نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فارس : كشف مركز الحرمين عن دور السعودية في اثارة الحروب بالمنطقة مؤكدا أن هذا البلد لم يدخل الحرب بصورة مباشرة الدول الجارة له الا انه يثيرها بيد الآخرين.و جاء في مقال نشره المركز أن السعودية لم تخض حرباً مباشرة مع أية دولة مجاورة، ولكنها خاضتها عبر آخرين. هذا هو تاريخ السعودية الحديث منذ أن أعلن عن تأسيسها عام 1932م.

و قال المركز " نعم اشتبكت السعودية مع اليمن الجنوبي في السبعينيات وعبر الحدود، ولكنها تفاجأت بأنها هزمت وانسحبت وخلفت بضعة قتلى "!

و اضاف " ان السعودية كانت تحارب في اليمن عبر تمويل الملكيين ضد الجمهوريين المدعومين من عبد الناصر ".
و اشتبكت السعودية في بداية التسعينيات مع قطر حول قطعة ارض متنازع عليها (الخفوس) خلفت قتيلين!

و شارك هذا البلد في الحرب على إيران عبر عراق صدام لثمان سنوات، واستغل فرصة الحرب لتشكل مجلس التعاون الخليجي بعيداً عن العراق، وحين انتهت الحرب، عاد العراق فوجه سهامه لداعميه.
و قال المركز " ان السعودية اشتركت في حرب أفغانستان، عبر البروكسي الوهابي، ودعم المليشيات الأفغانية ضد الغزو الروسي وفي حروب أبعد الى نيكاراغوا بالتمويل، والى العراق بعد احتلاله اميركياً، ليس ضد أميركا، وإنما ضد الشيعة العراقيين الذين يمثلون أكثرية، لا لأنهم عملاء لأميركا (فالسعودية نفسها متهمة بالعمالة) ولكن لأنهم زادوا من النفوذ الإيراني ".
و قال المركز " ان السعوديين لا يدخلون الحروب، وإنما بالنيابة، عبر فتح الإسلام أو عبر المرتزقة هنا وهناك وحتى في الحرب الأهلية اليمنية التي قامت عام 1994م، اصطفت الى جانب الشيوعيين القدامى لتخريب الوحدة، وجاءت بطيارين مرتزقة من أوروبا ليقوموا بحملات على اليمن الشمالي أوقفها الأميركيون حين وجهوا تحذيراً للسعوديين ".
و قال ايضا " ان السعودية تستخدم القبائل والنفوذ الوهابي في أي بلد، والمال، وغير ذلك لضرب خصومها، أو حتى لصناعة انقلاب (كما حدث في سلطنة عمان قبل نحو خمس سنوات، وكما حدث في سوريا قبل عامين مكررين تجربة عبدالحميد السراج عام 1958 لتخريب الوحدة المصرية السورية) ".
و جاء فيه " أما المواجهة المباشرة، فهم أجبن من أن يقتحموها. والمدهش ان صدام حين احتلّ الخفجي أثناء حرب 1991م، لم يخرج القوات العراقية سوى الحرس الوطني القطري! فيما هرب الجيش السعودي وحرس وطني آل سعود عن ساحة المواجهة " .
و قال " ان هذا يعني أن الحروب القادمة التي تحرّض عليها السعودية، لن تشارك فيها بغير المال، بأي قدر كان ".
و في موضوع العلاقة مع إيران، فإن السعودية زاهدة فيها، وتميل الى المواجهة بدلاً من التفاهم، والى التصعيد بدلاً من التهدئة التي كانت سمة علاقاتها مع طهران طيلة عقد كامل لكنها لم تجرؤ حتى الآن على قطع علاقاتها مع طهران .


http://www.alhramain.com/