آخـــر الــمــواضــيــع

أكواب ومواعين أمام رئيس الوزراء ... صورة بقلم راعي الغرشا :: إحالة 31 قيادياً في «الداخلية» إلى التقاعد بقلم فاطمي :: شركةٌ مطاعم رد لوبستر الأمريكية العملاقة تطالبُ بالحماية من الإفلاس.. وهذه هي الأسباب بقلم فاطمي :: السعودية تبعد 6 اعضاء من الفريق الاعلامي للبعثة الايرانية بقلم الحاج مؤمن :: تريليونات دون رصيد.. الدولار في وضع حرج! بقلم الحاج مؤمن :: قائد فيلق القدس العميد قاآني: الكيان الصهيوني اليوم في أضعف مراحله وآيل إلى الزوال بقلم الحاج مؤمن :: من ملفات المخابرات الكويتية التي إستولى عليها صدام ... الشيخ جابر الأحمد كان حذرا من السعودية بقلم تيمور :: "كُل غلتان".. عادة تحتفي بالورد والطفل في إيران ... صور بقلم أمان أمان :: لماذا تخافون الموت يا شيعة علي "ع" ؟ ... الشيخ أحمد الساعي بقلم ياولداه :: مشاهد خاصة لسماحة السيد حسن نصر الله مع والدته في المشفى بقلم yasmeen ::
النتائج 1 إلى 15 من 36

الموضوع: مواضيع الفرزدق الخاصة بالمرجعية والاحزاب الاسلامية والمؤسسة الدينية

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    التقليد والإجتهاد ج2

    [COLOR="DarkGreen"][SIZE="5"][FONT="Arial Black"][B]
    التقليد والإجتهاد
    القسم الأخير
    الأحاديث التي استدلوا بها على فكرة الإجتهاد والتقليد المبتدعة :-
    - ما ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام ): ( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ) )).
    ويرد عليه :
    1- أن هذه الرواية ضعيفة ومرسلة بإجماع الشيعة فلا يجوز الاستدلال بها -حسب قواعدكم- فكيف جاز للسيد محمود الحسني الذي يدعي الأعلمية الاستدلال بها ؟!!
    2- أنها مؤولة في نقلة الأخبار وليس أصحاب الرأي والاجتهاد فتكون ظنية الدلالة وفي هذه الحالة أيضا لا يمكن للسيد محمود الحسني الاستدلال بها لأنه يشترط في الدليل أن يكون قطعي الدلالة لا ظني.
    3- أنها معارضة بروايات متواترة وصحيحة تمنع عن الإفتاء بالرأي والاجتهاد ومن البديهي انه عند تعارض أخبار متواترة مع خبر آحاد ضعيف تقدم الأخبار المتواترة ويؤول الخبر الضعيف ليوافقها أو يرد علمه إلى الله ورسوله (ص) والأئمة (ع) .
    4- ومع غض النظر عن كل شيء فان الرواية ليس لها نص أو ظهور في وجوب التقليد بل ورد فيها (( فللعوام أن يقلدوه )) وهذه العبارة ظاهرة في التخيير وليس في الوجوب ، فكيف يصفها السيد محمود الحسني بأنها من الأخبار التي تشير إلى وجوب التقليد. ؟!!
    وإلى القارئ المنصف انقل بعض تعليقات العلماء المحققين في هذه الموضوع :
    1- الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة ج18 ص94-95 ، قال بعد نقله للرواية :
    (( أقول: التقليد المرخص فيه هنا إنما هو قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد والظن وهذا واضح، وذلك لا خلاف فيه.....على أن هذا الحديث لا يجوز عند الأصوليين الاعتماد عليه في الأصول ولا في الفروع، لأنه خبر واحد مرسل، ظني السند والمتن ضعيفا عندهم، ومعارضه متواتر قطعي السند والدلالة، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية)).
    2- السيد الخميني في كتابه الاجتهاد والتقليد ص97، قال بعد كلام طويل في إثبات ونفي حجية هذه الرواية:
    ( ....كما ترى ، فالرواية مع ضعفها سنداً ، واغتشاشها متناً لا تصلح للحجية ...).
    3- الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر في موسوعة الإمام المهدي تاريخ الغيبة الصغرى ص197 ، قال حول التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري والذي يحتوي على هذه الرواية ((فللعوام أن يقلدوه)) . قال : (( ونسب إليه أيضا ( أي للحسن العسكري ) بشكل غير موثوق ، التفسير المشهور : بتفسير الإمام العسكري . وهو يحتوي على تفسير سورتي الحمد والبقرة .... وهو -على أي حال- ليس بقلم الإمام عليه السلام بل بتقرير بعض طلابه عن تدريسه إياه. فكان عليه السلام يدرس الطالب بحسب ما يراه مناسبا مع فهمه ، وكان الطالب يتلقى عنه ويكتب ما يفهمه منه . ومن هنا جاء مستوى التفسير منخفضاً عن مستوى الإمام بكثير . على أن روايته ضعيفة , ولا تصلح للإثبات التاريخي )). انتهى .
    أقول:
    ان كلام ( السيد الشهيد الصدر ) واضح في أن تفسير الحسن العسكري (ع) لا يصلح للإثبات التاريخي فكيف السيد محمود الحسني يحتج به في قضية عقائدية وهو لا يصلح حتى للاستدلال الفقهي حسب قواعدكم.
    4- المحقق الخوئي في كتابه الاجتهاد والتقليد ص81 ، قال بعد كلام طويل : (( ....ثم أن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر. وذلك لعدم وروده في شيء من الروايات . نعم ورد في رواية الاحتجاج (( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه )) إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد عليها...)).
    وقال في ص221 : (( أن الرواية ضعيفة السند لأن التفسير المنسوب إلى العسكري -عليه السلام- لم تثبت بطريق قابل للاعتماد عليه فان في طريقه جملة من المجاهيل كمحمد بن القاسم الاسترابادي ، ويوسف بن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن سيار فليلاحظ...)) .
    5- السيد محمد سعيد الحكيم في كتابه مصباح المنهاج –التقليد ـ ص13، قال بعد كلام طويل: (( .... نعم قد يستفاد العموم من التوقيع الشريف :
    (( وَأَمَّا الْحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إلى رُوَاةِ حَدِيثِنَا فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ وَأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ )).
    ومثله ما عن الاحتجاج من قوله عليه السلام : (( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه )). وما عن أبي الحسن عليه السلام:
    (( اعتمدوا في دينكم على كل مسن في حبنا، كثير القدم في أمرنا)).
    اللهم إلا أن يُستشكل في الأول بقرب كون الرجوع للرواة لأخذ الرواية منهم، لا لأخذ الحكم الذي استنبطوه منها. مضافاً إلى الإشكالات في الجميع بضعف السند ، خصوصا مع الأخيرين وعدم وضوح الإنجبار بعمل الأصحاب ومفروغيتهم عن الحكم ، لقرب احتمال اعتمادهم على الأدلة الأخر فلا مجال للتعويل عليها في استفادة العموم )) انتهى
    - ما ورد عن الإمام صاحب الزمان (عليه السلام ): ( وَ أَمَّا الْحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إلى رُوَاةِ حَدِيثِنَا ).

    ويرد عليه :
    1- هذا التوقيع ضعيف السند بإسحاق بن يعقوب الذي لم يوثق في كتب الرجال وعلى هذا فلا يمكن الاستدلال به حسب قواعدكم .
    2- ان هذا الحديث ذكر ( رواة الحديث ) وليس المجتهدين والفرق واضح كما لا يخفى، فلا يمكن تعديته للانطباق على المجتهدين إلا بدليل ولا دليل بل الدليل ضده.
    3- صدر هذا التوقيع على يد السفير الثاني مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِيَّ أي انه في عصر الغيبة الصغرى والرجوع الذي سأل عنه إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ والذي أجاب عنه الإمام هو الرجوع في الغيبة الصغرى وليس الكبرى فيكون منطبقاً على السفراء الأربعة لأن الإمام المهدي (ع) لا يمكن أن يرجع الناس الى عامة الرواة في المسائل المستحدثة مع وجود النواب الخاصين وهم السفراء الأربعة لأنهم هم الأبواب اليه (ع) ورجوع الناس الى غيرهم يعتبر نقضاً للغرض من وجودهم ، وخصوصاً بعد ملاحظة بعض القرائن المؤيدة لهذا المعنى كقول الإمام (ع) : (فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ) ومن المعلوم أن الحجة الذي تجب طاعته هو من كان معصوماً فلا ينطبق إلا على المعصوم (ع) أو نائب المعصوم الخاص ، كتوثيق الإمام لمحمد بن عثمان وأبوه ووصفهما بأنهما وكلائه ، بعد هذا الحديث مباشرة ، فربما يكون ذكره لهما من باب ذكر مصاديق قوله (ع) :( رواة حديثنا ).
    4- يحتمل أن تكون اللام التي في ( الحوادث ) للعهد ، أي أن هناك مسائل معهودة ذكرت في رسالة إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ للإمام، وليس معناها لام الاستغراق فتشمل كل الحوادث الواقعة ومما يؤيد ذلك أن كتاب إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ لم ينقل في الرواية بل اكتفى بقوله :
    (( قَالَ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِيَّ أَنْ يُوصِلَ لِي كِتَاباً قَدْ سَأَلْتُ فِيهِ عَنْ مَسَائِلَ أَشْكَلَتْ علي فَوَرَدَ التَّوْقِيعُ بِخَطِّ مَوْلَانَا صَاحِبِ الزَّمَانِ (ع) .... )) فالمسائل التي أشكلت على إسحاق بن يعقوب كانت في زمن السفير الثاني محمد بن عثمان العمري (ع) أي قبل انتهاء الغيبة الصغرى بخمسين سنة تقريباً وهي مسائل موثقة باستفتاء إسحاق بن يعقوب أو مطلق المسائل الحادثة في تلك الفترة ، فكيف تطبقون أحكام الغيبة الصغرى على الغيبة الكبرى ؟؟وأنتم تقرون بأن الأحكام تختلف باختلاف العناوين ، وموضوع الغيبة الصغرى قطعاً يختلف عن موضوع الغيبة الكبرى فكيف يحمل حكم احداهما على الاخرى؟؟
    واليك بعض تعليقات العلماء حول هذا التوقيع :-
    1ـ الفيض الكاشاني في كتابه الحق المبين ص9-10 ، قال :
    (( وقال صاحب زماننا - صلوات ربي عليه - : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )) وبالجملة قد أذنوا في الأخذ بالأخبار والكتب بالتسليم والانقياد ولم يأذنوا في الأخذ بالآراء والاجتهاد بل نهوا عنه فليس لنا إلا الإتباع والاقتصار على السماع من دون ابتغاء الدليل والله يقول الحق وهو يهدي السبيل )) .
    2- السيد الخميني في كتابه الاجتهاد والتقليد (ص) 100، قال بعد كلام طويل حول هذا التوقيع : ((.... وفيه بعد ضعف التوقيع سنداً - أن صدره غير منقول إلينا ، ولعله كان مكتنفاً بقرائن لا يفهم منه إلا حجية حكمهم في المتشابهات الموضوعية ، أو الأعم وكان الإرجاع في القضاء لا في الفتوى )) .
    وقال أيضاً في كتاب البيع ج2 ص474 : (( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )) وعن الشيخ ( قده ) روايته في كتاب الغيبة بسنده إلى محمد بن يعقوب والرواية من جهة إسحاق بن يعقوب غير معتبرة )).
    2- المحقق الخوئي في كتابه الاجتهاد والتقليد ص358 ، قال بعد كلام طويل نأخذ منه ما يخص هذا التوقيع سنداً ودلالة ، إذ قال : ( ويرد عليه : ..... وكذلك الحال في التوقيع الشريف فان في سنده إسحاق بن يعقوب ومحمد بن محمد بن عصام ولم تثبت وثاقتهما . نعم محمد بن محمد شيخ الصدوق ( قده ) إلا أن مجرد الشيخوخة لمثله لا يقتضي التوثيق أبداً .
    هذا مضافا إلى إمكان المناقشة في دلالته ، فان الإرجاع إلى رواة الحديث ظاهره الإرجاع إليهم بما هم رواة حديث لا بما أنهم مجتهدون ...) .
    3- السيد أحمد الخونساري في كتابه جامع المدارك ج3 ص100 قال:
    ( .... والتوقيع لم يعلم المراد من الحوادث الواقعة المذكورة فيها لان الظاهر أن اللام فيه للعهد وما ذكرت من المقربات لا يوجب سكون النفس كما لا يخفى بل يستبعد من جهة أن مقتضى الاستظهار المذكور ثبوت الولاية لكل من يروي ويصدق عليه الراوي ، وهل يمكن ثبوت هذا المنصب الخطير له مضافاً إلى أن الراوي لا يصدق على المطلع على كتب الحديث وإلا لصدق على كل من طالع كتب الحديث انه راوي للحديث .... ) .
    - ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) : (( إذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس ، وأومأ إلى رجل ، فسالت أصحابنا ، فقالوا ، زرارة بن أعين )) .
    ويرد عليه :-
    إن الاستدلال بهذا الحديث على وجوب التقليد دونه خرط القتاد لأن الإمام الصادق (ع) أشار إلى الرجوع إلى زرارة لأنه راوٍ لحديثهم لا لأنه مجتهد يفتي برأيه والدليل أن الإمام الصادق (ع) قال : (( إذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس )) ولم يقل إذا أردت أحكامك أو تكليفك. ثم إن زرارة بن أعين يعتبر نائب خاص - حسب تصريح الصادق (ع) - وهذا الكلام خارج عما نحن فيه ، لأننا في مقام هل يجب التقليد في عصر الغيبة الكبرى أم لا ؟ والفرق واضح وشاسع فلا أحد يناقش في وجوب الرجوع إلى نواب الأئمة (ع) الخاصين لأخذ الأحكام والشرائع لأنهم خزنة أحاديث أهل البيت (ص) . والحقيقة أن هذه الرواية أجنبية عن قضية وجوب التقليد وذكرها يعتبر من التطويل بلا طائل !!!
    - الأخبار المشيرة إلى الرجوع والإطاعة لأشخاص معينين :
    رواية أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (ع) قَالَ: سَأَلْتُهُ وَقُلْتُ مَنْ أُعَامِلُ ) وَعَمَّنْ ( آخُذُ وَقَوْلَ مَنْ أَقْبَلُ فَقَالَ الْعَمْرِيُّ ثِقَتِي فَمَا أَدَّى إِلَيْكَ عَنِّي فَعَنِّي يُؤَدِّي وَمَا قَالَ لَكَ عَنِّي فَعَنِّي يَقُولُ فَاسْمَعْ لَهُ وَأَطِعْ فَإِنَّهُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ قَالَ وَسَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ (ع) عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ فَقَالَ الْعَمْرِيُّ وَابْنُهُ ثِقَتَانِ فَمَا أَدَّيَا إِلَيْكَ عَنِّي فَعَنِّي يُؤَدِّيَانِ وَمَا قَالَا لَكَ فَعَنِّي يَقُولَانِ فَاسْمَعْ لَهُمَا وَأَطِعْهُمَا فَإِنَّهُمَا الثِّقَتَانِ الْمَأْمُونَانِ .
    ويرد عليه :
    إن هذا الكلام مما يضحك الثكلى فكيف يُستدل بروايات تدل على النيابة الخاصة ، كنيابة عثمان بن سعيد العمري عن الإمام الهادي (ع) أو نيابته هو وابنه عن الإمام الحسن العسكري (ع) وعن الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) فمن المعلوم انه لا نقاش في وجوب طاعة النواب الخاصين للائمة (ص) وهو من المسلمات لدى الشيعة الإمامية ولكن الكلام في وجوب التقليد لغير النواب الخاصين في زمن الغيبة الكبرى للإمام . فما هذا الخلط في المواضيع ؟، لأنه كما يقال أن الأحكام تدور مدار العناوين. ثم أن هناك فرقاً جوهرياً بين النائب الخاص والمجتهد في عصر الغيبة الكبرى ، وهو أن النائب الخاص وظيفته نقل الرواية فقط لا الرأي والاستنباط والاجتهاد كما هو حال المجتهد في عصر الغيبة الكبرى ، والدليل موجود في نفس الروايتين ، وهو قول الإمام الهادي (ع) في حق العمري : ((.. فَمَا أَدَّى إِلَيْكَ عَنِّي فَعَنِّي يُؤَدِّي وَمَا قَالَ لَكَ عَنِّي فَعَنِّي يَقُولُ..)) وقول الإمام العسكري (ع) في حق العمري وابنه : (( ... فَمَا أَدَّيَا إِلَيْكَ عَنِّي فَعَنِّي يُؤَدِّيَانِ وَمَا قَالَا لَكَ فَعَنِّي يَقُولَانِ فَاسْمَعْ لَهُمَا وَأَطِعْهُمَا... )) فقولهم قول الإمام (ع) لا رأيهم واستنباطهم فلذلك قال الإمام (ع): ((... فَاسْمَعْ لَهُمَا وَأَطِعْ ... ))
    أي أن سبب طاعتهم لأنهم ينقلون عن الإمام فالراد عليهم يعتبر راداً على الإمام المعصوم (ع).
    ويدل على ذلك أيضا ما نقله الشيخ الطوسي في الغيبة ص242 ، عن عثمان بن سعيد العمري عندما سئل عن اسم الإمام المهدي ((مكن الله له في الأرض)) فقال :
    (( ... مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْأَلُوا عَنْ ذَلِكَ وَلَا أَقُولُ هَذَا مِنْ عِنْدِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُحَلِّلَ وَلَا أُحَرِّمَ وَلَكِنْ عَنْهُ (ع)....)) وهذا بيان واضح من السفير الأول بأنه ليس له أن يحلل أو يحرم بل وظيفته النقل فقط ، وهذا خلاف وظيفة المجتهد في عصر الغيبة الكبرى فانه إذا عرضت عليه مسالة ولم يجد لها شاهداً في القران أوالسنة التجأ إلى الدليل العقلي وأفتى بحسب ما تقضي به الأصول العملية المقرة عنده .
    ويدل على ذلك ما نقله الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر في تاريخ الغيبة الصغرى ص443 نقلاً عن غيبة الشيخ الطوسي ، قول السفير الثالث ((عليه السلام)) : ((لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عز و جل برأيي أومن عند نفسي بل ذلك عن الأصل و مسموع عن الحجة (ع) ))
    وقد صرح السيد الشهيد الصدر ((رحمه الله )) بذلك في تاريخ الغيبة الصغرى (ص) 409 ، إذ قال : (( .... أن مهمة السفارة إنما تستدعي هذه الدرجة من الإخلاص لأهميتها وخطر شأنها، ولا تستدعي العمق الكبير في الثقافة الإسلامية، أو سبق التاريخ مع الأئمة عليهم السلام فإنها إنما تعني بشكل مباشر نقل الرسائل من المهدي عليه السلام واليه وتطبيق تعاليمه...))
    - ما ورد أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول لأبان بن تغلب : ( إجلس في المسجد أو مسجد المدينة و أفت الناس، فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك ) .
    ويرد عليه :
    هنا نقطة مهمة يجب التركيز عليها قبل الرد ، وهي قضية الإفتاء ، فالإفتاء تارة يكون بما ورد عن أهل البيت (ع) كما كان يفعله أبان بن تغلب و زرارة ومحمد بن مسلم و أضرابهم ، وهذا الأسلوب في الإفتاء لا خلاف فيه أبداً .
    وتارة يكون الإفتاء بالاجتهاد والرأي والنظر بحيث إذا فقد المجتهد النص الشرعي من قرآن أو سنة , التجأ إلى الأدلة العقلية الأصولية ، كأصالة البراءة والاستصحاب وغيرهما مما ليس هذا محل تفصيله أو نقاشه . وهذا النوع من الإفتاء هو الذي حصل به النزاع بين الشيعة أنفسهم ولم يتحرر النزاع إلى يومنا هذا ، فطائفة جوزته وأخرى منعته ، والمعنى الأول لا نزاع في صحة جوازه أبداً فهو عبارة عن نقل الرواية عن المعصوم (ع) لا غير .
    ولا يمكن حمل قول الإمام لأبان (( أفت الناس )) على معنى الإفتاء الاجتهادي المعاصر لعدة أمور: قد صرح الإمام الصادق (ع) في أحاديث أخرى بأنه أحال الناس إلى أبان بن تغلب لأنه راوٍ لحديثهم وقد سمع الكثير منه وان أبان من رواته ومن رجاله وبهذا يكون معنى ( أفت الناس ) أي انقل لهم كلامنا أهل البيت لا أن يفتيهم برأيه واجتهاده .
    (( فعَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي حَيَّةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي خِدْمَتِهِ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أُفَارِقَهُ وَدَّعْتُهُ وَ قُلْتُ أُحِبُّ أَنْ تُزَوِّدَنِي فَقَالَ ائْتِ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ فَإِنَّهُ قَدْ سَمِعَ مِنِّي حَدِيثاً كَثِيراً فَمَا رَوَاهُ لَكَ فَارْوِهِ عَنِّي )) وسائل الشيعة ج19 ص317
    وقال الصادق (ع) : (( يا أبان ناظر أهل المدينة، فإني أحب أن يكون مثلك من رواتي و رجالي )) وسائل الشيعة ج19 ص317.
    وقال الصادق (ع) لأَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ َ:
    (( إِنَّ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ قَدْ رَوَى عَنِّي رِوَايَةً كَثِيرَةً فَمَا رَوَاهُ لَكَ عَنِّي فَارْوِهِ عَنِّي )) وسائل الشيعة ج19 ص318.
    وذكر الحر العاملي أن أبان نقل عن الصادق (ع) ثلاثين ألف حديث كما هو المشهور.
    أقول : صار واضحاً أن العلة التي من أجلها أمر الإمام الصادق (ع) بالرجوع إلى أبان بن تغلب هي ما ورد في كلام الإمام الصادق (ع) مثل: (( فَإِنَّهُ قَدْ سَمِعَ مِنِّي حَدِيثاً كَثِيراً))
    ومثل: (( أحب أن يكون مثلك من رواتي و رجالي )) .
    ومثل : ((أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ قَدْ رَوَى عَنِّي رِوَايَةً كَثِيرَةً ))
    وكيف يتوقع أن أهل البيت (ع) يجوزون للناس الإفتاء بالرأي والاجتهاد وهم الذين ورد عنهم (ع) بأنهم أنفسهم لا يجوز لهم ذلك مع أنهم معصومون عن الزلل والخطأ ؟!!
    ( عن أبي جعفر(ع) أنه قال : (( لو أنا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا و لكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه فبينها لنا )) بصائر الدرجات (ص) 299.
    وعن الباقر(ع) : ((إنا لو كنا نفتي الناس برأينا و هوانا لكنا من الهالكين و لكنا نفتيهم بآثار من رسول الله (ص) و أصول علم عندنا نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم و فضتهم )) بحار الأنوارج2ص172/ ميزان الحكمة ج3 ص 2374 لمحمدي الريشهري.
    وعن الصادق (ع) : ((فو الله ما نقول بأهوائنا و لا نقول برأينا و لا نقول إلا ما قال ربنا )) الأمالي (ص) 60 للشيخ المفيد / بصائر الدرجات ص320 /البحار ج2 ص173 .
    وعن علي بن الحسين (ع) : (( إن دين الله عز و جل لا يصاب بالعقول الناقصة و الآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة و لا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم و من اقتدى بنا هدي و من كان يعمل بالقياس و الرأي هلك و من وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني و القرآن العظيم و هو لا يعلم )) كمال الدين ص324/ البحار ج17 (ص) 262 .
    - الروايات التي تشير إلى أن العلماء ورثة الأنبياء :-
    ومنها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) : (( إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَذَاكَ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُورِثُوا دِرْهَماً وَلَا دِينَاراً وَإِنَّمَا أَوْرَثُوا أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ...))
    ويرد عليه :
    من الواضح انه ليس كلما ذكرت الروايات كلمة ( العلماء ) فالمقصود به عامة العلماء بل أكثر الروايات التي تتطرق إلى مدح العلماء وعلو منزلتهم وأنهم أفضل البشر بعد الأنبياء، فالمقصود من هكذا روايات هم علماء آل محمد وهم الأئمة المعصومين (ع). ومن البديهي انه لا يعقل أن يكون فقيه غير معصوم قابل للخطأ والانحراف أفضل من نبي من أنبياء بني إسرائيل (ع) كنبي الله موسى (ع) أو نبي الله عيسى (ع) روح الله ، فمهما بلغ الإنسان من الكمال دون العصمة لا يفضل على الذي يمتلك العصمة . وقد صرحت الروايات المتواترة بان الأئمة المعصومين (ص) هم ورثة الأنبياء فأنت تقرأ في الزيارة : (( السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ ))
    فهل يستطيع أحد أن يزور عامة العلماء بهذه الزيارة المخصوصة للأئمة (ع) اللهم إلا أن يكون من الذين لا يتورعون من التعدي على منازل الأئمة (ع).
    والدليل على أن المقصود من العلماء في هذه الرواية ونظائرها هم الأئمة (ع) الروايات الآتية التي تنص على أن العلماء الحقيقيين هم الأئمة المعصومين (ع) لا غير أما غيرهم فهم متعلمون أو غثاء كغثاء السيل:
    عن الصادق (ع) انه قال : (( يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَمُتَعَلِّمٍ وَغُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ )) الكافي ج : 1 ص 51 .
    وعن أمير المؤمنين (ع) : (( إِنَّ النَّاسَ آلُوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) إلى ثَلَاثَةٍ آلُوا إلى عَالِمٍ عَلَى هُدًى مِنَ اللَّهِ قَدْ أَغْنَاهُ اللَّهُ بِمَا عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ وَ جَاهل مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ لَا عِلْمَ لَهُ مُعْجَبٍ بِمَا عِنْدَهُ قَدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيَا وَفَتَنَ غَيْرَهُ وَمُتَعَلِّمٍ مِنْ عَالِمٍ عَلَى سَبِيلِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وَنَجَاةٍ ثُمَّ هَلَكَ مَنِ ادَّعَى وَخَابَ مَنِ افْتَرَى )) الكافي ج : 1 ص51.
    ومن كلام للإمام الرضا مع أحد أصحابه نأخذ منه مقدار الحاجة (( ... أفتدري من السفهاء؟ فقلت : لا يا ابن رسول الله . فقال: هم قصاص من مخالفينا و تدري من العلماء؟ فقلت :لا يا ابن رسول الله. قال: فقال: هم علماء آل محمد (ع) الذين فرض الله عز و جل طاعتهم و أوجب مودتهم.... )) معاني الأخبار ص 180.

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: التقليد والإجتهاد ج2

    وإلى القارئ المنصف أذكر بعض أقوال العلماء في هذه الرواية (( العلماء ورثة الأنبياء )) :
    1_المحقق الخوئي في مصباح الفقاهة ج3 ص289 ، ذكر كلاماً طويلاً حول هذه الرواية وابطال حملها على العلماء بمعنى أن يكون لهم ما للأنبياء فقال : (( .... بل يمكن أن يراد من تلك الأخبار كون المراد من العلماء هم الأئمة والأوصياء ( عليهم السلام ) لكونهم هم العلماء بالمعنى الحقيقي ، فمع دلالة تلك الأخبار على كون العلماء ورثة الأنبياء عن التصرف في أموال الناس وأنفسهم فلا دلالة فيها لكونها ثابتة للفقيه أيضاً ، فنعم الدليل الحاكم قوله عليه السلام : نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون إذن فيمكن دعوى أن كلما ورد في الروايات من ذكر العلماء فالمراد منهم الأئمة ( عليهم السلام ) إلا إذا كانت قرينة على الخلاف .... )) انتهى.
    وقال أيضاً في كتاب الصوم ج2 :
    (( .... وأما غيرها مما تمسك به في المقام مثل ما ورد من أن مجاري الأمور بيد العلماء بالله أو أن العلماء ورثة الأنبياء ونحو ذلك، فهي بأسرها قاصرة السند أو الدلالة كما لا يخفى فلا تستأهل البحث....))
    2_السيد محسن الحكيم في كتابه نهج الفقاهة ص297 ، بعد إيراده حديث (( العلماء ورثة الأنبياء )) . وغيره ، قال :
    (( ولا يخفى أن ما ورد في شان العلماء - مع ضعف سند بعضه - قاصر الدلالة على ثبوت الولاية بالمعنى المقصود فان الأول صريح في ارث العلم...)).
    3_السيد محمد سعيد الحكيم في كتابه مصباح المنهاج -التقليد-ص199 ، بعد ذكره لحديث (( العلماء ورثة الأنبياء )) و(( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل )) فقال معلقاً عليهما : (( بل لعلهم عليهم السلام هم المعنيون من بالحديث الأول والثاني لأنهم هم العلماء الحقيقيون الذين اخذوا من الأنبياء ما عندهم كما يناسبه ما في خبر أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (( إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ ذَاكَ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُورِثُوا دِرْهَماً وَ لَا دِينَاراً وَ إِنَّمَا أَوْرَثُوا أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ ، فمن اخذ بشيء من منها فقد اخذ حظا وافرا ، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه ، فان فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين )) . 4 _السيد أحمد الخونساري في كتابه منية الطالب ج2ص232 - تقرير بحث النائيني - قال : (( مجاري الأمور بيد العلماء )) و (( العلماء ورثة الأنبياء )) ونحو ذلك من الأخبار الواردة في علو شأن العالم ،فمن المحتمل قريباً كون العلماء فيها هم الأئمة (عليهم السلام ) ...)) .
    5_الشيخ محمد حسين الأصفهاني في حاشيته على المكاسب ج2 ص385 قال تعليقاً على حديث (( العلماء ورثة الأنبياء )) وغيره : (( ..... ويندفع: بأن المحتمل قوياً بأن يراد بالعلماء الأئمة عليهم السلام كما ورد عنهم عليهم السلام (( َنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَ شِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَ سَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ )) مع أن الخبر المتضمن للإرث يعين الموروث وهو العلم كما في المتن.
    - ما ورد عن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ): (( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل )).
    ويرد عليه بعدة نقاط :
    قد تبين من الوقفة السابقة أن المقصود من العلماء في مثل هذه الروايات هم الأئمة المعصومون (ع) لا غيرهم وهذا ما دل عليه الدليل وهو القدر المتيقن ، وأما غيره فلا دليل عليه ومشكوك فيه على أقل تقدير بل الدليل ضده لما عرفت من أن المعصوم (ع) لا يُفضل عليه غير المعصوم ، فيكون الحديث قاصر الدلالة جداً في شمول العلماء غير المعصومين بل يختص بالأئمة (ع) من العترة الطاهرة فقط . هذا من حيث الدلالة.
    وأما من حيث السند ، فهذا الحديث مرسل بالإجماع ، ولم ينقل في أحد الكتب الأربعة المعتبرة بل قيل انه منقول عن طرق أبناء العامة فقط وهو الظاهر ، فلا يصح الاستدلال به على هكذا قضية - حسب استدلالكم - وأشار إلى إرساله السيد محسن الحكيم في نهج الفقاهة ص299 ، والسيد محمد سعيد الحكيم في مصباح المنهاج - التقليد - ص199 ، وغيرهم .
    ونقل رضا المختاري في تعليقته على كتاب منية المريد للعاملي ، رأي صاحب كتاب مصباح الأنوار والقاضي الطباطبائي في هذا الحديث ، فقال في هامش منية المريد ص182 - هامش رقم 3 - : (( قال في مصباح الأنوار ج1 ص434 في شرح هذا الحديث : ((وهذا الحديث لم نقف عليه في أصولنا وأخبارنا بعد الفحص والتتبع ..... وكيف كان فيمكن توجيهه بوجهين، الأول: أن المراد بالعلماء الأئمة ووجه الشبه العصمة أو الحجية على الخلق أو الفضل عند الله.....إلى أن قال : ويؤيد هذا الوجه ما تظافر من الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، ومن قولهم (ع) : (( َنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَ شِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَ سَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ )).
    وقال الشهيد .. القاضي الطباطبائي في تعاليقه على الأنوار النعمانية ج3 ص347 : ((وهذا الحديث مذكور في كثير من الكتب المتداولة ومذكور في الألسنة ولكن لم يوجد له في الجوامع الحديثية للإمامية من روايته وسنده عين ولا أثر ، بل صرح جمع من مهرة المحدثين وأساتذتهم انه من موضوعات العامة . وقال في ( كشف الخفاء ) ج2 ص83 : قال السيوطي : ( وان أبيت إلا أن يقام لك شاهد من آثار الشريعة القدسية فالحديث المروي عن رسول الله (ص) : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل وفي أكثر الروايات ( أفضل من أنبياء بني إسرائيل ) فان أخذنا العموم من علماء الأمة فأهل بيت النبي المصطفى - أولى بالقصد وإلا فهم القدر المتيقن …. )). وأنبه على أني لا أقول بان الحديث موضوع - معاذ الله - بل أقول إن صح فهو خاص بالأئمة المعصومين ( ع) ولا يشمل غيرهم.
    وقال المجلسي في البحار ج24 ص307 : (( ففي كل قرن بهم تتم الحجة كما ورد إن (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) وفسر بهم عليهم السلام .
    وقد صرح بذلك الشيخ مرتضى الأنصاري في المكاسب ج3 (ص) 551 إذ قال : (( ..... وبالجملة فان إقامة الدليل على وجوب طاعة الفقيه كالإمام عليه السلام - إلا ما خرج بدليل - دونه خرط القتاد.....)) . وقال في ص557 : (( وعلى أي تقدير فقد ظهر مما ذكرنا : إن ما دل عليه هذه الأدلة ( الروايات الواردة في مدح العلماء ) هو ثبوت الولاية للفقيه في الأمور التي يكون مشروعية إيجادها في الخارج مفروغاً عنها ، بحيث لو فرض عدم الفقيه كان على الناس القيام بها كفاية وأما يشك في مشروعيته كالحدود لغير الإمام ، وتزويج الصغيرة لغير الأب والجد ، وغير ذلك ، فلا يثبت من تلك الأدلة مشروعيتها للفقيه ، بل لا بد للفقيه استنباط مشروعيتها من دليل آخر . نعم الولاية على هذه وغيرها ثابتة للإمام عليه السلام بالأدلة المتقدمة المختصة به مثل آية ( أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) .
    أقول وتوجد روايات أخرى استدلوا بها لا يختلف حظها عن سابقاتها ، أتركها لمناسبة أخرى ، فالحق إن أكثر الفقهاء يعتمدون في إثبات المسألة كما يزعمون على الدليل العقلي ، ولا بأس هنا من كلمة مختصرة في هذه المسألة :-
    ((بعد وفاة النبي (ص) كان على المسلمين الرجوع إلى أوصيائه (ع) ، لمعرفة الأحكام الشرعية المشتبهة عليهم ، أو التي تستجد مع مرور الزمن ، ولكن بما أن جماعة من المسلمين انحرفوا عن الأوصياء (ع) ، وتركوا الأخذ عنهم ، وهم : أهل السنة . فقد أدى مرور الزمن بهم إلى تأليف قواعد عقلية مستندة إلى القواعد المنطقية ، اعتمدوا عليها في إصدار بعض الأحكام الشرعية ، وسموها بـ(أصول الفقه) ، واعرض بعض علمائهم عنها ، والتزم بالقرآن وما صح عندهم أنه صدر عن النبي (ص) .
    أما الشيعة فكانوا دائما يرجعون إلى الإمام المعصوم (ع) بعد النبي (ص) ، ولما وقعت الغيبة الصغرى كانوا يرجعون إلى سفير الإمام (ع) ، فلما وقعت الغيبة التامة كانوا يرجعون إلى الفقهاء الذين كانوا يروون عن المعصومين (ع) ، ومع مرور الزمن رجع بعض علماء الشيعة إلى القواعد العقلية التي بدا بكتابتها علماء السنة ، وقيل إن أول من كتب في القواعد العقلية من الشيعة هو العلامة الحلي (رحمه الله) حيث قام باختصار أحد كتب السنة في أصول الفقه ، وقع بعد ذلك خلاف كبير بين علماء الشيعة ، حول التوقف عند محكمات القران والروايات الواردة عن المعصومين (ع) في تحصيل الحكم الشرعي ، أو تجاوز الأمر إلى دليل العقل ، وزاد آخرون الإجماع .

    وكل استدل
    على صحة طريقه بأدلة هي :-

    1- الأدلة على أن دليل العقل من أدلة التشريع :-
    وانـه لا يجب التـوقف عند مـحكمات الكـتاب والـروايات ومـنها :-
    أ- إن المشرع سبحانه من جملة العقلاء (حسب ما قاله بعض الأصوليين) . فما اتفق عليه العقلاء اقره المشرع سبحانه .
    ب- إن الشريعة موافقة للعقل ، فكل ما حسنه العقل حثت عليه الشريعة ، وكل ما قبحه العقل نهت عنه الشريعة .
    ج-إن التوقف عن الفتوى عند الشبهات يلزم العسر ، لأن العمل بالاحتياط قد يكون فيه عسر على المكلفين ، كصلاة القصر والتمام أو الصيام اليوم وقضاءه .
    د- إن التوقف عن الفتوى عند عدم وجود رواية أو آية محكمة ، يلزم جمود الشريعة وعدم مواكبتها للتطور . والمستحدثات أصبحت كثيرة خصوصا في المعاملات ، كأطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي ، والمعاملات المصرفية والمالية المتنوعة وتقنية الاستنساخ البشري والحيواني وغيرها .

    2- الأدلة على وجوب التوقف عند الروايات والآيات المحكمة:-
    والتوقف عن الفتوى عند الشبهات والمستحدثات التي لا يوجد دليل نقلي عليها والعمل فيها بالاحتياط ومنها :-
    أ- إن العقل حجة باطنة ، وهذا ورد في الروايات عنهم (ع) ، فبالعقل يستدل على وجود الخالق ، ثم بالعقل تعارض الروايات وتعرف دلالة كل منها ، وبالعقل تفهم الآيات ويعرف المتشابه والمحكم ، وهذا لا اعتراض عليه . إنما الاعتراض على وضع قاعدة عقلية غير مروية ، يستـنبط بواسطتها حكم شرعي ، فهذه هي عبادة العباد للعباد . وهكذا نعود إلى الحام والبحيرة والسائبة ، وعدنا إلى تحريم علماء اليهود بأهوائهم وتخرصاتهم العقلية وتحليلهم المحرمات ، وهكذا نقر للطواغيت تشريعاتهم الوضعية الباطلة .
    ب- اتفاق العقلاء المدعى غير موجود ، ثم إن بعض القواعد العقلية لم يتحرر النـزاع فيها في الأصول بين الأصوليين أنفسهم ، فكيف يعتمد عليها في استنباط الأحكام الشرعية ، هذا فضلا عن إن اعتبار المشرع سبحانه من جملة العقلاء غير صحيح .
    ج- إن بعض الأشياء التي نهى عنها الشارع قبحها بيّن ، فالعقل يحكم بقبحها ، ولكن هناك كثير من الأشياء غير بيّنة القبح والحسن في الظاهر ، فلابد من الاطلاع على حقائق الأشياء لمعرفة الحَسِن من القبيح . ولا يعرف حقائق الأشياء إلا خالقها ، أو من شاء الله اطلاعه عليها ، ثم لعل بعض الأشياء نعتقد نحن بقبحها لعدم اطلاعنا على حقائقها وبواطنها ، واكتفائنا بمنافاة ظاهرها لطباعنا وأحوالنا وتقاليدنا الاجتماعية التي عادة يعتبرها الناس نواميس إلهية يحرم خرقها . قال تعالى { فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }(النساء :19). وقال تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (البقرة :216) . وبعض الأشياء فيها حسن وقبح وملائمة ومنافاة ولكن أحدهما أرجح من الآخر . قال تعالى { يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} (البقرة:219) . فنحن وان قلنا بان الحسن والقبح مفهومان عقليان ، ولكن تطبيق هذين المفهومين على الموجودات في الخارج (أي المصاديق ) أمر متعسر ، لان بعض الموجودات متشابهة .
    د- إن في الشبهات حكمة إلهية ، فالذي نزل القرآن قادر على أن يجعل جميع آياته محكمة (أي بينة المعنى) ، ولكنه سبحانه جعل فيه آيات متشابهات (أي مشتبهة على جاهلها وتحتمل أكثر من وجه في التفسير والتأويل) لحكمة . ولعلها والله العالم بيان الحاجة إلى المعصوم (ع) الذي يعلم تفسير وتأويل المتشابه . فعن رسول الله (ص) ما معناه (( أمر بيّن رشده فيتبع وأمر بيّن غيه فيجتنب ومتشابهات بين ذلك يرد حكمها إلى الله والى الراسخين في العلم العالمين بتأويله )) .
    أذن ففي الشبهات إشارة إلى حاجة الأمة إلى الراسخين في العلم ، وهم الأئمة (ع) بعد النبي (ص) ، وفي زماننا صاحب الأمر (ع) ، ولعل الذي يفتي في الشبهات يلغي هذه الإشارة ، بل لعله يشير إلى الاستغناء عن المعصوم عندما يفتي فلا حاجة لنا بك ، فقد أصبحنا بفضل القواعد العقلية نفتي في كل مسألة ، وما عدنا نتوقف ، وما عاد لدينا شبهات ، ومع أننا فقدناك فأننا اليوم لا نواجه عسراً في تحصيل الحكم الشرعي .
    هـ-ربما يكون الفساد الذي يحصل من فتوى غير صحيحة مستندة إلى دليل العقل اكبر بكثير مما نعتقده جمود في الشريعة عند الاحتياط ، والتوقف عن الفتوى . ثم إن الدين لله فمتى أصبح هناك عسر في الدين والشريعة ، فانه سبحانه سيفرج هذا العسر حتما ، وفق حكمته وعلمه بما يصلح البلاد والعباد . ثم انه سبحانه وتعالى لم يكلفنا أمر التشريع ، فما الذي يدفعنا للتصدي لهذا الأمر الخطير ، المحصور به سبحانه ، ولم يتصدَ له الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) مع تمام عقولهم ، وانكشاف كثير من الحقائق لهم .
    عندما يفتي في أي مسالة وان لم يكن عليها دليل نقلي بل لعله يقول بلسان الحال للإمام المهدي (ع) : ارجع يا ابن فاطمة فلا حاجة لنا بك .
    و- الروايات الدالة على وجوب التوقف عند الأدلة النقلية ومنها :-
    قال أمير المؤمنين (ع) (( واعلموا عباد الله : أن المؤمن يستحل العام ما استحل عاماً أول ، ويحرم العام ما حرم عاما أول ، وان ما احدث الناس لا يحل لكم شيئاً مما حرم عليكم ، ولكن الحلال ما احل الله والحرام ما حرم الله . فقد جربتم الأمور وضرستموها ، ووعظتم بمن كان قبلكم . وضربت الأمثال لكم ، ودعيتم إلى الأمر الواضح فلا يصم عن ذلك إلا أصم ولا يعمى عن ذلك إلا أعمى . ومن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب ، لم ينتفع بشيء من العضة . وأتاه التقصير من أمامه حتى يعرف ما أنكر ، وينكر ما عرف . وإنما الناس رجلان : متبع شرعة ومبتدع بدعة ، ليس معه من الله سبحانه برهان سنة ، ولا ضياء حجة ، وان الله سبحانه لم يعظ أحد بمثل هذا القرآن ، فانه حبل الله المتين ، وسببه الأمين ، وفيه ربيع القلب ، وينابيع العلم . وما للقلب جلاء غيره ، مع انه قد ذهب المتذكرون ، وبقي الناسون والمتناسون . فإذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه ، وإذا رأيتم شراً فاذهبوا عنه . فان رسول الله (ص) كان يقول ( يابن آدم اعمل الخير ودع الشر فإذا أنت جواد قاصد )
    وعن النبي (ص) (( إن المؤمن اخذ دينه عن الله ، وأن المنافق نصب رأيا واتخذ دينه منه )) .
    وعن أمير المؤمنين (ع) انه قال
    ((إن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين : رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل ، مشغوف بكلام بدعة ، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به ، ضال عن هدي من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته ، حمال خطايا غيره ، رهن بخطيئته .
    ورجلاً قمش جهلا في جهال الناس ، عان بأغباش الفتنة ، قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما ، بكر فاستكثر ، ما قل منه خير مما كثر ، حتى إذا ارتوى من آجن ، واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره ، وإن خالف قاضيا سبقه ، لم يأمن أن ينقض حكمه من يأتي بعده ، كفعله بمن كان قبله ، وإن نزلت به إحدى المبهمات المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ، ثم قطع به ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ ، لا يحسب العلم في شيء مما أنكر ، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا ، إن قاس شيئا بشيء لم يكذب نظره وإن أظلم عليه أمر اكتتم به ، لما يعلم من جهل نفسه ، لكيلا يقال له : لا يعلم ، ثم جسر فقضى ، فهو مفتاح عشوات ، ركاب شبهات ، خباط جهالات ، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم ، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم ، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم ، تبكي منه المواريث ، وتصرخ منه الدماء ، يستحل بقضائه الفرج الحرام ، ويحرم بقضائه الفرج الحلال ، لا ملئ بإصدار ما عليه ورد ، ولا هو أهل لما منه فرط ، من ادعائه علم الحق)) .
    وروى انه ذكر عند عمر بن الخطاب : في أيامه ، حلي الكعبة وكثرته . فقال قوم لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر ، وما تصنع الكعبة بالحلي ؟ فهم من عمر بذلك وسأل أمير المؤمنين (ع) . فقال (ع)
    ( أن القرآن أنزل على النبي (ص) والأموال أربعة : أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض ، والفيء فقسمه على مستحقيه ، والخمس فوضعه الله حيث وضعه ، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها ، وكان حلي الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على حاله . ولم يتركه نسياناً ، ولم يخف عليه مكاناً فاقره ، حيث اقره الله ورسوله . فقال عمر لولاك لافتضحنا وترك الحلي بحاله )) .
    وعن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (ع) ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ولا سنّة فننظر فيها ؟ قال
    (لا ، أما إنك إن أصبت لم تؤجر وان أخطأت كذبت على الله عز وجل)
    عن الصادق(ع) عن أبيه (ع) عن علي (ع) قال:-
    (( من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ، ومن دان الله بالرأي لم يزل دهره في أرتماس . قال : وقال أبو جعفر (ع) من أفتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم ، ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث احل وحرم فيما لا يعلم )) .
    وعن أبي عبد الله (ع) في محاججته لأبي حنيفة في حديث طويل قال
    (( يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته ، وتعرف الناسخ والمنسوخ . قال نعم . قال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين انزل عليهم ، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص) . ما ورثك الله من كتابه حرفا فان كنت كما نقول ولست كما تقول ……)) .
    وعن عبد الله بن شبرمة قال ما اذكر حديثا سمعته من جعفر بن محمد (ع) إلا كاد أن يتصدع قلبي قال أبي عن جدي عن رسول الله (ص) قال ابن شبرمة واقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله (ص) فقال قال رسول الله (ص)
    (من عمل بالمقاييس فقد هلك واهلك ومن أفتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك واهلك )) .
    وعن الصادق (ع) (( إياك وخصلتين : ففيهما هلك من هلك ، إياك أن تفتي الناس برأيك ، وان تدين بما لا تعلم )) .
    وعن الباقر (ع) من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه )) .
    وعن النبي (ص) (( من عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح )) .
    وعن الصادق (ع) (( العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلا بعداً ))
    وعن الصادق (ع) (( إن أصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس ، فلم يزدهم المقاييس عن الحق إلا بعدا وان دين الله لا يصاب بالمقاييس) .
    وعن الكاظم (ع) : (من نظر برأيه هلك ومن تـرك كتاب الله وقول نبيه كفر)
    وعن أمير المؤمنين (ع) ((يا معشر شيعتنا والمنتحلين ولايتنا إياكم وأصحاب الرأي فأنهم أعداء السنن . تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها ، وأعيتهم السنة أن يعوها ، فاتخذوا عباد الله خولا ، وماله دولا . فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ، ونازعوا الحق وأهله فتمثلوا بالأئمة المعصومين الصالحين (الصادقين) وهم من الجهال الملاعين . فسألوا عن ما لا يعلمون ، فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لا يعلمون ، فعارضوا الدين بآرائهم ، وضلوا فاضلوا . أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما )) .
    وقال الصادق (ع): (( أيتها العصابة المرحومة المفلحة إن الله أتم لكم ما أتاكم من الخير، واعلموا انه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى، ولا رأي، ولا مقاييس. قد انزل الله القران، وجعل فيه تبيان كل شيء. وجعل للقران، ولتعلم القران أهلا، لا يسع أهل علم القران (أي آل محمد (ع)) الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى، ولا رأي، ولا مقاييس. أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه، وخصهم به ، ووضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها وهم أهل الذكر )) .


  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    6

    رد: التقليد والإجتهاد ج2

    أين عصمتك يا جاهل يا كاذب يا ساحر؟ والسيد الحسني يتصدى بلحمه و بدمه وشحمه ونفسه

    --------------------------------------------------------------------------------

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم آل محمد
    إخوتي أحبتي أيها الأخيار الأنصار أيها المؤمنون والمؤمنات في كل مكان إن قضية المدعي احمد إسماعيل كاطع مدعي العصمة مدعي اليماني شارب الشاي مع الإمام كذبا وزورا انكشف أمره وبان زيفه واندثرت قضيته إلى الأبد إن شاء الله بلا رجعة
    وأمتثالاً لأمر سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله) خرجت جموع المباهلين نيابة عن السيد الحسني (دام ظله) وأصالة عن انفسهم ونيابة عن أهليهم وكل من كلفهم ونيابة عن الاخيار والمسلمين والمسلمات للمباهلة ...
    وكذلك تصدى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الحسني الصرخي ( دام ظله الوارف ) بلحمه وشحمه ونفسه ... للمباهلة وعلى شروط الدجال وكما أراد وهو يمسك بيده الورقات التي تتضمن أسلوب المباهلة الواردة عن المعصومين والتي أرادها الدجال وانتظر السيد وكل يوم وكل ساعة منذ كتب البحث وقبل المباهلات المباركة ولساعة نشر الموضوع الجمعة القادم لكن ابن كاطع لم يحضر أبدا بل هو لم يعلم أصلا بالرغم من الإعلان عنها ومعرفتها من كثير من الناس ومنهم المدراء والمشرفين في باقي المواقع
    وانقل لكم النقاط التي ذكرها سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الحسني الصرخي ( دام ظله الشريف )
    النقطة الخامسة عشرة : أنا بلحمي وشحمي ودمي ونفسي.....
    إذا أوصلنا إلى ما كنا نخطط إليه وأوقعناه في فخ الأخيار العلمي الشرعي الأخلاقي وكشفنا عوراته الفكرية والأخلاقية والنفسية كلها وأمام الأشهاد ،..... كيف ؟
    بعد الصلاة على محمد وآل محمد والدعاء بالفرج لقائم آل محمد(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)
    أقول ، وقع مدعي العصمة الكاذب في الفخ فلم يفده لا عصمته المخابراتية ولا سحره الباطل ، وانكشف كذبه وجهله لأبسط وأوضح العبارات فضلاً عن جهله بالأمور الغيبية... فهو لو كان معصوماً (حسب زعمه وكذبه ودجله) لعلم وعرف إني كنت مع المباهلين وقد تصديت بنفسي معهم
    ولعلم وعرف في أي مباهلة ومع أي أخيار وفي أي موضع كنا نباهله، فهذا أنا وهؤلاء الأخيار كلهم يمثلني وينوب عني
    ولعلم وعرف أيضاًَ إني كنت أحمل بيدي عدة أوراق تتضمن عبارات شرعية وأدعية قدسية تذكر في المباهلات كما أحمل بين الأوراق وأكثر من ورقة تتضمن أكثر من رواية وبمصادر متعددة تشير إلى صيغة مباهلة حثّ عليها المعصومون (عليهم السلام) وعلموها لبعض أصحابهم
    ولعلم وعرف إني شخصياً أبقيت المباهلة مفتوحة إلى وقت كتابة هذه الكلمات وسأبقيها مفتوحة إلى وقت طباعتها ونشرها وبنفس الأسلوب والوضع ومع نفس الأوراق وما تتضمنه من روايات وأدعية وأذكار وصيغ متعددة للمباهلات وردت عن المعصومين(عليهم السلام) ، وهاهي أمامي وفي يدي حتى في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات ..... والله تعالى العلي القدير شاهد على ما أقول :
    فها أنا بلحمي وشحمي ودمي ونفسي ، وصيغ المباهلة معي وبيدي، وهؤلاء أبنائي وأهلي الأخيار كلهم يمثلني وينوب عني فأين أنت يا مدعي يا دجال .


    النقطة السادسة عشرة : مسخرة ومهزلة لم يشهدها العالم
    فأين عصمتك أيها الدجال الكذّاب الأشر العميل الصغير الذليل الفاسق الفاجر مدعي العصمة كذباً وفجوراً وفسقاً وإشراكاً وكفراً يا أحمد إسماعيل كاطع ( المدعي اليماني والمدعي ابن الحسن والمدعي وصي الإمام والمدعي القائم ، والمدعي لغيرها من الادعاءات الكاذبة الباطلة الفاسدة القبيحة )....
    أيها الغبي الجاهل الفاسق الفاجر ألم تفهم الكلام ألم تقرأ بأن دعوى المباهلة أعلنت وجُعلت الأرض كلها مكاناً وميداناً للمباهلة ، ألم تفهم من الكلام أنني أذنت وأوكلت وأَنَبْتُ كل الأخيار النساء والأطفال والشيوخ والشباب كلهم كان مأذوناً وكان وكيلاً ونائباً عني في المباهلة إضافة إلى التصدي المباشر الشخصي مني للمباهلة،..
    وليرجع كل إنسان إلى ما صدر تحت عنوان (( أخيار يباهلون المكّار )) وسيجد ويتيقن وجود الكثير من العبارات تشير إلى مرادي وقصدي ومخططي وفكرتي التي أردت تحقيقها وإيقاع الدجال ابن كاطع في فخها وكشفه أمام الأشهاد وجعله مسخرة ومهزلة تاريخية لم يشهدها العالم من قبل ، أرجعوا وأقرأوا وتمعنوا بالكلام وتيقنوا بأنفسكم .
    النقطة السابعة عشرة : أين عصمتك يا جاهل يا كاذب يا ساحر؟
    أنقل لكم بعض العبارات من كلامي الذي نشر بخصوص المباهلات والدعوى إلى جمعة المباهلات المحمدية المقدسة والتي فيها تصريح وتلميح مباشر إضافة إلى الغير المباشر وكلها تشير إلى أني سأكون في المباهلين ومعهم ، وأني أذنت وأوكلت ورشحت الجميع للمباهلة وأقررت وأمضيت مباهلاتهم مع الدجال الفاسق العميل مدعي العصمة الكاذب ،.....
    {وليعم الجميع إني لم أُأذن ولم أسمح ولم أمضِ مباهلة أهلي وأعزائي وأحبابي الأخيار الأطهار إلا بعد أن تصديت بنفسي لآلاف المباهلات مع نفس الدجال الكذاب مدعي العصمة ولعدة سنوات....
    كذلك لم أُأذن ولم أسمع ولم أُمضِ إلا بعد أن أبطلنا كل ادعاءاته وكشفنا زيفه....
    حتى نتيقن أنه لو حصل علينا شيء في المباهلة من ضرر ونحوه فهو من سحره ودجله....
    وتستمر قوافل المباهلين والمتبرئين واللاعنين للماكر الدجال مدعي العصمة الكاذب ( ابن كاطع اليماني ) الضال على أرض العراق وخارجه في كل مكان وعلى مواقع الانترنت في المركز وغيره....
    ونحن نلتزم بما التزمت به المؤمنة أم أحمد من عهد ووعد وجعلت آخر يوم للمباهلة هو الأول من جمادي الأولى /1429.....
    ولتكن جمعة المباهلات المقدسة لكشف كذب وزيف ودجل مدعي العصمة الغاصب....
    إذن لننتصر للرسول الأمين صاحب الخلق العظيم ولآله الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وندفع ونرفع الإساءة عنهم بكشف المحتال الغاصب لحقهم الكاذب الدجال.....
    وامتثالاً للواجب الشرعي والأخلاقي فإننا نطبق ما جاء من براءة ولعن في زيارة عاشوراء .... نطبق ما جاء فيها من براءة ولعن على غاصب الحق والمسيء لرسول الله المصطفى وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) }
    ومع كل هذا الكلام الواضح فإن المدعي للعصمة الكاذب لم يفهم منه شيئاً ، فيخرج جيفته مرة أخرى مضطراً محاولاً الخداع بدعوى انه يدعو الصرخي الحسني ( كاتب هذه الكلمات ) بنفسه وحسب الصيغة......
    نعم أيها الدجال الأشر استجاب لطلبك ودعوتك وتحديك ، استجاب الإنسان البسيط الذليل العاصي الجاني كاتب هذه الكلمات ، وحضر بنفسه للمباهلة وكان يحمل بيده صيغة المباهلة وكيفيتها كما وردت عن المعصومين وكما أردت أنت وطلبت أيها الدجال الكاذب الأشر الضال المضل ، فها هو الصرخي ومن يمثله بلحمهم ودمهم وشحمهم وعظمهم وأنفسهم ..... فأين أنت يا دجال ..... أين أنت يا كذاب ...... أين حضورك يا مخلف الوعد...... أين حضورك يا ناقض العهد ..... أين شروطك يا غاصب ...... أين سحرك يا مشعوذ...... أين عصمتك يا كاذب يا كاذب يا كاذب .
    __________________

  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    6

    رد: التقليد والإجتهاد ج2

    أين عصمتك يا جاهل يا كاذب يا ساحر؟ والسيد الحسني يتصدى بلحمه و بدمه وشحمه ونفسه

    --------------------------------------------------------------------------------

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم آل محمد
    إخوتي أحبتي أيها الأخيار الأنصار أيها المؤمنون والمؤمنات في كل مكان إن قضية المدعي احمد إسماعيل كاطع مدعي العصمة مدعي اليماني شارب الشاي مع الإمام كذبا وزورا انكشف أمره وبان زيفه واندثرت قضيته إلى الأبد إن شاء الله بلا رجعة
    وأمتثالاً لأمر سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله) خرجت جموع المباهلين نيابة عن السيد الحسني (دام ظله) وأصالة عن انفسهم ونيابة عن أهليهم وكل من كلفهم ونيابة عن الاخيار والمسلمين والمسلمات للمباهلة ...
    وكذلك تصدى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الحسني الصرخي ( دام ظله الوارف ) بلحمه وشحمه ونفسه ... للمباهلة وعلى شروط الدجال وكما أراد وهو يمسك بيده الورقات التي تتضمن أسلوب المباهلة الواردة عن المعصومين والتي أرادها الدجال وانتظر السيد وكل يوم وكل ساعة منذ كتب البحث وقبل المباهلات المباركة ولساعة نشر الموضوع الجمعة القادم لكن ابن كاطع لم يحضر أبدا بل هو لم يعلم أصلا بالرغم من الإعلان عنها ومعرفتها من كثير من الناس ومنهم المدراء والمشرفين في باقي المواقع
    وانقل لكم النقاط التي ذكرها سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الحسني الصرخي ( دام ظله الشريف )
    النقطة الخامسة عشرة : أنا بلحمي وشحمي ودمي ونفسي.....
    إذا أوصلنا إلى ما كنا نخطط إليه وأوقعناه في فخ الأخيار العلمي الشرعي الأخلاقي وكشفنا عوراته الفكرية والأخلاقية والنفسية كلها وأمام الأشهاد ،..... كيف ؟
    بعد الصلاة على محمد وآل محمد والدعاء بالفرج لقائم آل محمد(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)
    أقول ، وقع مدعي العصمة الكاذب في الفخ فلم يفده لا عصمته المخابراتية ولا سحره الباطل ، وانكشف كذبه وجهله لأبسط وأوضح العبارات فضلاً عن جهله بالأمور الغيبية... فهو لو كان معصوماً (حسب زعمه وكذبه ودجله) لعلم وعرف إني كنت مع المباهلين وقد تصديت بنفسي معهم
    ولعلم وعرف في أي مباهلة ومع أي أخيار وفي أي موضع كنا نباهله، فهذا أنا وهؤلاء الأخيار كلهم يمثلني وينوب عني
    ولعلم وعرف أيضاًَ إني كنت أحمل بيدي عدة أوراق تتضمن عبارات شرعية وأدعية قدسية تذكر في المباهلات كما أحمل بين الأوراق وأكثر من ورقة تتضمن أكثر من رواية وبمصادر متعددة تشير إلى صيغة مباهلة حثّ عليها المعصومون (عليهم السلام) وعلموها لبعض أصحابهم
    ولعلم وعرف إني شخصياً أبقيت المباهلة مفتوحة إلى وقت كتابة هذه الكلمات وسأبقيها مفتوحة إلى وقت طباعتها ونشرها وبنفس الأسلوب والوضع ومع نفس الأوراق وما تتضمنه من روايات وأدعية وأذكار وصيغ متعددة للمباهلات وردت عن المعصومين(عليهم السلام) ، وهاهي أمامي وفي يدي حتى في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات ..... والله تعالى العلي القدير شاهد على ما أقول :
    فها أنا بلحمي وشحمي ودمي ونفسي ، وصيغ المباهلة معي وبيدي، وهؤلاء أبنائي وأهلي الأخيار كلهم يمثلني وينوب عني فأين أنت يا مدعي يا دجال .


    النقطة السادسة عشرة : مسخرة ومهزلة لم يشهدها العالم
    فأين عصمتك أيها الدجال الكذّاب الأشر العميل الصغير الذليل الفاسق الفاجر مدعي العصمة كذباً وفجوراً وفسقاً وإشراكاً وكفراً يا أحمد إسماعيل كاطع ( المدعي اليماني والمدعي ابن الحسن والمدعي وصي الإمام والمدعي القائم ، والمدعي لغيرها من الادعاءات الكاذبة الباطلة الفاسدة القبيحة )....
    أيها الغبي الجاهل الفاسق الفاجر ألم تفهم الكلام ألم تقرأ بأن دعوى المباهلة أعلنت وجُعلت الأرض كلها مكاناً وميداناً للمباهلة ، ألم تفهم من الكلام أنني أذنت وأوكلت وأَنَبْتُ كل الأخيار النساء والأطفال والشيوخ والشباب كلهم كان مأذوناً وكان وكيلاً ونائباً عني في المباهلة إضافة إلى التصدي المباشر الشخصي مني للمباهلة،..
    وليرجع كل إنسان إلى ما صدر تحت عنوان (( أخيار يباهلون المكّار )) وسيجد ويتيقن وجود الكثير من العبارات تشير إلى مرادي وقصدي ومخططي وفكرتي التي أردت تحقيقها وإيقاع الدجال ابن كاطع في فخها وكشفه أمام الأشهاد وجعله مسخرة ومهزلة تاريخية لم يشهدها العالم من قبل ، أرجعوا وأقرأوا وتمعنوا بالكلام وتيقنوا بأنفسكم .
    النقطة السابعة عشرة : أين عصمتك يا جاهل يا كاذب يا ساحر؟
    أنقل لكم بعض العبارات من كلامي الذي نشر بخصوص المباهلات والدعوى إلى جمعة المباهلات المحمدية المقدسة والتي فيها تصريح وتلميح مباشر إضافة إلى الغير المباشر وكلها تشير إلى أني سأكون في المباهلين ومعهم ، وأني أذنت وأوكلت ورشحت الجميع للمباهلة وأقررت وأمضيت مباهلاتهم مع الدجال الفاسق العميل مدعي العصمة الكاذب ،.....
    {وليعم الجميع إني لم أُأذن ولم أسمح ولم أمضِ مباهلة أهلي وأعزائي وأحبابي الأخيار الأطهار إلا بعد أن تصديت بنفسي لآلاف المباهلات مع نفس الدجال الكذاب مدعي العصمة ولعدة سنوات....
    كذلك لم أُأذن ولم أسمع ولم أُمضِ إلا بعد أن أبطلنا كل ادعاءاته وكشفنا زيفه....
    حتى نتيقن أنه لو حصل علينا شيء في المباهلة من ضرر ونحوه فهو من سحره ودجله....
    وتستمر قوافل المباهلين والمتبرئين واللاعنين للماكر الدجال مدعي العصمة الكاذب ( ابن كاطع اليماني ) الضال على أرض العراق وخارجه في كل مكان وعلى مواقع الانترنت في المركز وغيره....
    ونحن نلتزم بما التزمت به المؤمنة أم أحمد من عهد ووعد وجعلت آخر يوم للمباهلة هو الأول من جمادي الأولى /1429.....
    ولتكن جمعة المباهلات المقدسة لكشف كذب وزيف ودجل مدعي العصمة الغاصب....
    إذن لننتصر للرسول الأمين صاحب الخلق العظيم ولآله الأطهار(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وندفع ونرفع الإساءة عنهم بكشف المحتال الغاصب لحقهم الكاذب الدجال.....
    وامتثالاً للواجب الشرعي والأخلاقي فإننا نطبق ما جاء من براءة ولعن في زيارة عاشوراء .... نطبق ما جاء فيها من براءة ولعن على غاصب الحق والمسيء لرسول الله المصطفى وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) }
    ومع كل هذا الكلام الواضح فإن المدعي للعصمة الكاذب لم يفهم منه شيئاً ، فيخرج جيفته مرة أخرى مضطراً محاولاً الخداع بدعوى انه يدعو الصرخي الحسني ( كاتب هذه الكلمات ) بنفسه وحسب الصيغة......
    نعم أيها الدجال الأشر استجاب لطلبك ودعوتك وتحديك ، استجاب الإنسان البسيط الذليل العاصي الجاني كاتب هذه الكلمات ، وحضر بنفسه للمباهلة وكان يحمل بيده صيغة المباهلة وكيفيتها كما وردت عن المعصومين وكما أردت أنت وطلبت أيها الدجال الكاذب الأشر الضال المضل ، فها هو الصرخي ومن يمثله بلحمهم ودمهم وشحمهم وعظمهم وأنفسهم ..... فأين أنت يا دجال ..... أين أنت يا كذاب ...... أين حضورك يا مخلف الوعد...... أين حضورك يا ناقض العهد ..... أين شروطك يا غاصب ...... أين سحرك يا مشعوذ...... أين عصمتك يا كاذب يا كاذب يا كاذب .
    __________________

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان