دعوا إلى معاملة أفراد العائلة الخليفية أسوة بالمواطنين... في احتفال بالذكرى الأولى لانطلاق تجمعهم
«شباب الفاتح»: نطالب بتوزيع عادل للثروات ووقف التدخلات الخارجية
الجفير - علي الموسوي
الحضور في الاحتفال بالذكرى الأولى لتجمع الفاتح
طالب تجمع صحوة شباب الفاتح الحكومة بأن توزع الثروات البحرينية، توزيعاً عادلاً، وأن توقف التدخلات الخارجية في شئون البحرين، معتبرين أن «تراكم هذه المشاكل الأساسية، هو المعول الذي يستخدمه المغرضون للهدم، ولذا، فإننا ندعو الدولة إلى تصحيحها، وكبح جماح الفساد».
وشدد التجمع على ضرورة «تصحيح وكبح الفساد المالي والإداري».
ورأوا أن أهم مطلب شباب الفاتح هو «بسط الأمن، وسيادة القانون، ونرفض أي حوار ثنائي مع قوى أو أي حوارات تحت الطاولة، ونرفض تهميش أهل الفاتح».
جاء ذلك في احتفال بالذكرى الأولى لانطلاق «تجمع الفاتح»، مساء أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2011)، في ساحة مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير، تحت عنوان «الفاتح درع الوطن»، وقد غاب عن الاحتفال رئيس تجمّع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود، وهو الذي دعا إلى التجمع الأول قبل عام، وقد أعلن عن عدم حضوره خلال افتتاحه مقر جمعية تجمع الوحدة الوطنية في الرفاع، مساء الأحد الماضي (19 فبراير 2012)، مُرجعاً سبب عدم حضوره إلى عدم تلقّيه دعوة للحضور.
هذا وشارك حشد كبير في حفل الذكرى الأولى، والذين رفعوا أعلام البحرين والسعودية وسورية وأعلام بعض دول الخليج الأخرى. كما رددوا الشعارات الرافضة لأي حوار بين الحكومة والمعارضة.
وقال المشاركون في شعاراتهم: «لا حوار لا تنازل، حتى توقف المهازل».
كما شارك في الحفل الشيخ نبيل العوضي، وعبدالله النفيسي، إلى جانب الشيخ مشاري العفاسي.
هذا، وألقى القيادي في تجمع صحوة شباب الفاتح، خالد موسى البلوشي، بيان الفعالية، معرباً عن «الفخر في الأداء الحكومي للبحرين، بالكثير من الإنجازات، التي شارك فيها الشعب مع الحكومة، في مجالات التنمية والتطوير».
وأكد البيان أن «شباب الفاتح» لن يرضوا أبداً بما وصفوه «محاولات التيارات الانتهازية (...) وأذنابها الأنانية والمصلحية للاتفاق مع الحكم، وإقصاء تيار الفاتح العريض».
وشدد البيان على أن على «القوى الخارجية، كأميركا ومن والاها، وإيران وأذنابِها في سورية ولبنان، أننا لن نسمح لهم بتهديد أمننا، والعبث بوطننا».
وقال البيان إن «من أهم الأدوات الشعبية، التي استخدمها الناس لبيان رفض المخطط الانقلابي، المقاطعة الاقتصادية، لمن مول هذه العملية الانقلابية من أموالنا، ونحن في اقتصاد حر، وأحرار في قراراتنا الاقتصادية، وسنستمر، ما دام ذلك السلوك الانقلابي المشين موجوداً».
وأضاف البيان «يجب أن لا ننسى محاولات تمرير مجلس تأسيسي، لقلب نظام الحكم. لن ننسى الدجل الإعلامي والحقوقي في التآمر على البحرين».
وقال البلوشي في البيان: «إن المواطنين كلَّهم، يطالبون بتوزيع عادل للثروة، وبإدارة شفافة لها، للنفط، وللبحار والأراضي، ولباقي الثروات».
وأضاف «نريد نهضة تنموية، تخرجنا من دائرة الاستهلاك، إلى دائرة الإنتاج، وقد أخفقت الدولة للأسف في ذلك حتى هذه اللحظة».
وذكر البلوشي «وأمّا عن موقفنا من العائلة الخليفية الكريمة، فإن أفرادها جزء أصيل من المجتمع، لا نرضى بالإساءة لهم أو لأي عائلة بحرينية (...)، ويجب أن يكونوا سواسية مع بقية المواطنين».
وأكد البلوشي على «السير خلف العاهل المفدى»، قائلاً: «سر يا جلالة الملك على بركة الله، وثق أن من خلفك شعباً، يضع روحه على كفه للدفاع عن الديار، فقد عاهدناك ميثاقاً وإن العهد كان مسئولا».
وقال البيان: «إن البحرين ليست مطية لأميركا، وليست كالعراق... ولن نرضى لأميركا ولا غيرها بأن تتلاعب بها». وهاجم البيان السفير الأميركي مهدداً بالاعتصام أمام السفارة الأميركية في حال استمرار ما اعتبروه تدخلاً في الشئون الداخلية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3455 - الأربعاء 22 فبراير 2012م الموافق 30 ربيع الاول 1433هـ
المفضلات