إسلام أباد، باكستان (cnn)


قالت الشرطة الباكستانية إن انفجاراً وقع الجمعة عند مدخل مسجد شيعي شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل.

ووقع الانفجار عند باب مسجد "علم دار كربلاء" في بيشاور القريبة من الحدود مع أفغانستان، دون أن تتوفر معلومات رسمية إضافية، علماً أن شريط فيديو للهجوم يُظهر حالة من الفوضى العارمة وأشخاصاً يحملون جرحى، وسط اشتعال للنيران في ما يبدو أنها سيارة كانت مركونة قرب موقع الحادث.

وكان مسلحون في باكستان قد هاجموا شاحنات إمداد تابعة لحلف شمال الأطلسي كانت في طريقها إلى أفغانستان، فيما قتل تسعة أشخاص بتفجير انتحاري في منطقة بشمال غربي البلاد الاثنين.

وتفصيلاً، أطلق مسلحون قذائفهم الصاروخية باتجاه ممر للإمدادات في بيشاور مستهدفاً الطريق المؤدي إلى أفغانستان، والذي تستخدمه قوات الناتو في الحصول على الإمدادات من المواد الغذائية وقطع الغيار والأسلحة لقواتها المنتشرة في أفغانستان.

وأسفر القصف عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح، فيما اندلعت النيران في نحو 12 شاحنة، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم شرطة بيشاور، محمد رسول.

ونظراً لأن أفغانستان لا تطل على أي سواحل أو بحار، فإن على عناصر الناتو الذين يقاتلون المسلحين المتشددين في شرقي البلاد أن يحصلوا على مؤنهم وإمدادات الأسلحة وقطع الغيار عبر باكستان، مروراً بالمناطق القبلية المضطربة في شمال غربي باكستان.

يذكر أن المسلحين في تلك المناطق صعدوا في الآونة الأخيرة من هجماتهم على قوات البلدين، حيث تعتبر تلك المنطقة الملاذ الآمن لهم، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.

ومنذ وقت طويل، فقدت القوات الحكومية الباكستانية سيطرتها على المنطقة لمصلحة رجال القبائل، غير أنها شنت عمليات عسكرية واسعة في يوليو/تموز الماضي في تلك المنطقة لاستعادة سيطرتها عليها.


ورداً على ذلك التصعيد الحكومي، شن مسلحون تابعون لحركة طالبان هجمات دامية، وقالت إن تلك الهجمات ستتواصل إلى أن تنسحب القوات الحكومية التي مازالت موجودة في مناطق القبائل.

وتتعرض قوافل الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية وغيرها من المواد إلى القوات الأمريكية العاملة في شرقي أفغانستان إلى هجمات المسلحين.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات الباكستانية تعليق عمليات نقل الإمدادات للقوات الأمريكية عبر أراضيها، وتحديداً تلك التي تمر عبر ممر خيبر، غير أنها عادت وتراجعت عن قرارها في اليوم التالي.