الممثل مهند التركي ـ دعاية إنتخابية للإسلاميين في العراق ـ دوس صوره بالأحذية! ـــ تعليقنا
الناصرية / تقارير خاصة ـ القوة الثالثة Thursday 31-07 -2008

فوجئ سكان مدينة الناصرية العراقية بنثر عشرات الملصقات التي تحمل صورة الممثل التركي المعروف باسم مهند في المسلسل التركي "نور" الذي تعرضه قناة 4 mbc، في ساحة الحبوبي بمركز المدينة، في محاولة لدفع المارة للدوس على صورة الممثل بأحذيتهم، وهم يرددون كلناجنود السيد ، وكانوا يقصدون السيستاني.

وقال محمد (38 سنة)، الذي يملك محلاً قريباً من الساحة "لقد فوجئت بصور الممثل وهي تملأ الطريق"، مؤكداً أن "كثيرين يعتبرون انتشار مثل هذه المسلسلات إفسادا للمجتمع، لذلك يحاولون التعبير عن رفضهم للمسلسل بهذه الطريقة" ولقد توزعت الصور في المساجد ومقرات الأحزاب الإسلامية في الناصرية.

بينما عبّر علي حمزة (40 سنة) عن سعادته "لأن صورة مهند تداس بالأحذية"، وعلق على ذلك ضاحكا بالقول "كلما قلت لزوجتي إني أريد العشاء، تتذرع بأنها تريد إن تشاهد مهند".

أما البائع عمار حسين (25 سنة)، فاعتبر المسلسل "من النوع العادي الذي لا يستحق كل هذه الضجة"، ورأى في وضع تلك الملصقات على الطريق "سلوكاً فردياً".

فيما وجد مازن (22 عاماً) أن "مثل هذه الأمور تزيد من شهرة المسلسل، فحتى الذين لم يكونوا يعرفون مهند سابقا، سوف يتساءلون عن صاحب الصورة التي يدوسها الجميع بأحذيتهم"، مضيفا أن "الكثير من العائلات تتابع المسلسل الذي أصبحت له شعبية كبيرة، ليس في العراق وحده، وإنما في الكثير من الدول العربية"، حسب قوله.

ويعتقد البعض أن عزوف المشاهد العراقي عما يعرض في القنوات غير العراقية أمر يحرج الإعلام العراقي "لأنه غير قادر على المنافسة" لأنه إعلام فاشل، ولم يقدم إلا المتاجرة بمآساة أئمة أهل البيت عليهم السلام، وبالمناسبات الدينية لتحولها إلا دعايات إنتخابية حتى أصبحنا مثلما شاهدنا بالأمس في مناسبة وفاة الأمام الكاظم عليه السلام ، حيث أصبح العراقيون يشككون بأن من يقوم بالتفجيرات مجموعات الأحزاب الشيعية نفسها، لحبك المآساة وتقديم الشيعة على أنهم مستهدفون وأنهم يتحدون الموت ، خصوصا ولقد عرف المواطن العراقي بالذكاء السياسي ومنذ عقود طويلة! .

واعتبر الصحفي هيثم جاسم الغزي (36 سنة)، في تقرير نشرته صحيفة "الرافدين" العراقية الأربعاء 30-7-2008، أن "المشكلة تكمن في إدارة الخطاب الإعلامي"، مضيفاً "لدينا 30 قناة فضائية، ومئات الإعلاميين، لكن المفارقة ان سياسيينا يرتجفون مما تبثه قنوات الأخبار الفضائية" .

وأضاف الغزي "المفارقة الأخرى على الصعيد الدرامي، إذ لدينا مئات الممثلين العاطلين عن العمل، في حين لا يشاهد العراقيون سوى مسلسل مهند".

أما أحمد خضير (28 سنة) فرأى أن "الفضائيات العراقية أصبحت مملة، وهي لا تختلف في برامجها عن إعلام الحكومات".

تمجيد السياسيين

وكان ممثل المرجع الديني علي السيستاني في الناصرية، الشيخ محمد مهدي الناصري، قارن بين الشهرة التي حقق المسلسل وأداء الفضائيات العراقية، التي رأى أنها لا تهتم إلا "بتمجيد السياسيين"، على حد قوله.

وأضاف الناصري، خلال خطبة الجمعة الماضية في مسجد عباس الكبير، وسط الناصرية، "إني أسمع أن هناك مسلسلاً تركياً هابطاً بعيداً عن ثقافتنا، يتابعه ملايين العراقيين، في الوقت الذي لا تهتم فيه القنوات العراقية إلا بتمجيد فلان وفلان"، في إشارة إلى الزعماء السياسيين، داعيا الى الكف عن تمجيد السياسيين بالقول "كفى تمجيدا، وانظروا إلى أين أوصل التمجيد صدام حسين".

وطالب الناصري الفضائيات العراقية "بالاهتمام ببناء العقل العراقي، وإنتاج مواد إعلامية تربوية تحث على العمل والإعمار والبناء وسيادة القانون".



التعليق من القوة الثالثة//

السؤال المفصلي هو:

لماذا لا تداس صور بوش أو بلير أو باتيريوس مثلا.. الم يكون هؤلاء مصدر بؤس العراقيين وإحتلال بلدهم وسرقة ثرواتهم ، وهم رمز الشر والشيطان الأكبر حسب قول الإسلاميين أيام زمان؟

لماذا تتاجر الأحزاب الإسلامية وحتى المرجعيّة الشيعية بطريقة مضحكة ، فهل وصل الحال بالمرجعية والأحزاب الإسلامية العراقية أن تستغل كل شيء لتحوله الى دعاية إنتخابية، فننصحهم إذن بالإستفادة من مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي والتي تشغل صفحات الجرائد هذه الأيام ، ومن الرقصة الجديدة للمغنيّة شكيرة!!؟

نتعجب من أمر المرجعيّة الشيعية والتي أصبحت تراقب كبار رجال الدين السعوديين فحال ما يصدروا فتوى تسارع المرجعية لإصدار فتوى تساندها، فالشيخ العبيكان ، وبعدها الشيخ أل الشيخ هم اللذان أفتيا بتحريم مشاهدة المسلسلات التركية وقالوا ما قالوا بحقها ، فجأة شاهدنا فتوى من السيستاني تقول الكلام نفسه.. فلا ندري هل هم يطبقون شعار " الإتحاد قوة" أم هم في حالة سباق إفتائي.

فأن كانت هكذا نصح المرجعية الشيعية أن تلتفت الى مصائب ومشاكل الشعب العراقي والتي هي بحاجة الى مئات الفتاوي الدينية وليست السياسية!!.

فكفى ضحكا على الناس وعلى أنفسكم ، ومبروك للمثل التركي مهند " الشاذ جنسيا حسب التقارير التس نشرت عنه" لأنه أصبح موضوعا مهما للأحزاب الإسلامية وللمرجعية الشيعية في العراق ولدوائر الإفتاء في السعودية ، وننصحه أن يطالب بـ " الخُمس" من ثمن الدعاية والنهب المستمر من خزائن الدولة العراقية وبإسم الإسلام ومظلومية الشيعة!!.

لقد وصل الإستهتار بمبدأ التشيّع الى درجات لا تٌحتمل.
ووصلت ثقافة الإستحمار الذين يصرون عليها الى درجات لا تحتمل أيضا.

ولكن ..مالحل؟

هل بثورة على السراديب.. أم ننتظر معجزة الحبيب!