بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة المهديين وسلم تسليما
النقطةالثالثة: قال الصرخي: ( لكن الانصار الاتقياء هم فقط وفقط من وقف في وجه الباطل وتحدوا الدجال حتى في المباهلة فاستجابوا لطلبه ودعوته المباهلة وتحدوا سحره ولم يهتزّوا ولم يرتعدوا ولم ولن يعرفوا الخوف ما داموا في الله والى الله وكل شيء من الله ومشيئته ، ولم تكن مباهلة بل مباهلات ومباهلات وآلاف المباهلات ولأيام واسابيع وأشهر طوال.... ) انتهى.
أقول: لا أدري ما دهاك يا صرخي ... فما هذا الاضطراب والتخبط ؟! فأي مباهلة تلك التي تدعيها، أليس من الخزي أن تتفوه بهكذا ترهات لا تصدر إلا من من سفه نفسه ؟!! تدعي العلم وأنت لا تعلم شروط المباهلة وكيفيتها وأخلاقها، أين هو الطرف الذي قبل مباهلة هؤلاء المنحطين الذين لا يعرفون غير السب والشتم والفحش ؟؟
أليس من شروط المباهلة أن يقبل صاحب الدعوى بالشخص المباهل، فهل عرضتم طلبكم على السيد احمد الحسن ليقبل بالأشخاص لتتم المباهلة بين طرفين؟؟ فكيف تكون مباهلة من طرف واحد وبدون قبول الطرف الآخر أو إجابته ؟؟
فالسيد احمد الحسن طرح المباهلة بشروط موثقة في بيان منشور، فان استجاب الطرف الذي يرغب بالمباهلة للشروط وقبل بها يتم تعيين وقت للمباهلة، وإلا فلا مباهلة.
ألم تقرأ قول الإمام الصادق (ع) عن المباهلة : (.........، فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه )) الكافي الشيخ الكليني ج 2 ص 513.
أي إن المباهلة لابد أن تكون بين طرفين، فلم يباهل الأئمة (ع) أحداً بدون استجابته للمباهلة وقبوله بها.
ولو انك لا تفقه صيغة المباهلة وربما لم تطلع على الروايات التي تخصها أصلاً !! لأنك وكل أتباعك لم تأتوا بمباهلاتكم المزعومة بصيغة المباهلة الشرعية أبداً... وهذا جهل مخزي منك حيث تجهل هذه الأمور البسيطة يا صرخي !!!!!!
والخزي الأكبر أنكم عندما قرأتم بيان أنصار الإمام المهدي (ع) بدعوتكم للمباهلة وقرأتم فيه الصيغة الشرعية للمباهلة والصادرة عن أهل البيت (ع) عندها فقط انتبهتم الى جهلكم وأخذتم تذكرون الصيغة الشرعية وبدون الاعتراف بالخطأ .... ألم تستحوا من ذلك ؟؟!!!
وقبلها كنتم تتخبطون بلا وعي وبسفه منقطع النظير، وهذا مكر الهي حل بكم عسى أن تنتبهوا إلى أنفسكم وتقروا بجهلكم ووهمك وسفهكم المخزي.
فهل تنعقد المباهلة بمجرد أن يلعن احد ما احد الناس، وبدون أن يستجيب الطرف الآخر ويقبل بذلك اللاعن كمباهل ؟!!
أليس أمير المؤمنين (ع) قد سبه أعداء الله وشتموه ولعنوه على المنابر ثمانون سنة ؟؟؟؟
فهل تعتبر تلك مباهلة أو عشرات آلاف المباهلات ؟؟ وعلى فهمك يكون أمير المؤمنين (ع) هو المخصوم لأن الذين لعنوا لم يحدث لهم شيء وأهل البيت يقتلون ويسجنون ويعذبون في كل مكان !!!
فهل ترضى بهذه النتيجة يا صرخي؟؟!!!
ولكي تفتضح بجهلك اذكر الصيغة الشرعية التي رويت عن أهل البيت (ع) والتي جهلتها أنت وسفهائك الذي تدعي أنهم باهلونا آلاف المرات هؤلاء الذين لا تعرف ألسنتهم غير القذارة والفواحش:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم ، عن أبي مسروق عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل : (( " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فيقولون : نزلت في أمراء السرايا ، فنحتج عليهم بقوله عز وجل : " إنما وليكم الله ورسوله إلى آخر الآية " فيقولون : نزلت في المؤمنين ، ونحتج عليهم بقول الله عز وجل : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فيقولون : نزلت في قربى المسلمين ، قال فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته ، فقال لي إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة ، قلت : وكيف أصنع ؟ قال : أصلح نفسك ثلاثا وأظنه قال : وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل : (( " اللهم رب السماوات السبع ورب الارضين السبع ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " ثم رد الدعوة عليه فقل : " وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " ثم قال لي : فانك لا تلبث أن ترى ذلك فيه ، فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه )) الكافي الشيخ الكليني ج 2 ص 513.
فمن الذي باهلتموه ومن قبل بسفهائك كمباهلين ؟؟ هل باهلتم الجدران والأرصفة ؟؟!!
ولماذا عندما دعاك السيد احمد الحسن أن تباهله بنفسك وعلناً وباسمك الصريح وبالصيغة الشرعية، هربت ودفنت رأسك بالتراب كالنعامة ؟؟
لماذا لا ترغب إلا بالسفه والجهل والوهم ، وعندما تدعى إلى العلم والدين والأخلاق تخنس ؟؟!! لماذا تدعو وتزج بأتباعك المغرر بهم الى السفه والجهل وعندما تدعى الى المباهلة الشرعية ترتعد فرائصك وتقابلها بالسفه والجهل والانسلاخ عن الأخلاق ؟؟!!
ولكن كما يقال من شب على شيء شاب عليه !!!! والخفاش لا يظهر إلا في الظلام ولا يعشش إلا في الظلام !!!
المفضلات