بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

الدليل القراني
على حرمة إمامة المرأة للصلاة


قال تعالى (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )(البقرة: 228) ، والدرجة هي : (الإمامةُ العامةُ) ، وكذلك الخاصة في الصلاة سواء كانت صلاة جمعة أو جماعة أو عيد أو آيات أو غيرها .
نعم تجوز إمامة المرأة للمصلين إذا كانوا نساء فقط ، أما إمامة المرأة للمصلين إذا كانوا رجال فلا تجوز ، وكذلك إذا كان المأمومين رجال ونساء (( كتاب المتشابهات ، ج / 4 ، ص63 ))أما إمامة صلاة ا الجمعة فتخضع لاعتبارات وشروط إذ يعتبر في إمام الجمعة : كمال العقل ، والإيمان ، والعدالة ، وطهارة المولد ، والذكورة إذا كان في المأمومين رجال . ويجوز أن يكون عبدا . و يجوز أن يكون أبرص وأجذم ، وكذا الأعمى بل وأصم وأبكم إذا كان يصلي بصم و بكم ((شرائع الاسلام ،ج /1 ، ص 65 ))
والقران الكريم كتاب إلهي تقطع به الأرض وتنقل به الجبال ويحيي به الموتى وهو الشاهد على صحة السنة من عدمها وقد حاول البعض تعطيل بعض نصوصه أو تفسير بعض آياته لتتلاءم مع ماعندهم من علوم استقرائية أو تجريبية وهي علوم ظنية في كل الأحوال مهما كانت درجة الأعلمية لدى هذا البعض ، فعن الصادق (ع ) أنه قال :- ( مامن أمر أختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال ) وقد ورد عن عيسى عليه وعلى أمه أفضل السلام انه قال :- (إن شر الناس لرجل عالم اثر دنياه على علمه فأحبها وطلبها وجهد عليها ،حتى ولو أستطاع أن يجعل الناس في حيرة لفعل ... ) ((تحف العقول ، ص375 )) وفي الأسابيع المنصرمة أفتى أحد المراجع والذي يدعي الأعلمية بجواز إمامة المرأة لصلا ة الجمعة وقد أقيمت الصلاة فعلا بإمامة (( الزينبيات )) وبحضور عدد من المقلدين من الرجال ولقد جعل هذا الأمر الناس في حيرة بالغة ومنهم كاتب هذا المقال والذي يكن الاحترام للمرأة المسلمة ولكن هي حدود الله ولا يجوز لأحد أن يتجاوزها فإمامة الجمعة فيها دلالة على الحاكمية وخطيب الجمعة يمثل الأمام وقد ضحى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (ع) بدمه الطاهر من أجلها ولاحول ولاقوه إلا بالله .عن الصادق (ع) أنه قال :- ( ورأيت القران قد خلق واحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء ورأيت أصحاب الآيات يحتقرون ويحتقر من يحبهم ،ورأيت الدين بالرأي وعطل الكتاب وأحكامه،ورأيت القران قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس استماع الباطل ) (( أحداث أخر الزمان ،الشيخ اسماعيل الحريري نص 33 وما بعدها )) لقد كفل الإسلام ودستوره القران للمرأة المكانة المرموقة وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات وجعل جهادها حسن التبعل وحدد لها قواعد للاختلاط بالرجال للحفاظ على عفتها وكرامتها وقد أنكر الغربيون علىالاسلام هذه القواعد وهم اليوم يدفعون الثمن جيوشا من أولاد الزنا .عن أبي عبدا لله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) :- (( لاتبدؤا النساء بالسلام ولا تدعوهن إلى طعام فإن النبي (ص) قال : النساء عي وعورة فاستروا عيهن بالسكوت ، واستروا عوراتهن بالبيوت بالبيوت ...)) ( دعائم الاسلام ،القاضي النعمان المغربي ،ج /2 ، ص215 )
وعنه (ع) أيضا : (( ولعن المذكرات في النساء والمؤنثين في الرجال ، ونهى النساء عن إظهار الصوت إلا من ضرورة ...)) (0نفس المصدر والصقحة )
وقول أبو الحسن (ع) في خبر أبي هما م :-0 ((إذا صلت المرأة في المسجد مع الإمام يوم الجمعة ركعتين فقد نقصت صلاتها ،وإن صلت أربعا نقصت صلاتها ،لتصلي في بيتها أربعا أفضل ، والمراد الوجوب عينا ،وإلا فلا خلاف في جواز صلاتهن الجمعة إذا امن الافتنان والافتضاح وأذن لهن من عليهن استئذانه ، وإذا صلينها كان أحد الواجبين تخييرا ... )) (نفس المصدر ،ص280 )
لقد كان على صاحب فتوى إمامة النساء وهو الأعلم أن يصدر فتوى يمنع بموجبها النساء من أن يبذلن أنفسهن لأهل الكفر من المحتلين الأمريكان وإلا فلا فرق بينه وبين قاضي المحكمة الدستورية التركية الذي أصدر قرارا بمنع إرتداء الحجاب في الجامعات التركية ولا يمنع تجارة الجنس المتفشية في تركيا حيث تعرض في معرض زجاجي المرأة عارية وتهب نفسها لمن يملك الثمن ولعل القاضي الدستوري يعلم بذلك

الحمد لله الذي فضحكم على رؤوس الاشهاد