تاريخ الخبر : 20/09/2012


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



تزايد زيارات المسؤولين الاميركيين الى تركيا للتمهيد لعملية عسكرية ضد نظام الأسد


في مؤشرعلى اقتراب شن هجوم عسكري اميركي على سوريا لاسقاط نظام الاسد , ذكرت صحيفة (ميللي جازته) التركية أن زيارات كبار مسئولي الإدارة الأمريكية إلى تركيا ازدادت خلال الأيام الماضية في مقدمتها زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مؤخرًا، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد بتريوس إلى اسطنبول والآن زيارة رئيس الأركان الأمريكية مارتين ديمبسي إلى أنقرة تلبية لدعوة نظيره الجنرال نجدت اوزل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز أجل زيارته التي كانت مقررة إلى أنقرة يوم الخميس الماضي على أثر مقتل السفير الأمريكي في بنغازي. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مقربة لإسرائيل قولها "إن هناك خطة أمريكية معدة للقيام بالاستعدادات الأولية والمباحثات الدبلوماسية المكثفة مع الدول المجاورة لسوريا خاصة تركيا لتنفيذ عملية عسكرية ضد النظام السوري خلال الشهر القادم ولهذا السبب أصبحت تركيا محطة لاستضافة كبار مسئولي إدارة واشنطن".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الزيارات تأتي لمحاولة إقناع أنقرة لتولي إدارة العملية العسكرية ضد النظام السوري، مع العلم أن تركيا عاشت خيبة أمل بعد أن بقت معزولة على إثر عدم حصول وزير الخارجية (التركي) أحمد داود أوغلو على دعم خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لتشيكل منطقة عازلة داخل سوريا وفرض الحظر الجوي".

وأضافت المصادر الدبلوماسية أن "الهدف الأخر من زيادة زيارات المسئولين الأمريكيين إلى تركيا لهدف تقديم الدعم لحكومة العدالة لإنقاذها من الموقف الحرج الذي وقعت به أمام الرأي العام التركي والعالمي على إثر عدم حصولها على أي دعم بالشأن السوري وأدى هذا السبب إلى انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة 8 $".

ولفتت الصحيفة إلى أن المراقبين السياسيين يرون أن تركيا تحركت بالشكل العاجل بالربيع العربي والشأن السوري قياسا

بالموقف الأمريكي والغربي ، مؤكدين أنه لم تقدم أمريكا خطوات عاجلة تؤكد وقوفها وتضامنها مع الحكومة التركية في مجال مكافحة الإرهاب على عكس ما كانت تتوقع وتخطط له الحكومة التركية".

ومضت الصحيفة تقول إنه "يرى الجميع تصاعد العمليات الإرهابية بأغلبية مدن جنوب وجنوب شرق تركيا ومقتل العديد من العسكريين الأتراك دون أن تحرك أمريكا ساكنا تجاه ما يحصل في تركيا وبالتالي يجب على حكومة العدالة أن تعلم بأنه لا يمكن للدول الغربية أن تكون صديقًا لتركيا".