانتهازي قد يكون مرنا.. فإذا قلت لي ان أحدا من الناس هو مرن.. أقول هل هو انتهازي أم صادق... فأن يكون أردوغان مرنا لا يعني أنه صادق بل يعني تماما أنه يجسد عقلية الأخوان المسلمين باستخدام الدين.. وهي عقلية انتهازية.. ينتهز كل الفرص لكي يصل إلى هدف أساسي.. وهدفه هو السلطة واستمرارية هذه السلطة بأشكال مختلفة.. وقام بتبديل الدستور لكي يلائم مصالحه.. ولم يفكر للحظة بموضوع مصلحة تركيا ككل. أما بالنسبة لرؤيته.. طبعا وجود الاخوان يدعمه أولا داخل تركيا وأيضا يعطي قدرة لتركيا أن تحل محل الدول العربية الأساسية وخاصة مصر من خلال انها الدولة الإسلامية الأكبر.. وهي الدولة العثمانية.. ويستعيد أمجاد العثمانيين من الناحية المعنوية ويسيطر على هذه المنطقة تحت شعار الدين الإسلامي.. هو كان يفكر بهذا الموضوع بشكل جدي.

    الميادين.. كان هناك لقاء طويل بينكم وبين وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو استمر ساعات.. ما الذي قيل فيه آنذاك...

    الرئيس الأسد..

    كانت دردشة.. ثلاث ساعات منها محاضرات من داوود أوغلو عن الديمقراطية التركية التي حولت تركيا مؤخرا إلى أكبر سجن للصحفيين في العالم باعتراف المنظمات التي تدافع عن حقوق الصحفيين وهي منظمات غربية.. أي أنها ليست موالية لسورية ولا تعجبها سورية. كان يتحدث عن كيفية التعامل مع المتظاهرين في سورية في ذلك الوقت.. ورأينا كيف تعامل مع المتظاهرين في ميدان تقسيم بالإضافة لتعاملهم مع الأكراد في تركيا وقتلهم للآلاف من الأكراد خلال السنوات القليلة الماضية.. وكان هناك جزء آخر بالنسبة لداوود أوغلو.. كان يريد أن يطمئن على طبيعة الإصلاحات التي ستجريها سورية لنفس الهدف القطري.. هو يريد أن يطمئن إلى أن هذه الإصلاحات ستأتي بالمجموعات الموالية لهم إلى الحكم في سورية.. هذا كان الهدف الرئيسي لداوود أوغلو.. وبالتالي كانت عملية الحوار محاولة للتأثير على القرار السوري بعملية الإصلاح بالشكل الذي يأخذ هذا الإصلاح باتجاه تلك المجموعات.. وطبعا دائما الجوهر والمحور هو جماعة الاخوان المسلمين. في إحدى المرات في بدايات الأزمة عندما أصدرنا العفو.. ربما الأول على ما أذكر.. حول عدد من المعتقلين في سورية.. اتصل أردوغان وكان السؤال الأول كم واحدا من الاخوان المسلمين خرج من السجن.

    الميادين.. اتصل بكم...

    الرئيس الأسد..

    نعم. لم يسأل كم سوريا أفرج عنهم.

    الوقائع تقول إن تركيا فتحت المعسكرات والمطارات للإرهابيين

    الميادين.. عفوا.. هل تتهمون تركيا أردوغان بشكل واضح ودقيق بأنها جزء من هذه الحرب المسلحة على أرضكم وعليكم...

    الرئيس الأسد..

    لا داعي لأن نتهمه.. أولا لسنا محكمة لكي نتهم.. ولكن الوقائع هي التي تتهم تركيا.. الوقائع هي التي تقول ان تركيا فتحت المعسكرات للإرهابيين.. هي التي فتحت مطاراتها للإرهابيين.. هي التي فتحت حدودها للإرهابيين للتحرك والإمداد والتنقل والمناورة وكل شيء.. هذا ما تقوله الوقائع. فأنا أضع الوقائع وأقول هذه هي الوقائع.. من يتهم.. هذا موضوع آخر.. الاتهام بحاجة إلى قاض.

    الميادين.. أتعرف سيادة الرئيس ما هو استنتاجي كمراقب الآن لكلامكم عن السعودية وقطر وعن تركيا وعن الجامعة العربية والأمين العام وغير ذلك.. كأنكم تتحدثون كمنتصر.. كأنك لست في مقابلة ترد فقط على أسئلة.. كأن الرئيس بشار الأسد الآن يتحدث كمنتصر.. ربما كمنتصر استراتيجي...

    الرئيس الأسد..

    موضوع الانتصار موضوع ذاتي.. كل إنسان ينظر إليه بشكل مختلف.. البعض يعتقد أن العرب انتصروا بحرب تشرين 1973 والبعض يقول لم يحرروا الكثير.. فكيف يتحدثون عن الانتصار... فالمنطق يختلف كل بحسب ما يراه مناسبا.. فهناك من يعتقد أن مجرد فشل المشروع الذي كان مخططا لسورية.. وكان هناك أكثر من مشروع مختلف.. كل دولة لها تصور.. البعض كان يسعى للتقسيم.. البعض كان يسعى للحرب الأهلية.. البعض كان يسعى فقط لإسقاط الدولة السورية.. وغيرها من المشاريع.. مجرد إفشال هذه المشاريع يمكن أن يعتبر انتصارا.. والبعض يعتقد أن الانتصار لا يتحقق إلا بعد الخروج كليا من الأزمة.. أنا أتحدث دائما بشكل واقعي.. أستطيع أن أقول على الواقع اننا نحقق تقدما للأمام.. هذا التقدم له عدة عناصر.. أحد العناصر هو التقدم العسكري على الأرض في الكثير من المناطق.. ولكن العنصر الأهم هو العنصر الداخلي حيث فقد الإرهابيون الكثير من عناصر القوة وفي مقدمتها الحاضنة الشعبية التي توفرت بشكل محدود على خلفية الانخداع بما طرح في الإعلام والشعارات التي خدعت المواطنين في بداية الأزمة.. خسروا الجزء الأكبر من هذه الحاضنة الشعبية وتعروا.. هذا هو العامل الأساسي الذي أدى إلى العامل الأول وهو التقدم الميداني على الأرض.

    طبعا نستطيع أن نضع في هذا الإطار أو نستطيع أن نؤكد على العامل الآخر وهو العامل الخارجي.. العامل الخارجي لا شك بأنه تبدل من خلال معرفة كثير من الدول بأن الصورة على الأرض تختلف تماما عما كانت تتخيله في عقولها أو تراه على شاشات التلفزيون.. بعض الدول بسوء نية.. بأهداف تخريبية في سورية.. وبعض الدول بحسن نية وقعت في فخ التضليل الإعلامي.. فكل هذه العوامل غيرت.. نسميها انتصارا.. أو لا نسميها انتصارا.. لا تهم التسمية.. المهم المضمون.. هذا هو المضمون أنا أطرحه أمامك.. ونترك للمشاهدين أن يسموه بالشكل الذي يريدونه.

    العراق يرى في مختلف تياراته السياسية الموجودة في الحكومة أن الخطر المحدق بسورية هو خطر محدق بالعراق

    الميادين.. تماما كما تحدثنا عن بعض الجهات والدول التي كانت علاقاتكم جيدة معها ولكن تغيرت مع الأزمة.. هناك أيضا أطراف كانت علاقاتكم سلبية.. سيئة ولكن باتت إيجابية وعلى رأسها العراق.. ما الذي حصل.. كيف تنظرون أولا إلى المواقف الحالية للعراق ونوري المالكي مع سورية...

    الرئيس الأسد..

    الموقف موضوعي جدا وصادق وثابت.. ثابت تجاه الموضوع السوري.. العراق يرى في مختلف تياراته السياسية الموجودة في الحكومة أن الخطر المحدق بسورية هو خطر محدق بالعراق.. وبالتالي الوقوف مع سورية هو وقوف مع العراق.. هذه هي الرؤية العراقية وهي التي تدفع الرئيس المالكي للوقوف بصلابة.. الموقف المعروف الآن والمشهود له فيه تجاه الأزمة السورية.

    الميادين.. فيما يتعلق بمصر.. التحول والتغييرات التي حصلت.. هل أنتم معها لأنها فقط أقصت الاخوان المسلمين والرئيس مرسي.. سيادة الرئيس...

    الرئيس الأسد..

    لا.. العلاقة موجودة حتى عندما كان الرئيس مرسي.. كانت موجودة مع المؤسسات المصرية وكان هناك تعاطف كبير من قبل المؤسسات المعنية للعلاقة مع سورية.

    الميادين.. من بالتحديد...

    الرئيس الأسد..

    بشكل أساسي الأمن والأجهزة المدنية الأخرى.

    الميادين.. والجيش...

    الرئيس الأسد..

    لا توجد علاقة مباشرة الآن.. ولكن ربما تكون الأجهزة الأمنية أحيانا هي قناة للمؤسسة العسكرية.. ولكن كانت لدينا معرفة بالتعاطف العام في مصر للعلاقة مع سورية.. هذا شيء تاريخي.. كان هناك تباعد فرضته اتفاقية كامب ديفيد.. وحتى العلاقة أيام الرئيس مبارك لم تكن علاقة حارة إلا في بعض المراحل بعد حرب الخليج.. لكن العلاقة لم تنقطع.. ونأمل الآن مع التغيرات الجديدة في مصر أن تكون هناك انطلاقة أكبر في العلاقة.

    الميادين.. كيف تنظرون إلى بوادر تقارب إيراني أمريكي واضح الآن...

    الرئيس الأسد..

    ننظر إليها بشكل إيجابي. أي تقارب إيراني مع أي دولة من الدول في العالم يخدم قضايا المنطقة إذا كان الطرف الآخر صادقا في هذا التقارب.. بأسوأ الأحوال لن تكون هناك خسارة إذا كانت هذه الدول مخادعة في تقاربها مع إيران.

    الميادين.. هذا التقارب ترونه إيجابيا ويخدم مصلحتكم أيضا.. لا توجد مشكلة...

    الرئيس الأسد..

    طبعا بكل تأكيد.. كما قلت إذا كانت هناك نتائج فعلية فلا بد أنه يخدم مصلحتنا.. لأن إيران لديها موقف واضح بالنسبة للاستقرار في المنطقة.. فسوف تستخدم علاقاتها مع الدول الكبرى أو غير الكبرى لنفس الهدف.

    الميادين.. هل ستترشحون للرئاسة.. بوضوح الآن. وهل المناخ ملائم بالأصل لإجراء انتخابات رئاسة في الوضع الذي نعرفه في سورية...

    الرئيس الأسد..

    يستند هذا الجواب على نقطتين.. الأولى هي الرغبة الشخصية.. والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصيا لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة. أما النقطة الثانية وهي الرغبة الشعبية.. فمن المبكر الآن أن نتحدث عن هذه النقطة.. لا يمكن أن نبحثها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية.

    عملية النهوض بالديمقراطية هي عملية فكرية بالدرجة الأولى ولا يمكن أن نسير للأمام في العملية الديمقراطية والتيارات الظلامية تسير بنا إلى الخلف

    الميادين.. سيادة الرئيس.. سؤالي الأخير.. المخاض ليس فقط في سورية.. في كل المنطقة.. نحن نتحدث عن تغيرات.. عن تحولات.. عن بنيات ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية واستراتيجيات دولية بالكامل. هناك تساؤلات حول العروبة.. حول القومية العربية.. حول وضع العرب الراهن. الرئيس بشار الأسد.. كيف ينظر لكل هذا المشهد السوري والعربي في المرحلة المقبلة على هذه المستويات التي أتحدث عنها...

    الرئيس الأسد..

    نحن نمر الآن في مرحلة تحولات.. وهي ليست طارئة وليست وليدة المظاهر التي نراها الآن والتي سميت الربيع العربي زورا وبهتانا.. طبعا نحن لا نوافق على هذه التسمية.. فالربيع لا يمكن أن يكون ربيع القتل. ولكن ليست مرتبطة بهذا الموضوع.. هي تحولات عمرها أجيال. أنا أعتقد أن أخطر شيء في هذه التحولات هو انفصام الشخصية الوطنية أو القومية بالنسبة للعرب.. موضوع الانتماء. الانفصال بين العروبة والإسلام.. الانفصال بين القوميات المختلفة.. العرب والأكراد.. العرب والأمازيغ.. والأشياء المشابهة. هناك أشياء كرست عبر أكثر من أربعة عقود في المنطقة العربية كرست هذه الانقسامات بين أبناء النسيج الواحد الذي هو في أساسه نسيج متجانس.. متعايش مع بعضه بالمعنى الإيجابي.. وليس التعايش بالمعنى السلبي.. أي أن أعيش معك وإنما أن أتفاعل معك.. هذا هو مفهومنا للتجانس.. أن نعيش ككتلة واحدة ولكن لديها أوجه متعددة من الثقافات المختلفة.. هذا هو الخطر الأكبر الذي يواجه الأجيال الحالية والأجيال المقبلة.

    هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يفجروا المجتمع العربي من الداخل من دون استعمال أسلحة دمار شامل. سلاح الدمار الشامل الآن هو هذا الموضوع.. ورأس الحربة في هذا السلاح هو موضوع التطرف الديني.. هذا هو الخطر الأكبر الذي يواجهنا. إذا لم نعالج هذه المشكلة.. أي إجراءات أخرى نقوم بها في أي مجال هي إجراءات فاشلة وليس لها أي وزن. الجانب الآخر هو التطور الاجتماعي والسياسي.. وعمليا لا يوجد قطاع سياسي.. السياسة هي نتيجة المجتمع ونتيجة الاقتصاد.. ونتيجة كل شيء.. في محصلتها تكون هناك سياسة.. فأنا أركز دائما على البعد الاجتماعي.. المشاركة الشعبية في القرار السياسي.. والقرار الاقتصادي.. وفي بناء البلد.. وفي بناء الوطن.. وفي بناء الدولة.. وفي القرار.. وفي كل هذه الأمور.. لا بد أن تكون مشاركة واسعة. لم يعد مقبولا بالنسبة للشعوب.. وخاصة في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة الموجودة حاليا وإمكانية انتشار المعرفة والمعلومة بشكل أكبر.. لم يعد مقبولا أن تكون هذه الشعوب خارج إطار المشاركة. لا يمكن إقصاؤها.. هذا الكلام مستحيل. إن لم تفهم الكثير من الدول العربية أن هذه المشاركة أصبحت ضرورية وأصبحت مفروضة شئنا أم أبينا.. فنحن نأخذ دولنا ومنطقتنا إلى المزيد من الانفجارات. ولكن هذا التطوير وهذه المشاركة لا يمكن أن تكون فقط عبر القوانين والدساتير.. القوانين والدساتير هي أدوات.. والديمقراطية هي وسيلة من الوسائل للازدهار. ولكن الديمقراطية الحقيقية تكون في العقول.. تكون في المجتمع..

    لا يمكن أن نسير للأمام في العملية الديمقراطية والتيارات الظلامية تسير بنا إلى الخلف. لا يمكن أن يكون لدينا حرية تفكير وبنفس الوقت لدينا الكثير من المحرمات على التفكير.. العملية متكاملة. عملية النهوض بالديمقراطية هي عملية فكرية بالدرجة الأولى. فيجب أن نفهم هذا الشيء كدول.. كحكومات.. وكمجتمعات.. عندها نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمات بدروس مفيدة وليس بتراكمات تنقلنا من أزمة إلى أزمات أكبر في المستقبل وتؤدي إلى تفتت المنطقة العربية وتنهي الوجود العربي. أما الجزء الأكبر الذي يعنيني أنا شخصيا بالنسبة للهوية هو موضوع العروبة.. العروبة ليست نظرية اخترعها حزب أو مفكر كما يحاول البعض تصويرها. العروبة هي انتماء.. هذه المنطقة العربية تنتمي إلى قاعدتين أساسيتين.. العروبة والإسلام.. وحتى قبل الإسلام في الجاهلية كان يقال عربي وأعجمي.. وعندما أتى الإسلام أصبح يقال عربي وأعجمي ومسلم وغير ذلك. هذه العلاقة بين العروبة والإسلام هي التي خلقت التوازن عبر قرون من الزمن. ما يحصل الآن أحد أسبابه هو اختلال العلاقة بين العروبة والإسلام.. وأول من ساهم بهذا الفصل هم الاخوان المسلمين في الخمسينيات. لذلك نحن نقول ان العمل الديني هو عمل دعوي.. هو أكبر من القضايا السياسية الإنسانية. العروبة هي شيء.. انتماء طبيعي. العلاقة بين العروبة والإسلام هي علاقة طبيعية.. هي التي تخلق التوازن بالنسبة للآخرين.. للقوميات الأخرى وللأديان الأخرى.. لا تلغيهم.. لا تلغي أحدا. كل الأديان مهمة وكل الطوائف وكل القوميات مهمة. ولكن أكبر انتماءين لأي مواطن في المنطقة العربية هما العروبة والإسلام. فالربط بين هذين العنصرين وفهم معنى العروبة ومعنى الإسلام من دون تعصب.. وخاصة أن العروبة لا تعني عرقا.. هي تعني قومية بالمعنى الشامل.. تشمل الجميع وتستوعب الجميع.. إذا فهمنا هذه العلاقات المختلفة.. عندها نستطيع أن ننتقل إلى المستقبل ونقدم للأجيال مستقبلا مستقرا ومزدهرا.

    الميادين.. شكرا لكم سيادة الرئيس.

    الـمصـــدر: وكـــالـــة ســـــانـا الـســـــوريــــة للأنبــــاء

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان