بسم الله الرحمن الرحيم

كيف الحال إخواني المشاركين في المنتدى .. حياكم الله مع هذه المشاركة الجديدة من السلسلة .. و التي اخترت لكم فيها ما طرحه سماحة المحقق الشيخ جعفر السبحاني في كتابه سيد المرسلين .. حول مقارنة بسيطة بين ماجاء عن النبي سليمان عليه السلام في التوراة و في القرآن الكريم .. حيث ذكر في ص237 من الجزء الأول :

تقول ( التوراة ) عن النبي العظيم سليمان عليه السلام :
1- ( و داود الملك ولد سليمان من التي لأوريا ) (1)
أي أن سليمان النبي الكريم - و العياذ بالله - هو ابن زنا !!

2- ( و احب الملك سليمان نساء غريبة ... من الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل : لاتدخلون إليهم ، و هم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم ، فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة ، و كانت له سبع مئة من النساء السيدات ، و ثلاث مئة من السراري ، فأمالت نساؤه قلبه و كان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ، و لم يكن قلبه كاملاً مع الرب إلهه كقلب داود أبيه ، فذهب سليمان وراء عشتورت إلاهة الصيدونين ، و ملكوم رجس العمونيين ، و عمل سليمان الشر في عييني الرب ، و لم يتبع الرب تماماً كداود أبيه ، فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل ) !!! (2)

إن سليمان - حسب التعابير التوراتية - يعشق النساء الأجنبيات ، و يتقرب إليهن بصنع أصنام لهن ، و يعبدها معهن ، و يرتكب الشرور التي أغضبت الرب !!

بينما يقول القرآن الكريم عن سليمان عليه السلام ( و لقد آتينا داود و سليمان علماً ) النمل -16

و يقول : ( و لسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ، و كنا بكل شيء عالمين ) الأنبياء - 81

إنه نبي عظيم اختاره الله تعالى لوحيه ، و اصطفاه لأداء رسالاته .



* الهوامش :
1- إنجيل متى : الاصحاح الأول 6 .
2- التوراة : الملوك الأول الاصحاح 11 العبارات 1-11



ملاحظة من ولد الدسمة : قال الشيخ السبحاني في بداية كلامه ( تقول التوراة ) و ذكر عبارة .. و لكنه أسندها إلى إنجيل متى .. و هذا غريب .. و أنا نقلت ما جاء في الكتاب بالضبط .. و لا اتحمل الخطأ الموجود .. لذا وجب التنويه