لقد كنت قد اكملت قراءة التشيع العلوي والصفوي قبل اسبوعين ..

والصدفة انه اعلن ان السيد العسكري سوف ياتي للكويت ..

وقد تم اثارة الموضوع في المنتدى حول الخلاف بين الاثنين .. مما جعلني ان اتحقق من الطرفين لا من سماع من طرف واحد ..

فذهبت بالأمس وقابلت السيد العسكري وجلست بجانبه ..

انتظرت قليلا ثم سألته ..


سيدنا هل صحيح بانكم قلتم بان شريعتي ....

قاطعني قائلاً : لا اسمعك .. ارفع صوتك ..

فسألته : ما هو رأيكم بشريعتي ؟

فقال (ببساطة) : شريعتي ليس بمسلم ..

لم اتفاجأ من الجواب .. حيث قد ذكر نفس الجواب الأخ بهبهاني ..

فقال له أحد الأخوة بان شريعتي لديه كتب ومؤلفات كثيرة و .... فقاطعه وقال :

إسألني عن الشــــيـــطـــان ولا تسالني عن شــــريــــعــــتـــي !

فتفاجأ الجميع من هذه المقولة .. وظهرت علامات الإستفاهم ..
هل يعقل ان يخرج هذا القول من علامة محقق كبير كالعسكري ؟
وما الذي حدث بين شريعتي والعسكري مما دعا العسكري ان يرد بهذه الطريقة !

وحاول (صاحب الملاحظة) ان يغير من الموضوع ..

ولكن بعد فترة قصيرة .. قال (والكلام للعسكري) :
الم تسمعوا بعلماء قتلوا (بعد الثورة او قبل لا اذكر) ؟

جاوب احد الأخوة نعم !

فقال الذين قتلوا هؤلاء العلماء هم تلامذة شـــريـــعـــتــي !!!!

بصراحة لقد تفاجأت من السيد العسكري واسلوبه في الرد ..
ربما يقول البعض بانه كبير في السن ولا يعي ما يقول ..
لكنني ارى بان العسكري (وهو في هذا السن) كان يناقش ويجاوب على كل سؤال يساله الاخوة ويشرح لهم ماهي الكتب التي ترد على كذا وكذا .. وما هي الكتب المفيدة .. وكيف كانت حياة السيد محمد باقر الصدر والسيد محسن الحكيم والخ

فالسيد العسكري مازال واعيا ويفقه مايقول ..
وبالنسبة لي .. فان جوابه لم يكن جوابا علميا ..
فشريعتي رد اتهام وتسقيط العسكري له برد علمي يستدل على آرائه وعلى مواقفه والخ
اما ان يكتفي العسكري بتكفير شريعتي وانه لايريد احد ان يساله عن شريعتي ويقارنه بالشيطان .. فهذا ما نرفضه
نحن لا ننكر بان للسيد العسكري مؤلفات وكتابات عظمية وجليلة ..
ولكن هذا لايعني بانه انسان معصوم ..
فاعتقد بان العسكري مخطئ وعليه ان يراجع نفسه (وهو في هذا العمر المتأخر) ..