إرهاب المؤسسة الدينية

لست بصدد الحديث عن الإرهاب الفكري الذي مارسته وتمارسه مؤسسة المرجعية ، فالحديث عنه أصبح من نافلة القول ، فكل معترض على سياسات المرجعية هو بالضرورة بعثي وهابي منحرف وعميل للصهيونية ، أو بالعودة المستحبة وجوباً الى التأريخ هو حشوي زنديق هرطوق ( من الهرطقة ) ، ويستهدف ( بلاشك ولا ريب !! ) مذهب أهل البيت الذي أممته المؤسسة وأصبح هو إياها ( على خلاف بين سيبويه والكسائي ) .
ما أريد الحديث هو إرهاب القوة ، وهو إرهاب لا يظنن أحد أنه وافد جديد على المؤسسة ، فالمؤسسة عرفته منذ أن كانت تستعين بأهل الخبرة من الشقاوات في حل المشكلات الفكرية المستعصية . ولكنه اليوم تطور وأصبحت شلة شقاوات الليل جيشاً شرعياً مئة بالمئة وبإجماع الفقهاء- الأصنام الأربعة اللاتـ(ستاني) وعزى الفياض وهبل الحكيم ومناة الباكستاني ، وهذا الجيش الذي اختير له اسم ( جند المرجعية ) تدفع الدولة رواتبه وهي ممنونة .
ومن الغرائب الديمقراطية إن هذا الجيش يمتلك خبرات خاصة بتهديم المساجد والحسينيات ، كما حدث مرات لحسينيات أتباع اليماني وغيرهم ، كما إن أفراده مولعون بحفلات الشواء البشرية بدرجة لا يتصورها المركيز دي ساد نفسه . وما حدث في البصرة لأتباع اليماني وما حصل لأتباع السيد مقتدى الصدر في البصرة والناصرية ومدينة الصدر من حرق وتمثيل وهدم شاهد على نمط الإستعداد الذي يملكه جند المرجعية .
ولنترك الحديث للوثيقة :-
في 31 /1/2007 م أي بعد أحد عشر يوماً بالضبط من أحداث الزركة وضمن برنامج بانوراما الذي تقدمه منتهى الرماحي من على قناة العربية وكان ضيوف الحلقة :د. علي الدباغ (ناطق باسم الحكومة العراقية) وعباس الموسوي (محلل سياسي) ووليد الزبيدي (محلل سياسي) وجوديث كيبر (مركز العلاقات الخارجية) و د. ما شاء الله شمس الواعظين (مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية) ومن خلال هذا البرنامج يتبين لنا أن الحكومة لم تعرف من هؤلاء الذين قتلوا بمعركة استخدمت فيها القوة المفرطة ولا أعدادهم واتضح أنهم ليس لهم علاقة باليماني الذي ذكر اسمه طيلة فترة الأحداث !!!
وغاب عن هذه الحلقة القتلى الذين اختلطت أجسامهم بالتراب من شدة القصف والقوة المفرطة فقد فوجئوا بالهجوم بدون سابق إنذار من الحكومة أو غيرها، ولم يعطوا فرصة للاستلام وماتوا وهم لا يعرفون أنهم لم يكونوا المقصودين بالحملة التي نفذها الجيش والشرطة والمليشيات الداعمة لها وإنما كان المقصود أحمد الحسن اليماني وأنصاره وغيب أيضا الأسرى وعوائل القتلى الذين عرضتهم شاشات التلفزيون بعد أن دهشوا من كثرة القوات وتكالب أطراف الحكومة عليهم فهم لايعرفون السبب من وراء مهاجمتهم فأسكتتهم الدهشة ولم يكلف أحد نفسه أكان من الحكومة أو من البرلمان أو من المنظمات الإنسانية لحد الآن زيارتهم لمعرفة أسباب ما حصل منهم كطرف ثالث بالقضية ولا حتى القنوات الإعلامية (لأن الذي أمروا بتنفيذ العملية كانوا فوق المسائلة ؟؟؟؟؟) ولا يمكن تجاوزهم واستطاعوا إسكات كافة التساؤلات باستثناء أصوات ضعيفة لاترتبط بهم ولا ترجع إليهم. أي أن البرنامج كان أشبه بمحكمة استماع بغياب المتهم والمحامي...
وفيما يلي : مقتطفات من تصريحات الضيوف وتعليقاتهم على التساؤلات
السؤال: - من هم جند السماء؟ وكيف تمكنوا من خرق منطقة يفترض أنها تخضع لرقابة أمنية مشددة في العراق؟- إلى أي مدى يمكن للحظر الدولي أن ينجح في الضغط على السلطة في إيران لإعادة النظر في سياستها المتشددة؟
الأجوبة :
رمزي المصري: حملة عسكرية نتائجها دموية استهدفت تنظيماً يسمي نفسه جند السماء, هم جماعة تنتشر في منطقة مزارع الزرقاء على بعد نحو 3 كيلو مترات شمال الكوفة, المنطقة تقطنها عشيرة الحواتم حيث جند السماء أتباع المدعو أحمد الحسن الذي يقول أنه أحد قادة الإمام المهدي المنتظر وأنه دائم الاتصال به, وهو كان يعمل من مكتب في النجف إلى أن تمت الإغارة عليه وإغلاقه في وقت سابق من الشهر. هذه الجماعة ليست على صلة مع بقية القوى الشيعية العراقية البائسة, لماذا كانت العملية العسكرية على جند السماء؟ المصادر الأمنية العراقية أشارت إلى أن هذه الجماعة كانت تخطط للاستيلاء على الصحن الحيدري في النجف استعداداً لاستقبال المهدي خلال أسبوع, واستهداف مراجع دينية شيعية في المنطقة.
ونقل عن نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان قال إن الجماعة المسلحة جند السماء مرتبطة بتنظيم القاعدة, وأضاف أنه تنظيم كبير ومعقد ظاهره شيعة وباطنه غير ذلك, تنظيم عقائدي لديه خبرة طويلة في القتال وإمكانيات عسكرية كبيرة, وتلقوا تدريبات رفيعة المستوى نظراً لتصرفهم أثناء الهجوم. ثمة موقفان برزا جراء العملية, موقف الحكومة العراقية التي أرادت من خلال العملية العسكرية ضرب عصفورين بحجر واحد, ضرب ما اعتبرته بدعة من جهة وإرضاء الأميركيين من جهة ثانية, الموقف الثاني يتمثل بجيش المهدي وأنصار مقتدى الصدر في النجف الذين وقفوا على الحياد بين الحكومة وتنظيم جند السماء. رمزي المصري –
العربية.منتهى الرمحي: معنا من بغداد الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية, ومن بيروت عباس الموسوي المحلل السياسي, ومن دمشق عبر الهاتف وليد الزبيدي المحلل السياسي, أيضاً أهلاً بكم جميعاً وأبدأ معك دكتور علي الدباغ أولاً, الأسماء تعددت اليوم من أحمد الحسني إلى سامر أبو قمر أخيراً إلى ضياء كاظم عبد الزهرة الذي قيل أنه كان قائد جند السماء وكان بعثي, أي منهم هو قائد هذه الميليشيا !!
د. علي الدباغ: بسم الله الرحمن الرحيم, يعني أنا بس أشير إلى تقريركم اللي يغرق في افتراضات ليس لها صحة, أولاً لا يوجد اسم اسمه أحمد أبو الحسن أو هكذا سميتوه, الشخص هو هذا اسمه سامر ويلقب بضياء الدين وأبو قمر هذا اسمه الحركي اسمه الحقيقي سامر وليس له علاقة أبو الحسن أو أحمد أرجو أن يعني تصححوا في نشراتكم القادمة..منتهى الرمحي: واليماني؟
د. علي الدباغ: لا ليس يماني.. لا ليس يماني, اليماني هي مجموعة ثانية موجودة بالعراق, (للاسف اكتشف الدباغ النتيجة وصحح تصريحاته للمرة الثالثة ولكن كان الثمن غالي تمثل بمئات القتلى) أحب أقول شغلة واحدة ضيفوها إلى تقريركم وأعتقد فيها هي الصحيحة وفيها على الأقل نسبة صحة كبيرة الحاضنة الشيعية أو الوسط الشيعي يتقبل الأفكار حتى لو تكون معارضة,
( وهنا ذكر الدباغ جواب لسؤال لم يسأل عنه ولكنه شرح مجمل القضية من الف الى الياء وهو ان كل الموضوع يتمحور حول معارضة أفكار مجموعة من المسلمين الشيعة (جماعة أحمد الحسن) لمراجع الدين في النجف الأشرف وعدم تقبل علماء النجف لمبدأ الحوار معهم واتخاذ مراجع الدين لقرار تصفيتهم والقضاء عليهم كما بينا أعلاه).
سؤال : منتهى الرماحي: دكتور علي يعني نبقى في إطار المعلومات التي نتوقع أن تكون الأكثر دقة لأنها معلومات حكومية بهذا الصدد, عدد المنتسبين يعني اليوم ترددت الأنباء عن أنه تم قتل حوالي 250 ثم الحديث عن 400 ثم الحديث عن أنه مجموع هذا التجمع أو هذه الميليشيا حوالي ألف, يعني السؤال كيف تم تجميع كل هذا العدد وهم تحت مراقبة أو على علم بالأجهزة الأمنية العراقية؟
جواب : د. علي الدباغ: الأرقام الحقيقة التي خرجت من النجف كلها أرقام, أنا يعني انتبهت إلى المتحدثين الإخوة من مجلس المحافظة الكل كان يقول تقديري الشخصي, لحد الآن لم يتم لحد مساء هذا اليوم لحد ما غابت الشمس لم ننته لم تنته المجموعة الموجودة المجموعة الأمنية الموجودة من إحصاء عدد القتلى حتى الجرحى لم يستطيعوا إخلاءهم جميعهم, هناك فصل للمدنيين الآن غير الجرحى عن المدنيين لنرى من هم بريئاً, من منهم من هذه الجماعة هل هو أسير أو غير أسير لم تنته لحد هذه الليلة, لذلك الأرقام التي قيلت هي كلها تقديرات وتقديرات غير رسمية, الأرقام هي نعم صرح وزير الدفاع صباحاً لحد الساعة عشرة صباحاً كانوا 150 لكن ازداد الرقم بصورة كبيرة إلى المساء نعم فاق المائتين ويفوق قد يكون يوم غد يفوق المائتين, لكن لا أستطيع إعطاء رقم حقيقي حتى لعددهم عددهم نعم بضعة مئات لكن أيضاً هذا رقم تقديري
أي إن الحكومة لغاية ساعة قتلهم لا تعرف عدد الذين كانوا في ذلك المكان قبل الهجوم فعلى ماذا استندت بقرارها في الهجوم واستخدمت الطائرات مع وجود المدنين بإعترافهم؟؟؟
وماهذه السرعة في الاتهام والتحقيق والإبادة فقد صدر الكتاب في 19 /1/2007م ليعلنوا عن أنفسهم فتم إبادتهم في 28 /1/2007م متى تمت التحقيقات ومتى تم التخطيط ومن بدأ القتال فلم نسمع أنهم هاجموا أي أحد!!!
أما أتباع أحمد الحسن و بما أن اعتقالاتهم كانت بعيدة عن منطقة الاشتباكات وكانوا عزل ولم يقاموا الاعتقالات فلم يستطيع المسؤولون ربطهم بالأحداث و تلفيق اتهامات قوية لهم وبعد أن أصبحوا في موقف محرج من نتائج الجريمة التي تمت بحق أهل قرية الزركة وهم مئات القتلى والجرحى ومحاولة لإغلاق الملفات بسرعة ونتيجة إلحاح أهاليهم وتدخل بعض المسؤولين المتنفذين تم إطلاق سراح أتباع أحمد الحسن بعد أن تم إجراء اللازم معهم (ضرب وتعذيب وإهانات تركت أثر نفسي ومعنوي كبير عليهم ) كرسالة لهم بعدم طرح أفكارهم لأنها تتعارض وفكر المرجعيات وتسبب لهم خسائر تقدر بعدة ملايين من الدولارات تجبى لهم كخمس من الشيعة في الدول المجاورة.

أحداث هذه السنة 2008 م ماذا حدث في جنوب العراق مؤخراً؟
ونفس السيناريو حدث مجدداً بعد سنة ونفس الأشخاص مع نفس التضليل والكذب وبنفس الأسلوب بدأت حملة إعتقالات بتوجيه من مرجعيات الدين في 2/1/ 2008م تبعتها مظاهرات أدت الى اشتباكات وحملة إبادة وتنكيل. وإتهامات ما أنزل بها من سلطان ونلخص الإتهامات مع الردود المثبتة بدلائل من أكاذيبهم السابقة:
تفاصيل الاحداث الاخيرة في البصرة والناصرية (تلفيقات المراجع والحكومة ... الرد والاثباتات)

إذ نشرت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية تصريحات المسؤولين العراقيين حول الأحداث والاشتباكات الأخيرة في العراق وانقل لكم ما ذكرته وكالة الأخبار العراقية كعينة ومثال على ذلك حيث يقول مستشار الأمن القومي موفق الربيعي إنهم جند السماء وإنهم مدفوعون من الخارج والوزير الوائلي ينفي، ووكيل السيستاني يقولون إنهم من بقايا أزلام صدام ... فهذا المثلث الذي يحكم الدولة لا يعرف من هؤلاء فكيف يصفونهم بالمنحرفين والخارجين عن الإسلام ؟؟؟
وماهو دليل انحراف أحد الحسن اليماني وأنصار الإمام المهدي وخروجهم عن الإسلام ومعظمهم متخرجون من حوزة النجف الاشرف والبعض الآخر لازالوا طلاب في الحوزة ومثقفين وأساتذة جامعات ومهندسين , وأطباء إضافة الى أناس بسطاء آخرين يمثلون مختلف شرائح المجتمع العراقي، كل جريمتهم إنهم وجدوا أن الدين الحقيقي هو الرجوع الى الكتب السماوية وسنة الرسول ص وتراث أهل البيت عليهم السلام والى ماجاء به الأنبياء والمرسلون نوح وابراهيم وموسى وعيسى ويعقوب وإسحاق... نعم جريمتهم أنهم لايرجعون لمراجع النجف في أمور دينهم !
وعاد هنا الى الشاشة أيضا المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في 27 /1/ 2008 م الذي استعرضنا تصريحاته في ما سبق وقد تبين لكم عدم مصداقيتها ليدعي أن الحكومة لا تحارب الفكر المسالم !! إذن لماذا تمت الكثير من عمليات الاعتقال وبإعتراف مسؤولي الدولة قبل أن تكون هنالك مواجهات أي قبل المواجهات الأخيرة في محرم من العام المنصرم ، وأين نتائج التحقيق في الاعتقالات السابقة ، الدكتور الدباغ طبعاً سيقول : لا بأس التجربة الديمقراطية في مقتبل عمرها !
وعادت إلينا أيضا التصريحات الكاذبة والمضللة للحكومة العراقية وبعد أن اعترفوا في نهاية مجزرتهم السابقة انه لاتوجد علاقة بين جند السماء واليماني وأنصاره يعيدون الكرة مرة أخرى ويخلطون الأوراق مجددا ليناقضوا أنفسهم عندما قالوا قبل سنة إن ملف جند السماء قد أغلق (والذي ذكرنا سابقا كيف أنهم قتلوا سهواً )
واتهم أنصار اليماني بوجود النية (كذا) لديهم لمهاجمة مراجع الدين فمنذ متى والقانون يحاسب على النية هؤلاء الناس بدأوا بنشر فكرهم العقائدي منذ ثمان سنوات ولم يرموا حجراً واحداً حتى بعد أن اعتقلوا وشردوا أكثر من مرة... والقانون الديمقراطي كما يسمونه في العراق كفل حرية الرأي والمعتقد حتى لعبدة الشيطان الذي يعيشون في بعض أنحاء العراق هل هؤلاء ليسوا منحرفين بحسب رأي أصحاب العمائم في النجف (سامريوا العصر بحسب تسمية لأتباع اليماني ) . واتهموهم إنهم كانوا ينتظرون الإمام في المساجد وقاموا بتنفيذ الهجوم لتعجيل ظهور الإمام، أي افتراء هذا !! وأصحاب اليماني يعتقدون بأحاديث السنة الشريفة وروايات أهل البيت عليهم السلام التي تقول إن الإمام ع يأتي من المشرق وروايات أخرى تقول بين الركن والمقام.

إن الكثير من أعضاء الحكومة العراقية يعرفون من هو احمد الحسن الملقب باليماني ومن أنصاره فهم لايخفون أنفسهم، ومساجدهم ومكتباتهم مفتوحة أمام الناس في البصرة والناصرية والعمارة والكوت والنجف وبقية المحافظات واجتهدوا طيلة 8 سنوات في نشر الكتب والمجلات الدينية التي تثقف الناس وتفقههم في دينهم. وقاموا بعدة مسيرات سلمية في البصرة والناصرية والنجف وكربلاء موجودة صورها في موقعهم على الانترنيت.
وكان أمر الاعتقالات الذي صدر ونفذ في 24 ذو الحجة 1428 هـ أي قبل عشرة أيام من الاشتباكات الأخيرة بتوجيه وتحريض من المرجعيات الدينية بالقضاء على الأفكار المهدوية (والمقصود بالأفكار المهدوية احمد الحسن وأنصاره حصراً) فهذا الأمر لايشمل جيش المهدي وحسب تصريح رئيس قائمة الائتلاف على قناة الفرات وكما نشرت جريدة الصباح الناطق الإعلامي الرسمي للحكومة العراقية
وفتوى أحد المراجع الأربعة في النجف الاشرف والتي نشرت بعد الأحداث تبين بما لايترك مجال للشك أن رجال الدين يطالبون ولازالوا يطالبون الحكومة وبمساعدة جيش الاحتلال القضاء على فكر احمد الحسن وأنصار الإمام المهدي الذي يتقاطع مع أهوائهم كما هو مبين في الفتوى الصادرة عن الفياض بضرورة أن تقوم الحكومة بالقضاء على احمد الحسن وأنصاره ودفنهم !!
وهكذا تم إعداد قائمة بأسماء المطلوبين من حملة فكر اليماني ومن بينهم أحمد الحسن اليماني والذين لدى الحكومة ملفات عن بعضهم لأنهم كانوا قد اعتقلوهم العام الماضي في محرم وعلى مدار السنوات الماضية وأطلقوا سراحهم عندما لم يستطيعوا أن يجدوا ما يدينهم ووجدوا أن ليس لهم علاقة بجند السماء أو غيرها من التهم التي نسبت إليهم في وقتها.

وتصريحات محافظ النجف والبصرة والناصرية ومدراء الشرطة موجودة على الانترنيت تؤكد انه تم تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد من يعتنق هذا الفكر اليماني العقائدي سبقت حدوث الاشتباكات .
وصدر بيان من أنصار الإمام المهدي (وهذا هو اسمهم) يدين الاعتقالات نشره موقعهم على الانترنيت .
وذهب أهل الموقوفين ( بحسب أحد بيانات أنصار الإمام المهدي ) الى محافظي البصرة والناصرية والنجف ومدراء الشرطة يسألون عن أبنائهم وذويهم قالوا لهم نحن لانعلم عنهم شيئاً فالقوات التي اعتقلتهم جاءت من بغداد ونفذوا الاعتقال بدون علمنا وبعضهم طلب 800 دولار مقابل كل شخص للإفراج عنهم وهكذا لم يدعوا باباً إلا طرقوه , ذهبوا الى معارفهم من حزب الدعوة المتنفذين بالحكومة فأجابوهم لا نعلم أين اعتقلوا فالأمر جاء بتوصية من عبد العزيز الحكيم ومراجع الدين وهكذا .... يستمر التسويف ...

ولكن الطامة الكبرى التي اشتركت فيها القنوات الفضائية والإذاعات إنها أخذت المعلومات من طرف واحد وكأن الطرف الثاني نكرة لاوجود ولا رأي له. فقناة العراقية بوق الحكومة العراقية أخرجت لنا صور بناء مهدم، إذ إن القوات العراقية وقوات الاحتلال استخدمت الأسلحة الثقيلة وأفرطت بالقوة ضدهم وأظهرت كاسيت فديو وكاسيت مسجل محروقين وكمبيوتر وطابعة وبأعداد مفردة وبعض الذخيرة للسلاح وأسلحة بسيطة موجود أكثر منها بكثير في كل بيت عراقي وكتب دينية ومقالات ومجلات يصدرها أنصار المهدي توزع منذ ثمان سنوات في أرجاء العراق والآن يقولون عنها إنها أدلة على وجود مخططات كبيرة ضد الدولة ! هل أصبح فكر أهل البيت وسنة الرسول الكريم (ص) من الاعتقادات التي تحاربها مؤسسة المرجعية الشيعة لأنها تشكل خطراً على وجودها !!
ثم اتهموهم بتلقي دعم خارجي لتنفيذ مؤامرة ضد الدولة وبنظرة بسيطة الى الصور التي نشرتها وكالة الأخبار العراقية وهي لحسينية أنصار الإمام المهدي وتتضمن بناء بسيطاً ، يمكن فضح أكذوبة الدعم الخارجي ؟ فمن الصور المعروضة يتضح إن أتباع اليماني لا يملكون ما يكفي لبناء مسجد مناسب أو حتى صبغ هذا البناء . فهل ماعرضوه يمثل تمويل 8 سنوات ويهدد أمن الدولة والمراجع الدينية ؟؟؟ وهنا يجب أن لاتغيب عنا التصريحات الكاذبة للأحداث السابقة التي اتهم بها المغدورون بتلقي دعم خارجي وإنهم من جنسيات عربية وأجنبية .
ومن متابعة ما نشرته وكالة الأخبار العراقية يتبين أن بعض المسؤولين العراقيين لم يعرفوا من هؤلاء الناس ولا طبيعة أفكارهم فكيف يقولون إنهم قاموا بمداهمات استباقية بعد أن جمعوا معلومات عنهم وحققوا في الموضوع ووجدوهم منحرفين ؟؟؟ أين الصدق والكذب في تصريحات المسؤولين العراقيين ؟؟؟

أما تلفيق التهم فلم ولن ينتهي فبعد أن كان تبادل الاتهامات بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري حول من قتل مدير شرطة الحلة قيس المعموري الذي حدث قبل أشهر من الأحداث الأخيرة، وجدوا في احد المعتقلين من أنصار اليماني الملقب أبو يوسف فرصة لان يلصقوا به التهمة وينهوا التحقيق الذي لا يغلق كغيره من التحقيقات . واتهامات قديمة مثل قتل رجال الدين وغيرها والملفات في العراق الجريح كثيرة...