29 th March


اردوغان في العراق يطلق دعوة الوحدة بين السنة والشيعة لمناهضة مشروع الفتنة الطائفية بقياده السعوديه


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

اردوغان يخطب في مجلس النواب العراقي


في موقف سياسي مناوئ للمشروع الفتنوي الطائفي الامني والسياسي التي تحاول السعودية والامارات وقطر اثارته في المنطقة وخاصة بعد قرار احتلال البحرين تحت مظلة مشروع امني طائفي ، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان " ان الشيعة والسنة هم اخوان " وردد الاية المباركة بهذا الصدد " انما المؤمنون اخوة " عدة مرات في خطاب في مجلس النواب في بغداد صباح اليوم الثلاثاء ، حيث شدد اردوغان على اهمية الوحدة بين السنة والشيعة في المنطقة والعالم .

واختيار رئيس الوزراء التركي العراق ، لاطلاق هذه الدعوات وتاكيد خطابه الوحدوي بين السنة والشيعة ، جاء في وقت حساس للغاية بعدما كشف السعودية عن مشروع طائفي خطير ، بدأ تنفيذه بشكل علني وصريح في السعودية من خلال المشاركة في قمع الاغلبية الشيعية في البحرين .

ومن هنا تاتي اهمية هذا الخطاب الوحدوي والذي ياتي ضمن سياق مباحثات اردوغان مع المرجع الاعلى السيد علي السيستاني الذي تناول هذا الموضوع بجدية كبيرة ، كما تم بحث امكانية ان تلعب تركيا دور العامل الاقليمي الضاغط على السعودية وبقية المحور المتطرف الطائفي في مجلس التعاون الخليجي .

ودعا رئيس الوزراء التر كي رجب طيب أردوغان، في مستهل زيارته الى العراق، السلطات العراقية إلى مكافحة حزب العمال الكردستاني المحظور "سويا" متمنيا في الوقت ذاته ألا تبقى هذه المنظمة "منطلقا للشر بيننا" .

وقال اردوغان، في خطاب أمام البرلمان في بغداد في اليوم الأول من زيارته التي تستمر يومين، إن "أهم مشكلة تعترض تعزيز العلاقات بيننا هي اتخاذ المنظمة الإرهابية –الكردستاني- مقرا لها في الشمال. لا نريد أن تبقى هذه المنظمة منطلقا للشر بيننا وبين العراق"وأضاف : "أتمنى أن نكافح هذه المنظمة الإرهابية سويا".

وشدد أردوغان خلال خطابه على الوحدة بين السنة والشيعة بحيث كر رمرار الاية القرانية " إنما المؤمنون إخوة" .

وقال "وقفنا دائما على مسافة واحدة من الأطراف العراقية، ولا نزال نقف معهم بغض النظر عن عرقهم أو ديانتهم".

وأعلن اردوغان، الذي يرافقه وزير الخارجية احمد داود اوغلو وحوالى 200 من رجال الأعمال، انه سيقوم بزيارة النجف اليوم حيث من المقرر أن يلتقي المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني.

وأعلن اردوغان، الذي استقبله الآلاف على الطرق بعد وصوله إلى مطار بغداد، انه سيزور اربيل أيضا، حيث سيفتتح رسميا مقر القنصلية التركية قبل أن يلتقي رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني. وبتوجهه إلى إقليم كردستان، يكون اردوغان أول رئيس وزراء تركي يزور هذه المنطقة التي كانت علاقاتها متوترة مع أنقرة على خلفية اتهام السلطات التركية لأكراد العراق بدعم مقاتلي " الكردستاني".

وقال اردوغان، بعد اجتماعه مع المالكي، ان "العراق بلد شقيق" ، مضيفا: "لسنوات شعرنا في قلوبنا بالألم، ومنذ ذلك الوقت ونحن نتابع التطورات بإعجاب». وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 7,5 مليارات دولار في العام 2010، مضيفا "سنواصل دعمنا للعراق في مجالات الطاقة إلى المواد الغذائية".

وقال المالكي، من جهته، إن العراق وتركيا تحملا هجمات " منظمات إرهابية لكنهما ينظران الآن إلى ما بعد حدودهما من اجل تعزيز الأمن في الشرق الأوسط."

ان اطلاق ؤئيس الوزراء التركي لدعوة " الوحدة بين السنة والشيعة " ياتي في ظرف حساس للغاية ، حيث تشهد المنطقة تطبيقا لمشروع فتنوي خطير لاثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وخاصة بعد احتلال الجيش السعودي والاماراتي بمشاركة قطرية للبحرين وقمع ثورة البحريين بوحشية وقسوة ."

واضاف تعليق اذاعة صوت العراق : " ان حمل تركيا الدولة ذات الاغلبية السنية وبتاريخها العثماني ، راية الوحدة بين السنة والشيعة له اهمية قصوى ويساهم بشكل كبير في من تقليل الاثار الخطيرة للمشروع الامني والديني الطائفي الذي تنفذه السعودية في المنطقة بدعم ونتسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا بهدف خلق فتنة طائفية واستخدام هذا المشروع بهدف ايجاد جدار حاجز بين جمهوية ايران الاسلامية وبين الشعوب العربية التي بدات تشهد عهد انبثاق الثورات الشعبية كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين ،وبين هذه الشعوب ، بالاضافة الى سعي دول المنطقة " السنية " وفي مقدمتها السعودية الى خلق عدو وهمي لهم يتمثل في شيعة المنطقة ، بدلا من ان تكون اسرائيل هي العدو الحقيقي لدول المنطقة وشعوبها ".