تعقيباً على ما ورد عن المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي على تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الدفاع والطيران والمفتش العام .
أحب أن أورد الرد على كل مقطع صرح به المكتب وعلى النحو الآتي :
تعقيباً على تصريحات ولي العهد السعودي والتي عبر فيها عن
أسفة على إراقة الدماء بين المسلمين، نرى في ذلك بادرة إيجابية
ويجب أن تكون حقيقة يلمسها الواقع الميداني فالمئات من الشهداء
المدنيين من النساء والأطفال، قد سقطوا في مختلف مناطق
(محافظات صعدة والجوف وعمران وحجة)
وهذا ما توقعناه من المتمردين بأنهم يرونها بادرةً إيجابية بعد قصفهم وتشتيت تجمعاتهم والقبض على أسرى منهم وقتل العشرات منهم فكان لا بد من المكتب أن يرى في تصريحات ولي العهد الإيجابة لكي ينتهي الكابوس الأليم لهم , أما المئات من الشهداء المدنيين من النساء والأطفال فهذا بفعل أيدي المتمردين الذين جعلوا من بيوتهم ملاذاً وملجاً يختبؤن فيه من أنياب الجيش السعودي , وأنهم هم القاتل الوحيد لهؤلاء المدنيين لأنهم إضطهدوهم من قبل الحرب بشهادتهم , فلا عجب من إيراد مثل هذا التصريح .
بسبب قصف الطيران السعودي العشوائي الذي طال الأبرياء والآمنين المسالمين في
قراهم وبيوتهم ومساجدهم وأسواقهم.
للمعلومية التي تخفى على المتمردين ومن هم يؤيدونهم أن الطيران السعودي لم يقلع من القاعدة إلا بعد رسم الإحداثيات لمواقع هؤلاء الشرذمة الطاغيه , ومن قتل المدنين في بيوتهم ومساجدهم وأسواقهم هم هؤلاء والجيش اليمني .
ونؤكد حرصنا على حقن دماء المسلمين وعلى تعزيز ثقافة الوحدة والتعايش فيما
بينهم بغض النظر عن اختلافاتهم وانتماءاتهم ليتسنى فعلاً للأمة الإسلامية
توحيد موقفها تجاه أعدائها.
إذا كان المكتب رأى في أخر المطاف أنهم حريصون على حقن دماء المسلمين ؟ إذن أين هذا الحرص في حربهم مع الجيش اليمني قبل أن يدخلوا الحدود السعودية ويضعون يدهم في جحر العقرب ؟
وقوله ليتسنى للأمة الإسلامية توحيد موقفها تجاه أعدائها فمن يقصد بالأعداء هنا ؟
وتأكيداً منا على حرصنا الدائم على حقن الدماء وعودة الأمن والاستقرار في
المنطقة نجدد موقفنا السابق من ضرورة وقف العدوان الغير مبرر على الأراضي
اليمنية، ودعم الحوار ولغة التفاهم لحل كافة الخلافات.
ونذكر أن من يحرص على دماء المسلمين يجب عليه وقف العدوان خاصة على
المدنيين وأن تكون مشاعر السلم والرغبة إليه واقع معاش وملموس من أجل الوصول
إلى حل حقيقي.
هل كان الحوثيين حريصين دائماً على حقن الدماء وهم من أراقها من سنين ؟
وهنا يأتي الحوثي بقوله أنه عدوان غير مبرر على الأراضي اليمنيه , نحن لم نعتدي على الأراضي اليمنيه , فالجيش اليمني لم يحاربنا بل حاربهم هم , وهنا اسأل من الذي إعتدى على الأخر , هل هو الجيش السعودي المدافع عن أرضه أم المتمردين الحوثيين الذين حاولوا إحتلال جبل الدخان ؟
كيف وصلوا لجبل الدخان ؟
هل الجيش السعودي دعاهم إلى هناك أم قد حاولوا إحتلالها ؟
وكيف يريد الحوثيين أن يكون هناك لغة تفاهم لحل الخلافات بعدما شتت الجيش السعودي شملهم ؟
كما نذكر أنَّا لا نستهدف السعودية لا أرضاَ ولا إنساناَ ولا توجه عدائي
لنا مع أحد ولسنا امتداد لأي طرف وأنَّا نواجه عدواناً فـُرض علينا بتواجده في
المواقع والأراضي السعودية أكثر من مرة.
في هذه الجمله فقد كذب هذا الوضيع , وسؤالي له ماذا أتى بك إلى جبل الدخان السعوديه ؟
وكيف تقول أنك لست إمتداد لأي طرف والحكومة الإيرانية تمدك بالسلاح من سنين والموانيء اليمنيه تشهد ؟
وأن العدوان السعودي إذا توقف وكان هناك نوايا حقيقية للأمن والاستقرار
واحترام حقوق وجوار البلدين فإنا لن نعتدي على أحد طالما هو لم يعتدي علينا.
لن يتوقف الجيش السعودي عن قمعك وأنت لازلت تحاول لمجرد المحاولات بإحتلال شبراً من الأراضي السعوديه , فبعد تعدد الضربات الموجعة لهؤلاء المتمردين بدؤا بلفظ حقوق الجوار وإحترام البلدين .
بأبسط العبارات المتمردين الحوثيين عندما أحتسوا الإهانة التي لم يكونوا يتوقعونها لوحوا برفع الراية البيضاء أمام الحكومة السعودية بعد محاولتهم لتوسيع نفوذهم للأراضي السعودية , فلما فشلوا في هذا التوسع وتشتت شملهم وتقطعت بهم السبل أتوا بهذه العبارات اليتيمة لوقف ضرب الجيش السعودي لهم والقول بأن السعودية هم من قتل الأبرياء وفي الحقيقة أن الحكومة والمدنين اليمنيين قد عانوا سنين من هؤلاء الشرذمة الطاغية عليهم .
تصريحٌ وضيع من المكتب ولعل هذا التصريح هو أخر نفسٍ لهم .
ومضه / نحن لا نريد إراقة الدماء ولكن المعتدي أبى إلا الإهانه فله ذلك .
المفضلات