آخـــر الــمــواضــيــع

إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري ... مثال تحريف الحقيقة وتزييفها بقلم الغول سعيد :: النجباء تحذر واشنطن من التدخل بالشأن العراقي بقلم الغول سعيد :: إيران تستعد لإطلاق 7 أقمار صناعية خلال العام الجاري بقلم لن انثني :: «الشبكة الوطنية لرصد الزلازل » ترصد زلزالاً شمال شرق مدينة صباح الأحمد بقلم الحاج مؤمن :: ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟ بقلم الحاج مؤمن :: معاريف: نتنياهو خائف ومتوتر بشكل غير عادي من احتمال صدور مذكرة دولية باعتقاله بقلم السماء الزرقاء :: استمرار المفاوضات بين إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية والطلاب المعتصمين في حرمها بقلم بهلول :: انقلاب سيارة وزير التعليم الإسرائيلي بعد ساعات من حادث بن غفير بقلم بهلول :: منصة إکس تعلق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحاته بشأن غزة بقلم ياولداه :: جامعة إيطالية تنجح في الاستعانة بالذکاء الاصطناعي لفك ألغاز العصور القديمة بقلم قمبيز ::
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 36

الموضوع: مواضيع الفرزدق الخاصة بالمرجعية والاحزاب الاسلامية والمؤسسة الدينية

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    مواضيع الفرزدق الخاصة بالمرجعية والاحزاب الاسلامية والمؤسسة الدينية

    أموال الخمس سحت حرام يأكله مراجع الشيعة

    فيما يلي سأسرد عليكم بعض الأحاديث التي تدل بوضوح على حرمة أخذ أموال الخمس ، على أن أتبعها بسرد آراء جملة من الفقهاء الأوائل الذين عملوا بما ورد في الأحاديث الشريفة ، {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }مريم59 .
    - الأحاديث :-
    1- في رسالة الإمام المهدي (ع) الى محمد بن عثمان العمري : أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حل الى وقت ظهور أمرنا .
    2- الإستبصار ج : 2 ص : 57
    أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ رض عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْأَزْرَقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِنَّ أَشَدَّ مَا فِيهِ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَقُومَ صَاحِبُ الْخُمُسِ فَيَقُولَ يَا رَبِّ خُمُسِي وَ قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ لِشِيعَتِنَا لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُمْ وَ لِيَزْكُوَ أَوْلَادُهُمْ
    3- الإستبصار ج : 2 ص : 58
    3-1 الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ أَحْلَلْنَا لَهُ شَيْئاً أَصَابَهُ مِنْ أَعْمَالِ الظَّالِمِينَ فَهُوَ لَهُ حَلَالٌ وَ مَا حَرَّمْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ لَهُ حَرَامٌ
    3-2 سَعْدٌ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الزَّيَّاتِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَعِيشُونَ فِي فَضْلِ مَظْلِمَتِنَا إِلَّا أَنَّا أَحْلَلْنَا شِيعَتَنَا مِنْ ذَلِكَ
    3-3 سَعْدٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْقَمَّاطِينَ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَقَعُ فِي أَيْدِينَا الْأَرْبَاحُ وَ الْأَمْوَالُ وَ تِجَارَاتٌ نَعْرِفُ أَنَّ حَقَّكَ فِيهَا ثَابِتٌ وَ إِنَّا عَنْ ذَلِكَ مُقَصِّرُونَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَنْصَفْنَاكُمْ إِنْ كَلَّفْنَاكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
    3-4 فَأَمَّا مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ تُجَّارِ فَارِسَ مِنْ بَعْضِ مَوَالِي أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَسْأَلُهُ الْإِذْنَ فِي الْخُمُسِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ضَمِنَ عَلَى الْعَمَلِ الثَّوَابَ وَ عَلَى الْخِلَافِ الْعِقَابَ لَمْ يَحِلَّ مَالٌ إِلَّا مِنْ وَجْهٍ أَحَلَّهُ اللَّهُ إِنَّ الْخُمُسَ عَوْنُنَا عَلَى دِينِنَا وَ عَلَى عِيَالَاتِنَا وَ عَلَى مَوَالِينَا وَ مَا نَفُكُّ وَ نَشْتَرِي مِنْ أَعْرَاضِنَا مِمَّنْ نَخَافُ سَطْوَتَهُ فَلَا تَزْوُوهُ عَنَّا وَ لَا تُحَرِّمُوا أَنْفُسَكُمْ دُعَاءَنَا مَا قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ فَإِنَّ إِخْرَاجَهُ مِفْتَاحُ رِزْقِكُمْ وَ تَمْحِيصُ ذُنُوبِكُمْ وَ مَا تَمْهَدُونَ لِأَنْفُسِكُمْ لِيَوْمِ فَاقَتِكُمْ وَ الْمُسْلِمُ مَنْ يَفِي لِلَّهِ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ وَ لَيْسَ الْمُسْلِمُ مَنْ أَجَابَ بِاللِّسَانِ وَ خَالَفَ بِالْقَلْبِ وَ السَّلَامُ
    4- وسائل‏الشيعة ج : 9 ص :545
    12679- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْأَزْرَقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِنَّ أَشَدَّ مَا فِيهِ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَقُومَ صَاحِبُ الْخُمُسِ فَيَقُولَ يَا رَبِّ خُمُسِي وَ قَدْ طَيَّبْنَا ذَلِكَ لِشِيعَتِنَا لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُمْ وَ لِتَزْكُوَ أَوْلَادُهُمْ
    وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي الْمُقْنِعَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ الَّذِي قَبْلَهُ عَنْ سَالِمِ بْنِ مُكْرَمٍ وَ الَّذِي قَبْلَهُمَا عَنْ ضُرَيْسٍ وَ الْأَوَّلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ مِثْلَهُ.
    12680- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْقَمَّاطِينَ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَقَعُ فِي أَيْدِينَا الْأَرْبَاحُ وَ الْأَمْوَالُ وَ تِجَارَاتٌ نَعْلَمُ أَنَّ حَقَّكَ فِيهَا ثَابِتٌ وَ أَنَّا عَنْ ذَلِكَ مُقَصِّرُونَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَنْصَفْنَاكُمْ إِنْ كَلَّفْنَاكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ
    وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ وَ كَذَا الْمُفِيدُ فِي الْمُقْنِعَةِ.
    5- وسائل‏الشيعة ج : 9 ص : 546
    12681- وَ عَنْهُ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الزَّيَّاتِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَعِيشُونَ فِي فَضْلِ مَظْلِمَتِنَا إِلَّا أَنَّا أَحْلَلْنَا شِيعَتَنَا مِنْ ذَلِكَ
    وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ وَ رَوَاهُ فِي الْعِلَلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ مِثْلَهُ
    12682- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ حُكَيْمٍ مُؤَذِّنِ بَنِي عِيسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ قَالَ هِيَ وَ اللَّهِ الْإِفَادَةُ يَوْماً بِيَوْمٍ إِلَّا أَنَّ أَبِي جَعَلَ شِيعَتَنَا مِنْ ذَلِكَ فِي حِلٍّ لِيَزْكُوا
    وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ
    6- وسائل‏الشيعة ج : 9 ص : 547
    12683- عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ( عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا مِنْ غَلَّاتٍ وَ تِجَارَاتٍ وَ نَحْوِ ذَلِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ لَكَ فِيهَا حَقّاً قَالَ فَلِمَ أَحْلَلْنَا إِذاً لِشِيعَتِنَا إِلَّا لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُمْ وَ كُلُّ مَنْ وَالَى آبَائِي فَهُوَ فِي حِلٍّ مِمَّا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ حَقِّنَا فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ
    12684- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ عَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ وَجَدَ بَرْدَ حُبِّنَا فِي كَبِدِهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَى أَوَّلِ النِّعَمِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَوَّلُ النِّعَمِ قَالَ طِيبُ الْوِلَادَةِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِفَاطِمَةَ ع أَحِلِّي نَصِيبَكِ مِنَ الْفَيْ‏ءِ لآِبَاءِ شِيعَتِنَا لِيَطِيبُوا ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا أَحْلَلْنَا أُمَّهَاتِ شِيعَتِنَا لآِبَائِهِمْ لِيَطِيبُوا
    12685- وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ مُحَسِّنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مُوَسَّعٌ عَلَى شِيعَتِنَا أَنْ يُنْفِقُوا مِمَّا فِي أَيْدِيهِمْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا حَرَّمَ عَلَى كُلِّ ذِي كَنْزٍ كَنْزَهُ حَتَّى يَأْتُوهُ بِهِ يَسْتَعِينَ بِهِ
    وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ نَحْوَهُ .
    12686- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي سَيَّارٍ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي حَدِيثٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي كُنْتُ وُلِّيتُ الْغَوْصَ فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ قَدْ جِئْتُ بِخُمُسِهَا ثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ كَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَهَا عَنْكَ وَ أَعْرِضَ لَهَا وَ هِيَ حَقُّكَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ فِي أَمْوَالِنَا فَقَالَ وَ مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا إِلَّا الْخُمُسُ يَا أَبَا سَيَّارٍ الْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا فَمَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا مِنْ شَيْ‏ءٍ فَهُوَ لَنَا قَالَ قُلْتُ لَهُ أَنَا أَحْمِلُ إِلَيْكَ الْمَالَ كُلَّهُ فَقَالَ لِي يَا أَبَا سَيَّارٍ قَدْ طَيَّبْنَاهُ لَكَ وَ حَلَّلْنَاكَ مِنْهُ فَضُمَّ إِلَيْكَ مَالَكَ وَ كُلُّ مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا مِنَ الْأَرْضِ فَهُمْ فِيهِ مُحَلَّلُونَ وَ مُحَلَّلٌ لَهُمْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَقُومَ قَائِمُنَا فَيَجْبِيَهُمْ طَسْقَ مَا كَانَ فِي أَيْدِي سِوَاهُمْ فَإِنَّ كَسْبَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرَامٌ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا فَيَأْخُذَ الْأَرْضَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَ يُخْرِجَهُمْ مِنْهَا صَغَرَةً.
    وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِنِّي كُنْتُ وُلِّيتُ الْبَحْرَيْنَ الْغَوْصَ ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ فَيَجْبِيَهُمْ طَسْقَ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ وَ يَتْرُكَ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ وَ أَمَّا مَا كَانَ فِي أَيْدِي غَيْرِهِمْ فَإِنَّ كَسْبَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرَامٌ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ
    7- وسائل‏الشيعة ج : 9 ص : 549
    12687- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ أَرْضاً مَوَاتاً تَرَكَهَا أَهْلُهَا فَعَمَرَهَا وَ كَرَى أَنْهَارَهَا وَ بَنَى فِيهَا بُيُوتاً وَ غَرَسَ فِيهَا نَخْلًا وَ شَجَراً قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ مَنْ أَحْيَا أَرْضاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَهِيَ لَهُ وَ عَلَيْهِ طَسْقُهَا يُؤَدِّيهِ إِلَى الْإِمَامِ فِي حَالِ الْهُدْنَةِ فَإِذَا ظَهَرَ الْقَائِمُ فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلَى أَنْ تُؤْخَذَ مِنْهُ
    12688- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ فَإِذَا نَجِيَّةُ قَدِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَ اللَّهِ مَا أُرِيدُ بِهَا إِلَّا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَهُ فَاسْتَوَى جَالِساً فَقَالَ يَا نَجِيَّةُ سَلْنِي فَلَا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكَ بِهِ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ قَالَ يَا نَجِيَّةُ إِنَّ لَنَا الْخُمُسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ لَنَا الْأَنْفَالَ وَ لَنَا صَفْوَ الْمَالِ وَ هُمَا وَ اللَّهِ أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا حَقَّنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى أَنْ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ أَحْلَلْنَا ذَلِكَ لِشِيعَتِنَا قَالَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ يَا نَجِيَّةُ مَا عَلَى فِطْرَةِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرُنَا وَ غَيْرُ شِيعَتِنَا
    8- وسائل‏الشيعة ج : 9 ص : 550
    12689- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي الْعِلَلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع حَلَّلَهُمْ مِنَ الْخُمُسِ يَعْنِي الشِّيعَةَ لِيَطِيبَ مَوْلِدُهُمْ
    12690- وَ فِي كِتَابِ إِكْمَالِ الدِّينِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ فِيمَا وَرَدَ عَلَيْهِ مِنَ التَّوْقِيعَاتِ بِخَطِّ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع أَمَّا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْمُنْكِرِينَ لِي إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَمَّا الْمُتَلَبِّسُونَ بِأَمْوَالِنَا فَمَنِ اسْتَحَلَّ مِنْهَا شَيْئاً فَأَكَلَهُ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ النِّيرَانَ وَ أَمَّا الْخُمُسُ فَقَدْ أُبِيحَ لِشِيعَتِنَا وَ جُعِلُوا مِنْهُ فِي حِلٍّ إِلَى أَنْ يَظْهَرَ أَمْرُنَا لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُمْ وَ لَا تَخْبُثَ وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ مِثْلَهُ.
    12691- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ أَوِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ جَبْرَئِيلَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَخْرِقَ بِإِبْهَامِهِ ثَمَانِيَةَ أَنْهَارٍ فِي الْأَرْضِ مِنْهَا سَيْحَانُ وَ جَيْحَانُ وَ هُوَ نَهَرُ بَلْخٍ وَ الْخشوعُ وَ هُوَ نَهَرُ الشَّاشِ وَ مِهْرَانُ وَ هُوَ نَهَرُ الْهِنْدِ وَ نِيلُ مِصْرَ وَ دِجْلَةُ وَ الْفُرَاتُ فَمَا سَقَتْ أَوْ أَسْقَتْ فَهُوَ وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِشِيعَتِنَا وَ لَيْسَ لِعَدُوِّنَا مِنْهُ شَيْ‏ءٌ إِلَّا مَا غَصَبَ عَلَيْهِ وَ إِنَّ وَلِيَّنَا لَفِي أَوْسَعَ فِيمَا بَيْنَ ذِهْ إِلَى ذِهْ يَعْنِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا الْمَغْصُوبِينَ عَلَيْهَا خالِصَةً لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ بِلَا غَصْبٍ لَنَا
    9 -وسائل‏الشيعة ج : 9 ص : 552
    12694- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيُّ ع فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ عَلِمْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَكَ مُلْكٌ عَضُوضٌ وَ جَبْرٌ فَيُسْتَوْلَى عَلَى خُمُسِي )مِنَ السَّبْيِ( وَ الْغَنَائِمِ وَ يَبِيعُونَهُ فَلَا يَحِلُّ لِمُشْتَرِيهِ لِأَنَّ نَصِيبِي فِيهِ فَقَدْ وَهَبْتُ نَصِيبِي مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ مِنْ شِيعَتِي لِتَحِلَّ لَهُمْ مَنَافِعُهُمْ مِنْ مَأْكَلٍ وَ مَشْرَبٍ وَ لِتَطِيبَ مَوَالِيدُهُمْ وَ لَا يَكُونَ أَوْلَادُهُمْ أَوْلَادَ حَرَامٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْ صَدَقَتِكَ وَ قَدْ تَبِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ فِي فِعْلِكَ أَحَلَّ الشِّيعَةَ كُلَّ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ غَنِيمَةٍ وَ بَيْعٍ مِنْ نَصِيبِهِ عَلَى وَاحِدٍ مِنْ شِيعَتِي وَ لَا أُحِلُّهَا أَنَا وَ لَا أَنْتَ لِغَيْرِهِمْ
    10- عن حكيم مؤذن بن عيسى قال: عن قوله تعالى:سألت أبا عبد الله
    وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي بمرفقيه على ركبتيه ثم أشار بيده [الأنفال:41]، فقال أبو عبد الله الْقُرْبَى فقال: (هي والله الإفادة يوماً بيوم إلا أن أبي جعل شيعته في حل ليزكوا) (الكافي 2/499)
    11- عن عمر بن يزيد قال: رأيت مسمعاً بالمدينة وقد كان حمل إلى أبي عبد الله تلك السنة مالا فرده أبو عبد الله .. إلى أن قال: يا أبا سيار قد طيبناه لك، وأحللناك منه فضم إليك مالك وكل ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون حتى يقوم قائمنا) (أصول الكافي 2/268).
    قال: إن أشد ما فيه الناس يوم12- عن محمّد بن مسلم عن أحدهما القيامة أن يقوم صاحب الخمس فيقول: يا رب خمسي، وقد طيبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولاداتـهم ولتزكوا ولاداتـهم (أصول الكافي 2/502).
    قال: (إن الناس كلهم يعيشون في فضل مظلتنا إلا14- عن أبي عبد الله أنا أحللنا شيعتنا من ذلك) (من لا يحضره الفقيه 2/243).
    فدخل عليه رجل من15- عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله القناطين فقال: (جعلت فداك، تقع في أيدينا الأرباح والأموال والتجارات ونعرف أن : ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك) (من لاحقكم فيها ثابت وإنا عن ذلك مقصرون، فقال يحضره الفقيه 2/23).
    16- عن علي بن مهزيار أنه قال: جاءه رجل يسأله أن يجعله في حل من مأكله ومشربه من الخمس،قرأت في كتاب لأبي جعفر بخطه: (من أعوزه شيء من حقي فهو في حل) (من لا يحضره الفقيهفكتب 2/23).
    ، قال: أصبت17- جاء رجل إلى أمير المؤمنين : هو لك إن الرجلمالاً أرمضت فيه أفلي توبة؟ قال: (اتني بخمسي، فأتاه بخمسه، فقال إذا تاب تاب ماله معه) (من لا يحضره الفقيه 2/22).
    - أقوال الفقهاء الأوائل :-
    1- المحقق الحلي نجم الدين جعفر بن الحسن المتوفى (676هـ).
    أكد ثبوت إباحة المنافع والمساكن والمتجر حال الغيبة وقال: لا يجب إخراج حصة الموجودين من أرباب الخمس منها (انظر كتاب شرائع الإسلام 182-183 كتاب الخمس ).
    2- يحيى بن سعيد الحلي المتوفى (690هـ).
    مال إلى نظرية إباحة الخمس وغيره للشيعة كرماً من الأئمة وفضلاً كما في (كتابه الجامع للشرائع ص151).
    3- الحسن بن المطهر الحلي الذي عاش في القرن الثامن أفتى بإباحة الخمس للشيعة وإعفائهم من دفعه كما في (كتاب تحرير الأحكام 75).
    4- الشهيد الثاني المتوفى (966هـ) قال في (مجمع الفائدة والبرهان 4/355-358) ذهب إلى إباحة الخمس بشكل مطلق وقال: إن الأصح هو ذلك كما في كتاب (مسالك الأفهام 68).
    5- المقدس الأردبيلي المتوفى (993هـ) وهو أفقه فقهاء عصره حتى لقبوه بالمقدس قال بإباحة مطلق التصرف في أموال الغائب للشيعة خصوصاً مع الاحتياج، وقال: إن عموم الأخبار تدل على السقوط بالكلية في زمان الغيبة والحضور بمعنى عدم الوجوب والحتم لعدم وجود دليل قوي على الأرباح والمكاسب ولعدم وجود الغنيمة.
    وقوله هذا مستنبط من قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ [الأنفال:41]، ثم بين أن هناك روايات عن المهدي تقول أبحنا الخمس للشيعة.
    6- العلامة سلار بن عبدالعزيز قال: إن الأئمة قد أحلوا الخمس في زمان الغيبة فضلاً وكرماً للشيعة خاصة انظر كتاب (المراسم العلوية 633).
    7- السيد محمّد علي طباطبائي المتوفى أول القرن الحادي عشر قال: إن الأصح هو الإباحة (مدارك الأفهام 344).
    8- محمّد باقر السبزواري المتوفى أواخر القرن الحادي عشر قال:
    المستفاد من الأخبار الكثيرة في بحث الأرباح كصحيحة الحارث بن المغيرة وصحيحة الفضلاء ورواية محمّد بن مسلم ورواية داود بن كثير ورواية إسحاق بن يعقوب ورواية عبد الله بن سنان وصحيحة زرارة وصحيحة علي بن مهزيار وصحيحة كريب: إباحة الخمس للشيعة.
    وتصدى للرد على بعض الإشكاليات الواردة على هذا الرأي وقال: إن أخبار الإباحة أصح وأصرح فلا يسوغ العدول عنها بالإخبار المذكورة.
    وبالجملة فإن القول بإباحة الخمس في زمان الغيبة لا يخلو من قوة انظر (كتاب ذخيرة المعاد 292).
    9- محمّد حسن الفيض الكاشاني في كتابه مفاتيح الشريعة (229) مفتاح (260) اختار القول بسقوط ما يختص بالمهدي، قال: لتحليل الأئمة ذلك للشيعة.
    10- جعفر كاشف الغطاء المتوفى (1227هـ) في كشف الغطاء (364): ذكر إباحة الأئمة للخمس وعدم وجوب دفعه إليهم.
    11- محمّد حسن النجفي المتوفى (1266) في (جواهر الكلام 16/141).
    قطع بإباحة الخمس للشيعة في زمن الغيبة بل والحضور الذي هو كالغيبة، وبين أن الأخبار تكاد تكون متواترة.
    12- ونختم بالشيخ رضا الهمداني المتوفى (1310هـ) في كتابه مصباح الفقيه
    (155): فقد أباح الخمس حال الغيبة، والشيخ الهمداني هذا متأخر جداً قبل حوالي قرن من الزمان أو أكثر . [ استفاد البحث من جهد أحد الإخوة المنشور في أحد المواقع ] .

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    مواضيع الفرزدق الخاصة بالمرجعية والاحزاب الاسلامية والمؤسسة الدينية

    إرهاب المؤسسة الدينية

    لست بصدد الحديث عن الإرهاب الفكري الذي مارسته وتمارسه مؤسسة المرجعية ، فالحديث عنه أصبح من نافلة القول ، فكل معترض على سياسات المرجعية هو بالضرورة بعثي وهابي منحرف وعميل للصهيونية ، أو بالعودة المستحبة وجوباً الى التأريخ هو حشوي زنديق هرطوق ( من الهرطقة ) ، ويستهدف ( بلاشك ولا ريب !! ) مذهب أهل البيت الذي أممته المؤسسة وأصبح هو إياها ( على خلاف بين سيبويه والكسائي ) .
    ما أريد الحديث هو إرهاب القوة ، وهو إرهاب لا يظنن أحد أنه وافد جديد على المؤسسة ، فالمؤسسة عرفته منذ أن كانت تستعين بأهل الخبرة من الشقاوات في حل المشكلات الفكرية المستعصية . ولكنه اليوم تطور وأصبحت شلة شقاوات الليل جيشاً شرعياً مئة بالمئة وبإجماع الفقهاء- الأصنام الأربعة اللاتـ(ستاني) وعزى الفياض وهبل الحكيم ومناة الباكستاني ، وهذا الجيش الذي اختير له اسم ( جند المرجعية ) تدفع الدولة رواتبه وهي ممنونة .
    ومن الغرائب الديمقراطية إن هذا الجيش يمتلك خبرات خاصة بتهديم المساجد والحسينيات ، كما حدث مرات لحسينيات أتباع اليماني وغيرهم ، كما إن أفراده مولعون بحفلات الشواء البشرية بدرجة لا يتصورها المركيز دي ساد نفسه . وما حدث في البصرة لأتباع اليماني وما حصل لأتباع السيد مقتدى الصدر في البصرة والناصرية ومدينة الصدر من حرق وتمثيل وهدم شاهد على نمط الإستعداد الذي يملكه جند المرجعية .
    ولنترك الحديث للوثيقة :-
    في 31 /1/2007 م أي بعد أحد عشر يوماً بالضبط من أحداث الزركة وضمن برنامج بانوراما الذي تقدمه منتهى الرماحي من على قناة العربية وكان ضيوف الحلقة :د. علي الدباغ (ناطق باسم الحكومة العراقية) وعباس الموسوي (محلل سياسي) ووليد الزبيدي (محلل سياسي) وجوديث كيبر (مركز العلاقات الخارجية) و د. ما شاء الله شمس الواعظين (مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية) ومن خلال هذا البرنامج يتبين لنا أن الحكومة لم تعرف من هؤلاء الذين قتلوا بمعركة استخدمت فيها القوة المفرطة ولا أعدادهم واتضح أنهم ليس لهم علاقة باليماني الذي ذكر اسمه طيلة فترة الأحداث !!!
    وغاب عن هذه الحلقة القتلى الذين اختلطت أجسامهم بالتراب من شدة القصف والقوة المفرطة فقد فوجئوا بالهجوم بدون سابق إنذار من الحكومة أو غيرها، ولم يعطوا فرصة للاستلام وماتوا وهم لا يعرفون أنهم لم يكونوا المقصودين بالحملة التي نفذها الجيش والشرطة والمليشيات الداعمة لها وإنما كان المقصود أحمد الحسن اليماني وأنصاره وغيب أيضا الأسرى وعوائل القتلى الذين عرضتهم شاشات التلفزيون بعد أن دهشوا من كثرة القوات وتكالب أطراف الحكومة عليهم فهم لايعرفون السبب من وراء مهاجمتهم فأسكتتهم الدهشة ولم يكلف أحد نفسه أكان من الحكومة أو من البرلمان أو من المنظمات الإنسانية لحد الآن زيارتهم لمعرفة أسباب ما حصل منهم كطرف ثالث بالقضية ولا حتى القنوات الإعلامية (لأن الذي أمروا بتنفيذ العملية كانوا فوق المسائلة ؟؟؟؟؟) ولا يمكن تجاوزهم واستطاعوا إسكات كافة التساؤلات باستثناء أصوات ضعيفة لاترتبط بهم ولا ترجع إليهم. أي أن البرنامج كان أشبه بمحكمة استماع بغياب المتهم والمحامي...
    وفيما يلي : مقتطفات من تصريحات الضيوف وتعليقاتهم على التساؤلات
    السؤال: - من هم جند السماء؟ وكيف تمكنوا من خرق منطقة يفترض أنها تخضع لرقابة أمنية مشددة في العراق؟- إلى أي مدى يمكن للحظر الدولي أن ينجح في الضغط على السلطة في إيران لإعادة النظر في سياستها المتشددة؟
    الأجوبة :
    رمزي المصري: حملة عسكرية نتائجها دموية استهدفت تنظيماً يسمي نفسه جند السماء, هم جماعة تنتشر في منطقة مزارع الزرقاء على بعد نحو 3 كيلو مترات شمال الكوفة, المنطقة تقطنها عشيرة الحواتم حيث جند السماء أتباع المدعو أحمد الحسن الذي يقول أنه أحد قادة الإمام المهدي المنتظر وأنه دائم الاتصال به, وهو كان يعمل من مكتب في النجف إلى أن تمت الإغارة عليه وإغلاقه في وقت سابق من الشهر. هذه الجماعة ليست على صلة مع بقية القوى الشيعية العراقية البائسة, لماذا كانت العملية العسكرية على جند السماء؟ المصادر الأمنية العراقية أشارت إلى أن هذه الجماعة كانت تخطط للاستيلاء على الصحن الحيدري في النجف استعداداً لاستقبال المهدي خلال أسبوع, واستهداف مراجع دينية شيعية في المنطقة.
    ونقل عن نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان قال إن الجماعة المسلحة جند السماء مرتبطة بتنظيم القاعدة, وأضاف أنه تنظيم كبير ومعقد ظاهره شيعة وباطنه غير ذلك, تنظيم عقائدي لديه خبرة طويلة في القتال وإمكانيات عسكرية كبيرة, وتلقوا تدريبات رفيعة المستوى نظراً لتصرفهم أثناء الهجوم. ثمة موقفان برزا جراء العملية, موقف الحكومة العراقية التي أرادت من خلال العملية العسكرية ضرب عصفورين بحجر واحد, ضرب ما اعتبرته بدعة من جهة وإرضاء الأميركيين من جهة ثانية, الموقف الثاني يتمثل بجيش المهدي وأنصار مقتدى الصدر في النجف الذين وقفوا على الحياد بين الحكومة وتنظيم جند السماء. رمزي المصري –
    العربية.منتهى الرمحي: معنا من بغداد الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية, ومن بيروت عباس الموسوي المحلل السياسي, ومن دمشق عبر الهاتف وليد الزبيدي المحلل السياسي, أيضاً أهلاً بكم جميعاً وأبدأ معك دكتور علي الدباغ أولاً, الأسماء تعددت اليوم من أحمد الحسني إلى سامر أبو قمر أخيراً إلى ضياء كاظم عبد الزهرة الذي قيل أنه كان قائد جند السماء وكان بعثي, أي منهم هو قائد هذه الميليشيا !!
    د. علي الدباغ: بسم الله الرحمن الرحيم, يعني أنا بس أشير إلى تقريركم اللي يغرق في افتراضات ليس لها صحة, أولاً لا يوجد اسم اسمه أحمد أبو الحسن أو هكذا سميتوه, الشخص هو هذا اسمه سامر ويلقب بضياء الدين وأبو قمر هذا اسمه الحركي اسمه الحقيقي سامر وليس له علاقة أبو الحسن أو أحمد أرجو أن يعني تصححوا في نشراتكم القادمة..منتهى الرمحي: واليماني؟
    د. علي الدباغ: لا ليس يماني.. لا ليس يماني, اليماني هي مجموعة ثانية موجودة بالعراق, (للاسف اكتشف الدباغ النتيجة وصحح تصريحاته للمرة الثالثة ولكن كان الثمن غالي تمثل بمئات القتلى) أحب أقول شغلة واحدة ضيفوها إلى تقريركم وأعتقد فيها هي الصحيحة وفيها على الأقل نسبة صحة كبيرة الحاضنة الشيعية أو الوسط الشيعي يتقبل الأفكار حتى لو تكون معارضة,
    ( وهنا ذكر الدباغ جواب لسؤال لم يسأل عنه ولكنه شرح مجمل القضية من الف الى الياء وهو ان كل الموضوع يتمحور حول معارضة أفكار مجموعة من المسلمين الشيعة (جماعة أحمد الحسن) لمراجع الدين في النجف الأشرف وعدم تقبل علماء النجف لمبدأ الحوار معهم واتخاذ مراجع الدين لقرار تصفيتهم والقضاء عليهم كما بينا أعلاه).
    سؤال : منتهى الرماحي: دكتور علي يعني نبقى في إطار المعلومات التي نتوقع أن تكون الأكثر دقة لأنها معلومات حكومية بهذا الصدد, عدد المنتسبين يعني اليوم ترددت الأنباء عن أنه تم قتل حوالي 250 ثم الحديث عن 400 ثم الحديث عن أنه مجموع هذا التجمع أو هذه الميليشيا حوالي ألف, يعني السؤال كيف تم تجميع كل هذا العدد وهم تحت مراقبة أو على علم بالأجهزة الأمنية العراقية؟
    جواب : د. علي الدباغ: الأرقام الحقيقة التي خرجت من النجف كلها أرقام, أنا يعني انتبهت إلى المتحدثين الإخوة من مجلس المحافظة الكل كان يقول تقديري الشخصي, لحد الآن لم يتم لحد مساء هذا اليوم لحد ما غابت الشمس لم ننته لم تنته المجموعة الموجودة المجموعة الأمنية الموجودة من إحصاء عدد القتلى حتى الجرحى لم يستطيعوا إخلاءهم جميعهم, هناك فصل للمدنيين الآن غير الجرحى عن المدنيين لنرى من هم بريئاً, من منهم من هذه الجماعة هل هو أسير أو غير أسير لم تنته لحد هذه الليلة, لذلك الأرقام التي قيلت هي كلها تقديرات وتقديرات غير رسمية, الأرقام هي نعم صرح وزير الدفاع صباحاً لحد الساعة عشرة صباحاً كانوا 150 لكن ازداد الرقم بصورة كبيرة إلى المساء نعم فاق المائتين ويفوق قد يكون يوم غد يفوق المائتين, لكن لا أستطيع إعطاء رقم حقيقي حتى لعددهم عددهم نعم بضعة مئات لكن أيضاً هذا رقم تقديري
    أي إن الحكومة لغاية ساعة قتلهم لا تعرف عدد الذين كانوا في ذلك المكان قبل الهجوم فعلى ماذا استندت بقرارها في الهجوم واستخدمت الطائرات مع وجود المدنين بإعترافهم؟؟؟
    وماهذه السرعة في الاتهام والتحقيق والإبادة فقد صدر الكتاب في 19 /1/2007م ليعلنوا عن أنفسهم فتم إبادتهم في 28 /1/2007م متى تمت التحقيقات ومتى تم التخطيط ومن بدأ القتال فلم نسمع أنهم هاجموا أي أحد!!!
    أما أتباع أحمد الحسن و بما أن اعتقالاتهم كانت بعيدة عن منطقة الاشتباكات وكانوا عزل ولم يقاموا الاعتقالات فلم يستطيع المسؤولون ربطهم بالأحداث و تلفيق اتهامات قوية لهم وبعد أن أصبحوا في موقف محرج من نتائج الجريمة التي تمت بحق أهل قرية الزركة وهم مئات القتلى والجرحى ومحاولة لإغلاق الملفات بسرعة ونتيجة إلحاح أهاليهم وتدخل بعض المسؤولين المتنفذين تم إطلاق سراح أتباع أحمد الحسن بعد أن تم إجراء اللازم معهم (ضرب وتعذيب وإهانات تركت أثر نفسي ومعنوي كبير عليهم ) كرسالة لهم بعدم طرح أفكارهم لأنها تتعارض وفكر المرجعيات وتسبب لهم خسائر تقدر بعدة ملايين من الدولارات تجبى لهم كخمس من الشيعة في الدول المجاورة.

    أحداث هذه السنة 2008 م ماذا حدث في جنوب العراق مؤخراً؟
    ونفس السيناريو حدث مجدداً بعد سنة ونفس الأشخاص مع نفس التضليل والكذب وبنفس الأسلوب بدأت حملة إعتقالات بتوجيه من مرجعيات الدين في 2/1/ 2008م تبعتها مظاهرات أدت الى اشتباكات وحملة إبادة وتنكيل. وإتهامات ما أنزل بها من سلطان ونلخص الإتهامات مع الردود المثبتة بدلائل من أكاذيبهم السابقة:
    تفاصيل الاحداث الاخيرة في البصرة والناصرية (تلفيقات المراجع والحكومة ... الرد والاثباتات)

    إذ نشرت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية تصريحات المسؤولين العراقيين حول الأحداث والاشتباكات الأخيرة في العراق وانقل لكم ما ذكرته وكالة الأخبار العراقية كعينة ومثال على ذلك حيث يقول مستشار الأمن القومي موفق الربيعي إنهم جند السماء وإنهم مدفوعون من الخارج والوزير الوائلي ينفي، ووكيل السيستاني يقولون إنهم من بقايا أزلام صدام ... فهذا المثلث الذي يحكم الدولة لا يعرف من هؤلاء فكيف يصفونهم بالمنحرفين والخارجين عن الإسلام ؟؟؟
    وماهو دليل انحراف أحد الحسن اليماني وأنصار الإمام المهدي وخروجهم عن الإسلام ومعظمهم متخرجون من حوزة النجف الاشرف والبعض الآخر لازالوا طلاب في الحوزة ومثقفين وأساتذة جامعات ومهندسين , وأطباء إضافة الى أناس بسطاء آخرين يمثلون مختلف شرائح المجتمع العراقي، كل جريمتهم إنهم وجدوا أن الدين الحقيقي هو الرجوع الى الكتب السماوية وسنة الرسول ص وتراث أهل البيت عليهم السلام والى ماجاء به الأنبياء والمرسلون نوح وابراهيم وموسى وعيسى ويعقوب وإسحاق... نعم جريمتهم أنهم لايرجعون لمراجع النجف في أمور دينهم !
    وعاد هنا الى الشاشة أيضا المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في 27 /1/ 2008 م الذي استعرضنا تصريحاته في ما سبق وقد تبين لكم عدم مصداقيتها ليدعي أن الحكومة لا تحارب الفكر المسالم !! إذن لماذا تمت الكثير من عمليات الاعتقال وبإعتراف مسؤولي الدولة قبل أن تكون هنالك مواجهات أي قبل المواجهات الأخيرة في محرم من العام المنصرم ، وأين نتائج التحقيق في الاعتقالات السابقة ، الدكتور الدباغ طبعاً سيقول : لا بأس التجربة الديمقراطية في مقتبل عمرها !
    وعادت إلينا أيضا التصريحات الكاذبة والمضللة للحكومة العراقية وبعد أن اعترفوا في نهاية مجزرتهم السابقة انه لاتوجد علاقة بين جند السماء واليماني وأنصاره يعيدون الكرة مرة أخرى ويخلطون الأوراق مجددا ليناقضوا أنفسهم عندما قالوا قبل سنة إن ملف جند السماء قد أغلق (والذي ذكرنا سابقا كيف أنهم قتلوا سهواً )
    واتهم أنصار اليماني بوجود النية (كذا) لديهم لمهاجمة مراجع الدين فمنذ متى والقانون يحاسب على النية هؤلاء الناس بدأوا بنشر فكرهم العقائدي منذ ثمان سنوات ولم يرموا حجراً واحداً حتى بعد أن اعتقلوا وشردوا أكثر من مرة... والقانون الديمقراطي كما يسمونه في العراق كفل حرية الرأي والمعتقد حتى لعبدة الشيطان الذي يعيشون في بعض أنحاء العراق هل هؤلاء ليسوا منحرفين بحسب رأي أصحاب العمائم في النجف (سامريوا العصر بحسب تسمية لأتباع اليماني ) . واتهموهم إنهم كانوا ينتظرون الإمام في المساجد وقاموا بتنفيذ الهجوم لتعجيل ظهور الإمام، أي افتراء هذا !! وأصحاب اليماني يعتقدون بأحاديث السنة الشريفة وروايات أهل البيت عليهم السلام التي تقول إن الإمام ع يأتي من المشرق وروايات أخرى تقول بين الركن والمقام.

    إن الكثير من أعضاء الحكومة العراقية يعرفون من هو احمد الحسن الملقب باليماني ومن أنصاره فهم لايخفون أنفسهم، ومساجدهم ومكتباتهم مفتوحة أمام الناس في البصرة والناصرية والعمارة والكوت والنجف وبقية المحافظات واجتهدوا طيلة 8 سنوات في نشر الكتب والمجلات الدينية التي تثقف الناس وتفقههم في دينهم. وقاموا بعدة مسيرات سلمية في البصرة والناصرية والنجف وكربلاء موجودة صورها في موقعهم على الانترنيت.
    وكان أمر الاعتقالات الذي صدر ونفذ في 24 ذو الحجة 1428 هـ أي قبل عشرة أيام من الاشتباكات الأخيرة بتوجيه وتحريض من المرجعيات الدينية بالقضاء على الأفكار المهدوية (والمقصود بالأفكار المهدوية احمد الحسن وأنصاره حصراً) فهذا الأمر لايشمل جيش المهدي وحسب تصريح رئيس قائمة الائتلاف على قناة الفرات وكما نشرت جريدة الصباح الناطق الإعلامي الرسمي للحكومة العراقية
    وفتوى أحد المراجع الأربعة في النجف الاشرف والتي نشرت بعد الأحداث تبين بما لايترك مجال للشك أن رجال الدين يطالبون ولازالوا يطالبون الحكومة وبمساعدة جيش الاحتلال القضاء على فكر احمد الحسن وأنصار الإمام المهدي الذي يتقاطع مع أهوائهم كما هو مبين في الفتوى الصادرة عن الفياض بضرورة أن تقوم الحكومة بالقضاء على احمد الحسن وأنصاره ودفنهم !!
    وهكذا تم إعداد قائمة بأسماء المطلوبين من حملة فكر اليماني ومن بينهم أحمد الحسن اليماني والذين لدى الحكومة ملفات عن بعضهم لأنهم كانوا قد اعتقلوهم العام الماضي في محرم وعلى مدار السنوات الماضية وأطلقوا سراحهم عندما لم يستطيعوا أن يجدوا ما يدينهم ووجدوا أن ليس لهم علاقة بجند السماء أو غيرها من التهم التي نسبت إليهم في وقتها.

    وتصريحات محافظ النجف والبصرة والناصرية ومدراء الشرطة موجودة على الانترنيت تؤكد انه تم تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد من يعتنق هذا الفكر اليماني العقائدي سبقت حدوث الاشتباكات .
    وصدر بيان من أنصار الإمام المهدي (وهذا هو اسمهم) يدين الاعتقالات نشره موقعهم على الانترنيت .
    وذهب أهل الموقوفين ( بحسب أحد بيانات أنصار الإمام المهدي ) الى محافظي البصرة والناصرية والنجف ومدراء الشرطة يسألون عن أبنائهم وذويهم قالوا لهم نحن لانعلم عنهم شيئاً فالقوات التي اعتقلتهم جاءت من بغداد ونفذوا الاعتقال بدون علمنا وبعضهم طلب 800 دولار مقابل كل شخص للإفراج عنهم وهكذا لم يدعوا باباً إلا طرقوه , ذهبوا الى معارفهم من حزب الدعوة المتنفذين بالحكومة فأجابوهم لا نعلم أين اعتقلوا فالأمر جاء بتوصية من عبد العزيز الحكيم ومراجع الدين وهكذا .... يستمر التسويف ...

    ولكن الطامة الكبرى التي اشتركت فيها القنوات الفضائية والإذاعات إنها أخذت المعلومات من طرف واحد وكأن الطرف الثاني نكرة لاوجود ولا رأي له. فقناة العراقية بوق الحكومة العراقية أخرجت لنا صور بناء مهدم، إذ إن القوات العراقية وقوات الاحتلال استخدمت الأسلحة الثقيلة وأفرطت بالقوة ضدهم وأظهرت كاسيت فديو وكاسيت مسجل محروقين وكمبيوتر وطابعة وبأعداد مفردة وبعض الذخيرة للسلاح وأسلحة بسيطة موجود أكثر منها بكثير في كل بيت عراقي وكتب دينية ومقالات ومجلات يصدرها أنصار المهدي توزع منذ ثمان سنوات في أرجاء العراق والآن يقولون عنها إنها أدلة على وجود مخططات كبيرة ضد الدولة ! هل أصبح فكر أهل البيت وسنة الرسول الكريم (ص) من الاعتقادات التي تحاربها مؤسسة المرجعية الشيعة لأنها تشكل خطراً على وجودها !!
    ثم اتهموهم بتلقي دعم خارجي لتنفيذ مؤامرة ضد الدولة وبنظرة بسيطة الى الصور التي نشرتها وكالة الأخبار العراقية وهي لحسينية أنصار الإمام المهدي وتتضمن بناء بسيطاً ، يمكن فضح أكذوبة الدعم الخارجي ؟ فمن الصور المعروضة يتضح إن أتباع اليماني لا يملكون ما يكفي لبناء مسجد مناسب أو حتى صبغ هذا البناء . فهل ماعرضوه يمثل تمويل 8 سنوات ويهدد أمن الدولة والمراجع الدينية ؟؟؟ وهنا يجب أن لاتغيب عنا التصريحات الكاذبة للأحداث السابقة التي اتهم بها المغدورون بتلقي دعم خارجي وإنهم من جنسيات عربية وأجنبية .
    ومن متابعة ما نشرته وكالة الأخبار العراقية يتبين أن بعض المسؤولين العراقيين لم يعرفوا من هؤلاء الناس ولا طبيعة أفكارهم فكيف يقولون إنهم قاموا بمداهمات استباقية بعد أن جمعوا معلومات عنهم وحققوا في الموضوع ووجدوهم منحرفين ؟؟؟ أين الصدق والكذب في تصريحات المسؤولين العراقيين ؟؟؟

    أما تلفيق التهم فلم ولن ينتهي فبعد أن كان تبادل الاتهامات بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري حول من قتل مدير شرطة الحلة قيس المعموري الذي حدث قبل أشهر من الأحداث الأخيرة، وجدوا في احد المعتقلين من أنصار اليماني الملقب أبو يوسف فرصة لان يلصقوا به التهمة وينهوا التحقيق الذي لا يغلق كغيره من التحقيقات . واتهامات قديمة مثل قتل رجال الدين وغيرها والملفات في العراق الجريح كثيرة...



  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    أحمد الكاتب .. خطأ منهجي

    أحمد الكاتب .. خطأ منهجي


    لم أجد تعبيراً أنسب لوصف أحمد الكاتب ؛ ظاهرة وفكراً ، من عبارة ( خطأ منهجي ) ، فعلى مستوى الظاهرة طفا الرجل فجأة على سطح الساحة الإعلامية كأنه ثمرة الكمأ بلا تأريخ ولا جذور ، ولكنه في الوقت ذاته جاهز للتسويق كأي سلعة استهلاكية رخيصة الإنتاج يراد منها تحقيق مكسب سريع وعابر .
    لم يكن يدور في خلد من روّج لأحمد الكاتب سوى هدف واحد مزدوج هو التلويح به على المستوى الإعلامي على أنه ظاهرة (كذا) جديدة تشير الى تصدع في النسيج الشيعي من جهة ، وتشير من جهة أخرى الى أن المذهب الشيعي لا يعتمد في تأسيس مقولاته على أي رصيد عقائدي حقيقي ، وإنما شأنه الاعتماد على بعض المقولات الملفقة وذات الطابع السياسي الحركي ، وهنا في الحقيقة يتم تجيير الجهة الفكرية في أحمد الكاتب لحساب أحمد الكاتب الظاهرة .
    من هذا المنطلق نفهم حرص السيد ( فراج إسماعيل ) على وضع الجردة التأريخية الآتية أمام القارئ : (( أحمد الكاتب من مواليد 1953 في كربلاء بالعراق، ويقول في سيرته الذاتية إن أمه كانت تعده ليكون جنديا في جيش المهدي المنتظر، وواحدا من أنصاره الـ313 المخلصين الذين يشكلون شرطا لظهوره.
    ويقول لـ"العربية.نت" إنه كان يتخذ موقفا متشددا تجاه هذه المسائل قبل نتائجه التي توصل إليها "دخلت الحوزة وعمري 14 عاما، وقمت بتدريس الفقه لأكثر من 25 سنة، ولي حوالي 15 كتابا قبل أن أنحى المنحى الأخير، أبرزها كتاب (عشرة ناقص واحد يساوي صفر) أي أننا لو حذفنا نظرية الإمامة فلن يبقى شيء من الدين، ونشرته عام 1974 وطبع عدة طبعات، وقمت بتأسيس حركية شيعية إمامية في السودان، وكانت لي علاقات دعوية تبليغية للفكر الإمامي )) .
    من حيث المنهج لابد من التذكير بأن الصراع الطائفي بين المسلمين قد تلبس بلبوسات كثيرة غالباً ما تكون مصطنعة وتضليلية وبعيدة كل البعد عن المنهج الصحيح ، ويبدو – بل هذا هو الواقع – أن الراعي لظاهرة أحمد الكاتب يقع في الخطأ المنهجي القديم نفسه . فهذا الراعي يحاول تقديم أحمد الكاتب على أنه ظاهرة فكرية متمردة على أساسات الفكر الشيعي ، وفي الوقت ذاته يسعى جاهداً لإبقاء الجانب الفكري المعين في الظاهرة متوارياً ، ولا يُبقي منه سوى العنوان العام غير المحدد ، أي يبقيه فقط بوصفه ظاهرة متمردة على الأساس الفكري الشيعي ، أما المضمون المعين ومدى قدرته على أن يكون ظاهرة متمردة حقيقةً فهذا هو ما يحرص الراعي على تغييبه أو على الأقل استبعاده من مساحة التسويق .
    أحمد الكاتب لا يقدم إذن بوصفه هذا الفكر المعين ، بل بوصفه الشبح المتمرد فقط ، فالحق إن التركيز على الفكر المعين يعجل بنسف الظاهرة ويُظهر خواءها وهذا ما لا يريده الراعي .
    الخطأ المنهجي أحمد الكاتب يُقدم بالنتيجة كبديل تضليلي عن الحوار الحقيقي ، فبدلاً من المناقشة الحقيقية التي تثبت صدقية أو عدم صدقية الفكر الشيعي يتم التلويح بأحمد الكاتب وسواه ربما لإيهام المتلقي بتهافت هذا الفكر (كذا) .
    ولعل خير وسيلة لإخراج الخطأ المنهجي تتم عبر تغليفه بالضبابية والعمومية ، فيكون الخطاب بذلك متوجهاً للواهمة بدل العقل ، وللعاطفة والجانب اللاواعي بدل الوعي ، لنقرأ ما كتبه السيد ( فراج إسماعيل ) : (( قال باحث شيعي عراقي كبير إنه توصل إلى نتائج تلغي الخلافات التاريخية بين السنة والشيعة وتجعلها لا أساس لها. وأنه أثبت من خلال دراسات متعمقة استغرقت وقتا طويلا أن تلك الخلافات قامت على نظريات سياسية وليس على عقيدة دينية.
    وأكد أحمد الكاتب المدرس السابق بالحوزة الدينية في العراق والكويت وإيران ورئيس جمعية الحوار الحضاري في لندن، أن أبحاثه تدحض وجود الإمام الغائب لأنه لم يولد أصلا، وتنفي نظرية الإمامة الإلهية التي يقوم عليها الفكر الشيعي الاثنا عشري، وتثبت أن ادعاء ضرب عمر بن الخطاب للسيدة فاطمة الزهراء أثناء أخذ البيعة لأبي بكر أسطورة كاذبة )) .
    إذن أحمد الكاتب نسف العقيدة الشيعية من الأساس ! كلام كبير ومربك أ ليس كذلك ؟ الحق إن هذا هو كل ما يراد منه ( الإرباك ) .
    والواقع إن الظاهرة المصطنعة ما هي إلا تجلي إعلامي لحقيقة الفكر نفسه ، فالخطأ المنهجي الذي تأسست عليه الظاهرة ليس في الحقيقة سوى تصعيد ( بالمعنى الفرويدي ) إعلامي لخطأ المنهج الفكري .
    فمن يقرأ ما كتبه أحمد الكاتب يستلفته مسلسل الأخطاء المنهجية التي وقع فيها الرجل ، وأول هذه الأخطاء اعتماده منهج التوثق من السند الرجالي في تحقيق الروايات ، وهذا المنهج في الحقيقة لا يُنتج مطلوبه ، فضلاً على كونه غريباً عن ذهنية المصنفين الشيعة الأوائل . إذ غاية ما يصل إليه هو أن هذا الراوي أو ذاك ثقة أو ليس بثقة ، ومعلوم أن الثقة يمكن أن ينسى ويسهو ، وغير الثقة يمكن أن يصدق .. وبهذا ينهار الأساس العقلي لمنهج الكاتب .
    وخطأ منهجي آخر يقع فيه الكاتب ولعله هذه المرة بقصد تضليلي وهو تجنبه مناقشة نفس الفكر ، وتمسكه بنقاش فهم الفقهاء أو مواقفهم الفكرية التي لا تتفق مع الفكر نفسه بقصد الخروج بنتيجة هي بطلان الفكر (كذا) بسبب عدم تقيد حامليه المفترضين به . يكتب السيد فراج إسماعيل : (( وأضاف أحمد الكاتب الذي ولد ونشأ شيعيا إماميا اثنى عشريا أنه قام بتحقيق ودراسة هذه النتائج في كتب معروضة للحوار على المراجع الشيعية، وتلقى ردودا تحوي أدلة فرضية فلسفية وهمية بشأن حقيقة الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، فطالبهم بأدلة تاريخية علمية، فلم يفعلوا لأنهم لا يملكونها.
    وأشار إلى أن افتقاد تلك الأدلة التاريخية العلمية ثابت في الحوزات الدينية وعند المراجع الشيعية، وأنهم يوجبون الاجتهاد في هذه الأمور ويحرمون التقليد، وهناك فتوى مشهورة تقول "لا تقليد في مسألة التقليد".
    وأشار الكاتب إلى نتائج حوار جرى في "قم"، وأن أحد العلماء وصفه بأنه بحث تاريخي وقال "إذا كنتم تريدون ردا فليكن ببحث تاريخي، ولكن يستحيل اثبات هذا الموضوع بأدلة تاريخية، ودليلنا الوحيد حول الإمام الغائب هو الدليل الاعتباري أو النظري أو الفلسفي أو الافتراضي ... والآن أصبح هذا الخلاف منتهيا تقريبا، فقد تجاوز الشيعة مقولة غيبة الإمام الثاني عشر ولم يعودوا ينتظرون خروجه لكي يقيم الدولة الاسلامية، أو يشترطوا العصمة والسلالة العلوية في الحاكم وهو ما تنص عليه نظرية الإمامة ... وأكد أحمد الكاتب أن مسألتي الإمامة والمهدي المنتظر قابلتان للبحث والاجتهاد، وأن السيد علي السيستاني يقول إنهما ليسا من الأصول عند الشيعة )) .


  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    الراعي الطالح يترك غنمه نهبة للذئاب

    الراعي الطالح يترك غنمه نهبة للذئاب

    آخر وسائل الإستخفاف والضحك على الذقون التي اجترحتها مرجعيات آخر الزمان نطق بها أحد رموز هذه المرجعية جواباً على سؤال وجهته له الصحافة محوره وظيفة مرجعية النجف بإزاء المعارك الدامية التي تدور رحاها في مناطق جنوب ووسط العراق ، فكان جوابه الصاعق جاهزاً حتى كأن الرجل قد أخرجه من جراب الحاوي الملئ بكل وسائل الإستخفاف . كان مضمون الجواب كالآتي : إن المرجعية لا تبني مواقفها على أساس ردة الفعل ، لأنها بذلك تكون مقلِدة لا مُقلَدة ! أ ليس هذا الجواب من قبيل السخرية المريرة ؟ فهؤلاء الذين يسمون أنفسهم فقهاء يتنصلون من واجباتهم الدينية والإجتماعية لأنهم متكبرون من ناحية ولأنهم يخشون على أنفسهم غضب هذه الجهة أو تلك ، من ناحية أخرى ، وبطبيعة الحال – وهي ناحية ثالثة – هؤلاء أمنوا مساءلة الناس واطمأنوا لغفلتهم وتفريطهم بحقوقهم ومصالحهم فتركوا حبلها على غاربها ، وإلا كيف لم يتساءل أحد من الناس : إذا كنا مقلدين لكم فاسمعونا رأيكم لنتبعه ، ثم إن المشكلة مطروحة على أرض الواقع منذ سنوات لماذا لم تجشموا أنفسكم عناء وضع الحل لها ؟
    المسألة ببساطة هي إن فقهاء آخر الزمان الخونة يعلمون تماماً إنهم جزء من المشكلة بل هم جوهر المشكلة بمداهنتهم للمحتل ورضاهم به وبدستوره المناقض لقيم الإسلام والأرض ( الحرة على الأقل ) ، وبجيوشه التي تقتل يومياً وتنتهك الحرمات والأعراض ، وما هذه المعارك التي أشعلوها في كل جانب سوى الحل – بزعمهم – الذي قرروا من خلاله تصفية الخصوم السياسيين والفكريين ، ولكنهم عما قليل سيحلبونها دماً عبيطاً ، فليس بعد اختلاف الشيعة غير سيف القائم الذي سيطيح برؤوسهم ويضع حداً لغيهم وتماديهم ، وقد خاب من افترى .
    الحق إني كتبت هذه الكلمات قبل ما يربو على الشهر ، وحين قلبت أوراقي وجدتها تصلح تماماً لوصف موقف المرجعية من التحضيرات التي تجري على قدم وساق لضرب مدينة العمارة في صولة جديدة من صولات جند المرجعية العرجاء ( أ ليست هي تجري على قدم وساق ) .
    فإذا كان المالكي التافه يفكر في بطولات من نوع بطولات صفحة الخيانة والغدر كما سماها الطاغية صدام بهدف الحصول على الرضا الأمريكي المؤثر للغاية في لعبة الكراسي المتحركة ، بعد أن انفرد حزب عبدالعزيز الحكيم بصوت المرجعية ، وإذا كانت مؤسسة المرجعية وحزب الحكيم من أمامها يسعون من صولاتهم العرجاء تحقيق هدفين في آن واحد ، يتمثل الأول منهما في الإنتقام الجبان مما ألحقه بهم الصدر الأب الذي فضح حقيقتهم كمجموعة انتهازية اتخذت من آلام العراقيين مطية لتحقيق أهداف ذاتية ، والصدر الإبن الذي فضح عمالتهم وعرى حججهم الخائرة بعدم إمكانية مقاتلة المحتل ، ويتمثل الهدف الثاني برغبتهم الشيطانية في السيطرة على الجنوب الشيعي مرة واحدة والى الأبد ، أقول إذا كان كل من هؤلاء قد حدد له هدفاً ، فما بال القوى المثقفة لا تتحرى هدفها وتناضل من أجله ؟
    فالواقع إن الفرصة التأريخية – بعكس ما قد يتوقعه الكثيرون – مؤاتية تماماً لتوجيه الضربة القاصمة لقوى الظلام التي تتحكم بمصائر الناس ، غاية ما في الأمر إن على القوى المثقفة أن تدرك دورها الحقيقي وتتحمل المسؤولية الدينية والتأريخية الملقاة على كتفها ، وأن تعرف جيداً نوع السلاح الذي تحارب به ، وتحدد بدقة الهدف الحقيقي الذي تنشده .
    فالحق إن بإمكان القوى الواعية اليوم أن تحيل الموت الذريع الذي تنثره الطائرات الأمريكية وقوات المرجعية العميلة في كل مكان من مدينة الصدر ومدن العراق الأخرى الى قصة موت أخرى ، هي هذه المرة قصة موت المرجعيات التي طالما خدعت الناس بمقولة إنها الحارس الأمين والحصن الحصين لحياة الناس ومصالحهم .
    وإذا كان الإعلان الرسمي لهذا الموت قد تأجل لأكثر من مرة لأسباب لا تنم عن حصافة في الرأي ، بل غالباً ما تشير إلى إشكالية الوعي الشيعي المعاصر التي تتفاعل فيها من جهة سياسة الاستخفاف التي تمارسها سلطة المرجعية ، وموت الإرادة أو الوعي المستسلم الذي يميز السواد الأعظم من الناس ، من جهة أخرى ، فإن مطارق الموت التي تقرع الوعي كل يوم وكل لحظة والتي يجد الإنسان نفسه عارياً مستوحداً بإزاء استحقاقاتها القاسية لاسيما بعد أن تخلت عنه المرجعيات بشكل مخزٍ ، بل بعد أن وقفت منه موقف الشماتة الوقحة وانحازت كلياً إلى عدوه الذي يقتله كل يوم ، هذا الواقع الجديد لابد أن يكون كفيلاً بكسر قوقعة الخرافة التي أسرته طويلاً .
    ولعل بإمكان القوى الواعية أن تستثمر سورة السخط الجماهيري العارم التي تمثل البشائر الأولى لوعي جديد بدأ يطل برأسه ، ولا ينقصه سوى الجهد الواعي – بكل ما تعنيه هذه الكلمة – الذين يبلوره ويمنحه هويته ووجهته الحقيقية التي تتفق مع تأريخ الجماهير وثقافتها ، فإن ما ينبغي أن تحرص عليه القوى الواعية هو المضي بهذا الوعي المتنامي إلى غاياته القصوى ، وهو ما يتحقق من خلال تجذيره وتأصيله فأن قطع كل الروابط بالتأريخ والثقافة – كما ينظّر بعض المثقفين ذوي الميول العلمانية – سيدفع الجماهير حتما – وكما يشهد التأريخ على الأقل - الى الالتفات إلى الوراء ، ويتيح لمؤسسة المرجعية استرجاع القطيع المتمرد والعودة به إلى القفص القديم نفسه .

  5. Top | #5

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    مواضيع الفرزدق الخاصة بالمرجعية والاحزاب الاسلامية والمؤسسة الدينية

    الأحزاب الإسلامية بلا إسلام

    المبدأ الإقتراضي الذي تنشأ الأحزاب الإسلامية على أساس منه يتمثل بالسعي لتحقيق حاكمية الدين والقرآن على أرض الواقع ، فهي أحزاب إسلامية لأنها تتبنى الإسلام بكل شموليته ، وتسعى لتنظيم الحياة على أساسه ، وبقدر تعلق الأمر بأدبيات الأحزاب الإسلامية المعاصرة يبدو هذا الأمر واضحاً ، بل بديهياً ، ولكن الإدعاء بتبني النظرية ورفع شعارها لا بد أن تتم ترجمته على أرض الواقع التطبيقي وإلا كان الشعار وسيلة استخفاف وتضليل لا أكثر .
    والملاحظة التي لا تكاد تخطئها عين هي إن الفجوة قد تباعدت كثيراً بين الشعار والممارسة التطبيقية ، بل إن تناقضاً كتناقض النور والظلمة بات يميز العلاقة بينهما . فالأحزاب التي تدعي أنها إسلامية لا تختلف بشئ اليوم عن الأحزاب العلمانية ، إذ إن ما يميز الحزب ذا التوجه الإسلامي عن غيره إنما هو الهدف الذي يتطلع لتحقيقه والإيديولوجية التي يريد لها أن تحكم الواقع ، وعلى هذا المستوى – وبعد الإقرار بالدستور الوضعي الذي حدد السقف الأعلى لطموح كل الأحزاب – أصبح من غير الممكن الإدعاء بوجود ما يميز حزباً عن حزب ، فالكل سواسية في الخضوع للفكر المادي الديمقراطي الذي جعله الدستور المرجع الوحيد لكل القوانين الممكنة ، أي الفكر الذي يُسقط الدين والسماء من معادلة الحكم على كل المستويات ؛ السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية .. وغيرها .
    هذه هي الحقيقة ، ولكنها كما هو واضح قاتلة كحد السكين ، وأقرب ما تكون الى الإنتحار بالنسبة للأحزاب الإسلامية ، ولكن هذه الأحزاب المتشبثة بالكرسي بأي ثمن لم تترك لهذه الحقيقة حرية المرور الى وعي الناس كما هي ، بل لجأت الى المكر ، فكانت المؤامرة – الفجيعة التي إقترفتها الأحزاب الإسلامية بالإتفاق مع مراجع آخر الزمان ( حصون الإسلام كما يسميهم اليعقوبي / وهو تعبير أراه أقرب الى السخرية السوداء منه الى الحقيقة ) متمثلة بالدستور العلماني القذر الذي لوحوا للناس برضا المرجعية عنه ، بل إنهم أوحوا للناس بأن هذا الدستور قد خرج من تحت العمائم ، وإنه بالنتيجة يحظى برضا الله ورسوله (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) .
    طبعاً أنا لا أشك بأن الدستور قد خرج من تحت العمائم إياها ، وإن كان كاتبه يهودياً ، ولكن المشكلة إن الناس تكن للعمائم إياها احتراماً كبيراً ولهذا تم استغلال هذا الإحترام من قبل دهاقنة التضليل . ولكن هذه الوسيلة ليست هي كل شئ ، فالثعالب التي أدمنت ألاعيب السياسة القذرة أضافت بعض اللمسات الديكورية على الدستور فأضافت الفقرات الثلاث الآتية :-
    لا يجوز سن قوانين تخالف ضروريات الإسلام .
    الدين مصدر أساسي من مصادر التشريع .
    الإسلام هو دين الدولة الرسمي .
    الحق إن هذه الفقرات الثلاث ليست في المحصلة الأخيرة سوى رماد يراد منه التعمية على الإنحراف المخزي عن الهدف الذي يفترض بالأحزاب الإسلامية والمرجعيات الدينية أن تسعي لتحقيقه .
    فالفقرة الأولى ليست سوى قيد سلبي فهي لا تمنح الأحزاب ( الإسلامية ) إمكانية سن قانون إسلامي ، فمن شأن هذه الفقرة أن تقف عقبة بوجه كل قانون يخالف ضروريات الإسلام ، ولكنها لا تمنح المشرع القانوني قاعدة يرتكز عليها في سن قوانين إسلامية ، فهي قاعدة منع لا قاعدة إيجاد ، وبوضوح أكثر هي تقول بعدم جواز سن قوانين مخالفة ، ولكنها لا تقول يجوز سن قوانين موافقة .
    وبالنتيجة لا يُتاح لأحد انطلاقاً من هذه الفقرة أن يقف بوجه بعض المظاهر المناقضة للدين من قبيل السفور وشرب الخمر ، والإحتكار ، وغيرها ، ذلك أن هذه المظاهر لا تحتاج الى قانون يُسن بشأنها فهي جزء من الحريات العامة التي يكفلها الدستور ، وحيث أنه لا قانون يُسن بشأنها يصبح من غير الممكن منعها بذريعة الفقرة المشار إليها . بل إن هذه الفقرة لا تكتفي بسلبية المضمون الذي تعبر عنه ، وإنما هي تتعمد التمظهر بصورة لغوية ملتبسة تقبل الجدل واللف والدوران ، إذ ما معنى ضروريات الدين ؟ ومن يحدد كون هذه الظاهرة ، أو تلك هي من ضروريات الدين ؟ الدستور يسكت عن كل هذا ويمتنع عن تحديد المرجع القانوني الذي يمكن أن يفصل في هذه الأمور ، الأمر الذي يعني أن كل من هب ودب يمكنه المناقشة والأخذ والرد ، فالشيوعي ، والقومي .. و.. و كلهم يسعهم الخوض في المسألة ، ومعلوم أن ما يراه المؤمن من ضروريات الدين لا يراه غيره كذلك .
    أما الفقرة الثانية فهي وإن كانت تنص على كون الدين مصدر أساسي من مصادر التشريع ، إلا أنها لا تحصر المصادر به ، فهو في خاتمة المطاف مصدر من مصادر أساسية أخرى ( وضعية بطبية الحال ) ، ثم إن هذه الفقرة محكومة لفقرات دستورية أخرى لا يجوز خرقها أو تجاوزها بأي حال منها مسألة الديمقراطية والتداول السلمي ( عبر صناديق الإقتراع ) للسلطة ، وهذا يمنع قيام دولة إسلامية حتماً ( الهدف المفترض للإسلاميين ) ، ومنها مسألة الحريات العامة ، أي الحريات كما تحددها الأنظمة الليبرالية ، وغيرها من فقرات لا يسع المجال لذكرها ، هذا التعارض بين فقرات الدستور ينتج عنها إفراغ فقرة ( الدين مصدر أساسي .. الخ ) من كل مضمون . ولا يختلف مصير الفقرة الثالثة عن سابقاتها ، بل إنها في الحقيقة فقرة ديكورية بامتياز ، ولا تقدم شيئاً على الإطلاق ، بمعنى أنها لا تصلح لأن تكون مرتكزاً لسن قوانين انطلاقاً منها ، لأنها وإن نصت على أن دين الأغلبية هو الإسلام إلا أنها لا تذكر شيئاً عن ضرورة خضوع الدولة لقوانين الإسلام ، بل وأكثر من ذلك تكفّل الدستور الذي تمثل هي فقرة من فقراته ، تكفل بتحديد الأساسات التي تبنى عليها وتشتق منها القوانين وهذه هي وظيفة الدستور ، بمعنى أن الدستور الذي نص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام ، هو نفسه جعل من فقراته الأخرى بديلاً عن الإسلام ( الدولة الديمقراطية على سبيل المثال ) ، فأصبح الإسلام مسمى فقط لا يقوم بأداء أية وظيفة على أرض الواقع ، أليس هذا هو الخداع والإستخفاف بعينه ؟
    والآن ماذا بقي للأحزاب التي تنتسب الى الإسلام زوراً وبهتاناً ؟ لا شئ سوى القنوات الفضائية التي تعرض اللطميات لتستخف عقول الناس وتخدعهم بأنها تهتم بإسلامهم ، بل إن هذه الأحزاب التي فرطت بأساساتها الإيديولوجية ( أي بالعقيدة التي جعلت منها شعاراً ) وجدت نفسها خالية اليد من أي خطاب إعلامي يمكن أن تستقطب به الجموع وتقنعهم بالإلتفاف حولها ، فما كان منها إلا أن ركبت ظهر المرجعيات وموجة الصراع الطائفي وصارت تطبل ليلاً ونهاراً وتتاجر بالدم الشيعي المسفوك ابتزازاً منها لعواطف الناس وتعويضاً عن الفراغ المخجل الذي صنعته بيدها ، فبدلاً من رفع شعار ضرورة عودة الدين الى مسرح الحياة العملية أضحى الشعار ( ياللهول الشيعة يقتلون ، فيا شيعة التفوا حولنا لننقذكم ) ويا ليت أنهم قادرون على إنقاذ أنفسهم من حبل الأمريكان الذي يزداد ضيقاً على أعناقهم يوماً بعد يوم ، ويا ليت أنهم حقاً يهتمون بإنقاذ الناس !
    والحق إن ما يقال عن الأحزاب الشيعة يقال بالحرف الواحد عن الأحزاب الإسلامية الأخرى ، فكل هذه الأحزاب التي تخلت عن إيديولوجياتها لم تجد ما تسوغ به وجودها على الساحة غير لعبة الطوائف المتقاتلة ، وهي لعبة لا يشك عاقل في أن من مصلحة هذه الأحزاب تغذيتها وإدامتها ، ولعل الأحزاب الشيعية تنفرد باستثمارها فكرة العودة الى الوثن ، فصور اللاتـ(ستاني) أضحت بديلاً عن كل شعار يمكن أن يرفع .. ولكن هذه حكاية أخرى ربما أفردنا لها مقالاً آخر .

  6. Top | #6

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    المرجعيات الثانوية ( المؤتلف والمختلف )

    المرجعيات الثانوية
    ( المؤتلف والمختلف )

    تشهد الساحة المرجعية العراقية ظاهرة تكاد تكون فريدة من نوعها ، تتمثل ببروز مرجعيات تعيش حالة من التمرد أو الإنشقاق على المؤسسة الأم ، يمكن أن نعد منها مرجعيات كل من المالكي واليعقوبي والصرخي والبغدادي والطائي .. وغيرهم .
    إن تفسيراً لهذه الظاهرة يعود بنا الى جذر التناقض الذي يمثله وجود مؤسسة المرجعية نفسه ، فالمؤسسة بما هي مؤسسة ، أي بما هي كيان طبيعته اختصار أو اختزال كل ما له صلة بالدين في إطار العنوان الذي تمثله ، أي إن المؤسسة تنبثق عن فكرة جوهرية تتمثل بإيجاد مركز أو قطب يتلبس بهوية الفكر أو العقيدة ويكون تجليها أو حضورها المحسوس .
    فالمؤسسة تنشأ لغاية تتمثل بسعي المؤسسين لحفظ الدين أو العقيدة من التشرذم ، ولكن هذا الهدف نفسه يستبطن تناقضاً ، فالمؤسسة ستجد نفسها – شاءت أم أبت – تمارس نهجاً قمعياً يضطهد الآخر المختلف ، الأمر الذي يتولد عنه بالضرورة نزوع للتمرد والإنشقاق يتحين الظرف التأريخي المؤاتي ليعلن عن نفسه . والحقيقة إن قمع المؤسسة الفكري بالدرجة الأولى يمكن أن يكون العلة وراء الإنشقاقات الكبيرة التي شهدها الواقع الشيعي من قبيل نشوء تيارات الإخبارية والأصولية والشيخية ، ثم الصدرية والسيستانية وغيرها .
    وإذا شئنا توضيحاً أكثر أقول إن كيان المؤسسة يعيش بالضرورة حالة من الشعور بالقلق فيما يتعلق بالزمن ، فالمؤسسة كيان يراد له أن يكون خارج الإطار الزمني ، أي يعيش حالة الديمومة أو المطلق ، ومن أجل الحفاظ على هذه الديمومة تضطر المؤسسة بطبيعتها الى تقديم الكثير من التنازلات عن ثوابتها لمصلحة الإطار الزمني التأريخي ، وهنا ينشأ الآخر المختلف ، ولكنه يبقى كامناً شأن الخلايا النائمة لا يجرؤ على الجهر بهويته المختلفة ، والسبب في ذلك نجاح المؤسسة في ترسيخ فكرتها في أذهان الناس ( جمهور المقلدين ) بوصفها مركز الشرعية الذي لا يسع الآخر أن يوجد ما لم يمنحه المركز شهادة الولادة أو الهوية الشرعية .
    وبطبيعة الحال يستلزم هذا الأمر أن يتخلى الآخر عن هويته الجوهرية بوصفه آخر ليعيش حالة التبعية والإندكاك في الأنا المركزية أو أن يستبقي منها ( أي هويته المختلفة ) قشريتها فقط .
    في المنعطفات التأريخية تختلف المعادلة بدرجة تمنح الآخر المختلف إمكانية خوض صراع مع المركز ، ولكن الواقع التأريخي يشهد للأسف الشديد أن حدود هذا الصراع تبقى محكومة لعقدة التناقض الأم ، فالصراع لا يستهدف تفتيت المركز بقدر ما يحرص على إبقائه ولكن باختلاف بسيط يتمثل بسعي الآخر المختلف الى تبديل الأدوار فيكون المركز هامشاً والهامش مركزاً ، فسقف الصراع لا يبلغ مرحلة الثورة التغييرية الجذرية ، وإنما هو أشبه ما يكون بمفهوم الإنقلاب حيث يتبدل الحاكم فقط . هذه حدود التغيير التي سعى لها السيد محمد الصدر على الأقل .
    وبقدر تعلق الأمر بالمرجعيات الثانوية المذكورة أعلاه فهذه المرجعيات في الحقيقة بدلاً من ذهابها بالصراع الى مناطق أبعد من تلك التي توقف عندها السيد محمد الصدر فعلت العكس ، فكانت بحق ثورات مضادة ، وأظهر فرسانها أنهم فرسان مزيفون غايتهم أنانية مصلحية ولا هم لهم حقيقي بمسألة الإختلاف .
    نعم هم ركبوا موجة الإختلاف التي رسخ حضورها السيد محمد الصدر .. ولكنهم في الواقع أفرغوا الإختلاف من جوهره الصراعي واستبقوه بوصفه لعبة إختلاف غايتها كسب تعاطف الجماهير من جهة ( الجماهير التي نجح السيد محمد الصدر في إبعادها عن المركز بدرجة ما ) وإبقاء شعرة الإتصال بالمركز لأغراض التسوية والمفاوضات .
    إذن الفكرة الجديدة التي دشنتها المرجعيات الثانوية تتمثل بمزدوجة المؤتلف / المختلف ، وهي لا شك فكرة انتهازية تكشف حقيقة أن هذه المرجعيات هي آخر بالعرض ، بل أكثر من ذلك تكشف عن طموح هذه المرجعيات لممارسة دور المركز أكثر من أي شئ آخر .
    سأختار في هذه العجالة نموذج من خطابات مرجعية محمود الصرخي لأؤشر من خلالها على هذه الإزدواجية التي تحكم سلوك المرجعيات الثانوية .
    كثيراً ما تصدر عن الصرخي نداءات يوجه بها أتباعه الى التنديد بالحكومة العراقية ( وهي مشروع مؤسسة المرجعية ) والإحتلال ، وعلى الرغم من أن كلماته في هذا الشأن تلبس جلباب العمومية حتى لا تكاد تعني شيئاً محدداً - وهو تضليل يقصده الصرخي بغية التملص من التبعات الأخلاقية المترتبة على مساندة أو مغازلة الدولة الطاغوتية - أو تركز على بعض الأمور المطلبية من قبيل الغلاء والأزمة الإقتصادية ، وتوفير الأمن ، الأمر الذي يعني في المحصلة الأخيرة ، أنه يحاول التخفيف ما أمكنه من وطأة كلماته على الدولة ، بل إنه في الحقيقة يُشعرها ويُشعر المؤسسة من ورائها بأنه يشترك معها في مشروعها السياسي المنحرف وأن اختلافه معها هو اختلاف في الفروع لا في الأصل .
    هذه الإزدواجية تغطي في الحقيقة كل نشاطات الصرخي ففي البيان الآتي ينتقد الدولة الطاغوتية انتقاداً مخففاً كالعادة ، أي يطال الفروع دون الأصل كما أسلفت ، من خلال الدعوة الى إنتخابات جديدة ( مشروع الدولة والمؤسسة مرة أخرى ) ، وكذلك من خلال استبدال الإحتلال بإحتلال آخر و وصاية أخرى ، ولكنه في عين الوقت يطالب الدولة وقوات الإحتلال بايقاف عمليات الإرهاب ، أي يطابها بالإستمرار بالوجود ، بل يمنحها الشرعية في الحقيقة . إليكم البيان :-
    (( إحياء لذكرى استشهاد السيد محمد الصدر(الثاني)(قدس سره) واستثماراً لتضحيته ودمائه الزكية من اجل خير وصلاح العراق وشعبه المظلوم , وتحقيقاً لأهدافه النبيلة السامية , فأننا نقيم في عموم المدن العراقية مسيرة جماهيرية نطالب فيها :-
    1) إجراء انتخابات فورية جماهيرية عامة نزيهة بإشراف جهة محايدة .
    2) انسحاب قوات الاحتلال الأميركية وحليفاتها فوراً وحلول قوات بديلة بإشراف الجامعة العربية أو منظمة الدول الإسلامية أو منظمة الأمم المتحدة.
    3) إيقاف عمليات الإرهاب التي تستهدف أرواح وممتلكات الشعب العراقي .
    4) على قوات الاحتلال في كل حال ومكان وزمان, إيقاف عمليات القمع والاعتقال والتشريد والتطريد لأبناء الشعب الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال , وعليها توفير الأمن والأمان ووسائل الحياة والمعيشة الضرورية في كافة المدن العراقية )) . 2\ذي القعدة\ 1424.
    لعلكم شعرتم بأن الصرخي حتى في البيان الواحد يناقض نفسه ، فهو في النقطة الثانية من بيانه يطالب بانسحاب قوات الإحتلال فوراً – على حد تعبيره – ولكنه لا يلبث أن يطالب ببقاء هذه القوات في النقطة الرابعة بحجة توفير الأمن والأمان ووسائل العيش الضرورية ، وبالتأكيد فإن توفير هذه الأمور يتطلب بقاء هذه القوات .
    وليت شعري هل الصرخي غافل مغفل أم يتغافل عن حقيقة إن هذه القوات تبرر وجودها البغيض بالذريعة نفسها ، وما أجمل هذه الهدية التي يقدمها لها الصرخي إذن !
    وإذا كان الصرخي في البيان السابق ديمقراطياً حتى العظم ، فإنه سرعان ما يتنصل من ديمقراطيته ، ويثبت أن حقيقته هي التناقض والنفاق ، و الانتهازية ، والتصيد في المياه العكرة لكل ما عساه يصب في مصلحته الشخصية ، فالديمقراطية تُستبدل في البيان الآتي بالدكتاتورية والحكم بل الإنقلاب العسكري !! والمالكي والزوبعي والطالباني الذين يطالب بنهايتهم من خلال الإنتخابات الجديدة في البيان السابق يأتي الآن ويقول لا بأس بهم !! ولا أدري والله كيف تكون حكومات الإنقلابات العسكرية والديكتاتوريات التي جربها الشعب العراقي وذاق منها الأمرّين حكومات صالحة تصب في مصلحة العراقيين ؟! والعجيب أن الصرخي يحاول هنا توظيف حديث أمير المؤمنين توجيهاً ينحرف به عن وجهته الحقيقية ، فهو يسعى من خلاله الى تبرير قبوله غير المشروع بالحكومات الطاغوتية ، في حين أن الحديث لم يكن في صدد التشريع لمثل هذه الحكومات ، وإنما غايته الإشارة الى حقيقة تكوينية ( لا تشريعية ) هي ضرورة وجود حكومة تنظم حياة الناس . ومن المعلوم إن ضرورة وجود حكومة لا تعني القبول بكل حكومة بل لابد من الإصرار على الحكومة الشرعية التي نصبها الله تعالى كما يفترض بالصرخي أن يعلم بوصفه رجل دين . وإذا كان الصرخي يحاول الالتفاف على فتقه الذي لا يُرقع من خلال التذكير بالمفاسد الحاصلة على أرض الواقع والإشارة الى ضرورة دفعها فإنه قد أخطأ الطريق ، إذ لا تُدفع هذه المفاسد بالطريقة التي يقترحها ، اسمعوا حديث الصرخي :-
    (( أشرنا في مناسبات عديدة أنه ربما يكون حكم الفرد (الدكتاتورية) أهون الشرّين بل أهون الشرور للمجتمع ، ومن المؤسف المبكي أن الحال المأساوي الدموي الذي يمرّ به العراق وشعبه المغلوب على أمره لا يناسبه في هذه الظروف وهذه المرحلة إلا ما يسمى بالحكم الفردي (الدكتاتوري) ونتمنى ونرجو بل نسأل الله تعالى ونتوسل إليه أن يكون الشخص الحاكم من الوطنيين المخلصين العادلين المنصفين ، نقول ذلك لأن المؤسسات والتكتلات التي شكلت وتأسست باسم الديمقراطية وحكم الشعب صارت معرقلة لعمل الحكومة بل أصبحت هذه المؤسسات والتكتلات ومنابرها معرقلة ومهدّمة لكل خطوة وعمل فيه خير وصلاح للأمة ، فالأنسب والأفضل بل المتعين إيقاف عمل مثل هذه المؤسسات إلى حين توفر الظروف الموضوعية المناسبة الصحيحة الصالحة ، وعليه فلا يوجد اعتراض على ما يسمى بحكومة إنقاذ وطني أو حكومة انتقالية أو انقلاب عسكري ما دام يصب في مصلحة العراق وشعبه ويوقف أو يحجّم ويقلل من سفك الدماء وزهق الأرواح البريئة ، فالواجب إيقاف هذا النزف والزهق للدماء والأرواح بغض النظر عن المسمى ، قال أمير المؤمنين(عليه السلام) ((لابد للناس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في أمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلغ الله فيها الأجل ، ويُجمع به الفيء ، ويقاتل به العدو ، وتأمن به السبل ، ويؤخذ به للضعيف من القوي ، حتى يستريح به برّ ، ويستراح من فاجر )) نهج البلاغة/ج1/خطبة40 .
    قلنا ونكرر إن المهم بل الواجب الأهم هو إيقاف نزيف الدم وزهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والقبح الفاحش ، ولا فرق في ذلك سواء كان الحاكم سنياً أم شيعياً عربياً أم كردياً ، وسواء كان الحاكم غير معروف وغير مشترك فيما يسمى بالعملية السياسية (وهو الأفضل والأنسب) أم كان مشتركاً في العملية السياسية وتوفرت فيه الشروط الوطنية والأخلاقية والشرعية ، فمثلاً ليكن المالكي أو الزوبعي أو الطالباني أو غيرهم أحدهم بمفرده أو مع آخر أو آخرين على نحو المجلس الرئاسي أو المجلس الحاكم أو أي عنوان آخر المهم تحقيق الغرض والهدف الوطني والأخلاقي والشرعي والتاريخي )) . 6شوال/1427هـ .
    وعلى أي حال يبدو واضحاً من هذا البيان أن الصرخي لا ينطلق في تعامله مع السياسة من منطلق إسلامي ، فهو بعيد كل البعد عن كل ما هو إسلامي ، فلا ينطوي بيانه ولو على إشارة بعيدة للحكومة الإسلامية ، بوصفها النموذج الإلهي والنموذج الأمثل لنظام الحكم ، بل إن إيراده لحديث أمير المؤمنين (ع) بالصورة الملتوية يشير الى حقيقة ملتوية تستبطنها نفسه تحاول الإبتعاد عن الإسلام لمصلحة الذات المنتفخة المريضة .
    فالصرخي ليس فقط لا يريد الدخول في بحث عن طبيعة نظام الحكم الذي يرتضيه الإسلام أو حتى مجرد الإشارة إليه ، وإنما يسعى الى الإلتفاف عليه وتشويهه لمصلحة الواقع المنحرف الذي يتوقع ، أو قل يمني نفسه ، بإمكانية تحقيق مكسب ذاتي من خلاله .
    ولعل اللغة الإنفعالية البعيدة عن التعقل التي كُتب بها البيان تشير الى هذا المنزع الذاتي ، لنتأمل المقطع الآتي من بيانه : (( أشرنا في مناسبات عديدة أنه ربما يكون حكم الفرد (الدكتاتورية) أهون الشرّين بل أهون الشرور للمجتمع ، ومن المؤسف المبكي أن الحال المأساوي الدموي الذي يمرّ به العراق وشعبه المغلوب على أمره لا يناسبه في هذه الظروف وهذه المرحلة إلا ما يسمى بالحكم الفردي (الدكتاتوري) ونتمنى ونرجو بل نسأل الله تعالى ونتوسل إليه )) .
    الصرخي يرى الحكم الديكتاتوري أهون الشرور ، بل يراه الحل الأنسب لظروف هذه المرحلة ! أما لماذا ؟ فـ( لأن المؤسسات والتكتلات التي شكلت وتأسست باسم الديمقراطية وحكم الشعب صارت معرقلة لعمل الحكومة بل أصبحت هذه المؤسسات والتكتلات ومنابرها معرقلة ومهدّمة لكل خطوة وعمل فيه خير وصلاح للأمة ) ! فالديمقراطية وآلياتها و ما يُسمى مؤسسات المجتمع المدني ؛ الأحزاب والتكتلات تعرقل عمل الحكومة ، ولو سألناه كيف ذلك ؟ لا أدري بما يجيب !
    فالمفترض بحسب الفكرة الديمقراطية أن تكون هذه المؤسسات عاملاً مساعداً في تمشية أمور الدولة ، كما إنها بحسب الديمقراطية قوة في مقابل قوة الحكومة لحفظ مصالح الناس من تعسف الحكومة المتوقع . وهكذا فإن وجود هذه المؤسسات والتكتلات يمثل جزء من ماهية الديمقراطية إن صح التعبير ، فهو إذن غير محدد بمرحلة دون أخرى . وإذا كان الصرخي يعتقد أن المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق لا تناسب الديمقراطية ، أو إن الديمقراطية لا تناسبها ، بل إذا كان يعتقد حقاً أن الديمقراطية هي سبب مآسي العراق ، فإن عليه أن يُجيب إذن بأي مسوّغ دفع الناس الى جحيم الديمقراطية ؟ لنقرأ بعضاً من بياناته :
    نص فتوى الصرخي الصادرة بتاريخ 2 / ذي العقدة / 1426 هـ.ق 0
    قال السيد محمود الحسني : (( 0000 ويجب شرعاً وأخلاقاً وأدباً وتاريخاً على جميع المكلفين [ من الشيعة والسنة ، ومن العرب والكرد ، ومن المسلمين وغيرهم ، من النساء والرجال ] ممن وجب عليه أو أوجب على نفسه المشاركة في الانتخابات القادمة أن يختاروا وينتخبوا من يعتقد ظاهراً وباطناً صدقاً وعدلاً بحب العراق وشعب العراق والولاء له ، ويعمل جهده من أجل وحدة العراق وشعبه وحقن دماءه أو المساهمة في إيقاف أو تقليل جريان نهر بل أنهار الدماء التي تسفك على أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ، هذا بغض النظر عن اعتقاد الشخص المرشح والمنتخب الديني والمذهبي والقومي والعرقي ونحوهما 0 والله تعالى الموفق والمسدد 0 )) الحسني 2 / ذي القعدة / 1426 0
    لا حظوا ، في هذا البيان الديمقراطية ( الإنتخابات ) يترشح عنها حكومة يُتوقع منها حفظ النظام و وحدة العراق .. و .. و .. وكل ما يقع على طرف النقيض مع ما ورد في البيان السابق .
    ولو تأملنا قليلاً في هذا البيان الأخير سنكون وجهاً لوجه أمام مفارقات مضحكة – مبكية في آن واحد ، فالإنتخابات واجبة (ويجب شرعاً وأخلاقاً وأدباً وتاريخاً على جميع المكلفين [ من الشيعة والسنة ، ومن العرب والكرد ، ومن المسلمين وغيرهم ، من النساء والرجال ] ممن وجب عليه أو أوجب على نفسه المشاركة في الانتخابات القادمة ) ، والمرجع الديني الأعلم ، بل ولي أمر المسلمين – وأنا هنا أناقشه حسب مدعياته – كما يزعم كاذباً لا يهمه اعتقاد الحاكم الديني والمذهبي ، فهو يرحب بالحاكم الذي تأتي به الديمقراطية يزيدياً كان أو علمانياً ، وهذا أمر غير مستغرب بالنسبة لرجل لا يهمه شئ غير نفسه ، بل إن الصرخي يقطع الطريق على كل من عسى أن يحاول الدفاع عنه فيحدد الهدف للحكومة التي يتمناها بقوله : ( أن يختاروا وينتخبوا من يعتقد ظاهراً وباطناً صدقاً وعدلاً بحب العراق وشعب العراق والولاء له ، ويعمل جهده من أجل وحدة العراق وشعبه وحقن دماءه أو المساهمة في إيقاف أو تقليل جريان نهر بل أنهار الدماء التي تسفك على أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ) . فالهدف لا علاقة له بالدين على الإطلاق .
    ولكي تزادوا عجباً من تناقضات هذا الرجل اقرؤا البيان الآتي الصادر عن الصرخي قبل أشهر قليلة من سابقه الذي يحث فيه على المشاركة في الإنتخابات فقد أصدر بياناً بتاريخ ؟ / شهر رمضان / 1425 هـ . ق بمناسبة الانتخابات الأولى في العراق بعنوان ( انتخابات ولكن ) جاء فيه : (( بسمه تعالى :
    أولاً: كما بينّا في الاستفتاء السابق بعدم وجود دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب الانتخابات, بل يمكن أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتاريخي على خلاف ذلك.... )) .
    أقول سبحان الله والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، فقبل أشهر قليلة إذن لم يكن ثمة دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب الإنتخابات ، بل يمكن (كذا) أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتاريخي على خلاف ذلك !!
    أي تناقض هذا ؟ وهل الأمر مجرد تناقض فكري منشؤه الجهل أو التخبط ، أم إنه كما هو المرجح تعبير عن موقف سياسي متقلب ، بل انتهازي ، يحاول تصيد الفرص ، ويتكيف بحسب ميل ميزان القوى لهذا الطرف من المعادلة أو ذاك ؟


  7. Top | #7

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    المغالطة التأريخية ، المرجعية والنقد

    المغالطة التأريخية ، المرجعية والنقد


    لأن السكوت لم يعد ممكناً ، بل إنه اشتراك في المؤامرة ، بل الجريمة الكبرى بحق الإسلام ومحمد وعلي والإمام المهدي ( عليهم الصلاة والسلام ) ، ولأن الناس للأسف الشديد قد إستخفهم فقهاء آخر الزمان الذين قال فيهم رسول الله (ص) : (فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود) ، لكل ذلك كان لابد من كتابة هذه السطور ..
    ما أتمناه من القارئ هو أن لا ينظر لما أكتبه على أنه هجاء لفقهاء آخر الزمان لغرض الهجاء ، فإنه في حقيقة الأمر عرض لواقعهم ، وما فيه من هجاء ليس في الحقيقة سوى انعكاس واقعهم السيئ . كما أرجو أن لا يظن أحد أني أستسهل الكلمات التي يسطرها القلم ، وإن كنت لا أريد له أن يظن أيضاً أني أكابد الألم ، فالحقيقة هي إني أشعر بحجم المحنة التي يمر بها الشيعة ، وأعلم تمام العلم أن الجزء الأكبر منها يتحمل مسؤوليته الفقهاء ، دون أن يعني ذلك أن الناس لا يقع عليهم جزء من المسؤولية ، وهو جزء هام على أية حال ، أقول إن تجاوز المحنة يستدعي المصارحة والصدق
    وكشف الحقائق وإن تسبب ذلك بالألم لهذا الشخص أو ذاك .
    أخي القارئ سيقال لك ، وقد تقول أنت ذلك ، ليس هذا الوقت الملائم لمثل هذا الحديث ، ولكنك تعلم أخي القارئ إننا كثيراً ما كنا نؤجل لحظة الحقيقة هذه لأن الوقت لم يكن ملائماً !؟ كنا دائماً نقع ضحية الأوقات غير الملائمة ، وآه يا أخي متى كانت أوقاتنا ملائمة ؟ وهل حقاً سيأتي الوقت الملائم ؟ هل تساءلنا يوماً لماذا لا نجد الوقت الملائم ؟ هل تساءلنا وقت من غير الملائم ، أ هو وقتي ووقتك المزدحم بالمنغصات ، أم هو وقتهم ، وهل نملك إقناعهم بتوفير وقت ملائم لآلامنا ؟
    إن لعبة الأوقات غير الملائمة أضحت ممجوجة لكثرة ما استثمرها المتسلطون على إرادتنا ، بل إنها صارت كالسيف المسلط على رقابنا ، فما أن تأكل لحمنا الأيام المُرة ، ونشعر بأن وقتنا قد حان ، حتى يأتينا الجواب البارد : لم يحن وقتكم بعد ، أجلوا سعادتكم لوقت قد . . لا يجئ . وأخيراً إذا لم نغضب لديننا ولإمامنا المهدي (ع) فلن نغضب لشئ أبداً .
    في هذا البحث أود وضع القارئ بإزاء واحدة من أهم المغالطات التي تعتمدها مؤسسة المرجعية في إستراتيجية التضليل والإستخفاف التي يقوم عليها كيانها ، وهي المغالطة التي يمكن الإصطلاح عليها نسبة الى موضوعها بـ (المغالطة التأريخية ) ؛ ومضمون هذه المغالطة يتحدد بلجوء مؤسسة المرجعية الى تصوير كل نقد يوجه لها على أنه نقد أو انتقاص من كل التأريخ الشيعي في زمن الغيبة الكبرى الذي تميز بتصدي الفقهاء لأمور الفتوى والدفاع عن العقيدة ، بل إن التشويه كما تزعم مؤسسة المرجعية يتعدى هذا الحد في أغلب الأحيان ، لاسيما بعد الربط المصطنع بين المرجعية
    والإمامة ، فيجري تصوير نقد المرجعية على أنه انتقاص من أصل المذهب الشيعي ، بينما الواقع هو أن النقد لا يُراد به سوى نفر من العلماء غير العاملين الذين عطلوا أهم ما في الشريعة وهو الواجبات الإجتماعية بشتى صورها ، وكان لسياساتهم على وجه التحديد أبلغ الأثر في تشويه التأريخ الشيعي نفسه ، والحط من حقيقة هذا المذهب الشريف . فالمغالطة إذن يُقصد منها كم الأفواه ، وإخراس الألسن عن توجيه أي نقد للمرجعية .
    هذه المغالطة أسست لها مؤسسة المرجعية في عصرنا هذا عبر سطوها ومصادرتها لكامل التأريخ الشيعي و تجييرها هذا التأريخ لمصلحة شخوصها ورموزها ، حتى لقد بلغ الأمر بها أن سلبت عن العلماء العاملين – الذين كان لجهودهم ودمائهم الدور الكبير في صنع تلك الصفحات المشرقة في التأريخ الشيعي – كل خصوصية لتنسب كل تلك الجهود المباركة لمصلحة الكيان المؤسسي ، حتى لكأن المؤسسة استحالت الى وحش ضار يشرب دماء الثلة المؤمنة من العلماء العاملين ليرمم كيانه ، ولعل أخطر ما في هذا التوجه هو أن تصبح الجهود التي راكمتها تضحيات الأجيال ميراثاً برسم كل من
    هب ودب ممن يتاح له تسنم منصب المرجعية ، فيصبح بين ليلة وضحاها شخصاً مقدساً ورمزاً يختزل بعمامته كل التأريخ الشيعي ، حتى وإن لم يكن يستحق شيئاً ، أي شئ ، بل حتى لو كان ينتهج منهجاً يقف بالضد من كل التأريخ الشيعي . إن الإدعاء بأن التأريخ الشيعي هو تأريخ المرجعية – هكذا بهذه الإطلاقية – يراد منه تمييع الحقيقة ، وإعطاء جهود الثلة المخلصة لكيان لا يملك سوى وجود اعتباري ، ليصار بالنتيجة الى تلبيس كل من يتسنم منصب المرجعية عمامة الجهود المباركة التي سطرتها الثلة الصالحة العاملة فيتحقق قول : ( وهب من لا يملك لمن لا يستحق ) . والأخطر من ذلك
    إن نسبة الجهود الصالحة الى العنوان العام (المرجعية ) يترتب عليه إضفاء مسحة من القدسية على هذا العنوان ، وبالنتيجة على كل من يتربع على كرسيه ، فيصبح العنوان وصاحبه خارج إطار النقد والمراقبة ، بله المحاسبة ، لأنه ببساطة يصبح كل الفقهاء والحال هذه على مستوى واحد ؛ العامل منهم وغير العامل ، فالكل سواسية في العمل طالما غُيبت ملاحظة الجهود الفردية ، ومُنع الناس من تقييم عمل كل فقيه على حدة ، ومن أين يتسنى لهم التقييم إذا كان عمل الشخص لا ينسب له بل ينسب لكيان المؤسسة . وهكذا صرنا نسمع كلمات من قبيل : إن المرجعية قد تصدت للحاكم الفلاني ،
    وسواها من الكلمات ، بينما المتصدي شخص واحد ، وغالباً ما تكون آراء الفقهاء الآخرين مخالفة لرأيه ، أو إن الآخرين قد اتخذوا موقف السكوت والمداهنة .
    والحق إن مؤسسة المرجعية في هذا الزمان شبيهة الى حد كبير بما يُعرف في المسيحية بـ (الفاتيكان) فالسلطة الواسعة والمبتدعة في الوقت نفسه التي منحها رجال الإكليروس ( رجال الدين) في المسيحية لأنفسهم يجدها المراقب قد استنسخت من قبل فقهاء آخر الزمان بكافة تجلياتها ، وهذا الواقع يراه ويتحسسه كل من يتابع التقاليد التي تحكم نظام المؤسسة المرجعية ، والسياسات التي تتبعها في التعاطي مع الأمة . حيث يُلاحظ بوضوح شعور المؤسسة المرجعية الحاد بذاتها ككيان مؤسسي ينبغي صونه والإبقاء عليه حتى لو كان ذلك على حساب الوظيفة المناطة به . فلم تعد
    سياسات المرجع ومدى تطابقها مع مقررات الشريعة المقدسة تحظى بالأهمية التي يحظى بها هاجس الإبقاء على المرجعية وديمومة نفوذها في الشارع الشيعي ، فالشعار الذي ينبغي أن يُرفع على الدوام هو التستر على المرجعية وتغطية عيوبها ، حتى إن اقتضى الأمر كم الأنوف عن الروائح العفنة التي تفوح منها .
    وسبحان الله لقد قالها رسول الله (ص) كلمة لا تختلف ولا تتخلف : ((لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل )) .
    والحق إن فكرة القداسة المزيفة التي تتمتع بها المرجعية تحظى برواج منقطع النظير بين الناس الأمر الذي شكل على الدوام حاجزاً يحول دون انفتاح عقولهم على الرأي الآخر ، ولعل ذكرى السيد محمد الصدر (رحمه الله ) لما تزل طرية في الذاكرة ، فعلى الرغم من كونه ابن المرجعية بمعنى من المعاني إلا أن حركته الإصلاحية لم تبلغ المدى المرسوم لها بسبب الحاجز المشار إليه .
    وسبحان الله ، ما أشبه اليوم بالبارحة ، فبالأمس ابتدع أعداء أهل البيت (ع) نظرية عدالة الصحابة ليغطوا عيوبهم ، ويضفوا على أفعالهم وأقوالهم مسحة من القدسية تقيهم النقد ، وتجعلهم بمنأى عن المساءلة ، واليوم تبتكر المؤسسة المرجعية نظرية مشابهة هي نظرية عدالة الفقهاء وقدسيتهم للغرض ذاته . وإذا كان أتباع مغتصبي الخلافة قد حرموا على الناس البحث في التأريخ ، متذرعين بحجة أن البحث في صفحاته إيقاظ للفتنة النائمة ، فتلك أمة قد خلت وليس علينا من حسابها من شئ ، فإن مرجعية هذا الزمان تقفو الأثر نفسه حذو النعل بالنعل ، فهي تنعت كل بحث في
    مجريات التأريخ ، وكل محاسبة للشخوص الذين ساهموا في صنع الواقع الأليم الذي عاشه الشيعة في الوقت الراهن تحديداً ، تنعته بأنه إثارة للفتن ، وتفريقاً لوحدة الصف ، وتصمه بالنتيجة بأنه عمل لا يخدم سوى أعداء الدين والمذهب !!

  8. Top | #8

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    إرهاب المؤسسة الدينية

    إرهاب المؤسسة الدينية

    لست بصدد الحديث عن الإرهاب الفكري الذي مارسته وتمارسه مؤسسة المرجعية ، فالحديث عنه أصبح من نافلة القول ، فكل معترض على سياسات المرجعية هو بالضرورة بعثي وهابي منحرف وعميل للصهيونية ، أو بالعودة المستحبة وجوباً الى التأريخ هو حشوي زنديق هرطوق ( من الهرطقة ) ، ويستهدف ( بلاشك ولا ريب !! ) مذهب أهل البيت الذي أممته المؤسسة وأصبح هو إياها ( على خلاف بين سيبويه والكسائي ) .
    ما أريد الحديث هو إرهاب القوة ، وهو إرهاب لا يظنن أحد أنه وافد جديد على المؤسسة ، فالمؤسسة عرفته منذ أن كانت تستعين بأهل الخبرة من الشقاوات في حل المشكلات الفكرية المستعصية . ولكنه اليوم تطور وأصبحت شلة شقاوات الليل جيشاً شرعياً مئة بالمئة وبإجماع الفقهاء- الأصنام الأربعة اللاتـ(ستاني) وعزى الفياض وهبل الحكيم ومناة الباكستاني ، وهذا الجيش الذي اختير له اسم ( جند المرجعية ) تدفع الدولة رواتبه وهي ممنونة .
    ومن الغرائب الديمقراطية إن هذا الجيش يمتلك خبرات خاصة بتهديم المساجد والحسينيات ، كما حدث مرات لحسينيات أتباع اليماني وغيرهم ، كما إن أفراده مولعون بحفلات الشواء البشرية بدرجة لا يتصورها المركيز دي ساد نفسه . وما حدث في البصرة لأتباع اليماني وما حصل لأتباع السيد مقتدى الصدر في البصرة والناصرية ومدينة الصدر من حرق وتمثيل وهدم شاهد على نمط الإستعداد الذي يملكه جند المرجعية .
    ولنترك الحديث للوثيقة :-
    في 31 /1/2007 م أي بعد أحد عشر يوماً بالضبط من أحداث الزركة وضمن برنامج بانوراما الذي تقدمه منتهى الرماحي من على قناة العربية وكان ضيوف الحلقة :د. علي الدباغ (ناطق باسم الحكومة العراقية) وعباس الموسوي (محلل سياسي) ووليد الزبيدي (محلل سياسي) وجوديث كيبر (مركز العلاقات الخارجية) و د. ما شاء الله شمس الواعظين (مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية) ومن خلال هذا البرنامج يتبين لنا أن الحكومة لم تعرف من هؤلاء الذين قتلوا بمعركة استخدمت فيها القوة المفرطة ولا أعدادهم واتضح أنهم ليس لهم علاقة باليماني الذي ذكر اسمه طيلة فترة الأحداث !!!
    وغاب عن هذه الحلقة القتلى الذين اختلطت أجسامهم بالتراب من شدة القصف والقوة المفرطة فقد فوجئوا بالهجوم بدون سابق إنذار من الحكومة أو غيرها، ولم يعطوا فرصة للاستلام وماتوا وهم لا يعرفون أنهم لم يكونوا المقصودين بالحملة التي نفذها الجيش والشرطة والمليشيات الداعمة لها وإنما كان المقصود أحمد الحسن اليماني وأنصاره وغيب أيضا الأسرى وعوائل القتلى الذين عرضتهم شاشات التلفزيون بعد أن دهشوا من كثرة القوات وتكالب أطراف الحكومة عليهم فهم لايعرفون السبب من وراء مهاجمتهم فأسكتتهم الدهشة ولم يكلف أحد نفسه أكان من الحكومة أو من البرلمان أو من المنظمات الإنسانية لحد الآن زيارتهم لمعرفة أسباب ما حصل منهم كطرف ثالث بالقضية ولا حتى القنوات الإعلامية (لأن الذي أمروا بتنفيذ العملية كانوا فوق المسائلة ؟؟؟؟؟) ولا يمكن تجاوزهم واستطاعوا إسكات كافة التساؤلات باستثناء أصوات ضعيفة لاترتبط بهم ولا ترجع إليهم. أي أن البرنامج كان أشبه بمحكمة استماع بغياب المتهم والمحامي...
    وفيما يلي : مقتطفات من تصريحات الضيوف وتعليقاتهم على التساؤلات
    السؤال: - من هم جند السماء؟ وكيف تمكنوا من خرق منطقة يفترض أنها تخضع لرقابة أمنية مشددة في العراق؟- إلى أي مدى يمكن للحظر الدولي أن ينجح في الضغط على السلطة في إيران لإعادة النظر في سياستها المتشددة؟
    الأجوبة :
    رمزي المصري: حملة عسكرية نتائجها دموية استهدفت تنظيماً يسمي نفسه جند السماء, هم جماعة تنتشر في منطقة مزارع الزرقاء على بعد نحو 3 كيلو مترات شمال الكوفة, المنطقة تقطنها عشيرة الحواتم حيث جند السماء أتباع المدعو أحمد الحسن الذي يقول أنه أحد قادة الإمام المهدي المنتظر وأنه دائم الاتصال به, وهو كان يعمل من مكتب في النجف إلى أن تمت الإغارة عليه وإغلاقه في وقت سابق من الشهر. هذه الجماعة ليست على صلة مع بقية القوى الشيعية العراقية البائسة, لماذا كانت العملية العسكرية على جند السماء؟ المصادر الأمنية العراقية أشارت إلى أن هذه الجماعة كانت تخطط للاستيلاء على الصحن الحيدري في النجف استعداداً لاستقبال المهدي خلال أسبوع, واستهداف مراجع دينية شيعية في المنطقة.
    ونقل عن نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان قال إن الجماعة المسلحة جند السماء مرتبطة بتنظيم القاعدة, وأضاف أنه تنظيم كبير ومعقد ظاهره شيعة وباطنه غير ذلك, تنظيم عقائدي لديه خبرة طويلة في القتال وإمكانيات عسكرية كبيرة, وتلقوا تدريبات رفيعة المستوى نظراً لتصرفهم أثناء الهجوم. ثمة موقفان برزا جراء العملية, موقف الحكومة العراقية التي أرادت من خلال العملية العسكرية ضرب عصفورين بحجر واحد, ضرب ما اعتبرته بدعة من جهة وإرضاء الأميركيين من جهة ثانية, الموقف الثاني يتمثل بجيش المهدي وأنصار مقتدى الصدر في النجف الذين وقفوا على الحياد بين الحكومة وتنظيم جند السماء. رمزي المصري –
    العربية.منتهى الرمحي: معنا من بغداد الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية, ومن بيروت عباس الموسوي المحلل السياسي, ومن دمشق عبر الهاتف وليد الزبيدي المحلل السياسي, أيضاً أهلاً بكم جميعاً وأبدأ معك دكتور علي الدباغ أولاً, الأسماء تعددت اليوم من أحمد الحسني إلى سامر أبو قمر أخيراً إلى ضياء كاظم عبد الزهرة الذي قيل أنه كان قائد جند السماء وكان بعثي, أي منهم هو قائد هذه الميليشيا !!
    د. علي الدباغ: بسم الله الرحمن الرحيم, يعني أنا بس أشير إلى تقريركم اللي يغرق في افتراضات ليس لها صحة, أولاً لا يوجد اسم اسمه أحمد أبو الحسن أو هكذا سميتوه, الشخص هو هذا اسمه سامر ويلقب بضياء الدين وأبو قمر هذا اسمه الحركي اسمه الحقيقي سامر وليس له علاقة أبو الحسن أو أحمد أرجو أن يعني تصححوا في نشراتكم القادمة..منتهى الرمحي: واليماني؟
    د. علي الدباغ: لا ليس يماني.. لا ليس يماني, اليماني هي مجموعة ثانية موجودة بالعراق, (للاسف اكتشف الدباغ النتيجة وصحح تصريحاته للمرة الثالثة ولكن كان الثمن غالي تمثل بمئات القتلى) أحب أقول شغلة واحدة ضيفوها إلى تقريركم وأعتقد فيها هي الصحيحة وفيها على الأقل نسبة صحة كبيرة الحاضنة الشيعية أو الوسط الشيعي يتقبل الأفكار حتى لو تكون معارضة,
    ( وهنا ذكر الدباغ جواب لسؤال لم يسأل عنه ولكنه شرح مجمل القضية من الف الى الياء وهو ان كل الموضوع يتمحور حول معارضة أفكار مجموعة من المسلمين الشيعة (جماعة أحمد الحسن) لمراجع الدين في النجف الأشرف وعدم تقبل علماء النجف لمبدأ الحوار معهم واتخاذ مراجع الدين لقرار تصفيتهم والقضاء عليهم كما بينا أعلاه).
    سؤال : منتهى الرماحي: دكتور علي يعني نبقى في إطار المعلومات التي نتوقع أن تكون الأكثر دقة لأنها معلومات حكومية بهذا الصدد, عدد المنتسبين يعني اليوم ترددت الأنباء عن أنه تم قتل حوالي 250 ثم الحديث عن 400 ثم الحديث عن أنه مجموع هذا التجمع أو هذه الميليشيا حوالي ألف, يعني السؤال كيف تم تجميع كل هذا العدد وهم تحت مراقبة أو على علم بالأجهزة الأمنية العراقية؟
    جواب : د. علي الدباغ: الأرقام الحقيقة التي خرجت من النجف كلها أرقام, أنا يعني انتبهت إلى المتحدثين الإخوة من مجلس المحافظة الكل كان يقول تقديري الشخصي, لحد الآن لم يتم لحد مساء هذا اليوم لحد ما غابت الشمس لم ننته لم تنته المجموعة الموجودة المجموعة الأمنية الموجودة من إحصاء عدد القتلى حتى الجرحى لم يستطيعوا إخلاءهم جميعهم, هناك فصل للمدنيين الآن غير الجرحى عن المدنيين لنرى من هم بريئاً, من منهم من هذه الجماعة هل هو أسير أو غير أسير لم تنته لحد هذه الليلة, لذلك الأرقام التي قيلت هي كلها تقديرات وتقديرات غير رسمية, الأرقام هي نعم صرح وزير الدفاع صباحاً لحد الساعة عشرة صباحاً كانوا 150 لكن ازداد الرقم بصورة كبيرة إلى المساء نعم فاق المائتين ويفوق قد يكون يوم غد يفوق المائتين, لكن لا أستطيع إعطاء رقم حقيقي حتى لعددهم عددهم نعم بضعة مئات لكن أيضاً هذا رقم تقديري
    أي إن الحكومة لغاية ساعة قتلهم لا تعرف عدد الذين كانوا في ذلك المكان قبل الهجوم فعلى ماذا استندت بقرارها في الهجوم واستخدمت الطائرات مع وجود المدنين بإعترافهم؟؟؟
    وماهذه السرعة في الاتهام والتحقيق والإبادة فقد صدر الكتاب في 19 /1/2007م ليعلنوا عن أنفسهم فتم إبادتهم في 28 /1/2007م متى تمت التحقيقات ومتى تم التخطيط ومن بدأ القتال فلم نسمع أنهم هاجموا أي أحد!!!
    أما أتباع أحمد الحسن و بما أن اعتقالاتهم كانت بعيدة عن منطقة الاشتباكات وكانوا عزل ولم يقاموا الاعتقالات فلم يستطيع المسؤولون ربطهم بالأحداث و تلفيق اتهامات قوية لهم وبعد أن أصبحوا في موقف محرج من نتائج الجريمة التي تمت بحق أهل قرية الزركة وهم مئات القتلى والجرحى ومحاولة لإغلاق الملفات بسرعة ونتيجة إلحاح أهاليهم وتدخل بعض المسؤولين المتنفذين تم إطلاق سراح أتباع أحمد الحسن بعد أن تم إجراء اللازم معهم (ضرب وتعذيب وإهانات تركت أثر نفسي ومعنوي كبير عليهم ) كرسالة لهم بعدم طرح أفكارهم لأنها تتعارض وفكر المرجعيات وتسبب لهم خسائر تقدر بعدة ملايين من الدولارات تجبى لهم كخمس من الشيعة في الدول المجاورة.

    أحداث هذه السنة 2008 م ماذا حدث في جنوب العراق مؤخراً؟
    ونفس السيناريو حدث مجدداً بعد سنة ونفس الأشخاص مع نفس التضليل والكذب وبنفس الأسلوب بدأت حملة إعتقالات بتوجيه من مرجعيات الدين في 2/1/ 2008م تبعتها مظاهرات أدت الى اشتباكات وحملة إبادة وتنكيل. وإتهامات ما أنزل بها من سلطان ونلخص الإتهامات مع الردود المثبتة بدلائل من أكاذيبهم السابقة:
    تفاصيل الاحداث الاخيرة في البصرة والناصرية (تلفيقات المراجع والحكومة ... الرد والاثباتات)

    إذ نشرت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية تصريحات المسؤولين العراقيين حول الأحداث والاشتباكات الأخيرة في العراق وانقل لكم ما ذكرته وكالة الأخبار العراقية كعينة ومثال على ذلك حيث يقول مستشار الأمن القومي موفق الربيعي إنهم جند السماء وإنهم مدفوعون من الخارج والوزير الوائلي ينفي، ووكيل السيستاني يقولون إنهم من بقايا أزلام صدام ... فهذا المثلث الذي يحكم الدولة لا يعرف من هؤلاء فكيف يصفونهم بالمنحرفين والخارجين عن الإسلام ؟؟؟
    وماهو دليل انحراف أحد الحسن اليماني وأنصار الإمام المهدي وخروجهم عن الإسلام ومعظمهم متخرجون من حوزة النجف الاشرف والبعض الآخر لازالوا طلاب في الحوزة ومثقفين وأساتذة جامعات ومهندسين , وأطباء إضافة الى أناس بسطاء آخرين يمثلون مختلف شرائح المجتمع العراقي، كل جريمتهم إنهم وجدوا أن الدين الحقيقي هو الرجوع الى الكتب السماوية وسنة الرسول ص وتراث أهل البيت عليهم السلام والى ماجاء به الأنبياء والمرسلون نوح وابراهيم وموسى وعيسى ويعقوب وإسحاق... نعم جريمتهم أنهم لايرجعون لمراجع النجف في أمور دينهم !
    وعاد هنا الى الشاشة أيضا المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في 27 /1/ 2008 م الذي استعرضنا تصريحاته في ما سبق وقد تبين لكم عدم مصداقيتها ليدعي أن الحكومة لا تحارب الفكر المسالم !! إذن لماذا تمت الكثير من عمليات الاعتقال وبإعتراف مسؤولي الدولة قبل أن تكون هنالك مواجهات أي قبل المواجهات الأخيرة في محرم من العام المنصرم ، وأين نتائج التحقيق في الاعتقالات السابقة ، الدكتور الدباغ طبعاً سيقول : لا بأس التجربة الديمقراطية في مقتبل عمرها !
    وعادت إلينا أيضا التصريحات الكاذبة والمضللة للحكومة العراقية وبعد أن اعترفوا في نهاية مجزرتهم السابقة انه لاتوجد علاقة بين جند السماء واليماني وأنصاره يعيدون الكرة مرة أخرى ويخلطون الأوراق مجددا ليناقضوا أنفسهم عندما قالوا قبل سنة إن ملف جند السماء قد أغلق (والذي ذكرنا سابقا كيف أنهم قتلوا سهواً )
    واتهم أنصار اليماني بوجود النية (كذا) لديهم لمهاجمة مراجع الدين فمنذ متى والقانون يحاسب على النية هؤلاء الناس بدأوا بنشر فكرهم العقائدي منذ ثمان سنوات ولم يرموا حجراً واحداً حتى بعد أن اعتقلوا وشردوا أكثر من مرة... والقانون الديمقراطي كما يسمونه في العراق كفل حرية الرأي والمعتقد حتى لعبدة الشيطان الذي يعيشون في بعض أنحاء العراق هل هؤلاء ليسوا منحرفين بحسب رأي أصحاب العمائم في النجف (سامريوا العصر بحسب تسمية لأتباع اليماني ) . واتهموهم إنهم كانوا ينتظرون الإمام في المساجد وقاموا بتنفيذ الهجوم لتعجيل ظهور الإمام، أي افتراء هذا !! وأصحاب اليماني يعتقدون بأحاديث السنة الشريفة وروايات أهل البيت عليهم السلام التي تقول إن الإمام ع يأتي من المشرق وروايات أخرى تقول بين الركن والمقام.

    إن الكثير من أعضاء الحكومة العراقية يعرفون من هو احمد الحسن الملقب باليماني ومن أنصاره فهم لايخفون أنفسهم، ومساجدهم ومكتباتهم مفتوحة أمام الناس في البصرة والناصرية والعمارة والكوت والنجف وبقية المحافظات واجتهدوا طيلة 8 سنوات في نشر الكتب والمجلات الدينية التي تثقف الناس وتفقههم في دينهم. وقاموا بعدة مسيرات سلمية في البصرة والناصرية والنجف وكربلاء موجودة صورها في موقعهم على الانترنيت.
    وكان أمر الاعتقالات الذي صدر ونفذ في 24 ذو الحجة 1428 هـ أي قبل عشرة أيام من الاشتباكات الأخيرة بتوجيه وتحريض من المرجعيات الدينية بالقضاء على الأفكار المهدوية (والمقصود بالأفكار المهدوية احمد الحسن وأنصاره حصراً) فهذا الأمر لايشمل جيش المهدي وحسب تصريح رئيس قائمة الائتلاف على قناة الفرات وكما نشرت جريدة الصباح الناطق الإعلامي الرسمي للحكومة العراقية
    وفتوى أحد المراجع الأربعة في النجف الاشرف والتي نشرت بعد الأحداث تبين بما لايترك مجال للشك أن رجال الدين يطالبون ولازالوا يطالبون الحكومة وبمساعدة جيش الاحتلال القضاء على فكر احمد الحسن وأنصار الإمام المهدي الذي يتقاطع مع أهوائهم كما هو مبين في الفتوى الصادرة عن الفياض بضرورة أن تقوم الحكومة بالقضاء على احمد الحسن وأنصاره ودفنهم !!
    وهكذا تم إعداد قائمة بأسماء المطلوبين من حملة فكر اليماني ومن بينهم أحمد الحسن اليماني والذين لدى الحكومة ملفات عن بعضهم لأنهم كانوا قد اعتقلوهم العام الماضي في محرم وعلى مدار السنوات الماضية وأطلقوا سراحهم عندما لم يستطيعوا أن يجدوا ما يدينهم ووجدوا أن ليس لهم علاقة بجند السماء أو غيرها من التهم التي نسبت إليهم في وقتها.

    وتصريحات محافظ النجف والبصرة والناصرية ومدراء الشرطة موجودة على الانترنيت تؤكد انه تم تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد من يعتنق هذا الفكر اليماني العقائدي سبقت حدوث الاشتباكات .
    وصدر بيان من أنصار الإمام المهدي (وهذا هو اسمهم) يدين الاعتقالات نشره موقعهم على الانترنيت .
    وذهب أهل الموقوفين ( بحسب أحد بيانات أنصار الإمام المهدي ) الى محافظي البصرة والناصرية والنجف ومدراء الشرطة يسألون عن أبنائهم وذويهم قالوا لهم نحن لانعلم عنهم شيئاً فالقوات التي اعتقلتهم جاءت من بغداد ونفذوا الاعتقال بدون علمنا وبعضهم طلب 800 دولار مقابل كل شخص للإفراج عنهم وهكذا لم يدعوا باباً إلا طرقوه , ذهبوا الى معارفهم من حزب الدعوة المتنفذين بالحكومة فأجابوهم لا نعلم أين اعتقلوا فالأمر جاء بتوصية من عبد العزيز الحكيم ومراجع الدين وهكذا .... يستمر التسويف ...

    ولكن الطامة الكبرى التي اشتركت فيها القنوات الفضائية والإذاعات إنها أخذت المعلومات من طرف واحد وكأن الطرف الثاني نكرة لاوجود ولا رأي له. فقناة العراقية بوق الحكومة العراقية أخرجت لنا صور بناء مهدم، إذ إن القوات العراقية وقوات الاحتلال استخدمت الأسلحة الثقيلة وأفرطت بالقوة ضدهم وأظهرت كاسيت فديو وكاسيت مسجل محروقين وكمبيوتر وطابعة وبأعداد مفردة وبعض الذخيرة للسلاح وأسلحة بسيطة موجود أكثر منها بكثير في كل بيت عراقي وكتب دينية ومقالات ومجلات يصدرها أنصار المهدي توزع منذ ثمان سنوات في أرجاء العراق والآن يقولون عنها إنها أدلة على وجود مخططات كبيرة ضد الدولة ! هل أصبح فكر أهل البيت وسنة الرسول الكريم (ص) من الاعتقادات التي تحاربها مؤسسة المرجعية الشيعة لأنها تشكل خطراً على وجودها !!
    ثم اتهموهم بتلقي دعم خارجي لتنفيذ مؤامرة ضد الدولة وبنظرة بسيطة الى الصور التي نشرتها وكالة الأخبار العراقية وهي لحسينية أنصار الإمام المهدي وتتضمن بناء بسيطاً ، يمكن فضح أكذوبة الدعم الخارجي ؟ فمن الصور المعروضة يتضح إن أتباع اليماني لا يملكون ما يكفي لبناء مسجد مناسب أو حتى صبغ هذا البناء . فهل ماعرضوه يمثل تمويل 8 سنوات ويهدد أمن الدولة والمراجع الدينية ؟؟؟ وهنا يجب أن لاتغيب عنا التصريحات الكاذبة للأحداث السابقة التي اتهم بها المغدورون بتلقي دعم خارجي وإنهم من جنسيات عربية وأجنبية .
    ومن متابعة ما نشرته وكالة الأخبار العراقية يتبين أن بعض المسؤولين العراقيين لم يعرفوا من هؤلاء الناس ولا طبيعة أفكارهم فكيف يقولون إنهم قاموا بمداهمات استباقية بعد أن جمعوا معلومات عنهم وحققوا في الموضوع ووجدوهم منحرفين ؟؟؟ أين الصدق والكذب في تصريحات المسؤولين العراقيين ؟؟؟

    أما تلفيق التهم فلم ولن ينتهي فبعد أن كان تبادل الاتهامات بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري حول من قتل مدير شرطة الحلة قيس المعموري الذي حدث قبل أشهر من الأحداث الأخيرة، وجدوا في احد المعتقلين من أنصار اليماني الملقب أبو يوسف فرصة لان يلصقوا به التهمة وينهوا التحقيق الذي لا يغلق كغيره من التحقيقات . واتهامات قديمة مثل قتل رجال الدين وغيرها والملفات في العراق الجريح كثيرة...



  9. Top | #9

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    17

    الحركات المنحرفة وقناة المستقلة من وجهة نظر سياسية

    ان ما يحصل في ارض الواقع من شبهات واساءة على الاسلام وعلى الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله ) وعلى الامام المهدي (عجل الله فرجه ) خصوصا خير شاهد على ان القضية سياسية قبل ان تكون دينية وانما الدين هو عبارة عن آلة في نظرهم من خلالها تتحقق المآرب التي يريدون تحقيقها وليس ببعيد صدور الحركات المنحرفة التي تدعي انها مرسلة من قبل الامام المهدي (عليه السلام ) فيعطون لقضيتهم مؤمن شرعي كي تمرر قضيتهم بدون اعترض واذا حصل الاعتراض من قبل الدولة وتم سحق هذه القضية فايضا حققوا المراد وهو تشويه سمعة الامام المهدي عجل الله فرجه ) والوجدان شاهد على ذلك فانت اذا تحدثت مع الاخرين بخصوص الامام المهدي (عجل الله فرجه ) اتهموك انك احدى القضاية المنحرفة ولم تقف القضيةالى هذا الحد بل اتسعت الى الفضاءيات المحاربة لله ورسوله والتي تسعى مجاهدة الى كل من يعتقد يقضية الامام ( روحي له الفداء ) فيجب تسقيطه وتشويه من خلال طرح المغالطات والشبهات والاكاذيب وهاهي قناة المستقلة التي تطرح المواضيع الحساسة والدقيقة من قبيل الامامة او العصمة او الا عتداء على فاطمة الزهراء (عليها السلام ) فاذا حللنا القضية من الناحية السياسية لوجدنا لاتخلو من النقاط التالية :
    1- يريدون تهيج الطائفية المقيتة التي لاتبقي ولاتذر والتي تاكل الاخضر واليابس وما حصل في عراقنا الحبيب خير شاهد على ذلك
    2- يريدون زرع البغضاء والحقد والحسد بين ابناء الشعب المسلم الموحد لانه من باب فرق تسد فاذا تحقق الغرض الذي يسعون اليه وهي التفرقة فسوف يحققون كل اوجل اغراضهم وهي القضاء على الاسلام والمذهب الشريف والامام المعصوم (عليه السلام )


    3- يريدون تسقيط ولاية الفقيه التي هي امتداد للنبوة والامامة فان القضاء على ولاية الفقيه هو القضاء على الامام المعصوم (عجل الله فرجه ) وعلى النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) وبالتالي هو قضاء على الاسلام الذي خطط له منذ الاف السنين
    4- من خلال النقاط السابقة يتبين لنا حجم المؤامرة وخطورها وبنفس الوقت يتبن لنا ان اعداء الاسلام لهم عدة طرق للقضاء على الاسلام والمسلمين
    5- فعلينا ان نلزم انفسنا بالتصدي الى كل انسان يريد ان يحارب الله ورسوله وان المسؤلية تقع على عاتقنا بفضح هذه القنوات وتحذير الناس منها ......... والله هو الموفق والمسدد


    حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي الدراجي

  10. Top | #10

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    9

    Thumbs down رد: الحركات المنحرفة وقناة المستقلة من وجهة نظر سياسية

    بارك الله بالشيخ الجليل الحجة الدراجي ونسأل الله لكم التوفيق في نصرة الدين الاسمي ونصرة قائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف
    الشيخ حسن الكلابي

  11. Top | #11

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    9

    Post رد: الحركات المنحرفة وقناة المستقلة من وجهة نظر سياسية

    بارك الله بالشيخ الجليل الحجة الدراجي ونسأل الله لكم التوفيق في نصرة الدين الاسلامي ونصرة قائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف
    الشيخ حسن الكلابي

  12. Top | #12

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: إرهاب المؤسسة الدينية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

  13. Top | #13

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    9

    Post رد: المغالطة التأريخية ، المرجعية والنقد

    بارك الله بك يا اخي على هذا الموضوع وسددك لما فيه الخير والصلاح وما قلته هو الحقيقة بعينها وفقكم الله لخدمة الدين والمذهب

  14. Top | #14
    كل مؤسسة لها ارهابها الخاص ولكن لماذا لا تتحدث

    عن ار هاب المؤسسة البعثية العسكرية

  15. Top | #15

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    9

    Thumbs down رد: المرجعيات الثانوية ( المؤتلف والمختلف )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى(الفرزدق)
    في نفس هذه الصفحة تكلمت عن المرجية وقلت دورها الان كدور المرجغيات المسيحية وام في هذا البحث تأتي لضرب من يريد الاصلاح ويريد الخروج عما ذكرته في نفس الصفحة من المراجع ومنهم السيد الحسني كما قلت فكلامك لا يدل على صفات نيتك بل يدل على الحقد على هذا السيد وغيره ممن ذكرتهم والدليل على ذلك حاولت اظهار تناققض في كلام السيد الحسني في بياناته وقول لك انك لم تفهم الظهور من كلام السيد وانك لم ولن تفهم مراد السيد من بياناته وانكرت التحليل لكلام امير المؤمنين عليه السلام مع ان ظوره تام فلابد للامة من حاكم اما بر واما فاجر ليحقن الدماء التي تسيلها العصابات والمليشيات الي تدافع عنهاانت هذا كلامك كله ناتج لان السيد الحسني طالب بنزع سلاح المليشيات لانها فتكت بالشعب العراقي حيث السلب والنهب والرشوة القسرية وتهريب النفط دون جدوى اما الاسماء التي ذكرتها فالسيد ذكرها من باب المثال والنقاش في المثال من دأب المحصلين وفيه الكلام فارغ
    واما بالنسبة للاحتلال فأول من طالب بخروجه من العراق هو السيد الحسني وفي كل بياناته الى هذا اليوم واول معركة حدثت هي مع السيد الحسني في كربلاء بعدما امر السيد بفك الحصار عن مكتب الشهيد الصدر (قدست نفسه الزكية)في كربلاء وبسببه حدثت المعركة فلماذا تنكر الجميل ولو انه واجب على السيد ذلك ولكن يحسب جميل عليكم
    وان السيد الحسني لا يمتلك القاعدة التي يخرج بها الاحتلال فأين الملايين منكم التي لم تقدر على اخراج المحتل ولنا كلام كثير معك سيأتي لاحقا انشاء الله

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان