الصحيفة الأكثر انتشاراً ومصداقية والسكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض يدعمان المرشح الديمقراطي


في إنديانا بولس بولاية إنديانا أمس الأول قبل عشرة أيام من يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية نال المرشح لها عن الحزب الديمقراطي باراك أوباما دعم السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض سكوت ماكليلان إضافة إلى إحدى أكبرالصحف الأميركية وأكثرها انتشارا والاكثر مصداقية.

وقد أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، دعمها للمرشح الديمقراطي الى البيت الابيض باراك أوباما.
وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان «باراك أوباما رئيسا» نشرته أمس، «الولايات المتحدة متفككة وتائهة بعد ثماني سنوات من الادارة السيئة مع الرئيس جورج بوش».

واضافت ان «المزايدات تتكرر عند كل انتخابات، انما هذه السنة، مستقبل امتنا هو على المحك».
وقالت الصحيفة التي كانت اعلنت في بداية السباق الى البيت الابيض تأييدها لترشيح هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، ان «اختيار رئيس جديد امر سهل، فبعد حوالى سنتين من حملة مرهقة ومؤذية، اثبت سناتور ايلينوي باراك أوباما انه الخيار الصحيح ليصبح الرئيس الـ44 للولايات المتحدة».

وتابعت قائلة «بعد رفع التحديات الواحد تلو الآخر، تحول السناتور أوباما الى قائد يتمتع بصدقية اكبر واكتسبت وعوده من اجل الامل والتغيير بعدا ملموسا. كما اثبت انه قادر على التفكير ببرودة وعلى الحكم الجيد على الامور».

وقالت الصحيفة «نعتبر انه سيتمتع بالارادة والقدرة على العمل من اجل توافق سياسي واسع، وهذا ضروري لايجاد حلول لمشاكل امتنا».
وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، دعمت الصحيفة جون ماكين. وهي لا تخفي خيبة املها من الطريقة التي قاد فيها سناتور اريزونا حملته.
وجاء في الافتتاحية ان ماكين «قاد حملة انقسام حزبي وكرس صراع الطبقات الذي وصل احيانا الى حد العنصرية».

وانتقدت الصحيفة اختيار ماكين لسارة بالين مرشحة معه الى نيابة الرئاسة، معتبرة ان بالين «غير مؤهلة لتولي مهام» نائبة الرئيس.
وتابعت «نيويورك تايمز» انه «خيار انتهازي ولا اساس له يقضي على سجله في الكونغرس خلال 26 عاما».
في انتخابات 2004، دعمت «نيويورك تايمز» الديمقراطي جون كيري الذي خسر في مواجهة الرئيس الحالي جورج بوش.

في الوقت نفسه أعلن السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض سكوت ماكليلان، الذي انتقد بحدة سياسات الرئيس الأمريكي جورج بوش في كتاب مذكراته الصادر الربيع المنصرم، أنه سيصوت لمرشح الحزب الديمقراطي السيناتور باراك أوباما، في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الرابع من الشهر المقبل. ماكليلان صاحب كتاب «ماذا حدث داخل البيت الأبيض لبوش، وثقافة واشنطن في الخداع» قال لشبكة cnn أمس الاول «منذ البداية أكدت أنني سأدعم المرشح الذي لديه أفضل الفرص بتغيير طريقة عمل واشنطن وتنفيذ الأمور، وأنا سأصوت لباراك أوباما مصفقا «.
ماكليلان الذي كان أحد المخلصين لبوش، وتسبب بكتابه اللاذع للأخير ما بعث موجة من الذهول في أروقة واشنطن في الربيع المنصرم، كان قد لمح منذ فترة طويلة إلى ميوله لدعم السيناتور الأسمر. يشُار إلى أن ماكليلان عمل كمتحدث باسم بوش عندما كان حاكما لولاية تكساس، وتولى منصب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض عام 2003 خلفا لآري فليشر. وأعلن استقالته في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي في أبريل عام 2006.

وكان أوباما حصل خلال الايام الاخيرة على دعم ابرز الصحف الاميركية بينها «واشنطن بوست» وشلوس انجليس تايمز» و«بوسطن غلوب» و«شيكاغو تريبيون».
«فرانس برس- سي إن إن»

تاريخ النشر : 25 اكتوبر 2008