آخـــر الــمــواضــيــع

إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري ... مثال تحريف الحقيقة وتزييفها بقلم الغول سعيد :: النجباء تحذر واشنطن من التدخل بالشأن العراقي بقلم الغول سعيد :: إيران تستعد لإطلاق 7 أقمار صناعية خلال العام الجاري بقلم لن انثني :: «الشبكة الوطنية لرصد الزلازل » ترصد زلزالاً شمال شرق مدينة صباح الأحمد بقلم الحاج مؤمن :: ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟ بقلم الحاج مؤمن :: معاريف: نتنياهو خائف ومتوتر بشكل غير عادي من احتمال صدور مذكرة دولية باعتقاله بقلم السماء الزرقاء :: استمرار المفاوضات بين إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية والطلاب المعتصمين في حرمها بقلم بهلول :: انقلاب سيارة وزير التعليم الإسرائيلي بعد ساعات من حادث بن غفير بقلم بهلول :: منصة إکس تعلق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحاته بشأن غزة بقلم ياولداه :: جامعة إيطالية تنجح في الاستعانة بالذکاء الاصطناعي لفك ألغاز العصور القديمة بقلم قمبيز ::
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    [COLOR="Green"][SIZE="5"][FONT="Arial Black"][B] رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي


    يقول الجناحي : (( أما النقاش في أصل المسالة ورجوعه هذا إلى الاستدلال بالروايات يستدعي منه أن يلاحظ عدة أمور أبرزها الاطلاع على علم الرجال فضلا عن علمي الحديث والدراية للتميز في درجة قوة الرواية من ضعفها والذي على ضوءه سيكون الابتناء في الاستدلال ,خصوصا ان هناك روايات يستكشف من متابعة منابعها ومدلولاتها إن فيها ما يشير الى الدس والانحراف وبملاحظة بسيطة وتأمل قليل نجد أن هذا ليس من عمل اي احد غير الفقيه .
    وكذلك عند تعارض الروايات (وما أكثره ) والأخذ بما هو ظاهر او اظهر , يحتاج منه الرجوع الى علم الاصول لمعرفة نوع التعارض (وهذا ايضا من عمل الفقيه) )) .
    أقول : لم يمنعك أحد من ملاحظة قوة الرواية وضعفها ، ولكن عليك أن تختار المنهج الصحيح في التحقيق أما إعتمادك على علم الرجال وملاحظة موثوقية هذا الراوي أو ذاك من عدمها فهو منهج قاصر لا يحقق مطلوبه .
    إذ غاية ما يدلك عليه تتبع أحوال الرواة هو الخروج بنتيجة هي إن هذا الراوي أو ذاك عدل أو غير عدل ، وبالنتيجة الثانية إن في سند هذه الرواية أو تلك رواة كلهم أو بعضهم عدول أو كلهم غير عدول ، ولكن هذه النتيجة ليست هي مطلوبك ، فأنت إنما اتخذت هذا المنهج طريقاً للوصول الى نتيجة هي إن هذه الرواية صحيحة الصدور أو غير صحيحة ، ومعلوم إن هذه النتيجة لا تساوق القول بأن رواة هذه الرواية موثوقون كلهم أو بعضهم أو غير موثوقين ، فالثقة كما هو معلوم يمكن أن ينسى ويسهو ...الخ ويمكن بالتالي أن يخطأ في إيصال مضمون الرواية الصحيح ، وكذلك فإن الكاذب ( أي الذي عُرف عنه أنه يمكن أن يكذب ) يمكن أن يجري على لسانه الصدق .
    أما قولك إن هذا عمل الفقيه فأقول هو صحيح على الجملة غير أنه يستلزم بعض الإيضاح ، فقد ولى الزمن الذي تضحكون فيه على عقول الناس، وتقنعوهم بأنهم لا طاقة لهم بمعرفة الروايات الصحيحة من غيرها والروايات المندسة من غيرها، فالفقهاء يعتمدون في ذلك على جهود العلماء المتقدمين وخصوصا المحدِّثين وهم الذي غربلوا الروايات ومحصوها ودونوها في موسوعات حديثية، وهذه الموسوعات والروايات لا يتعسر على الكثير من الناس معرفتها وفهم ما جاء فيها.
    فان قلت إن ذلك يحتمل الخطأ من قبل الناس في معرفة ذلك.
    أقول: رغم ما في ذلك من المبالغة، فالخطأ حاصل حتى من قبل الذين تسمونهم فقهاء، وبسبب اجتهاداتهم واستحساناتهم وتعقيداتهم التي لا مبرر لها فقد وقعوا في مئات الأخطاء التي ربما لو تركوا المجال لغيرهم لما وقعوا فيها .
    فمحاولة تعقيد المسألة وحصرها بالفقيه هي عبارة عن استحمار للناس وحجر على عقولهم، ليأمنوا من النقد العلمي عند الخطأ، ولكي لا تنفضح عوراتهم العلمية.
    ثم إن الأئمة (ع) قد وضعوا ضوابط لمعرفة الروايات الصحيحة من غيرها، ولم يقولوا لنا إن فهم تلك الضوابط منحصر بالفقيه لا غير .
    ، فالفقيه هنا ينبغي أن يكون المقصود به كل متبحر بروايات أهل البيت (ع) لا من يركب رأسه كبعض الأصوليين القائلين بمنهج البحث الرجالي .
    ومثله القول بمسألة التعارض ، ونزيد هنا أن حل التعارض لا يستلزم نظريات علم الأصول العقلية ، فأهل البيت (ع) وضعوا قواعد كافية وافية في معرفة صحيح الحديث وحل المتعارضات ، ولعل اشهر هذه الروايات رواية عمر بن حنظلة رواها أئمة الحديث الثلاثة وغيرهم فرواها الشيخ الكليني في باب اختلاف الحديث بسنده الى عمر بن حنظلة قال : سألت ابا عبدالله (ع) عن رجلين من اصحابنا بينهما منازعة في دين او ميراث فتحاكما الى السلطان والى القضاة . أيحل ذلك ؟
    قال (ع) : من تحاكم اليهم في حق او باطل فأنما تحاكم الى الطاغوت .
    وما يحكم له فأنما يأخذ سحتا" وان كان حقا" ثابتا" له لأنه اخذه بحكم الطاغوت وقد امر الله ان يكفر به قال تعالـى : ( يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفر به ) النساء آية - 60 .
    قلت : فكيف يصنعان ؟
    قال : ينظران الى من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا ليرضوا به حاكما" فأذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فأنما استخف بحكم الله وعلينا رده ، والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله . قلت فإن كان كل رجل اختار رجلا" من اصحابنا فرضينا ان يكونا الناظرين في حقهما واختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم ؟
    قال : الحكم ماحكم به اعدلهما وافقههما واصدقهما في الحديث واورعهما ولا يلتفت الى ما حكم به الآخر .
    قال : قلت : فأنهما عدلان مرضيان عند اصحابنا لايتفضل واحد منهما على الآخر ؟!
    قال : فقال : ينظر الى ماكان من روايتهم عنا في ذلك الذي حكمنا به المجمع عليه من اصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند اصحابك فأن المجمع لاريب فيه وإنما الأمور ثلاثة أمر بيّن رشده فيتبع وأمر بيّن غيه فيجتنب وأمر مشكل يرد علمه الى الله والى رسوله ، قال رسول الله (ص) (( حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن اخذ الشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم )) .
    قلت : فأن كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم ؟
    قال : ينظر فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنّة وخالف العامة فيؤخذ به ، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنّة ووافق العامة ، قلت جعلت فداك أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنّة ووجد احد الخبرين موافقا" للعامة والآخر مخالفا" لهم بأي الخبرين يؤخذ ؟
    قال : ما خالف العامة ففيه الرشاد . فقلت : جعلت فداك فأن وافقهما الخبران جميعهما ؟
    قال : ينظر الى ما هم أميل ، حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر .
    قلت : فإن وافق حكامهم الخبرين جميعا" ؟ قال :إذا كان ذلك فأرجه حتى تلقى ، فأن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات)) . [أصول الكافي ج1 ص88 ] . ويوجد غيرها من الروايات .
    ويقول : (( وفيما يلي سنستعرض أهم هذه الروايات وهي روايات المهديين (علما إن كل رواياتهم ضعيفة) وسنناقشها سندا ودلالة إنشاء الله تعالى وسأضع خطا ــ تحت كل اسم ضعيف او لم يثبت توثيقه في كتب الرجال )) .
    أقول وهذه مجموعة من الأحاديث تنهي عن مسلك فقهاء آخر الزمان في تحقيق أسناد الروايات وصولاً – بزعمهم – الى العلم بصدورها ، وقد قام أحد الأخوة الأنصار بتحقيق أسنادها مبالغة منه في إتمام الحجة على أتباع منهج التحقيق السندي .
    (( عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: ( والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي ( الذي ) إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله إشمأز منه وجحده وكفَّر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا اسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا ) الكافي ج 2 ص 223/ مختصر بصائر الدرجات ص98/ وسائل الشيعة (آل البيت) ج27 87/ مستدرك الوسائل ج1 ص80/ الكافي ج2 ص223/ البحار ج2 ص186.
    1- محمد بن يحيى العطار القمي: قال عنه النجاشي في رجاله ص 353 رقم946: ( محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي، شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث. له كتب، منها: كتاب مقتل الحسين [ عليه السلام ]، وكتاب النوادر، أخبرني عدة من أصحابنا، عن ابنه أحمد، عن أبيه بكتبه ).
    2- أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري: قال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68: ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ). وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
    وقال عنه المحقق الخوئي في معجمه: ( أحمد بن محمد أبو جعفر: أحمد بن محمد بن عيسى :أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري. روى عن الحسين بن سعيد، ... إلى أن قال: أقول: هو أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري الآتي .... الى أن قال:902 - أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي: أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله الاشعري. ثقة، له كتب، ذكره الشيخ في رجاله: في أصحاب الرضا عليه السلام. وعده من أصحاب الجواد، قائلاً : أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري. من أصحاب الرضا عليه السلام، ومن أصحاب الهادي عليه السلام، قائلاً: أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري القمي. وقال النجاشي: أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك ابن الاحوص بن السائب بن مالك بن عامر الاشعري ، من بني ذخران بن عوف ابن الجماهر بن الاشعر، يكنى أبا جعفر ) معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ج 3 ص 9 – 85.
    3- الحسن بن محبوب: قال الشيخ الطوسي الفهرست ص 96 رقم162: 2: ( الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره ).
    4- جميل بن صالح: قال النجاشي في رجاله ص 127 رقم329: ( جميل بن صالح الاسدي ثقة، وجه، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ).
    5ـ أبو عبيدة الحذاء: قال النجاشي في رجاله ص 170رقم 449: ( زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء كوفي، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ... و مات في حياة أبي عبد الله ( عليه السلام ) ) .
    * عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله (ع) يقول لك اني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت لا قال فان قال لك هذا اني قلته فلا تكذب به فانك انما تكذبني ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76 وفي طبعة أخرى ص 234 / البحار ج2 ص211.
    1- أحمد بن محمد بن عيسى: قال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68: ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ). وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
    2- الحسين بن سعيد: وثقه الطوسي في رجاله ص355، فقال: ( .... صاحب المصنفات الأهوازي، ثقة ). وقال الطوسي في الفهرس أيضاً: ( ... ثقة، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث (ع)... وله ثلاثون كتاباً وذكر أنه روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ). ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص114، فقال: ( ثقة، عين، جليل القدر ). وورد في اسناد كتاب كامل الزيارات ص47+ ص128 وغيرهما. وورد في اسناد تفسير القمي ج1 ص107 وغيرها.
    3- محمد بن خالد البرقي: وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص363، فقال: ( ثقة، من أصحاب الرضا (ع) ). ووقع في اسناد كامل الزيارات ص352+ ص319+ ص318 وغيرها. وقال عنه المحقق الخوئي في المعجم ج17 ص69: ( وقع في اسناد تفسير القمي ،قوله تعالى: ( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ) وكذلك في كامل الزيارات الباب الأول في ثواب زيارة الرسول (ص) والإمام الحسين (ع) ).
    4- عبد الله بن جندب: قال عنه الطوسي في رجاله ص340: ( عربي كوفي، ثقة ). ووثقه العلامة الحلي، وأثنى عليه ثناءاً كثيراً كثيراً، راجع خلاصة الأقوال ص193.
    5- سفيان بن السمط: قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله ص220: ( البجلي ، الكوفي أسند عنه ). وعلق المحقق الداماد على كلام الطوسي قائلاً: ( ويظهر من ذلك جلالته كما لا يخفى على المتبحر ) اثنا عشر رسالة ج7 ص28.
    وهو من مشايخ ابن عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة، راجع الكافي ج6 ص504، وأيضاً من مشايخ أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي، راجع الكافي للكليني ج2 ص380. وقد أكثر عنه النقل الثقة عبد الله بن جندب، وهذا قرينة واضحة على وثاقته كما لا يخفى على المطلع .
    * الصفار حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السناني عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة: ( ... ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فانك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة ) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 558/ الكافي ج8 ص25/ البحار ج2 ص209.
    1- الصفار: وثقه النجاشي وغيره.
    2- محمد بن الحسين: وثقه النجاشي ص334، وكذلك الشيخ الطوسي في رجاله ص79+ ص391، ووقع في اسناد كتاب كامل الزيارات ص63+ ص47+ ص210.
    3- محمد بن اسماعيل بن بزيغ: وثقه النجاشي ص330 رقم 893. واعتبر العلامة الحلي أحد الطرق به صحيحاً حيث قال في كتاب مختلف الشيعة ج4 ص170: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
    4ـ حمزة بن بزيغ: وثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص121. وقال آخرون بأنه واقفي وهذا لا يضر بالاعتماد على قول ما دام ثقة في نقل الحديث، كما نص على هذا الأئمة الأطهار (ع) وعلماء الرجال.
    5ـ علي السائي: هو علي بن سويد السائي، لأنه هو نفسه الذي كاتب الإمام الرضا (ع) وأجابه برسالة من ضمنها هذا الحديث. وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص359 رقم 5320. وذكر توثيقه المحقق الخوئي في معجمه رجال الحديث ج13 ص58 رقم 8202.
    *أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن اسماعيل، عن جعفر بن بشير، ( عن أبي الحصين ) عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: ( لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فانكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه ) المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 230/ علل الشرائع ج2 ص395.
    1ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي: بن أبي عبد الله: قال النجاشي : ( ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنف كتباً منها المحاسن ... ). وروايته عن الضعفاء لا تضرنا في هذا الحديث لأنه رواه عن محمد بن إسماعيل وهو ثقة. وذكر الطوسي نفس ما ذكر النجاشي، الفهرس ص62. وذكر المحقق الخوئي في المعجم ج2 ص15 رقم 383: ( انه وقع في اسناد تفسير القمي في تفسير قوله تعالى: ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) ). ووقع أيضاً في اسناد كامل الزيارات لابن قولويه ص164 رقم 210+ ص256 رقم 384+ ص535 رقم 823.
    2ـ محمد بن اسماعيل بن بزيغ: قال النجاشي ص330: ( كان من صالحي الطائفة وثقاتهم كثير العمل له كتب منها كتاب ثواب الحج ... وقال محمد بن عمرو الكشي: كان محمد بن اسماعيل بن بزيغ من رجال أبي الحسن موسى وأدرك أبا جعفر الثاني (ع) ). وقال الطوسي في رجاله ص364: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
    3ـ جعفر بن بشير: قال النجاشي ص119: ( أبو محمد البجلي الوشاء من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وكان ثقة وله مسجد في الكوفة باقٍ في بجيلة الى اليوم، وأنا والكثير من أصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها ومات جعفر رحمه الله بالأبواء سنة 208. كان أبو العباس بن نوح يقول كان يلقب فقحة العلم، روى عن الثقات ورووا عنه ... ). وقال الطوسي في الفهرست ص92: ( البجلي ثقة جليل القدر ... ). وقد وقع في اسناد كامل الزيارات ص 45+ ص66+ ص183 وغيرها، وكذلك في تفسير القمي ج2 ص256، بل قيل إنه لا يروي إلا عن الثقات، راجع معجم الخوئي ج1 ص68.
    4ـ أبو الحصين الأسدي: واسمه زهر بن عبد الله الأسدي: قال النجاشي ص167: ( زهر بن عبد الله الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) له كتاب ... ). وقال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص153: ( زهر بن عبد الله الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) ).
    5ـ أبو بصير: غني عن التعريف بوثاقته.
    وللاختصار سأذكر بعض الروايات بدون التعرض للتحقيق السندي، ولأن الصحيح في علم الدراية هو: إن الخبر إذا كان موافقاً لأخبار صحيحة، يعتمد عليه حتى لو كان ضعيف السند أو بلا اسناد أصلاً. وبهذا يؤخذ بكل الروايات الموافقة للروايات السابقة والتي اثبتنا صحة سندها، بل إن الموضوع الذي نحن بصدده يرقى الى أقوى مراحل القطع واليقين، لتواتر الروايات وصحتها، فلا يمكن للمطلع على علم الدراية رد هذه الروايات أو التشكيك بها إلا إذا كان من المعاندين الذين يجادلون بلا برهان.
    عن النبي صلى الله عليه وآله: ( من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة ، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوا فقولوا: الله أعلم ) بحار الأنوار ج 2 ص 212.
    وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من كذب عليَّ متعمداً أورد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتاً في جهنم ) نفس المصدر السابق.
    وعن أبي جعفر عليه السلام قال : ( يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله والله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن ممتحن، فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله، وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت، ولا تقل: كيف جاء هذا ؟ وكيف كان وكيف هو ؟ فإن هذا والله الشرك بالله العظيم ) بحار الأنوار ج 2 ص 208.
    وعن أبي عبد الله ( ع ) قال قال ما على احدكم إذا بلغه عنا حديث لم يعط معرفته ان يقول القول قولهم فيكون قد آمن بسرنا وعلانيتنا ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76. ملاحظة: إن القانون العام عند أهل البيت هو عدم رد الأحاديث بأي سبب كان وهذه هي الضابطة العامة، وعند التعارض هناك ضوابط هي:
    *إذا كان الحديث معارضاً لمسلمات الكتاب والسنة يترك، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله في حجة الوداع : ( ... فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به ... ) بحار الأنوار ج 2 ص 225.
    *إذا تعارض ما روي عن الشيعة وما روي عن العامة يؤخذ بما روي عن طرق الشيعة، عن الصادق (ع): ( .... دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم..) الكافي ج 1 ص 23.
    *إذا ورد مثلا عن الإمام الصادق (ع) وورد حديثا آخر عن نفس الإمام(ع) معارضا للحديث الأول في حالة عدم معرفتنا بمن هو الأول ومن هو الأخير نأخذ بأي منهما كما ورد عن الصادق (ع) حينما سئل عن تعارض الأخبار عنهم فأي خبر يؤخذ، فقال: ( ... فبأيهما أخذتم من باب التسليم وسعكم ) الكافي ج1 ص23.
    *إذا ورد حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديث آخر عنه (ع) معارض للأول وعرفنا المتقدم من المتأخر نأخذ بالمتأخر، عن الصادق (ع) : ( أرأيت لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بأيهما تأخذ؟ قلت اخذ بالخير. فقال له الصادق (ع): رحمك الله ) الكافي ج1 ص87.
    *إذا جاء حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر معارضا له عن الإمام المهدي (ع) نأخذ بحديث الأخير، عن الصادق (ع) حينما سئل : إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن اخركم فبأيهما نأخذ؟ فقال بحديث الأخير ) مختصر ببصائر الدرجات ص221.
    إن أهل البيت (ع) وجهونا إلى الإيمان بحديثهم والتصديق به وهو من أعظم درجات اليقين والإيمان ويؤكدون على التفقه في أحاديثهم :
    عن أبي عبد الله (ع) قال: ( تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم ) الكافي ج2 ص 215.
    وعن الصادق (ع) (الراوية لحديثنا يبثه في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد ) بصائر الدرجات ص16.
    وعن رسول الله (ص): ( يا علي إن أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجبتهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض )
    كمال الدين واتمام النعمة للصدوق ج1 ص273. الزام الناصب ج1 ص310.
    وهناك الكثير من الروايات التي تمنع من رد الرواية وتؤكد على التسليم لها إلا ما خالف القرآن والسنة الثابتة، تركنا التعرض لها للاختصار، فمن أراد
    الإحاطة فعليه بمراجعة المطولات من كتب الحديث )) .
    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    وإليكم هذا البيان وهو مأخوذ من كتاب الرد على منكري أصحاب الأئمة :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
    ولعنة الله على أعداء آل محمد من الأولين والآخرين
    ولعنة الله على أعداء المهديين الاثني عشر ومنكريهم إلى قيام يوم الدين

    قبل فترة ليست بالبعيدة طلب مكتب السيد محمود الحسني في المجر من أنصار الإمام المهدي (ع) في المجر مناظرة علنية فوافق الأنصار بشرط أن يأتي شخص يمثل السيد محمود الحسني ولديه تخويل رسمي منه ولكن طلب مكتب السيد محمود الحسني في المجر التنازل عن هذا الشرط على أن يأتي شخص لديه تخويل من مكتب العمارة وهو يمثل مكتب محمود الحسني بالعمارة .
    وبالفعل جاء شخص يمثل مكتب العمارة وناظره الشيخ ناظم العقيلي ( حفظه الله ) وأراد شيخ ناظم طرح أدلة دعوة السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) . ولكن هذا الشخص اعترض ومنع الشيخ ناظم من طرح أدلة الدعوة مدعياً إن رواية السمري تنفي اصل الدعوة فلما أفحمه شيخ ناظم العقيلي بالأدلة القطعية وسلم هذا الشخص بان رواية السمري لا تنفي اصل الدعوة .
    طرح هذا الشخص اعتراض مفاده انه لم يثبت وجود الأوصياء المهديين في روايات الرسول (ص) والأئمة (ع) مدعياً إن وصية رسول الله والروايات التي تثبت الأوصياء المهديين رواتها كلهم مجاهيل واقسم هذا الشخص بالله العظيم ثلاث مرات ان رواتها مجاهيل واخذ يصرخ في المناظرة وخرج عن الآداب العامة ثم انسحب من المناظرة بهذا الادعاء أي انه لا يوجد مهديين وان رواة روايات الأوصياء المهديين مجاهيل ونحن نريد فقط أن نبين في هذا المختصر لمقلدي السيد محمود الحسني إن هؤلاء القوم يستحمرونكم ويستغفلونكم ويصرخون بكم الأصول الأصول ولا انتم ولاهم يعلمون ما الأصول حقيقة وما يعمل بها وها هم يعيدون الكرة مرة أخرى ويريدون وضعكم في خندق أعداء الإمام المهدي (ع) ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32) ها هم يصرخون بكم مجاهيل .. مجاهيل وهم لا يعرفون شيئاً عن سند الروايات ومن وقع في طريق سندها وليت شعري من هو المجهول ؟ هؤلاء الجهلة الذين يصرخون بكم أم خيرة أصحاب الأئمة وخيرة علماء الشيعة الذين نقلوا روايات أهل البيت (ع) والتي نصت على الأوصياء المهديين الاثني عشر وهي كثيرة جداً ومنها خمسة روايات وردت في كتاب الكافي نصت على المهدي الأول مع الأئمة الإثنا عشر (ع) .
    وهي صحيحة السند بشهادة كثير من علماء الشيعة الذين حققوها في كتبهم إضافة إلى روايات أخرى نصت على المهدي الأول مع الأئمة (ع) . تعضدها ونحن نترك هذه الروايات للأستاذ ضياء الزيدي ( حفظه الله ) ليبينها في كتابه ( المهدي والمهديين ) الذي سيصدر قريباً ( صدر بالفعل قبل مدة ليست بالقصيرة ) وروايات الأوصياء المهديين كثيرة ومحاولة إنكارهم من خلال الطعن في سند الروايات محاولة فاشلة لا تنهض ولا يتبناها إلا من ينصب العداء لآل محمد (ع) لأن نصب العداء للمهديين من آل محمد (ع) هو بعينه نصب العداء للائمة (ع) ، وإضافة إلى أن روايات المهديين الاثني عشر محققة السند عندنا ورواتها جلهم رواة شيعة روى عن شيعة وروى عنه الشيعة ، وكثير منهم ممدوح في كتب الرجال ومنهم (محمد بن الفضيل) الذي قال عنه الشيخ المفيد في رسالته العددية : محمد بن الفضيل هو من الرؤساء والفقهاء الأعلام الذين يؤخذ عنهم الحلال ، ومنهم (سعد بن عبد الله) قال عنه النجاشي : سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي أبو القاسم هو شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجيهها ، ومنهم (أبي بكر الحضرمي) قال عنه بن شهر آشوب في المناقب : أبي بكر الحضرمي هو باب إمامة الصادق (ع) ، ومنهم علي بن احمد بن عمران الدقاق وهو من مشايخ الصدوق ذكره وقال رضي الله عنه ، ومنهم أبو بصير صاحب الإمام الصادق (ع) وهو غني عن المدح والتعريف ، ومنهم العالم الجليل أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري الذي روى عنه الشيخ الطوسي الوصية قال عنه النجاشي : الحسين بن علي بن سفيان البزوفري : شيخ ثقة جليل . وهؤلاء فقط انتقيناهم من أربع روايات من روايات المهديين هي :
    عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و أحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241، تاريخ ما بعد الظهور للسيد محمد الصدرص640
    عن الصادق (ع): ( أن منا بعد القائم عليه السلام اثنا عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام) بحار الأنوار ج 35 ص 148 / مختصر بصائر الدرجات ص 38 .
    عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : ( يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل : اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 358 .
    وعن سعد بن عبد الله ، عن ابي عبد الله محمد بن ابي عبد الله الرازي الجاموراني ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن ابيه سيف ، عن ابي بكر الحضرمي عن ابي جعفر (ع) ، قال : قلت له : أي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : الكوفة يا ابا بكر هي الزكية الطاهرة ، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا الا وقد صلى فيه ، ومنها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والاوصيأ والصالحين ) . كامل الزيارات ص 76
    وقد تبين مما تقدم لمن يطلب الحق إن هذا الشخص الذي اقسم بالله العظيم ثلاث مرات إن رواة روايات المهديين كلهم مجاهيل كاذب ومفتري على الله ورسوله وصاحب كبيرة على رؤوس الأشهاد (حيث اقسم يمين غموس فاجرة ثلاث مرات) ولا سبيل له على إنكارها وهي مصورة ومسجلة والكل قد شاهده يقسم هذا اليمين التي تبين مما تقدم إنها ( يمين غموس فاجرة) .
    وسينشر إنشاء الله كتاب مفصل فيه تحقيق سند لروايات المهديين وهي في الحقيقة عشرات بعضها حتى لا يحتاج النظر في سندها كونها بينة الصدور من المعصوم (ع) كدعاء الثالث من شعبان الموجود في مفاتيح الجنان والذي حدد فيه الإمام المهدي (ع) ولادة الإمام الحسين (ع) في الثالث من شعبان ولا يزال الشيعة يحتفلون بهذا اليوم في كل عام معتمدين على هذه الرواية ، وقد روى هذا الدعاء شيخ الطائفة الطوسي (رحمه الله) عن القاسم بن العلاء الهمداني وطريق الشيخ الى القاسم بن العلاء هو الشيخ محمد بن النعمان المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري عن محمد بن احمد الصفواني .
    فالشيخ الطوسي (رحمه الله) غني عن التعريف وكذا الشيخ المفيد غني عن التعريف والشيخ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري من كبار علماء الشيعة (وهو صاحب كتب التسليم على امير المؤمنين بامرة المؤمنين ومناسك الحج وغيرها من كتب الشيعة ) وهو أستاذ الشيخ الطوسي وأستاذ النجاشي والحقيقة ان الغضائري غني عن التعريف فالطوسي والمفيد كلاهما شيخ هذه الطائفة وفقيهها والغضائري أستاذهم ، ومحمد بن احمد الصفواني ، قال عنه الخوئي (رحمه الله) : أبو عبد الله روي عن علي بن ابراهيم وروي عنه الشريف ابو محمد الحسن بن احمد بن القاسم العلوي المحمدي – مشيخة التهذيب . في طريقه الى الفضل بن شاذان . وقد صحح السيد الخوئي (رحمه الله) الرواية عنه وترحم عليه حيث قال في المعجم : ( …… وروي محمد بن محمد بن النعمان ، والحسين بن عبيد الله ، عن محمد بن احمد الصفواني –رحمه الله- ، قال رأيت القاسم بن العلاء وقد عمَّر مائة وسبع عشرة سنة ، منها ثمانون سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمد العسكريين عليهما السلام … (الحديث) والرواية صحيحة وهي مشتملة على ما يدل على جلالة القاسم بن العلاء واختصاصه بالإمام (ع) . وكونه مورد عنايته …… ) انتهى كلام الخوئي (رحمه الله) .
    وقال الشهيد الأول (رحمه الله) في الذكرى عن الصفواني : ( الشيخ الجليل ذو المناقب والمآثر أبو عبد الله محمد بن احمد الصفواني … ) ، والصفواني هو صاحب كتاب التعريف المشهور . فتبين إن طريق هذه الرواية هو هذا ، الطوسي عن المفيد والغضائري عن الصفواني عن القاسم بن العلاء عن الإمام المهدي (ع) فالرواية رواها الشيخ الجليل الطوسي فقيه هذه الطائفة ورئيسها عن القاسم بن العلاء الهمداني صاحب الإمام الهادي ووكيل الإمام العسكري ووكيل الإمام المهدي (ع) وقد مدحه الإمام المهدي (ع) بنفسه وقد سلم الشيخ الطوسي بصدور الدعاء عن الامام (ع) وطريق الطوسي إليه هو فقهاء هذه الطائفة ورؤسائها المفيد والغضائري والصفواني . والرواية هي ( … اللهم أني أسألك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته … المعوض من قتله إن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته . حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار اللهم فبحقهم إليك أتوسل واسأل … ) مفاتيح الجنان في اعمال الثالث من شعبان ص215 .
    والمتن بين في النص على المهديين أوصياء الإمام المهدي (ع) وانهم يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير أنصار .. .
    فهذه الرواية لا تحتاج الى سند لان متنها يدل على قائلها وهو المعصوم (ع) ومع ذلك فقد بينا سندها وصحته .
    وأيضاً نختار من مفاتيح الجنان إضافة إلى دعاء الثالث من شعبان الصلاة على محمد وآل محمد يوم الجمعة التي رواها الضراب وفيها ذكر المهديين والدعاء لهم ويسميهم الأئمة من ولد الإمام المهدي (ع) ( … والائمة من ولده … ) مفاتيح الجنان ، واخترنا هاتين الروايتين من مفاتيح الجنان لتوفره لدى الجميع وسهولة الاطلاع عليها لكل شيعي لديه كتاب مفاتيح الجنان وسند الرواية هذا : الشيخ الطوسي ( شيخ الطائفة ورئيسها غني عن التعريف ) عن احمد بن علي الرازي ( قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين الشيخ احمد بن علي الرازي كان فاضلاً عالماً وفقيهاً روي عن ابن شهر آشوب ) عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري ( قال الخوئي هو ثقة ، ووثقه النجاشي ، وذكره العلامة وقال اعتمد على روايته ) عن يعقوب بن يوسف الضراب ( فقيه من مشايخ الصدوق وهو يعقوب بن يوسف الفقيه شيخ أهل الري كما هو مذكور في آمالي الشيخ الصدوق ) عن الإمام المهدي (ع) ( اللهم صل على محمد سيد المرسلين … وصل على وليك(أي الإمام المهدي (ع) ) وولاة عهدك والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة … ) مفاتيح الجنان ص83 .
    وقال السيد ابن طاووس وهو من فقهاء الشيعة والذي التقى بالإمام المهدي (ع) عن هذه الصلاة ( وان تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعذر من الأعذار فلا تترك هذه الصلاة أبداً لأمر أطلعنا الله جل جلاله عليه ) ، فأي سبيل لإنكارها وهذا هو سندها صحيح ونقلها كبار علماء الشيعة في مصنفاتهم ومدحها السيد ابن طاووس ومتنها دال على صدورها من المعصوم (ع) .
    ونكتفي في هذا البيان المختصر بهاتين الروايتين من مفاتيح الجنان المتوفر لدى معظم الشيعة ، لبيان الحق ودحض الباطل (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء:18) .
    ونحن بعد هذا البيان المختصر نطالب محمود الحسني ومكتبه وبالخصوص ومكتب العمارة والمجر بالأخص بإصدار بيان رسمي مختوم يصرح فيه السيد محمود الحسني أو من يمثله مباشرةً بان الاعتقاد بالمهديين اعتقاد باطل وان الروايات التي نصت على المهديين الاثني عشر بعد الإمام المهدي (ع) روايات غير صحيحة ورواتها مجاهيل وإذا لم يصدر هذا البيان يثبت لعامة الناس وبالخصوص إلى مقلدين محمود الحسني إن الروايات صحيحة ووكلاء السيد محمود الحسني يكذبون بل ويقسمون بالله العظيم مرات عديدة كذباً وزوراً وبهتاناً وطعناً بأصحاب الأئمة (ع) واحتقاراً لشأنهم . بل وتحقيراً لروايات أهل البيت (ع) . حقداً على المهديين الذين هم من آل محمد حيث ان قسم هذا الشخص بالله العظيم ثلاث مرات على إن رواة الأحاديث الدالة على أوصياء الإمام المهدي (ع) المهديين الاثني عشر كلهم مجاهيل . وكرر هذه الكلمة بقصد إستحمار مقلدي محمود الحسني واستغفالهم وسكوت مكتب العمارة على هذا القسم الكاذب يدل على موافقتهم له ورضاهم به .
    وبعد هذه المدة لا بد إن جمع من وكلاء محمود الحسني قد اطلعوا على هذا القسم الموثق والمصور فلم يصدر من أحدهم اعتراض على إنكار هذا الجاهل للمهديين . فتبين انهم يبيعون دينهم ويوافقونه فإذا كان عن جهل فقد أزحناه وبيَّنا لهم الحق وإذا كان عن علم وعناد ومكابرة فليعدوا أنفسهم للحساب وسيف المهدي(ع) لا يرحم الظالمين وأعداء أبنائه المهديين (ع) وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين ولعنة الله على منكري الأئمة والمهديين إلى قيام يوم الدين .
    ولتتم الفائدة من هذا المختصر نورد ما كتبه العلماء الأعلام الفقيه الجليل السيد المرتضى (رحمه الله) والفقيه الجليل السيد محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله) حيث يثبتون الأئمة ومن بعدهم المهديين : …… ومن أراد المزيد فليقرأ الرد الكامل في ( الرد على منكر أصحاب الأئمة ) .

    أنصار الإمام المهدي
    (مكن الله له في الأرض)
    3 / شعبان / 1426 هـ . ق

    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــع

  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    [FONT="Arial Black"][B][SIZE="5"][COLOR="Green"]ويقول : (( سند الرواية : إن هذه الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث انها مرسلة اذ ذُكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وأيضا ان الرواة المذكورة أسمائهم(كذا) مجاهيل بمعنى ان كتب الرجال لم تذكرهم او ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من(( علي بن الحسين ، أحمد بن محمد بن الخليل ، جعفر بن أحمد المصري ، عمه الحسن بن علي ، أبيه )) .
    أقول بل إن هذه الرواية مسندة وغير مرسلة والصرخية كشفوا عن جهلهم عندما وصفوها بالإرسال، فالجماعة التي روى عنهم الشيخ الطوسي قد بين أسمائهم في مناسبات أخرى وهما أحمد بن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري ، وهما من الثقاة لأنهما من مشايخ النجاشي ، وهاك ما كتبه صاحب كتاب دفاعاً عن الوصية :
    والدليل على أن الشيخ الطوسي ينقل عن كتاب الحسين بن علي بن سفيان البزوفري هو ما نقله عنه الحر العاملي من أنه يبتدأ في سند الروايات بذكر المصنف الذي أخذ الخبر من كتابه ،ومن المعلوم أنه ابتدأ في رواية الوصية بالحسين البزوفري فيدل على أنه أخذه من كتابه ،ثم ذكر طريقه إلى ذلك الكتاب حيث قال : (وما ذكرته عن أبي عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري فقد أخبرني به أحمد أبن عبدون والحسين بن عبيد الله (الفضائري) عنه) خاتمة الوسائل ص30 .
    واليك نص كلام الحر العاملي عن الشيخ الطوسي : (قال الشيخ الطوسي قدس سره في آخر (التهذيب) بعد ما ذكر إنه أقتصر من إيراد الأخبار على الابتداء بذكر المصنف الذي أخذ الخبر من كتابه ،أو صاحب الأصل الذي أخذ الحديث من أصله : ونحن نذكر الطرق التي يتوصل بها إلى رواية هذه الأصول والمصنفات ونذكرها على غاية ما يمكن من الاختصار ،لتخرج الأخبار بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات ...) خاتمة الوسائل ص2 .
    واليك أيضاً هذا الاقتباس من نفس الكتاب :
    الفائدة الخامسة :
    والظاهر أن الشيخ الطوسي قد نقلها من كتاب الحسين بن علي بن سفيان البزوفري وهو من الثقات فيكون كتابه معتمد ،وقد ذكر الشيخ الطوسي طريقه إلى هذا الكتاب كما نقله عنه الحر العاملي فقال : (وما ذكرته عن أبي عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري فقد أخبرني به أحمد ابن عبدون والحسين بن عبيد الله ،عنه) خاتمة الوسائل ص30 .
    والبزوفري قال عنه العلامة : (شيخ ،ثقة ،جليل ،من أصحابنا وزاد العلامة :خاص ) خاتمة الوسائل ص177 .
    وقال عنه النجاشي : (شيخ ثقة جليل من أصحابنا له كتب ـ ثم عد كتبه ـ روى عنه المفيد وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري وغيرهم ...) هامش خاتمة الوسائل ص23 .
    وقد نقل السيد محمد الصدر في الموسوعة بأن البزوفري أحد وكلاء الإمام المهدي (ع) فقال : ( الحسين بن علي بن سفيان :بن خالد بن سفيان .أبو عبد الله البزوفري . شيخ جليل من أصحابنا . له كتب ، روى الشيخ في الغيبة عن بعض العلويين سماه . قال : كنت بمدينة قم فجرى بين اخواننا كلام في أمر رجل أنكر ولده . فأنفذوا الى الشيخ _صانه الله – وكنت حاظراً عنده _ أيده الله _ فدفع إليه الكتاب فلم يقرأه ، وأمره ان يذهب الى أبي عبد الله البزوفري _ أعزه الله _ ليجيب عن الكتاب . فصار إليه وأنا حاضر . فقال أبو عبد الله : الولد ولده وواقعها في يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا فقل له فليجعل اسمه محمداً. فرجع الرسول وعرفهم ، ووضح عندهم القول . وولد الولد وسمي محمداً ) وقد نقلنا مضمون هذا الخبر فيما سبق . وهو يدل بوضوح على استسقاء هذه المعلومات من الإمام المهدي (ع) ولو بالواسطة .فيدل على انه وكيلاً في الجملة . ومن هنا قال المجلسي في البحار تعليقاً على هذا الخبر : يظهر منه ان البزوفري كان من السفراء ولم ينقل ...) الغيبة الصغرى ص524 .
    فبربكم هل يتوقع من هكذا رجل غاية في الوثاقة والعدالة ان ينقل رواية ضعيفة أو موضوعة أضف الى ذلك انه من أصحاب الكتب المعتمدة وقد نقل الشيخ الطوسي رواية الوصية من أحد كتبه وطريقه إليه هو : أحمد بن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري . وهما من الثقات لأنهما من مشايخ النجاشي . ومن كتب البزوفري :كتاب الحج ،وكتاب ثواب الاعمال ،وكتاب أحكام العبيد ،وكتاب الرد على الواقفة ، وكتاب سيرة النبي والأيمة ...كما ذكرها النجاشي في رجاله ص34 وقال: اخبرنا بجميع كتبه احمد بن عبد الواحد ابو عبد الله البزاز عنه .
    وبهذا تكون رواية الوصية منقولة من كتب الحديث المعتبرة التي ألفها ثقات الأئمة (ع) وبذلك تكون قطعية الصدور بغض النظر عن وثاقة رجال سندها .كما صرح بذلك كبار العلماء .
    أضف الى ذلك أيضاً ان الحسين بن علي المصري أحد رواة الوصية هو من أصحاب الكتب ، فلابد ان تكون رواية الوصية أيضاً منقولة من كتبه والتي أحدها كتاب الإمامة ، وهذا دليل آخر يضاف لصالح رواية الوصية ، وسيأتي ذكر ذلك انشاء الله تعالى .
    اذن فالرجل من أصحاب الكتب والأصول المعتمدة لوثاقته وجلالته ورواية الثقات عنه كالشيخ المفيد وابن الغضائري وابن عبدون ،وهم أبرع من كتب في علم الرجال ولا يمكن بل لا يتوقع منهم أن يرووا عن كتاب أو أصل غير معتمد ،وهم الذين يعيبون ويشنعون على من يفعل ذلك ،بل يضعفون من يفعل ذلك من الرواة ،وما دام أن الشيخ الطوسي قد نقل رواية الوصية من كتاب البزوفري الثقة الجليل ،المعتمد ،فهذا وحده كاف في أثبات صحة رواية الوصية ،ولا حاجة إلى التطرق لرجال السند ،واثبات وثاقتهم ،زيادة قرينة إلى القرائن الأخرى ،ولا تتوقف عليه صحة الوصية ،كما كررت ذلك مراراً .

    أقول وسيأتي في مستقبل هذا البحث أن مضمون رواية الوصية متواتر من حيث المعنى ، ولكن لا بأس هنا من التعريج قليلاً على المنهج الصحيح في تحقيق الروايات الذي يبني عليه أساطين علماء المذهب من قبيل الطوسي والعاملي وغيرهم وهذا المنهج يقوم على تقسيم الأحاديث قطعية الصدور الى نوعين : الحديث المتواتر ، والحديث المحفوف بالقرائن المؤيدة . ولو تنزلنا جدلاً عن التواتر المعنوي لمضمون رواية الوصية فإن بالإمكان جمع الكثير من القرائن المؤيدة لصدور الرواية ، وإليك بعض هذه القرائن منقولة عن كتاب ( دفاعاً عن الوصية ) :

    ( قرائن صحة رواية الوصية )

    القرينة الأولى : - موافقة رواية الوصية للقرآن الكريم ، فقد اتفق الجميع على اختلاف مذاهبهم بوجوب الاعتماد على الرواية اذا كانت موافقة للقرآن الكريم حتى إذا احتوى سندها على ضعف ، بل حتى اذا لم يكن لها إسناد اصلاً ، وقد نصت الكثير من الروايات على ذلك منها ما ورد عن الرسول (ص) : (أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فانا قلته ، وما جاءكم ( عني ) بخلاف كتاب الله فلم اقله) . تفسير البرهان ج1 ص73 .
    ومنها ما رواه ابن ابي يعفور قال سألت ابا عبد الله (ع) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ، قال : اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله عز وجل او من قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وإلا فالذي جاءكم به اولى به ) تفسير البرهان ج1 ص72 .
    وشاهد الوصية من القرآن الكريم هو قوله تعالى :( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) .
    فهذه الاية صريحة بوجوب الوصية عند الاحتضار ، واكرر ( عند الاحتضار ) اي عندما يحضر الناس الموت . ولا يوجد اي نص لوصية الرسول (ص) ليلة وفاته غير الرواية التي نقلها الشيخ الطوسي والتي تنص على الائمة والمهديين (ع) فمن رد هذه الوصية او شكك بها ، فقد حكم على الرسول (ص) بأنه خالف قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) . لان الرسول (ص) هو أول مطبق لشريعة الله تعالى ولا يقول ما لا يفعل فكيف يترك امر الله تعالى بالوصية عند الموت وهذا لا يقول به إلا كافر بما انزل على محمد (ص) .
    وقد حصل نقاش طويل بين الشيعة وابناء العامة في هذه المسألة ، فالسنة يقولون بعدم وجود وصية للرسول (ص) عند وفاته والشيعة يقولون بوجود الوصية ، والعجب ان بعض الشيعة اليوم رجعوا الى مقالة ابناء العامة واخذوا يشككون بوصية رسول الله (ص) ليلة وفاته ، فاذا كذبوا هذه الرواية فليأتوا برواية اخرى تذكر نص وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته ولن يأتوا بذلك لانها اليتيمة الوحيدة . وبذلك يثبت باليقين صحة رواية وصية رسول الله (ص) لانها المصداق الوحيد للآية السابقة ، ومن ردها او شكك بصحتها فهو راد على الله تعالى وعلى رسوله (ص) بل يتهم الرسول (ص) بانه ختم عمله بمعصية ( وحاشاه ) لانه روي عنه (ص) بانه من مات ولم يوص فقد ختم عمله بمعصية ، وفي رواية اخرى مات ميتة جاهلية ، فانظروا الى اي نتيجة جركم الهوى والتعصب الاعمى ، وكفى بذلك فضيحة وعاراً على من يشكك برواية وصية رسول الله (ص) .
    والشاهد الثاني لرواية الوصية من القرآن الكريم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ )(المائدة: من الآية106) .
    وهنا إضافة الى وجوب الوصية عند الموت اضيف شرط آخر وهو الاشهاد عليها بإثنين من العدول عند الامكان والا فمن غيرهما ، وهذا ما فعله الرسول (ص) عندما اوصى بوصيته لعلي ابن ابي طالب (ع) في ليلة وفاته ، فقد اشهد عليها سلمان الفارسي وابا ذر الغفاري والمقداد (ع) ، كما نص على ذلك امير المؤمنين (ع) في محاججته مع طلحة وقد روى ذلك سليم ابن قيس الهلالي في كتابه المشهور.
    والشاهد الثالث قوله تعالى : ( مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) (يّـس:49 – 50 ) .
    حيث وصف الله تعالى اولئك الذين كذبوا الرسل وحاربوهم بانهم لا يستطيعون توصية ، اي لا يمهلهم الله تعالى وقتاً لكي يوصوا الى اهليهم ، ولا يخفى ان ذلك ذماً لهؤلاء وسوء عاقبة ، ولا يخفى ايضاً ان الوصية التي نفاها الله تعالى عن هؤلاء المعذبين هي الوصية عند الموت بدليل سياق الآية التي تتحدث عن هلاكهم بصيحة واحدة بغتة فجأة ، وما دام ان عدم التوفيق للوصية عند الموت يعتبر علامة من علامات المغضوب عليهم، فلا بد ان لايتصف بذلك المؤمنون اي ان المؤمنين يستطيعون التوصية عند الموت اي يمهلهم الله تعالى الى ان يوصوا الى اهليهم ثم يقبض ارواحهم .
    وعلى ذلك لا بد ان يكون الرسول (ص) قد اوصى ليلة وفاته ، ولا يوجد اي نص لتلك الوصية غير رواية الوصية التي هي موضوع البحث ، فيتعين بالقطع واليقين صحة رواية الوصية بغض النظر عن رجال السند بل حتى لو ثبت ان رجال سندها كلهم فاسقون ( وحاشاهم ) ، بدليل قول الإمام الصادق (ع) لمحمد بن مسلم : ( يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جائك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به ) البرهان ج1 ص73 .
    وموافقة رواية الوصية للقرآن الكريم قرينة قطعية على صحتها ولا حاجة الى اي قرينة أخرى ، وهذا ما نص عليه الرسول (ص) والائمة (ع) ولكن سأذكر بعض القرائن الاخرى لزيادة الحجة على هؤلاء المرتابين الذين كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ، كما ذمهم الله تعالى بقوله : ( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) (يونس: من الآية39) .
    أضف الى كل هذا فان رواية الوصية موافقة للقرآن والسنة الصحيحة من جهات أخرى وكما يأتي : موافقة الوصية للقران والسنة الثابتة ،حيث ثبت إن الإمامة في عقب الحسين (ع)الى يوم القيامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين ،وإنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب من ذرية الحسين (ع)إلى يوم القيامة .
    ومن المعلوم أن القيامة لا تقوم على الإمام المهدي (ع)وقد دلت الروايات على بقاء التكليف بعد الإمام المهدي لفترة طويلة ،فلا بد من وجود إمام لأن الأرض لا تخلو من إمام ولو خلت لساخت بأهلها كما تواتر عن أهل البيت (ع) .
    عن المفضل في خبر عن الإمام الصادق (ع)قال قلت له :( يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل :(( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ)) قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين الى يوم القيامة ...) معاني الأخبار ص126.
    وعن أمير المؤمنين (ع) قال :قال رسول الله (ص):((أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي .وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض كهاتين - وضم بين سبابتيه- فقام اليه جابر ابن عبد الله الأنصاري ،فقال : يا رسول الله ومن عترتك ؟ قال :علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين الى يوم القيامة )) معاني الأخبار ص91.
    وعن أبي عبد الله (ع) أنه قال : ((لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً ،أنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى :(( الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ )) فلا تكون بعد علي بن الحسين عليه السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب )) الكافي ج1 ص316.
    وبهذا تكون الوصية موافقة للقران والسنة ،فهي تتكفل ببيان تكليف الأئمة الى يوم القيامة تجاه الأوصياء ، وهذا وحده قرينة قطعية على صحتها فقد ورد عن أهل البيت (ع) في كيفية الأخذ بالأخبار ،ما معناه ((ماوجدتم له شاهداً في القران فخذوا به)) .
    القرينة الثانية :- رويت هذه الرواية (الوصية) في أحد الكتب المعتمد عليها وهو كتاب الغيبة للشيخ الطوسي
    رئيس الطائفة العالم النحرير في الحديث وطرقه ورجاله ،وقد تقدم كلامه وشهادته بصحة روايات كتبه وأنه لا يعمل ولا يستدل برواية غير معتبرة ،وقد صرح الحر العاملي في خاتمة الوسائل بأن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي من الكتب المعتمد عليها ،وبهذا تكون رواية الوصية مفروغ من صحتها لأن الشيخ الطوسي أستدل بها على إمامة الأئمة (ع) في كتابه (الغيبة) والكل تعترف بأنه من أوثق كتب الحديث ،وعليه المعول وإليه المرجع . والظاهر أن الشيخ الطوسي روى الوصية من أحد كتب الشيخ البزوفري الثقة الجليل بواسطة أحمد بن عبدون والغضائري ، وكتب البزوفري تعتبر من الكتب المعتمدة كما سيأتي بيانه .
    القرينة الثالثة :- نصت كثير من الروايات على مضمون رواية الوصية ،بلغت حد التواتر ، حيث وردت الكثير من الروايات الصحيحة التي تنص على ذرية الأمام المهدي (ع) وسأختصر على ذكر بعض الروايات لأنني قد ذكرت الكثير منها في كتاب ((الرد الحاسم))وكذلك سردها الأستاذ ضياء الزيدي في كتاب ((المهدي والمهديون))فمن أراد الأحاطة فليراجع .

    1- عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع)في رواية صحيحة في ذكر الكوفة ،قال :((...فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ،ومنها يظهر عدل الله ،وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ،وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ))كامل الزيارات ص76.
    2- عن أبي بصير في رواية موثقة ،قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك (ع)أنه قال : (يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً ،فقال الصادق(ع) : قد قال : اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ،ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا) كمال الدين ص358 .

    3- عن الأمام الصادق (ع) : ((إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار الأنوار ج53 ص148.
    4- الحديث الصحيح عن أبي حمزة عن الصادق (ع)في حديث طويل ،قال : ((...يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ذرية الحسين (ع) ))غيبة الطوسي ص309/بحار الأنوار ج53 ص145 .
    5-عن علي بن الحسين (ع) أنه قال : ((يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً ) شرح الأخبار ج3 ص400.
    6- الدعاء الوارد بسند صحيح عن الأمام الرضا (ع) : ((اللهم أدفع عن وليك ...اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلَدِه وذريته وامته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ...اللهم صليََّ على ولاة عهده والأئمة من بعده ...) مفاتيح الجنان ص116 .
    وذكر الميرزا النوري(رحمه الله) ان هذا الدعاء ورد بعدة أسانيد معتبرة صحيحة، حيث قال: ( روى جماعة كثيرة من العلماء منهم الشيخ الطوسي في المصباح والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع بأسانيد معتبرة صحيحة وغيرها عن يونس بن عبد الرحمن : ان الرضا (ع) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر (ع) بهذا :....) النجم الثاقب ج2 ص456.
    7- توقيع الضراب الوارد عن الإمام المهدي ،قال فيه : (...اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ،وتسر به نفسه ...الى قوله : وصلَّ على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده...) غيبة الطوسي ص186/جمال الأسبوع لأبن طاووس ص301 .
    وقد وصف الميرزا النوري هذا التوقيع قائلاً : ( وقد روي هذا الخبر الشريف في عدة كتب معتبرة للقدماء بأسانيد متعددة ... ولم يعين وقت لقراءة هذه الصلوات والدعاء في خبر من الأخبار إلا ما قاله السيد رضي الدين علي بن طاووس في جمال الأسبوع بعد ذكره التعقيبات المأثورة لصلاة العصر من يوم الجمعة قال : (...إذا تركت تعقيب عصر يوم الجمعة لعذر فلا تتركها ابداً لأمر أطلعنا الله جل جلاله عليه ). ويستفاد من هذا الكلام الشريف انه حصل له من صاحب الأمر صلوات الله عليه شيئ في هذا الباب ولا يستبعد منه ذلك كما صرح هو ان الباب اليه (ع) مفتوح ...) النجم الثاقب ج2 ص469.

    وغيرها الكثير من الروايات التي تنص على ذرية الإمام المهدي (ع)وهذا هو مضمون الوصية حيث نصت على اثنا عشر إمام ،واثنا عشر مهدياً من ذرية الإمام المهدي (ع)وهذا المعنى فاق التواتر في الروايات ،وهذا قرينة قطعية على صحة رواية الوصية ،بل إن الخبر حتى لو كان ضعيفاً وعضده خبر صحيح السند بنفس مضمونه يحكم بصحته ،كما نص على ذلك الشيخ الطوسي وغيره من العلماء ،بل هو المشهور والمتفق عليه .
    وبهذا تكون رواية الوصية صحيحة ومتواتر معنىً ، ولايمكن الألتفات الى نعيق البعض ،الذين أمتطتهم الشياطين وجعلتهم طريقاً وأداة لرد روايات أهل البيت ،وبذلك يكونون خارجين عن ولاية أهل البيت ،(ع) .
    كما ورد في الخبر الصحيح عن الإمام الباقر(ع) .
    عن الباقر (ع) إنه قال:- (والله إن أحب أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا ، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي اذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله إشمأز منه وجحده وكفّر من دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ،فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا) الكافي ج2 ص223/السرائر ج2 ص591 .
    القرينة الرابعة :- عدم وجود أي رواية معارضة لنص الوصية وهذه قرينة قطعية أيضاً بغض النظر عن أي شئ أخر ،وقد ذكر هذه القرينة الحر العاملي في خاتمة الوسائل ،عند تعداد القرائن فقال : (ومنها : عدم وجود معارض ،فأن ذلك قرينة واضحة وقد ذكر الشيخ (الطوسي) أنه يكون مجمعاً عليه لأنه لولا ذلك لنقلوا له معارضاً ،صرح بذلك في مواضع : منها في أول الاستبصار ،وقد نقله الشهيد في (الذكرى عن الصدوق وارتضاه)) خاتمة الوسائل ص95.
    وأتحدى كل شخص أن يأتي ولو برواية واحدة قطعية الدلالة تعارض رواية وصية الرسول (ص) في ليلة وفاته.
    يتبـــــــــــــــــــــــــــع

  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    القرينة الخامسة :- عدم احتمالها للتقية ، فإن الرواية إذا كانت مخالفة لأصل المذهب وموافقة لغيره من المذاهب ،يحتمل أن الإمام قد قالها تقية من أعداءه ،وأما إذا كانت موافقة لأصل المذهب ومخالفة لغيره فينتفي هذا الاحتمال .
    ومن الواضح إن رواية الوصية قد نصت على أن الإمامة والخلافة بعد رسول الله (ص) في آل بيته الأئمة والمهديين ،وقد سمى الرسول فيها الأئمة واحداً بعد الأخر الى الأمام المهدي ثم ذريته من بعده وسمى أولهم وهو أحمد ،وهذا غير موافق لأي مذهب من المذاهب المعاصرة للرسول (ص) أو الأئمة عليهم السلام فلا يحتمل أبداً صدورها للتقية ،وإذا بطل ذلك ثبت صدوروها حقاً وأنها موافقة للمذهب وقد نصت عشرات الروايات على مضمونها وهذه القرينة أيضاً نص عليها الحر العاملي عند تعداده للقرائن ،فقال :(ومنها عدم احتماله (الخبر) للتقية لما تقدم) خاتمة الوسائل .
    القرينة السادسة :- مخالفة الوصية لعقائد أبناء العامة ،فإن دواعي الوضع والكذب والتزوير في الأحاديث ،هي اقصاء الخلافة عن الإمام علي (ع) وذريته وإضفاء الشرعية على حكومة بني أمية وبني العباس ،فإن كان مضمون الخبر مخالفاً لتلك الدواعي ، دل على إنه صحيح ولم تتدخل فيه أيدي الوضاعين والمزيفين للأحاديث لكي توافق مذاهبهم وأخفاء حق علي (ع) وذريته في خلافة رسول الله (ص) . ورواية الوصية مخالفة تماماً لعقائد أبناء العامة ،بل هي ثورة في وجه الأول والثاني وحكومة بني أمية وبني العباس ،حيث نص فيها رسول الله (ص) على أن الخلافة بعد وفاته لأمير المؤمنين (ع) ثم الى ولده واحداً بعد واحد الى يوم القيامة ونص على أسماء الأئمة (ع) وكناهم وأوصافهم .
    فبربكم هل يعقل أن يضع أتباع بني أمية أو بني العباس حديثاً ينسف عقيدتهم من الأساس ،ويبين للناس أنهم قد غصبوا الخلافة من أهلها الذين نص عليهم رسول الله (ص) ،وما هذا إلا قول شطط لا يصدر إلا عمن سفه نفسه ووصل به العناد الى إنكار الشمس في رابعة النهار ، وهكذا شخص لا يرد عليه إلا بـ (سلاماً.. سلاماً) جواب الجاهلين .
    وبعد أن تبين كما هو واضح مخالفة رواية الوصية لعقائد أبناء العامة ،ومع ملاحظة سائر القرائن تصبح من أصح الروايات وأثبتها .
    وقد أمر الأئمة (ع) بالأخذ بما خالف العامة وإن الرشد في خلافهم حيث ورد عنهم (ع): ((دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم ) الكافي ج1 ص23 .
    بل حتى لو كانت الرواية واردة عن طرق أبناء العامة ومخالفة لعقائدهم أومتضمنة لفضائل الأئمة (ع) وجب الأخذ بها ويكون ذلك قرينة على صدق الخبر كما ذكر ذلك الشيخ الطوسي - كما تقدم ذكره - وكذلك الحر العاملي في وسائل الشيعة ،حيث قال : ( كون الراوي غير متهم في تلك الرواية ،لعدم موافقتها للأعتقاد أو غير ذلك ومن هذا الباب رواية العامة للنصوص على الأئمة ومعجزاتهم وفضائلهم فإنهم بالنسبة الى تلك الروايات ثقات وبالنسبة الى غيرها ضعفاء) خاتمة الوسائل ص95 .
    فحتى لو كان رواة الوصية كلهم من أبناء العامة أو من أي مذهب آخر ،فيعتبرون في هذه الرواية ثقات ،لأن الرواية تضمنت النص على الأئمة واحداً بعد الآخر وهي مخالفة تماماً لكل مذاهب أبناء العامة ..وبعد هذا هل يبقى عذر لمن يريد أن يناقش في رجال سند الوصية فهذه هي قواعد الحديث عندكم وهذه آراء كبار العلماء ، تنص على أن الروايات المتضمنة للنص على حق أل محمد تكون صحيحة بغض النظر عن سندها . وأعمى الله عين من لا يرى في المنخل .
    القرينة السابعة : استدلال بعض كبار العلماء والمحدثين برواية الوصية يدل على اعتبارها وصحة الاعتماد عليها ،لأنها لو كانت ضعيفة فلا يمكن أن يستدل بها هؤلاء العلماء الكبار ،ومن هؤلاء الشيخ الطوسي في الغيبة كما تقدم بيانه والمحدث الميرزا النوري في النجم الثاقب ،عند الاستدلال على ذرية الأمام المهدي (ع) حيث استدل برواية الوصية ووصفها بأنها معتبرة السند ،إذ قال : (( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) في الليلة التي فيها وفاته ومن فقراتها انه قال (فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين... الى آخره) النجم الثاقب ج2 ص72.
    وكما تقدم بيانه ان الرواية المعتبرة من خلال القرآئن أقوى من صحيحة السند ، بل إذا تعارض المعتبر المحفوف بالقرائن مع صحيح السند يقدم المعتبر الذي دلت القرائن على صدقه ، لأحتمال كون صحيح السند قد أشتبه أو سهى بعض رجاله بدون قصد وهذا لا يخل بعدالتهم أو وثاقتهم ،فيكون الحديث صحيح السند غير معتبر المتن ،وهذا أمر واضح لا يحتاج الى مزيد من البيان ،وقد تقدم نقل كلام الشيخ جعفر سبحاني بهذا الصدد فراجع .
    ومن الذين أستدلوا بهذه الرواية هو السيد الشهيد الصدر (رحمه الله) في كتاب تاريخ ما بعد الضهور ص640 ، وله كلام طويل في الاستدلال على ثبوت ذرية الأمام المهدي (ع) وأنهم هم الحاكِمونَ بعد أبيهم (ع) .. فمن أراد التفصيل فاليراجع المصدر المذكور .
    ومن العلماء الذين قالوا بصحة مضمون رواية الوصية ،السيد المرتضى في تعليقه على الرواية القائلة عن الكوفة : )(...وفيها يكون قائمة والقوام من بعده )) فقال: (إنا لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدي عليه السلام بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ،ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية ،لأننا كلفنا أن نعلم إمامتهم وقد تبين ذلك بياناً شافياً ،فانفردنا بذلك عن غيرنا) البحار ج53 ص148.
    وكذلك صاحب مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي ،معلقاً على رواية تذكر المهديين من ذرية القائم (ع) إذا قال : (هذا مبين للمراد من رواية أبي حمزة و رواية منتخب البصائر ولا إشكال فيه وغيرها مما دل على إن بعد الإمام القائم (عليه السلام) إثنى عشر مهدياً وإنهم المهديون من أوصياء القائم والقوام بأمره كي لا يخلو الزمان من حجة) مستدرك سفينة البحار ج10 ص517.
    و كذلك الشهيد السيد محمد باقر الصدر في كتاب المجتمع الفرعوني وهو عبارة عن تقرير لمحاضرات ألقاها ،حيث قال : (...ثم بعده (أي المهدي(ع) ) يأتي اثنا عشر خليفة ،يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت إشراف الحجة المهدي عليه السلام ،وخلال فترة ولاية الإثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي...) المجتمع الفرعوني ص175.
    وهذه القرينة مع أخواتها تنتج القطع بصحة الوصية وأنها رواية معتبرة و لا يسوغ لأحد التشكيك بها إلا من قبل أتباع الأول والثاني الذين اعترضوا على كتابتها في ليلة وفاة الرسول (ص) وقال الثاني ((حسبنا كتاب الله أن محمداً يهجر ))وحاشاه بالأمس وحاشاه اليوم أن يهجر أو أن ينطبق كلامه على غير مصداقه الذي قصده قال تعالى : ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ).
    القرينة الثامنة :وهي من أقوى القرائن وأشرفها وهي شهادة الله تعالى في المنام على صحة رواية الوصية وانطباقها على السيد أحمد الحسن (ومن أعظم من الله شهادة ) .. (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ…) حيث رأى الأنصار مئات الرؤى بالرسول (ص) و الإمام علي (ع) وفاطمة الزهراء وباقي الأئمة ،وكلها تؤكد على أن السيد أحمد الحسن رسول الإمام المهدي (ع) حقاً وأنه من ذريته وأنه اليماني الموعود .
    وقد يستخف بهذه القرينة من سفه نفسه من الذين طردوا من ساحة الملكوت فهو جاهل به ومن جهل شيئاً عاداه ، وقد تواترت الروايات والقصص في اعتبار الرؤى وإنها طريق المعرفة والاهتداء إلى الحق عند اشتباه السبل و اختلاط الحق بالباطل ،وقد مدح الله تعالى المصدقين بالرؤيا في عدة مواطن في القران الكريم وذم المكذبين للرؤيا (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ) (الأنبياء: 5) . وما أكثرهم في عصرنا اليوم ،والداهية العظمى أنهم وصل بهم الانحراف إلى أن زعموا أن الشيطان يستطيع أن يتمثل بالنبي (ص) وأل بيته (ع) (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) (الكهف:5) .
    وهؤلاء لا دليل لهم سوى الهوى الذي أهلك الذين من قبلهم وقولهم هذا يدل على استخفافهم بحقيقة الرسول(ص) وال بيته (ع) و إن قلوبهم انطوت على معاداة الرسول واله (ع) وان أظهروا حبهم وموالاتهم .
    فدليل حجية الرؤيا هو القران والسنة وسيرة المتشرعة والواقع والوجدان والمنكرون لا برهان لهم .. عن سليم بن قيس قال في حديث :(...فان رسول الله (ص) قال : (من رآني في المنام فقد رآني فأن الشيطان لا يتمثل بي في النوم ولا في اليقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة ...) دار السلام ج1 ص59.
    وعن الإمام الرضا (ع) أنه قال : (حدثني أبي عن جدي عن أبيه عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من النبوة ) من لا يحظره الفقيه ج2 ص585 .
    وفي امالي الشيخ الطوسي عن المفيد ... عن أحمد بن يحيى عن مخول بن ابراهيم عن الربيع بن محمد المنذر عن أبيه عن الحسين بن علي (ع) قال : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ) قال أحمد بن يحيى فرأيت الحسين (ع) في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن ابراهيم ، عن الربيع بن المنذر عن أبيه ، عنك أنك قلت : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقباً ) قال : نعم . قلت : سقط الاسناد بيني وبينك ) دار السلام ج1 ص169.
    وقول أحمد بن يحيى للإمام الحسين (ع) : (سقط الاسناد بيني وبينك ) أي أصبح الحديث مباشرة منك ولا حاجة الى رواة السند . وأعتقد ان هذه القصة لا تحتاج الى تعليق أكثر ، فهل من مدكر.
    وغيرها العشرات من الروايات والقصص التي تثبت حجية الرؤيا وقد عمل بها الكثير من العلماء الأجلاء ، منهم الشيخ الصدوق (رحمه الله) ونص على أنه ألف كتابه (كمال الدين) بسبب رؤيا رآها بالإمام المهدي (ع) ،وإن شئت التأكد راجع مقدمة (كمال الدين ) .
    وقد أكدت كثير من الروايات على علاقة الرؤيا بقيام الإمام المهدي (ع) وبآخر الزمان وأنها وحي ولا تكاد تكذب نترك ذكرها إلى مناسبة أخرى لضيق المقام ،ومن أراد المزيد فعليه بمراجعة كتاب (فصل الخطاب) للأستاذ أحمد حطاب وهو أحد إصدارات أنصار الأمام المهدي (ع) ،وكذلك كتاب دار السلام للميرزا النوري (رحمه الله ) ،وهل بعد الحق إلا الضلال المبين .
    وبهذا المقدار أكتفي من ذكر القرائن على صحة رواية الوصية ،وقد ذكرتها باختصار وبدون مناقشة الاشكالات ، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة كتاب (الوصية والوصي)- مخطوط - فأنتظر وأغتنم .
    واجتماع هذه القرائن دليل قطعي على صحة رواية الوصية بغض النظر عن السند بل اجتماع قرينتين كاف لذلك ،كما نص على ذلك الحر العاملي في خاتمة الوسائل ،هذا لمن طلب الحق ،وأما المعاند ،فلا يكتفي بِشيء حتى تأتيه سنة المكذبين أما العذاب وأما سيف القائم (ع) وهذا هو العار والخزي في الدنيا والآخرة .
    يتبـــــــــــــــــــــــع

  5. Top | #5

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    ويقول :

    (( دلالة الرواية :
    أما من ناحية الدلالة فان الرواية تنص على إن أول المؤمنين يستلم من الإمام المهدي(عليه السلام) عندما تحضره الوفاة,أي بعد ظهوره وحكمه ,وهذا ما لا يقول به احمد بن الحسن نفسه اذ انه يدعي انه رسول الإمام (عليه السلام).كما ان متن الرواية لا يخلو من الخدشة الواضحة اعرضنا عنها للتسهيل على القاريء ولكفاية ما اوردناه في المقام في ابطال هذه الرواية )) .
    أقول لو أنك تأملت الرواية بعين الموضوعية ، وبعيداً عن نظرة التعصب الأعمى لعلمت أن المقصود من ( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها ...الخ ) هو تسليمه منصب الإمامة الكبرى لا نفس الوجود في عصر الغيبة ، و كذلك لا تعلق له بما يناط له من مسؤولية في عصر الظهور من قبيل التمهيد وجمع الأنصار وتثقيفهم والإرتقاء بهم ، بل إن قوله (ص) : (( وهو أول المؤمنين )) إشارة ينبغي أن تكون واضحة الى أن ( أحمد ) المذكور في الوصية هو أول الأصحاب الـ(313) وهو سيدهم فالأولية هنا زمنية وهي تستلزم الأولية الرتبية كما في حالة أمير المؤمنين (ع) ، بل إن الأولية الرتبية مندكة في الأولية الزمنية ، فالوصي كما هو معروف أول الناس إيماناً بالحجة المتقدم عليه . أما الخدشة الواضحة التي تزعمها فاعرضها علينا لنرى مقدار علمك !! وإلا فإن إشارتك لها ليست بنظرنا سوى محاولة لخداع الأتباع .
    ويقول : (( الرواية الثانية : في البحار:مما رواه السيد عبد الحميد بإسناده عن الصادق (عليه السلام ) (ان منّا بعد القائم اثنا عشر مهديا).وهذه الرواية أسوء من سابقتها من ناحية السند إذ أنها مرسلة فضلا عن دلالتها فهي لا تفيد المدعي اذ انها تنص بعد القائم ومن الطريف ان احمد ... يدعي انه هو القائم والقائم(حسب مدعاه) غير الإمام المهدي (عليه السلام) البحار ج53ص148.
    أقول إن روايات المهديين من الكثرة بحيث فاقت حد التواتر المعنوي ، والحديث المتواتر يُقطع بصدوره بغض النظر عن الأسناد وإليك بعض الروايات التي تؤكد هذا المعنى :
    والانطلاقة الرئيسية لإثبات أن الوصية ستستمر بعد الإمام المهدي (ع) لذريته المهديين (ع)، هي وصية الرسول محمد (ص) ليلة وفاته التي ذكرتها سابقاً وسأذكرها الآن باختصار :
    عن ...عن الإمام علي (ع) قال : ( قال رسول الله (ص) – في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ... وساق الحديث إلى أن قال : فإذا حضرته الوفاة (الحسن العسكري) فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام فذلك اثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه أول المقربين (المهديين ) له ثلاثة أسامي أسم كأسمى واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين ) غيبة الطوسي ص107-108 .
    وهذا بيان واضح وجلي ولا يحتمل أي لبس من الرسول محمد (ص) يثبت بأن الوصية ستنتقل بعد الإمام المهدي (ع) إلى ذريته المهديين (ع) والذين سيكونون أئمة الأمة بعد أبيهم الإمام المهدي (ع): (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وليس وصية الرسول (ص) وحدها التي تثبت ذلك بل هناك الكثير من الروايات المتواترة معنىًً تؤكد على أن أوصياء الإمام المهدي (ع) هم ذريته منها :
    ما جاء في الدعاء المشهور المعتبر عن الإمام المهدي في كيفية الصلاة على محمد وآل محمد إلى أن يصل إلى نفسه فيقول (ع) : ( ... اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... إلى قوله (ع): وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ومدّ في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وآخرة ... ) غيبة الطوسي ص186 / جمال الأسبوع ص301 .
    وما جاء في دعاء الإمام الرضا (ع) ـ الصحيح ـ للإمام المهدي في عصر الغيبة : ( ... اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلـَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها... إلى ان يقول : اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم ... ) مفاتيح الجنان ص618 .
    وعن الصادق (ع) إنه قال : ( إن منّا بعد القائم (ع) إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) مختصر بصائر الدرجات ص49 .
    وعن أبي بصير قال: ( قلت للصادق جعفر بن محمد (ع): يا ابن رسول إني سمعت من أبيك (ع) انه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً. فقال إنما قال: اثنا عشر مهديا ًولم يقل اثنا عشر إماما ً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) كمال الدين 2/358.
    وهنا لا يريد الإمام الصادق (ع) نفي مطلق الإمامة عن ذرية الإمام المهدي (ع) بل أراد ان يبيّن أنهم ليس أئمة كإمامة آبائهم الأثني عشر عليهم السلام بل بمرتبة أدنى وإلا فهم أئمة يقودون الناس بعد أبيهم الإمام المهدي (ع) بدليل قول الإمام المهدي في الدعاء السابق أيضاً: ( ... اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده...).
    وعن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين (ع) إلى الحيرة فقال : (لتصلن هذه بهذه وأومى بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجداً له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله فرجه لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم وليصلين فيه اثنا عشر إماماً عدلاً... الحديث ) التهذيب 3/253، معجم أحاديث الإمام المهدي 3 /112.
    فمن هو خليفة القائم ومن هؤلاء الاثنا عشر إمام الذين يصلّون بهذا المسجد الذي يبنى في دولة القائم (ع) فهل يصدق هذا على غير ذرية الإمام المهدي (ع) الأثني عشر المهديين (ع) كما نصت الروايات عليهم .
    وعن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) في ذكر الكوفة قال: (...فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وصلى فيه ومنها يظهر عدل الله وفيها يكون قائمه والقوام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ) وسائل الشيعة الإسلامية 3 /524.
    وعن الإمام السجاد (ع) قال: ( يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً ) شرح الأخبار 3 /400.
    وفي الدعاء الوارد عن الحسن العسكري (ع) بمناسبة ولادة الإمام الحسين (ع) قال فيه : ( ... وسيد الأسرة ( الحسين ) الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله ان الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويكونوا خير أنصار ) المصباح للكفعمي ص543 / مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص826 .
    فهذا الكلام لا يمكن حمله على غير ذرية الإمام المهدي (ع) لأن الإمام العسكري (ع) قال : ( والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ) أي إن الأوصياء بعد الإمام المهدي وغيبته هم من ذرية الإمام الحسين (ع) وهم من ذرية القائم (ع) آخر التسعة من ذرية الحسين (ع) فكلمة ( بعد قائمهم وغيبته ) دليل قاطع على أن المقصود هم ذرية الإمام المهدي (ع) الأوصياء المهديون عليهم السلام .
    وأخرج الشيخ الطوسي في غيبته عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لأبي حمزة في خبر طويل : ( ... يا أبا حمزة إن منّا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين ) غيبة الطوسي ص309 .
    والمقصود بالقائم في هذه الرواية هو أول المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) فهو الذي بعده أحد عشر مهدياً وأما الإمام المهدي (ع) فبعده اثنا عشر مهدياً ولا تعارض بين الروايات حيث يصح تسمية كل واحد من ذرية الإمام المهدي (ع) بالقائم بعد ملاحظة قول الإمام الصادق (ع) عنهم في الرواية السابقة الذكر (وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ) فهم قوام بعد القائم على أمر الأمة .
    وجاء في الحديث القدسي عن أبي عبد الله (ع) قال : ( قال الله عز وجل: افترضت على عبادي عشرة فرائض إذا عرفوها أسكنتهم ملكوتي وأبحتهم جناني : أولها : معرفتي . والثانية: معرفة رسولي إلى خلقي والإقرار به والتصديق له . والثالثة : معرفة أوليائي وأنهم الحجج على خلقي من والاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد عاداني وهم العلم فيما بيني وبين خلقي ومن أنكرهم أصليته ناري وضاعفت عليه عذابي .
    والرابعة: معرفة الأشخاص الذين أقيموا من ضياء قدسي وهم قوام قسطي.
    والخامسة: معرفة القوام بفضلهم والتصديق لهم... الحديث ) البحار 6/613، مستدرك سفينة البحار 7 /174.
    فالفريضة الأولى في الربوبية وهي معرفة الله تعالى والثانية في الرسالة وهي معرفة الرسول (ص) والثالثة في الإمامة وهي معرفة الأئمة الاثني عشر أوصياء الرسول (ع) واما الرابعة فلا يمكن انطباقها إلا على الهداية وهم المهديون من ذرية الإمام المهدي (ع) وهم قوام قسط الله حيث عبر عنهم الإمام الصادق كما سبق بـ (القوام) من بعد الإمام المهدي (ع) .
    وعن الصادق (ع) قال في أحد الأدعية المشهورة ( اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ومؤيداً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين ) بحار الأنوار 49 /349 وأغلب كتب الأدعية .
    وروى علي بن بابويه دعاءاً عن الإمام الرضا (ع) وفيه ذكر المهديين (ع) قال : هذا ما نداوم به معاشر أهل البيت : (... إلى ان قال : اللهم صل عليه وعلى آله من آل طه ويس واخصص وليك ووصي نبيك وأخا رسولك ووزيره وولي عهده إمام المتقين وخاتم الوصيين لخاتم النبيين محمد (ع) وابنته البتول وعلى سيدي شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين وعلى الأئمة الراشدين المهديين السالفين الماضيين وعلى النقباء الأتقياء البررة الأئمة الفاضلين الباقين وعلى بقيتك في أرضك القائم بالحق في اليوم الموعود وعلى الفاضلين المهديين الأمناء الخزنة ...) فقه الرضا ص403 .
    والدعاء واضح وصريح في ذكر المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) حيث ذكر الرضا (ع) أولاً الأئمة الماضين قبله ثم الأئمة الباقين بعده ثم القائم المنتظر(ع) ثم أردفه بذكر المهديين عليهم السلام .
    وهناك روايات كثيرة تنص على ذرية الإمام المهدي (ع) أعرضت عن ذكرها مراعاة للاختصار ومن أراد الإحاطة فعليه بمراجعة كتاب (المهدي والمهديين في القرآن والسنة) وكتاب (المهديين في حديث اهل البيت (ع)) وكتاب ( الرد الحاسم على منكري ذرية القائم) وغيرها من إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع) .
    وهذه الروايات متواترة معنىً بل تفوق حد التواتر وكلها تؤكد على أن الوصاية بعد الإمام المهدي (ع) لذريته المهديين (ع) فلا يمكن رد هذه الأخبار بحال بل الرد عليها يعتبر خروجاً عن الولاية وكفراً ورداً على الله تعالى كما نصت على ذلك الروايات السابقة الذكر.
    هذه الروايات كلها تثبت مضمون وصية الرسول (ص) في ليلة وفاته حيث شاركتها في النص على ذرية الإمام المهدي (ع) وكلها مؤيدات وقرائن على صحة الوصية وبها تكون رواية الوصية متواترة معنىً ومحفوفة بقرائن ترفعها إلى مستوى القطع بصدورها وإذا رُُفض هكذا خبر مع كل هذه المؤيدات والقرائن فلا تثبت لنا عقيدة ولا فقه ولا تاريخ ولا ... ولا ... !!!

    ويقول: (( الرواية الثالثة
    - بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 53 ص 145:
    ، عن ألأسدي عن ألنخعي ، عن النوفلي عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ، ومعرفة حقنا .
    سند الرواية
    الاسدي:يروي عن الضعفاء وكان يقول بالجبر والتشبيه.
    النخعي:مجهول الحال لم يذكر له توثيق.
    النوفلي:لم يرد فيه توثيق وقال فيه جماعة من القُميين انه غالى في آخر حياته.
    علي ابن أبي حمزة:واقفي,قال ابن الغضائري انه أصل الوقف اشد الخلق عداوة للولي الرضا عليه السلام وعن الإمام الرضا عليه السلام:
    ((لعن الله الواقفة, عاشوا حيارى وماتوا زنادقة)) )) .

    أقول: الصرخية لديهم ولع ووله في رد روايات أهل البيت (ع)، بينما نجد روايات متواترة تنص على حرمة ذلك بل بعض الروايات تنص على أن الراد لحديث من أحاديثهم يكون خارجا عن الولاية، ومنها نصت على أن ذلك على حد الشرك.
    والمصيبة أن الكاتب في تحقيقه السندي المضحك قد تعمد حذف بعض تراجم رجال الرواية السابقة أي حذف نص التوثيق وخصوصا في ترجمة ( الأسدي ) وهذا يعتبر من الخيانة العلمية التي تنم عن بشاعة ضمير الكاتب !!!
    وعلى أي حال فالصرخية جهلة في كل شيء ولتتأكدوا بأنفسكم اذكر لكم التحقيق السندي المنصف لرجال الرواية السابقة:

    محمد بن جعفر الاسدي الكوفي:

    رجال النجاشي- النجاشي ص 373 :
    [ 1020 ] محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ، ساكن الري . يقال له محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء . وكان يقول بالجبر والتشبيه - وكان أبوه وجها روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى - . له كتاب الجبر والاستطاعة . أخبرنا أبو العباس بن نوح قال : حدثنا الحسن بن حمزة قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي بجميع كتبه قال : ومات أبو الحسين محمد بن جعفر ليلة الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة . وقال ابن نوح : حدثنا أبو الحسن بن داود قال : حدثنا أحمد بن حمدان القزويني عنه بجميع كتبه . انتهى.
    أقول: الرواية عن الضعفاء لا تستلزم التضعيف وخصوصا اذا كانت الرواية عن ثقة، وأما تهمة الغلو فقد تم تفنيدها من قبل محققين كبار وخصوصا اذا كان منشأ التهمة القميون فهم كانوا يعدون من ينقل الروايات التي تبين عظمة مقام ال محمد (ع) يعتبرونه من الغلاة، واليكم كلام أحد علماء الرجال في مناقشة هذا الامر عند دفاعه عن احد الرواة، وبه يتبين اضطراب وخواء ضوابط علماء الرجال في الجرح والتوثيق:
    تهذيب المقال للسيد محمد على الأبطحى ج 4 ص 427 :
    4 - تهمة وضع الحديث إليه قال ابن الغضائري فيما حكاه العلامة الحلي عنه في القسم الثاني من الخلاصة بعد ذكره ما ذكره في المتن ، وحكاه القهپائي عنه أيضا في مجمع الرجال : جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، مولى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري ، أبو عبد الله ، كذاب ، متروك الحديث ، جملة . وكان في مذهبه ارتفاع . ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه . وقال أيضا في الحسين بن مسكان : لا أعرفه ، إلا أن جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث ، وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم. قلت : ليست تهمة وضع الحديث ، مبنية على إقرار المتهم ، كي يؤخذ ويلزم عليه بأشق الأحوال . كما أنه ليس أمرا محسوسا تصح الشهادة عليه ويحكم به بأدلة حجية البينات . كما أن رواية أمر باطل لا تصحح نسبة الوضع إلى الراوي . وليست رواية الكذب ، وإن كانت ذنبا ، كذبا ، ولا وضعا . وإنما يحكم ببطلان الحديث ، إذا كان مخالفا لصريح الكتاب والسنة المقطوعتين . بل ورد الأمر بضرب مثله على الجدار ، والحكم بأنه باطل زخرف ، وقد وردت في الروايات عن المعصومين ( عليهم السلام ) : " ما خالف قول ربنا لم نقله " . وإن قدر أولياء الله محمد وآله الطاهرين ( عليهم السلام ) ومنزلتهم ، لا تعرف إلا من الله ورسوله ومنهم ( عليهم السلام ) . والعجب أن ابن الغضائري لم تطب نفسه بنسبة الوضع إليه فحسب ، حتى قال مؤكدا : ( يضع الحديث وضعا ) . انتهى.

    تهذيب المقال للسيد محمد على الأبطحى ج 4 ص 428 - 434 :
    5 - دفع تهمة الغلو ووضع الحديث يظهر من كلام الشيخ والنجاشي وابن الغضائري أن تهمة كون جعفر بن محمد الكوفي الفزاري كذابا ، مرتفعا ، غاليا ، وضاع الحديث وضعا ضعيفا في الحديث ، قد نشأت من رواياته في مولد الإمام القائم ( عليه السلام ) ، عن رواة مجاهيل . وقد أكثر ابن الغضائري في تضعيفه بهذه الروايات والرواة . وحيث إن الإهمال ربما يوجب الغرور ، والاستعجال والتبعية بلا دليل فيستتبع الشرور والندامة يوم النشور ، فالحري بالتحقيق النظر والتفتيش في رواياته ، ثم في مشايخ حديثه ومن رواها عنهم . فهل تصح نسبة رواية الأعاجيب ، في مولده ( عليه السلام ) ؟ ! وهل ما رواه فيه أعاجيب ؟ أو إن من رواها عنهم مجاهيل ؟ وهل يسد له بذلك كل باب إلا باب الرمي بوضع الحديث وضعا ، ولا يحتمل فيه معرفته بوثاقتهم حينما أخذ عنهم ؟ ! وهل ليس للعمل الغير الصحيح وجها إلا فساد المذهب والعقيدة ؟ ! وهلا يمكن خطأ من ضعفه ، وإستثني رواياته فيمن إستثنى من روايات جماعة من مشايخ محمد بن أحمد بن يحيى ؟ ! وكيف يصح للصدوق وغيره ترك تبعية شيخه في تضعيف محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني من هؤلاء وغيره ؟ ! ولا يصح لنا ترك التحقيق والإسراع في التبعية والتضعيف ، كما أن أعيان مشايخ الشيعة من أهل عصره قد اخذوا عنه ورووا عنه هذه الروايات وغيرها ، فنقول وبالله الإستعانة فإنه ولي التوفيق والسداد : إن ما رواه جعفر بن محمد الفزاري ، الكوفي ، البزاز ، وزعم ابن الغضائري وغيره أنها أعاجيب وموضوعات ، وارتفاعات وغلوات ، وأفيكات ومكذوبات ، رواها عن المجاهيل ، ليست في خصوص ولادة الإمام الغائب ( عليه السلام ) أصلها أو كيفيتها أو زمانها أو مكانها ، فلم أظفر برواية له فيها ، وإنما الواصل منها إلينا روايات عن غيره ، ينتهي سندها إلى حكيمة بنت الإمام وأخته وعمته ( سلام الله عليهم أجمعين ) . وقد خلت هذه الروايات الواصلة إلينا عن ذكر آيات الله وكراماته على أوليائه وعلى الائمة الطاهرين من آل محمد ( عليهم السلام ) من الأعاجيب التي هي أعاجيب للقاصرين ، وكيف تكون أعاجيب ولقد قال تعالى : * ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ، وقد وصلت إلينا في مواليد المعصومين ( عليهم السلام ) روايات كثيرة ، فيها آيات عظيمة لهم أعظم من هذه . والظاهر من ألاعاجيب في ولادة الإمام ( عليه السلام ) مطلق ما رواه وجمعه الأصحاب ، كالكليني والصدوق والشيخ والنعماني وغيرهم ، في أبواب مولد الإمام . ونشير إلى بعض مارووه عنه في أمر الإمام الغائب ( عليه السلام ) ، وتفصيله في " أخبار الرواة " .................... الى ان قال:
    . وبهذا نكتفي ، لئلا يطول ، ونشير إلى مواضع رواياته في الإمام الحجة ( عليه السلام ) عند ذكر مشايخه في الرواية . وقد ظهر من ذلك أن ما رواه في الإمام الحجة ( أرواحنا له الفداء ) ، قليل جدا ويسير حقا مما ورد من طريق غيره فيه ، وأن ما رواه مما تواترت عليه الأخبار ، أو تعاضدت وتظافرت به ، وتشهد بصحتها آيات الكتاب ، بل إن معرفة الخلافة والولاية والإمامة الألهية التي جعلها الله تعالى في آل إبراهيم ( عليه السلام ) إلى يوم القيامة ، وكون الأئمة كلمات الله العليا ، تسهل الخضوع لأكثر من ذلك . انتهى.

    طرائف المقال للسيد علي البروجردي ج 1 ص 197 :
    1118 - أبو الحسين الاسدي رضي الله عنه وأبو الحسين الأشعري ، هما واحد كما صرح به في أسانيد الفقيه ، وأن الاسم محمد بن جعفر ، والظاهر أنه محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي الذي يقال له محمد بن أبي عبد الله أيضا ، وهو أحد الأبواب. انتهى.

    طرائف المقال للسيد علي البروجردي ج 1 ص 213 :
    1261 - محمد بن جعفر بن محمد بن عون ، هو محمد بن جعفر الاسدي الرازي أبو الحسين الكوفي ساكن الري ، يقال له محمد بن أبي عبد الله ، ثقة صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء وكان وجها ، روى عنه ابن محمد بن عيسى . انتهى.

    سماء المقال في علم الرجال لأبي الهدى الكلباسي ج 1 ص 252 :
    : ( محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي ، أبو الحسين الكوفي ، ساكن الري ، يقال له : محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه يروي عن الضعفاء ، وكان يقول بالجبر والتشبيه ). وأما ذكره ( من القول بالجبر والتشبيه ) فالظاهر أنه غير وجيه ، والظاهر أنه من الأجلة كما هو على الخبير غير ستير . ولقد أجاد جدنا السيد العلامة ، في استظهاره أنه من الثقات ، والأجلاء المعتمدين . انتهى.

    - تهذيب المقال - السيد محمد على الأبطحى ج 4 ص 460 :
    12 - محمد بن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن عون الكوفي ، أبو الحسين الأسدي ، الثقة ، الذي قال النجاشي فيه ( ر 1023 ) : ( كان ثقة صحيح الحديث ) . فروى الصدوق في الخصال حديث الحقوق للإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وهو رسالته إلى بعض أصحابه في الحقوق ، عن شيخه علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري . انتهى.
    أقول: الصرخية تعمدوا حذف توثيق الأسدي وهو قول النجاشي: ( كان ثقة صحيح الحديث ) وابقوا ما توهموا انه تضعيف وهو : (أنه يروي عن الضعفاء ، وكان يقول بالجبر والتشبيه ). وهذا امر بل مرض عجيب في ستر الحقائق والضحك على الناس، بل هم يضحكون على انفسهم وتبين زيفهم وعدم امانتهم!!!

    موسى بن عمران النخعي:
    - معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 20 ص 65 :
    ( 12847 ) - موسى بن عمران : روى عن الحسين بن يزيد ، وروى عنه موسى بن عمران . تفسير القمي : سورة النحل ، في تفسير قوله تعالى : ( أمر ربي ألا تعبدوا إلا إياه ) . وروى عن الحسين بن يزيد النوفلي ، وروى عنه محمد بن أبي عبد الله . الكافي : الجزء 4 ، كتاب الحج 3 ، باب استطاعة الحج 30 ، الحديث 5 . ثم إنه روى الكليني ، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن عيسى بن عبد الله ، عن علي بن جعفر . الروضة : الحديث 141 . كذا في المرآة أيضا ، والظاهر أن فيه تحريفا ، فإن الحسين بن عيسى بن عبد الله لا يكون عما لموسى بن عمران ، بل عمه الحسين بن يزيد بقرينة ساير الروايات ، والصحيح : موسى بن عمران ، عن عمه الحسين ، عن عيسى ابن عبد الله ، والله العالم . أقول : هذا متحد مع من بعده .
    ( 12848 ) - موسى بن عمران النخعي : روى عن الحسين بن يزيد ، وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الكوفي . كامل الزيارات : الباب ، في الدلالة على قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، الحديث 7 . وروى عن الحسين بن يزيد عمه ، وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الاسدي . مشيخة الفقيه : في طريقه إلى يحيى بن عباد المكي . وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الكوفي . الفقيه : الجزء 4 ، باب الوصية من لدن آدم عليه السلام ، الحديث 457 ، وباب نوادر المواريث ، الحديث 718 . وروى عن الحسين بن يزيد النوفلي عمه ، وروى عنه محمد بن جعفر الاسدي أبو الحسين . الفقيه الجزء 3 ، باب الرهن ، الحديث 909 . وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الكوفي . مشيخة الفقيه : في طريقه إلى ما كان فيه من حديث سليمان بن داود عليهما السلام . ثم إنه روى الشيخ بسنده ، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه علي بن الحسين بن يزيد النوفلي . التهذيب : الجزء 7 ، باب الرهون ، الحديث 785 ، والاستبصار : الجزء 3 ، باب ربح المؤمن على أخيه المؤمن ، الحديث 233 ، إلا أن فيه : موسى بن عمرو النخعي ، عن عمه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، والظاهر وقوع التحريف فيهما ، والصحيح : موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، كما تقدم عن الفقيه ، تحت رقم 909 ، من الجزء الثالث آنفا . انتهى.
    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

  6. Top | #6

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    أقول: ان وقوع الراوي في إسناد تفسير القمي دليل على وثاقته، لشهادة علي بن ابراهيم القمي بأنه روى تفسيره عن الثقاة فقط، وهذه القرينة اعتمد عليها المحقق الخوئي في توثيق الرواة الذين لم يرد توثيقهم في كتب الرجال.
    وكذلك وقوع الراوي في إسناد كتاب كامل الزيارت لابن قولوية يعتبر دليلا على وثاقته لانه شهد بأنه روى الكتاب عن الثقاة، وهذه القرينة أيضا اعتمد عليها المحقق الخوئي في معجمه، واليك نص كلامه:

    معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 1 ص 49 :
    التوثيقات العامة
    قد عرفت فيما تقدم أن الوثاقة تثبت بإخبار ثقة ، فلا يفرق في ذلك بين أن يشهد الثقة بوثاقة شخص معين بخصوصه وأن يشهد بوثاقته في ضمن جماعة ، فإن العبرة هي بالشهادة بالوثاقة ، سوء أكانت الدلالة مطابقية أم تضمنية . ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين عليهم السلام . فقد قال في مقدمة تفسيره : ( ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم . . ) فإن في هذا الكلام دلالة ظاهرة على أنه لا يروي في كتابه هذا إلا عن ثقة ، بل استفاد صاحب الوسائل في الفائدة السادسة في كتابه في ذكر شهادة جمع كثير من علماءنا بصحة الكتب المذكورة وأمثالها وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها وثبوت أحاديثها عن أهل بيت العصمة عليهم السلام أن كل من وقع في إسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين عليهم السلام ، قد شهد علي بن إبراهيم بوثاقته ، حيث قال : ( وشهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الائمة عليهم السلام ) . أقول : أن ما استفاده - قدس سره - في محله ، فإن علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره ، وأن رواياته ثابتة وصادرة من المعصومين عليهم السلام ، وإنها إنتهت إليه بوساطة المشايخ والثقات من الشيعة . وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم . وبما ذكرناه نحكم بوثاقة جميع مشايخه الذين وقعوا في إسناد كامل الزيارات أيضا ، فإن جعفر بن قولويه قال في أول كتابه : ( وقد علمنا بأنا لانحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره ، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم . . ) . فإنك ترى أن هذه العبارة واضحة الدلالة على أنه لا يروي في كتابه رواية عن المعصوم إلا وقد وصلت إليه من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله ، قال صاحب الوسائل بعد ما ذكر شهادة علي بن إبراهيم بأن روايات تفسيره ثابتة ومروية عن الثقات من الائمة عليهم السلام : ( وكذلك جعفر بن محمد بن قولويه ، فإنه صرح بما هو أبلغ من ذلك في أول مزاره ) . أقول : إن ما ذكره متين ، فيحكم بوثاقة من شهد علي بن إبراهيم أو جعفر ابن محمد بن قولويه بوثاقته ، اللهم إلا أن يبتلي بمعارض . وممن شهد بوثاقة جماعة - على نحو الاجمال - النجاشي ، فانه يظهر منه توثيق جميع مشايخه . قال - قدس سره - في ترجمة أحمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن الجوهري : ( رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا ، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا ، وتجنبته . . ) . وقال في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيدالله بن البهلول : ( وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه . . رأيت هذا الشيخ ، وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه ) . ولا شك في ظهور ذلك في أنه لا يروي عن ضعيف بلا واسطة فيحكم بوثاقة جميع مشايخه . هذا وقد يقال : إنه لا يظهر من كلامه إلا أنه لا يروي بلا واسطة عمن غمز فيه أصحابنا أو ضعفوه . ولا دلالة فيه على أنه لا يروي عمن لم يثبت ضعفه ولا وثاقته ، إذا لا يمكن الحكم بوثاقة جميع مشايخه ، ولكنه لا يتم . فإن الظاهر من قوله : ( ورأيت جل أصحابنا . . ) . أن الرؤية أخذت طريقا إلى ثبوت الضعف ، ومعناه أنه لا يروي عن الضعيف بلا واسطة ، فكل من روى عنه فهو ليس بضعيف ، فيكون ثقة لا محالة . وبعبارة واضحة إنه فرع عدم روايته عن شخص برؤيته أن شيوخه يضعفونه . ومعنى ذلك أن عدم روايته عنه مترتب على ضعفه ، لا على التضعيف من الشيوخ ، ولعل هذا ظاهر . وهذا الذي ذكرناه هو المهم من التوثيقات العامة ، ويأتي عن النجاشي في ترجمة عبيدالله بن أبي شعبة الحلبي : ( أن آل أبي شعبة بيت بالكوفة وهم ثقات جميعا ) ، وفي ترجمة محمد بن الحسن بن أبي سارة : ( أن بيت الرواسي كلهم ثقات ) ، ويأتي عن الشيخ في ترجمة علي بن الحسن بن محمد الطائى : ( أن من روى عنه علي بن الحسن الطاطري في كتبه يوثق به وبروايته ) . انتهى.
    وان قيل بأنه تراجع مؤخرا عن رأيه في كتاب كامل الزيارات واقتصر على مشايخ ابن قولويه الذي يروي عنهم بلا واسطة.
    وهذا التراجع بعينه يدل على مدى اضطراب اجتهادات علماء الرجال ومدى المجازفة في اتباعهم في رد روايات أهل البيت (ع)، فهنا الخوئي يثبت وثاقة رواة كتاب كامل ولعلهم بالمئات، ثم يتراجع عن ذلك !!!!!!!!!
    وهذا اكبر دليل على ضعف علم الرجال والاعتماد عليه فاغلبه عبارة عن اجتهادات واستحسانات ما انزل الله بها من سلطان !!!!!!!!!!!!
    وعلى أي حال فالنخعي وقع في اسناد تفسير القمي وهذا كاف في توثيقه.

    الحسين بن يزيد النوفلي:

    رجال النجاشي- النجاشي ص 38 :
    [ 77 ] الحسين بن يزيد بن محمد بن عبد الملك النوفلي نوفل النخع مولاهم كوفي أبو عبد الله . كان شاعرا أديبا وسكن الري ومات بها ، وقال قوم من القميين إنه غلا في آخر عمره والله أعلم ، وما رأينا له رواية تدل على هذا . له كتاب التقية ، أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي به ، وله كتاب السنة . انتهى.

    الفهرست- الشيخ الطوسي ص 114 :
    [ 234 ] 31 - الحسين بن يزيد النوفلي . له كتاب ، اخبرنا به عدة من اصحابنا ، عن ابي المفضل ، عن ابن بطة ، عن احمد بن ابي عبد الله ، عنه . انتهى.

    معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 7 ص 122 :
    3715 - الحسين بن يزيد : قال النجاشي : " الحسين بن يزيد بن محمد بن عبد الملك النوفلي - نوفل النخع - مولاهم كوفي ، أبو عبد الله ، كان شاعرا ، أديبا ، وسكن الري ، ومات بها ، وقال قوم من القميين ، إنه غلا في آخر عمره ، والله أعلم ، وما روينا له رواية تدل على هذا ، له كتاب التقية ، أخبرنا ابن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين ابن يزيد النوفلي به ، وله كتاب السنة " . وقال الشيخ : " الحسين بن يزيد النوفلي : له كتاب ، أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل ، عن ابن بطة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه " . وعده في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا : " الحسين بن يزيد النخعي ، يلقب بالنوفلي ، وكذلك ذكره البرقي " . روى عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم . كامل الزيارات : الباب 30 ، في دعاء الحمام ولعنها على قاتل الحسين عليه السلام ، الحديث 1 . وروى عن إسماعيل بن مسلم ، وروى عنه موسى بن عمران . تفسير القمي : سورة النحل ، في تفسير قوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) ..... انتهى.

    معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 4 ص 23 :
    ورابعا : أنه لو سلم وجود التضعيف في الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري ، فإنه لا أثر له ، لعدم ثبوت أن الكتاب له . وكيف كان ، فطريق الشيخ كطريق الصدوق إليه صحيح ، وإن كان فيهما الحسين بن يزيد النوفلي ، لانه ثقة على الاظهر ، لانه وقع في إسناد علي بن إبراهيم بن هاشم في التفسير : على ما يأتي ، ويأتي طريق الصدوق إليه في إسماعيل بن مسلم . انتهى.

    معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 4 ص 98 :
    1440 - إسماعيل بن مسلم ................... . وهو ابن أبي زياد السكوني الكوفي ، من أصحاب الصادق ( ع ) ، رجال الشيخ . وطريق الصدوق إليه : أبوه ، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما - ، عن سعد ابن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل ابن مسلم السكوني . والطريق صحيح كما تقدم . روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وروى عنه الحسين بن يزيد . تفسير القمي : سورة النحل ، في تفسير قوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى . . . ) .... انتهى.

    علي بن أبي حمزة البطائني
    أقول: كون علي بن أبي حمزة من الواقفة لا يمنع من الاعتماد على ما يرويه إذا كان من الثقاة في النقل، وهذا هو المشهور بين القوم، ولذلك وثقه الشيخ الطوسي في العدة وغيره من العلماء:
    عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي ج 1 ص 381 :
    ( ولاجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلى بن أبى حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم ، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه ).

    المعتبر - المحقق الحلي ج 1 ص 94 :
    ( لا يقال : علي بن حمزة واقفي ، وعمار فطحي ، فلا يعمل بروايتهما لانا نقول : الوجه الذي لاجله عمل برواية الثقة قبول الاصحاب ، وانضمام القرينة ، لانه لولا ذلك ، لمنع العقل من العمل بخبر الثقة ، إذ لا وثوق بقوله ، وهذا المعنى ، موجود هنا ، فان الاصحاب عملوا برواية هؤلاء كما عملوا هناك ، ولو قيل : فقد رد رواية كل واحد منهما في بعض المواضع ، قلنا : كما ردوا رواية الثقة في بعض المواضع متعللين بأنه خبر واحد ، والا فاعتبر كتب الاصحاب فانك تراها مملؤة من رواية علي المذكور ، وعمار ، على انا لم نر من فقهائنا من رد هاتين الروايتين ، بل عمل المفتين منهم بمضمونها ).
    أقول: اضافة الى وقوع علي بن أبي حمزة في اسناد تفسير القمي الذي شهد مؤلفه بوثاقة جميع رواته.




    ويقول : (( بعد أن أبطلنا دليل احمد .... في وجود روايات المهديين والآن نعطي دليلا على أن هذه دعوى تشير الى مذهب اخر تواترت روايات المذهب ألاثني عشري على بطلانه وهذا المذهب هو مذهب أربعة وعشريني إذ إن احمد بن الحسن صاحب المذهب يدعي إن الأئمة أربع وعشرون لا اثنا عشر ولكن بصورة مزوقة حيث يقول اثنا عشر واثنا عشر وبذلك فان كل رواية تشير الى الأئمة بانهم اثنا عشر فهي تشير بالدلالة الالتزامية على أنهم ليسوا ثلاثة عشر او أربعة عشر او أربعة وعشرين كما يدعي احمد بن الحسن وبالخصوص الروايات التي تشير الى إن آخر الأئمة هو الإمام محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام) واليك عزيزي القاريء بعض هذه الروايات التي تزيد على عشرات الروايات ..ونذكر على سبيل المثال هذه الرواية عن زرارة عن ابي جعفر (عليه السلام): (نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين عليه السلام).ولا نحتاج هنا الى صحة سند لان هذا المعنى متواتر والتواتر يفيد اليقين بصدور هذا المعنى من أهل البيت
    وعن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) :( الأئمة من بعدى اثنا عشر أولهم انت يا على ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها) )) .
    أقول من السفه أن تقول إنكم أبطلتم دعوة الحق ، فأين أبطلتوها ، وبأي شئ أ بهذا الهراء الذي تنفثه أقلامكم الموتورة ؟ أما عن عدد الأئمة فنحن نقول بأن عددهم إثنا عشر أما المهديين فليس لهم المقام نفسه الذي للأئمة الإثني عشر (ع) ، نعم أولهم وهو أحمد له مقام الإمامة ولذلك يذكر مرة في جملة الأئمة وأخرى في جملة المهديين . و كان عليك قبل تلفيق الأكاذيب أن تراجع كتب الدعوة المباركة لتعرف حقيقة ما تقول في هذه المسألة ، أما الروايات التي تستشهد بها يا من تنتحل لقب (آية الله) زوراً وبهتاناً فهي صحيحة ، ولكن ما قولك بتلك التي تدل على وجود الإمام الثالث عشر ، وهي من الكثرة بحيث تفوق حد التواتر ، أقول كيف تجمع بين الطائفتين من الروايات سوى بما قلته لك .
    واليك بعض الروايات ، قال أبو جعفر (ع) : (الاثنا عشر الإمام من آل محمد (ع) كلهم محدث من رسول الله (ص) ومن ولد علي ورسول الله وعلي (ع) هما الوالدان ) ، وعن أبي جعفر (ع) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : ( دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم (ع) ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي)
    وعن أبي جعفر (ع) قال:( إن الله أرسل محمدا (ص) إلى الجن والإنس ، وجعل من بعده اثني عشر وصيا ، منهم من سبق ومنهم من بقي ، وكل وصي جرت به سنة . والأوصياء الذين من بعد محمد (ص) على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين (ع) على سنة المسيح) ، علي هنا خارج عن جردة حساب الإثني عشر إذ هو على سنة عيسى وهم (ع) على سنة أوصيائه .
    عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : ( نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين – ع- ) ، وعن أبي جعفر (ع) قال : ( قال رسول الله (ص) : إني واثني عشر من ولدي ، وأنت يا علي زر الأرض ، يعني أوتادها وجبالها ، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها ، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا ) .
    وعن أبي جعفر (ع) قال : ( قال رسول الله (ص) : من ولدي اثنا عشر نقيبا ، نجباء ، محدثون ، مفهمون ، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلا كما ملئت جورا ). ولكي تفهم الدلالة اقول إن أمير المؤمنين (ع) ليس من ولد رسول الله (ص) وإنما هو أخوه وابن عمه . (المصدر : الكافي ج1ص531و532و533و534و534) .
    ويقول : (( المناظرة وعدم الرد : ويلاحظ عليه انه قد خصصهما في التفسير وهذا خلاف السيرة المعروفة عن اهل البيت (عليهم السلام ) واوضح دليل على ان المناظرة تكون بغير التفسير مناظرة الامام الجواد (عليه السلام ) حيث كانت مناظرة فقهية مع من ناظرهم في مورد الفقه .
    ويلاحظ عليه ايضا عدم إبداء ضابطة موضوعية للتمييز بين مصاديق المناظرة ولماذا لاتكون المناظرة بالعقائد او بالتوحيد او بالعرفان او بالفقه والاصول؟ والثابت عقلا وشرعا ان الاولوية تكون للفقه والاصول , هذا لو صحت لغيرهما لانهما الحجة امائئم(كذا) الله وما يبرىء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى في يوم الحشر لا التفسير ولا التاريخ ولا غيره وانما هو الفقه والاصول لانه هو الباب الوحيد الذي يبين الموقف العملي امام مايريده الباري عز وجل من تشريعات ومن احكام ,والشخص الوحيد الذي يمكنه كفاية المكلف من هذه المؤونة هو الفقيه لا غيره , والذي يجب ان يكون عالما بالاصول والفقه كي يبرئ ساحة المكلف من احكام وتكاليف لا يعرف عنها شيئا )) .
    أقول المناظرة التي دعا لها السيد أحمد الحسن (ع) محددة بالثقلين ؛ القرآن والسنة والسيد (ع) في هذا يتبع آباءه (ع) والفقه والتفسير والعقائد متضمنة في القرآن والسنة ، ولكن ليست هذه المسألة ، المسألة إنكم تريدون المناظرة بالأصول وهذا ما يرفضه السيد أحمد (ع) ، فالسيد لا يقبل المناظرة بعلومكم الباطلة .
    أما قولك (( والثابت عقلا وشرعا ان الاولوية تكون للفقه والاصول , هذا لو صحت لغيرهما لانهما الحجة امائئم الله وما يبرىء الذمة أمام الله )) .
    فما أقبحه من قول ، يا لكم من جهلة هل الأصول الباطلة أولى من العقائد ، هل الفقه أولى من العقائد ، يا أيها المتبجحين بالفكر المتين ، أما تعلمون أن من لا يوالي علياً (ع) لا يذوق الجنة وإن صلى الدهر وصامه ؟!!
    أقول وأما حديثه عن المتشابهات فلا يعدو عن كونه لغواً بلا طائل ولا نتيجة تترتب عليه ، وعلى أي حال إذا كان يريد القول إن إحتجاج السيد أحمد الحسن (ع) بإحكام المتشابهات ليس بدليل ، فأقول إن إحكامها يدل حتماً على أن السيد أحمد الحسن (ع) من أهل البيت الراسخين بالعلم وإنه ينهل من النبع الصافي ، وإليك الدليل : ورد عن الإمام الصادق (ع) يحاجج أبا حنيفة، قوله :(يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته، وتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: نعم. قال: يا أبا حنيفة لقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص)، ما ورثك الله من كتابه حرفاً) (علل الشرائع / ج1: 89) .
    يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

  7. Top | #7

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    ويقول : (( اذ يطلب المدعي احمد الحسن اختيار اي معجزة مادية يطلبها المكلف ويكتبها على ورقة بيضاء وسيكون احمد الحسن ملزما بالاتيان بها لاثبات احقيته , فلا باس اذا ان نطلب منه الاتيان بمعجزة تمثل امكانيته واحقيته في علم الاصول والفقه وخصوصا اذا اُخذ بنظر الاعتبار ان السيد احمد يدعي انه الاعلم بالقران ومستعد للمناقشة بعلومه ونحن لا نريد تكليفه اكثر من طاقته فنطلب منه ان يقدم بحثا اصوليا او يدفع الاشكالات التي تُثار على مباني السيد محمد باقر الصدر (قدست نفسه) وان كانت هي ليست بمعجزة لانها من نتاج بشري الا اننا نرضى بهذا المستوى البسيط من الاعجاز كما يدعي , وان اعترض على ان الفقه والاصول شيء اخر نقول كلا انها مغالطة اذ ان الاصول والفقه نابع من تقرير ونتاج القران الكريم وسنة اهل البيت (عليهم السلام) التي هي مفتاح لذلك القران الصامت اضافة الى ان دعوى احمد .... هي ابطال عمل الفقهاء والاصوليين فلو انه ادعى ابطال عمل الاطباء (مثلا) لطالبوه بمعجزة طبية فلو قال على الاطباء ان لا يعالجوا مريضا انا اكفيه بدعاء او ماشابه لقالوا له شافي لنا المريض الفلاني والفلاني مثلا,وكذا لو ادعى ابطال عمل المهندسين قائلا ليتوقفوا عن رسم الخرائط والاشراف على البناء لاني انا ساكفيهم ذلك لقالوا له اتي لنا بمعجزة في هذا المجال ,ورغم ان الاصول تبقى جهود ناتجة من مخلوقات غير معصومة, فمن البساطة اذن ان ياتي احمد الحسن باثبات في الرد عليها لاثبات دعواه .
    كما انه قد ورد عن اهل البيت (عليهم السلام) ان الدجال ياتي بمعجزات لتغرير الناس وخداعهم , فحينما نسمع بشخص يدعي المعجزات يظهر في هذا الزمن المنبىء بقرب ظهور الامام (عليه السلام) فاول ما ينسبق الى الذهن تلك الروايات المذكورة والمشهورة وللتمييز بين المعجزة الكاذبة الخادعة وبين الاعجاز الحقيقي الذي لايمكن رده نسلك الدليل العلمي , وهو عين ماذكره احمد الحسن معتمدا على قول الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) من انه لابد لكل انسان ان يحفظ سؤالا يسال به المهدي كي يميزه عن غيره من اصحاب الدعوات الباطلة ونحن لانخرج عن هذه الدائرة ونلزمه بما الزم به نفسه ونكرر طلبنا بتقديم معجزته بالفقه والأصول,
    واما المعجزات المادية فيمكن ان تصدر من الدجالين كما حدث مع السامري الذي صنع عجلا له خوار وفي الروايات هذا المعنى: ان موسى (عليه السلام) عندما رجع ووجد العجل له خوار كلم الله سبحانه وتعالى :الهي السامري صنع العجل ,لكن من الذي اخاره؟فقال له الله انا يا موسى الذي أخرته ,لكي اختبرهم وافتتنهم, وكذلك هذه السنة تتكرر مع الدجال للاختبار وللفتنة واليك عزيزي القاريء بعض هذه الروايات )) .
    أقول قبح الله الكذب والكاذبين ، فالسيد أحمد الحسن (ع) لم يقل يوماً إطلبوا معجزة مني واكتبوها لي وأنا أنفذها ، وأما المعجزة المادية التي أبدى السيد أحمد الحسن (ع) إستعداده للإتيان بها فيما لو طلبها منه خمسة من فقهاء الشيعة حدد بيان السيد أسماءهم ، أقول إن السيد (ع) حدد المعجزة بوضوح بالقول إنها من المعاجز التي جاء بها الأنبياء (ع) ، فهل برأيكم يا من سرقتم لقب آية الله معاجز الأنبياء (ع) دليل على صدقهم أم لا ؟
    أما قولك : ((وهو عين ماذكره احمد الحسن معتمدا على قول الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) )) فليس بصحيح أبداً ، فمن استدل بما ذكرت هو أحد الأنصار .
    وحول حديثه عن الرؤيا أقول يكفيه تأمل هذا المقال عنها :-

    الرؤيا

    في مطلع هذا البحث أود أن أشير إلى حقيقة تتعلق بدعوة السيد أحمد الحسن (ع) ، هي أن عشرات ، بل مئات الأشخاص شاهدوا رؤى بأهل البيت خصوصاً، كلها تخبرهم بأن السيد أحمد الحسن صادق في ما يدعيه ، علماً إن بعض هؤلاء الأشخاص ممن لم يدخلوا في الدعوة المباركة أصلاً ، على الرغم من أن الدليل قد أخذ بأعناقهم ؟! ولكن لا غرابة فقد ورد إن هذا الأمر لا يثبت عليه إلا من أخذ الله ميثاقه في الذر الأول .علماً إن الأشخاص المشار إليهم من مناطق مختلفة، ومدن متعددة، فلم يسبق أن التقوا أو تعارفوا بأية صورة من الصور. بل إن الكثير منهم كانت الرؤيا سبباً في دخوله الى الدعوة المباركة. وبشأن الأدلة على حجية الرؤيا، أقول قد وردت بهذا الخصوص الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، والكثير من الأحاديث عن أهل البيت (ع) . فمن الآيات رؤيا إبراهيم (ع) بشأن ذبح ولده إسماعيل (ع) ، ((يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك))، هذه الرؤيا لم يتردد إبراهيم (ع) قيد أنملة في النظر إليها على أنها حجة ملزمة له، بل بادر إلى شحذ سكينه وعزم على مباشرة الفعل((ولما أسلما وتله للجبين))، فإبراهيم (ع) نظر إلى الرؤيا على أنها أمر إلهي واجب التنفيذ، ومن هنا استحق ثناء الله عز وجل((ولما أسلما وتله إلى الجبين، وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين)) . بل إن إسماعيل (ع) وهو يواجه مصير الذبح، ويرى سكين أبيه تقترب من رقبته لم يصدر منه سوى قوله : ((يا أبت افعل ما تؤمر)) فالرؤيا أمر إلهي واجب التنفيذ، وحجة على رائيها (إبراهيم) و غيره (إسماعيل). وعلى الرغم من وضوح الدلالة في هذه الآيات على حجية الرؤيا، إلا إننا لا نعدم من المعاندين من يعترض على هذه الدلالة الواضحة، ويحاول الإلتفاف عليها زاعماً إن الرؤيا حجة على الأنبياء دون سواهم! وليت أنه يبرز دليلاً على مدعاه ولكنه يتبجح بما يزعمه تبجح المستكبرين !
    ولمناقشة هذا الإعتراض، أقول: لو إن الرؤيا بحد ذاتها، أي بصرف النظر عن رائيها؛ نبياً كان أو غير نبي، كانت فاقدة الحجية، هل كان يمكن لإبراهيم (ع) أن يجد فيها حجة؟ الجواب طبعاً لا يمكنه ذلك، لأن فاقد الشئ لا يُعطيه، إذن طالما وجد فيها إبراهيم حجة، فلابد أن تكون هي بحد ذاتها حجة. وعلى سبيل المثال لو أن حجراً لا ماء فيه فهل يمكن لأحد أن يعثر فيه على ماء؟ طبعاً لا يمكنه، لأن الحجر بحد ذاته لا ماء فيه، ولو افترضنا أن شخصاً سلط قوة ضغط كبيرة على هذا الحجر، وأخرج منه ماء، ألا نفهم من ذلك أن الحجر هو بحد ذاته فيه ماء؟
    ثم لو قلنا إن الرؤيا حجة على النبي دون سواه، أليس يقتضي ذلك أن يُعلمُه الله سلفاً بذلك؟
    وإذا كان ذلك، فهل إن إبراهيم (ع) قد امتثل للرؤيا نتيجة معرفته المسبقة بحجيتها، أم إن الأمر كان ينطوي على إختبار له استطاع اجتيازه بنجاح؟ الواضح إن استحقاق إبراهيم لثناء الله يدل على إنه خضع لإمتحان ونجح فيه،((وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، إنا كذلك نجزي المحسنين)) .
    قد يقال إن إبراهيم كان يعلم من الله إن الرؤيا حجة، والثناء الذي حصل عليه كان بسبب امتثاله للطلب الصعب الذي تنطوي عليه الرؤيا، لا لأنه صدق نفس الرؤيا، بما هي طريق للمعرفة بين العبد و خالقه؟ أقول هذا التوجيه مردود، لأن الآية صريحة في أن الثناء كان لأنه صدق نفس الرؤيا((صدقت الرؤيا...))، وعلى أية حال لو كان الثناء متعلقاً بامتثال أمر الذبح، لما قيل له (صدقت)، بل أطعت، أو سلّمت .
    أما الأحاديث فقد ورد منها الكثير، وحسبك أن تراجع كتاب (دار السلام) للميرزا النوري، لتجد الكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (ع). ويمكن للقارئ أيضاً مراجعة كتاب الأخ أحمد حطاب (فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب)، وهو من إصدارات أنصار الإمام المهدي (ع). ولا يسعني في هذه العُجالة سوى الاكتفاء بإيراد جملة من الأحاديث كما يأتي :
    عن الرضا (ع)، قال:((حدثني أبي عن جدي عن أبيه، إن رسول الله (ص) قال: من رآني في منامه فقد رآني، لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم. وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة)) (دار السلام / ج4: 272).
    ينص هذا الحديث على أن الشيطان لا يتمثل بصورة أحد من أهل البيت (ع)، الأمر الذي يُسقط اعتراض المعاندين، إذ إن القول بعدم حجية الرؤيا يقتضي بالضرورة القول بقدرة الشيطان على التمثل بصورهم .
    ومع عدم قدرته على التمثل بصورهم، يتضح إن الرؤيا من الله تعالى، وهذا ما دلت عليه كثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (ع).
    فعن رسول الله: (( لا نبوة بعدي إلا المبشرات، قيل يارسول الله، وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة )) (بحار الأنوار / ج58: 193) .
    فالرؤيا بحسب هذه الرواية نبوة، والنبوة لا أظن أحداً لا يقول بحجيتها. وعن الصادق (ع):((رأي ورؤيا المؤمن في آخر الزمان على سبعين جزء من أجزاء النبوة)) (دار السلام / ج1: 18). ومعنى هذا أن الرؤيا وحي من الله (عز وجل) .
    وفي كتاب الغايات لجعفر بن أحمد القمي، قال رسول الله (ص):((خياركم أولوا النهى. قيل: يارسول الله، ومن هم أولوا النهى؟ فقال (ص): أولوا النهى أولوا الأحلام الصادقة)) (انظر: فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب: 15) .
    سبحان الله ، أصحاب الرؤى هم خيار المسلمين، ومع ذلك يسخر المنكوسون منا قائلين: بسبب رؤيا تؤمنون بأحمد الحسن؟ نقول: نعم ونحمد الله على نعمة الإيمان. وما قولكم بالأخبار الواردة عن أهل البيت، التي يعلّمون بها شيعتهم أعمالاً معينة ليُرزقوا برؤيا، هل هذه التعاليم لغو وعبث لا سمح الله ؟
    نعم هي تكون عبثاُ لو أن الرؤيا لا حجية لها، كما تزعمون .
    وأسألكم بالله إذا لم تكن الرؤيا حجة، فبأي شئ تبشر المؤمن؟
    إن عدم كونها حجة يعني إنها لا تكشف عن واقع خارجي، أو حقيقة خارجية، وإذا لم يكن ثمة واقع خارجي تكشف عنه الرؤيا، أو تبشر به، فهي وهم لا طائل وراءه .
    وعن عبد الله بن عجلان، قال:((ذكرنا خروج القائم (ع) عند أبي عبد الله (ع)، فقلت: كيف لنا نعلم ذلك؟
    فقال (ع): يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة، اسمعوا وأطيعوا)) (كمال الدين: 654).
    من هذه الرواية يتضح أن من أهم الطرق للعلم بخروج القائم هو الرؤيا، وهذا معنى الصحيفة التي يجدها الإنسان تحت رأسه. وعن البيزنطي، قال:((سألت الرضا (ع) عن مسألة الرؤيا، فأمسك، ثم قال: إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم، وأُخذ برقبة صاحب هذا الأمر)) (بحار الأنوار / ج25: 110) .
    في هذا الحديث يربط الإمام الرضا (ع) بين الرؤيا وصاحب الأمر، و ينص صراحة على أن معرفة كل أسرار الرؤيا ينتج عنها الأخذ برقبة صاحب الأمر. فكيف لا تكون حجة؟
    وأود تذكير القارئ بأن السيدة نرجس (ع) أم الإمام المهدي (ع) قد جاءت إلى العراق، بعد أن عرضت نفسها للأسر، بسبب رؤى، فما لكم أنى تؤفكون؟ وكلكم تعلمون بأن وهب النصراني قد نصر الإمام الحسين (ع) بسبب رؤيا رأى فيها عيسى (ع) يأمره فيها بنصرة الحسين (ع)، وكانت سبباً في نيله أرفع الدرجات، فيا لبؤس منكوسي هذا الزمان. وهل أشهر من الرؤيا التي رآها أبو عبدالله الحسين (ع) وحاجج بها ابن عباس، حين أراد أن يُثنيه عن الذهاب الى الكوفة بحجة أن أهلها قد خذلوا أباه علياً (ع)، وأخاه الحسن (ع)، فأجابه من بين ما أجابه به، إنه رأى رسول الله (ص) في المنام، وقد أمره بالمسير الى العراق، وإنه سيقتل. أليست هذه الرؤى قد كشفت للمؤمنين الحقيقة والواقع الخارجي ، فماذا تريدون أكثر من هذا دليلاً على حجيتها ؟
    وسأُجيب فيما يلي من سطور عن الإشكالات، والإعتراضات التي أثارها المعاندون على دليل الرؤيا، وكما يأتي : -
    1- نسمع بعض الأشخاص يقولون إننا طلبنا رؤيا من الله، ولكننا لم نرزق بها، ويستشف من كلامهم إنهم يرمون الى القول: أنتم تقولون إن الرؤيا دليل على الدعوة، ولكننا لم نر رؤيا فأي شئ يبقى من دليلكم؟!
    وعلى الرغم من سذاجة هذا الإعتراض، إلا أننا نجيب عنه قائلين: إن الرؤيا دليل و حجة بكل تأكيد، والدليل مرتكز هنا على الرؤى الحاصلة فعلاً، ونحن لا نقول إن كل من يطلب رؤيا فنحن نضمن له الحصول عليها، هذا أولاً، أما ثانياً فقد ورد عن أهل البيت (ع): (الرؤيا بمنزلة كلام يكلم به الرب عبده) وعلى هذا إذا لم تروا رؤيا، أو لم يكلمكم الرب فعليكم أن تسألوا أنفسكم عن السبب.
    2 - يقول البعض إن الرؤيا حجة على صاحبها فقط .
    أقول: وهذا القول مغالطة واضحة، فالرؤيا - بحسب الواقع الذي تخبر عنه - قسمان؛ فإذا كان واقعها ذاتيا أي متعلقاً بالشخص الرائي فقط ، مثل أن يرى شخص رؤيا تحذره من السفر بسيارته لأن سيارته ستحترق ، فالرؤيا في هذه الحالة لا تخص أحداً غيره، وهي حجة عليه دون سواه. أما إن كان واقعها موضوعياً، أي غير محدد بشخص الرائي فإنها حجة على الجميع. فعلى سبيل المثال لو رأى شخص رؤيا تُنبأه بوقوع حريق في سوق المدينة، فلاشك أنه هو وأي شخص آخر غيره مشمول بهذه الرؤيا. وبخصوص دعوة السيد أحمد الحسن (ع)، فمن الواضح إنها دعوة تشمل الجميع، والرؤيا المتعلقة بها إذن رسالة تخص الجميع، وإن كان رائيها شخص واحد، أو عدة أشخاص .
    3 - قال بعضهم: إن إدامة التفكير في أهل البيت (ع) ينتج عنه أن يرى الإنسان رؤى بهم (ع)، فالقضية إذن قضية نفسية، ولا علاقة لها بعالم الغيب !
    سبحان الله أعدوا لكل حق باطلا ً، ولكل عدل مائلاً، لقد كان على المستشكل أن يسأل نفسه؛ هل إن صورة المعصوم الذي نراه (النبي أو الإمام) هي نفس صورته أم إن شيطاناً قد تمثل بصورته؟ فإن قال إن الشيطان تمثل بصورة المعصوم، نقول له: إن رسول الله (ص) يقول: إن الشيطان لا يتمثل بصورتي، ولا بصورة أحد من أوصيائي، ولا بصورة أحد من شيعتنا. وإن قال: هي نفس صورة المعصوم، نقول له : إذن إدامة التفكير في المعصوم لا تقدح في الرؤيا ، ولا في حجيتها، بل يحسُن بكم أن تديموا التفكير بهم عسى الله أن يرحمكم . هذا وقد روي عن الإمام الكاظم (ع)، قوله:((من كانت له إلى الله حاجة، وأراد أن يرانا، وأن يعرف موضعه من الله، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا، فإنه يرانا، ويُغفر له بنا، ولا يخفى عليه موضعه...)) (الإختصاص / الشيخ المفيد: 90).
    وقد علق المجلسي على هذا الحديث، قائلاً: ((قوله (ع): يناجي بنا، أي يناجي الله تعالى بنا، ويعزم عليه، ويتوسل إليه بنا أن يرينا إياه، ويعرف موضعه عندنا. وقيل: أي يهتم برؤيتنا، ويُحدث نفسه بنا ورؤيتنا ومحبتنا، فإنه يراهم)) (بحار الأنوار / ج 53: 328).
    4 - ورد في بعض الروايات ، عن حماد بن عثمان بن زرارة قال : قال أبو عبدالله (ع) : (( أخبرني عن حمزة أ يزعم أن أبي آتيه ؟ قلت : نعم . قال : كذب والله ما يأتيه إلا المتكون ، إن إبليس سلط شيطاناً يقال له المتكون يأتي الناس في أي صورة شاء ، إن شاء في صورة صغيرة وإن شاء في صورة كبيرة ولا والله ما يستطيع أن يجئ في صورة أبي (ع) ))(رجال الكشي) .
    هذه الرواية استدل بها البعض على أن الرؤى التي يراها الأنصار يمكن أن تكون من الشيطان ، ويرد عليه أن الأنصار يستدلون بالرؤى التي يشاهدون فيها المعصومين (ع) حصراً ، والرواية واضحة في أن الشيطان ( المتكون أو غيره ) لا يستطيع التمثل بصورهم (ع) ، والإمام الصادق (ع) يُقسم على هذا . أما بأي صورة كان الشيطان المتكون يأتي حمزة المشار إليه في الرواية فهذا ما لا تنص عليه الرواية ، وهو على أي حال لا أهمية له بعد أن علمنا أنه لا يتمثل بصور المعصومين . وعن بريد بن معاوية العجلي ، قال : (( كان حمزة بن عمارة الزبيدي (البربري) لعنه الله يقول لأصحابه أن أبا جعفر (ع) يأتيني في كل ليلة ولا يزال إنسان يزعم أنه قد رآه فقدر لي أني لقيت أبا جعفر (ع) فحدثته بما يقول حمزة فقال : كذب عليه لعنة الله ما يقدر الشيطان أن يتمثل في صورة نبي ولا وصي نبي ))(نفسه) .
    5- يعترض البعض - ومنهم الشيخ بشير النجفي - قائلاً : من منكم رأى النبي أو الإمام حتى يتأكد أن من يراه هو المعصوم نفسه !
    أقول : هذا الكلام غريب ومنكر ، فمن من أصحاب الإمام الصادق (ع) قد رأى النبي (ص) حتى يقول لهم افعلوا كذا وكذا من أعمال عبادية وسترون النبي في منامكم ؟ ثم هل يعتقد المعترض إننا إذا لم نكن قد رأينا المعصوم فإن الشيطان سيتمكن من التمثل بصورته ! ؟
    وهل برأيه إن السبب في عدم تمثل الشيطان بصورهم هو معرفتنا أو مشاهدتنا لصورهم ، أم إنه نفس صورهم المقدسة ((ما قدروا الله حق قدره )) .
    وسأختم برواية تنص على حجية الرؤيا ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، والرواية واردة عن الإمام الرضا (ع) وهي طويلة سأختصرها ، عن أبي الحسن (ع) قال : (( إن الأحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق ..... فأحدث الله بينهم الأحلام فأتوه فأخبروه بما رأوا أو ما أنكروا من ذلك فقال : إن الله أراد أن يحتج عليكم بهذا ...)) (بحار الأنوار/ج6ص243) .
    فالرؤى إنما أحدثها الله لتكون حجة على الخلق ، والحمد لله وحده .









    أما الإستخارة فإليك هذا المقال عنها .

    الإستخارة

    من طرق معرفة الغيب؛ الإستخارة، وعليها سيرة المتشرعة منذ أبعد العهود، وسيرة المتشرعة حجة لديهم كما هو معلوم. ومن يراجع كتاب (ما وراء الفقه) للسيد الصدر يجد بحثاً ممتازاً في حجية الإستخارة، يقول في فقرة منه ما مضمونه : ( إن الإنسان المؤمن إذا ما استنصحه أخاه المؤمن فإنه لا يغشه، فكيف بالله تعالى ) ؟ أقول أم لعلكم تخافون أن يحيف الله بكم؟ هذا وقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل البيت (ع) بشأن الإستخارة، إليكم البعض منها:-
    عن أبي عبدالله (ع):((صل ركعتين واستخر الله، فوالله ما استخار الله مسلم إلا خار له ألبتة)) (وسائل الشيعة / باب صلاة الإستخارة).
    وعنه (ع):((من استخار الله راضياً بما صنع خار الله له حتماً)) ( المصدر نفسه ) .
    وهذا الحديث يؤكد شرطاً ضرورياً من شروط الإستخارة، وهو أن يضمر المستخير الرضا بالنتيجة، أياً كانت. وعنه (ع):((كنا نتعلم الإستخارة كما نتعلم السورة من القرآن، ثم قال: ما أبالي إذا استخرت على أي جنبي وقعت)) ( نفسه ).
    وقوله (ما أبالي... الخ) دليل على ثقة كبيرة بالإستخارة.
    وأكثر من ذلك وردت أحاديث في النهي عن مخالفة الإستخارة وعصيانها، أو التوجه إلى أمر، والدخول فيه دون الإستخارة عليه. فعن أبي عبدالله (ع):((من دخل أمراً بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر)) ( نفسه ).
    وعنه (ع):((قال الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني)) ( نفسه ) .
    وعنه (ع) وقد سأله بعض أصحابه:((من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكراً لله وأعملهم بطاعته. قلت: من أبغض الخلق الى الله؟ قال: من يتهم الله. قلت: وأحد يتهم الله؟ قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط لذلك، فذلك الذي يتهم الله)) ( نفسه ).
    وقد أثار بعض المعاندين شبهة مؤداها: إن الإستخارة لا يُلجأ إليها في الأمور العقائدية، وإنما في الأمور الفرعية فقط .
    وفي الجواب أقول: إن صفوان الجمال، وهو من أصحاب الإمامين؛ الكاظم والرضا (ع) قطع على إمامة الرضا (ع) في فتنة الواقفية من خلال الإستخارة.
    فعن علي بن معاذ، قال : ((قلت لصفوان بن يحيى: بأي شئ قطعت على علي – أي الرضا (ع) – قال: صليت ودعوت الله، واستخرت وقطعت عليه)) (غيبة الطوسي: 54) .
    إذن صفوان الجمال قطع بإمامة الرضا (ع) بالإستخارة، وهي من المسائل العقائدية، فمن أين لأهل العناد تقييد الإستخارة بالموارد التي حددوها، والروايات ظاهرة في الإطلاق؟
    وإذا كانوا يصححون الإستخارة في الموارد الفرعية ، كما يصفونها فهذا يعني إن الإستخارة ، كطريق في الكشف عن المغيب، طريق صحيح ، ومستوف لشروط الحجية في هذه الموارد، وهنا نسأل : لماذا لا تكون الإستخارة طريقاً صحيحاً ومنتجاً في الموارد الأخرى؟
    علماً إن الإستخارة في الحالتين واحدة من جهة كونها طريقاً في الكشف عن المغيب، والإختلاف الوحيد بين الموردين هو في موضوع الإستخارة، والموضوع كما هو معلوم أمر خارجي عن نفس الإستخارة، بوصفها طريقاً ، أقول أيكون السبب بخلاً في ساحة الله، نعوذ بالله من قول السوء، فيتسع كرمه في الموارد الجزئية، ويقصر في الموارد المتعلقة بالعقيدة ؟
    وهذه النتيجة تلزمهم حتماً، إذ طالما كانت الإستخارة كطريق ناهضة، ومحققة لمطلوبها في بعض الموارد (الموارد الجزئية) فتخلفها في البعض الآخر منشؤه شئ آخر غير نفس كونها طريقاً، لأن القصور لو كان في الطريق للزم التخلف في كل الموارد، فهل ترتضون لنفسكم القول بالنتيجة التي ذكرتها، وتتهمون الله؟ تعالى عن ذلك علواً كبيراً. أما قولك إن أتباع السيد أحمد الحسن (ع) لا يقبلون الإستخارة على صحة دينهم فهذا ينبغي أن يكون واضحاً ، ولكنكم قوم لا تعقلون ، فليس هذا من موارد الإستخارة بعد أن دل الدليل الشرعي عليها .
    ويقول : (( يستدل احمد ..... واصحابه بسيرة الانبياء والصالحين على احقية دعواه حيث انها حوربت ولم تتبع ببساطة وهذا امر مشابه لقضيته ان هذه الاعراض لاتكشف عن ذاتية القضية وما تحمله من معنى فليس كل من كذب وطرد يعني انه صاحب حق وهو مرسل من المصلح في اخر الزمان فان هذه القضية قد جرت وتجري على الصالحين والفاسقين وحتى على المجانين في مذهبنا وديننا واديان العالمين )) .
    أقول يا سفيه إن هذا الدليل لا يناقش وحده فهو يستمد دلالته من ارتباطه بالأدلة الأخرى ، فالأدلة التي دلت على صدق الدعوة المباركة يعضدها هذا الدليل من خلال كشفه عن جريان سنة الأنبياء والأوصياء وأنصارهم على أنصار يماني آل محمد السيد أحمد الحسن (ع) .
    ويقول : (( المباهلة بمعنى الدعاء ويدعي احمد بن الحسن للوهلة الاولى انه سيحرق من يباهله فورا لانه معصوم ودعاء المعصوم لا يرد وربما تسال لماذا يعرض الجميع عن قبول مثل هذه المباهلة؟ اقول ان المباهلة مع شخص يدعي ادعاءات معلومة الكذب لا يكون لها ذلك الحافز كما لو ان شخص بريء وتقول له تعال احلف فانه سيحاول ان يبتعد عن هذه القضية اذا كان هناك حل اخر ففي دعوى احمد بن الحسن هناك ادلة كثيرة على بطلانها فلماذا المباهلة الا اذا انحصر ابطال الدعوى عليها, علما انهم عندما تريد المباهلة وعندما يجد الجد يقولون قد التطف بك الله سبحانه ولم يحرقك وهذا ما حدث مع احد وكلائه في مدينة عفك وهو ما يسمى بالسيد طالب اذ بعد ان حججته بالدليل تعصب وقال انا ساحرقك الان قم وباهل فقمت _بعد الحاح من اتباعه الذين يريدون ان يكتشفوا آخر ورقة عنده في تلك الجلسة _ وتوضات وصليت ركعتين قلت له انا مستعد ولكن اذا لم تحرقني فان دعوتك باطلة ,فقال لا لان الله قد يلتطف بك ,وقس على ذلك )) .
    أقول السيد أحمد (ع) لم يقل أحرق من يباهلني ، واتحدى هذا الكذاب أن ينقل كلمة للسيد بهذا المعنى ، نعم نقول إن المباهلة لابد أن تترتب عليها الآثار ، ونتحدى من يباهل السيد أحمد بالقول إنه لن ينجو من عذاب الله تعالى ، والله سبحانه هو من يحدد موعد العذاب يروي الطوسي في غيبته عن أبي علي بن همام ، قال:(أنفذ محمد بن علي الشلغماني العزاقري الى الشيخ الحسين بن روح – وهو أحد سفراء الإمام المهدي (ع) – يسأله أن يباهله، وقال أنا صاحب الرجل وقد أمرت بإظهار العلم ، وقد أظهرته باطناً و ظاهراً، فباهلني. فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك: أينا تقدم صاحبه فهو المخصوم، فتقدم العزاقري فقتل وصلب )) (غيبة الطوسي: 307) .
    هذه الحادثة تبين ؛ أولاً إن المباهلة تجري حتى مع من هو معلوم البطلان ، نعم يتم إعلامه بالحقيقة قبل المباهلة فإذا أصر على باطله يُباهل وهذا هو حال العزاقري ، وتبين كذلك أن العذاب ينزله الله تعالى ، ولكن من يتقدم صاحبه يكون هو المخصوم . أقول فمن أي كناسة لملم الخايكاني كلماته ؟
    أقول أخيراً أما كتبكم التي تزعم إنها تعارض الدعوة فشأنها شأن السهى قالت للشمس ضوؤك حائل ، ثم يا مدعي العلم وأنت الجاهل ليس هذا هو المقصود بعدم وجود معارض للدعوة ، أسأل سيدك الذي جعل منك مقلداً له رغم زعمه بكونك مجتهداً هل كلامك صحيح وراجعنا .





  8. Top | #8

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    اللهم صل على محمد وال محمد

  9. Top | #9

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    106

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

  10. Top | #10

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    اللقب
    عضو موقوف
    معدل المشاركات
    0.01
    المشاركات
    56

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    الإستخارة

    من طرق معرفة الغيب؛ الإستخارة، وعليها سيرة المتشرعة منذ أبعد العهود، وسيرة المتشرعة حجة لديهم كما هو معلوم. ومن يراجع كتاب (ما وراء الفقه) للسيد الصدر يجد بحثاً ممتازاً في حجية الإستخارة، يقول في فقرة منه ما مضمونه : ( إن الإنسان المؤمن إذا ما استنصحه أخاه المؤمن فإنه لا يغشه، فكيف بالله تعالى
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    انكم تتصيدون بالماء العكر وتخدعون الناس بالسفسطة هذه فهذه كلمة حق اريد بها باطل تتبجحون بالاستخارة
    فاقول الاستخارة ليست لكم وليست معكم ولا مع عقيدتكم الفاسدة فهل يعقل ان انسان مسلم يستخير في دخول الدين اليهودي وتضهر له الخيرة جيدة فينتقل الى الدين اليهودي
    هذا لعمري من الفعال عظيم
    فان الاستخارة بين المؤمنين وفي قضاء حوائجهم وتدبير امورهم لا ان يبدل الرجل دين الاسلام ويتبع دجال ساحر كافر ماكر
    فلعنت الله عليك ياابن كاطع يامدعي العصمة ولعنة الله على كل من تبعك وايدك ورضي بفعلك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. Top | #11

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    28

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    اولا اثبتوا نسب صاحبكم يا اتباع الدجال ومن ثم ردوا ..............


    ما هو نسب صاحبكم الدجال
    ما هو نسب صاحبكم الدجال
    ما هو نسب صاحبكم الدجال
    ما هو نسب صاحبكم الدجال
    .........المجراوي ........

  12. Top | #12

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.16
    المشاركات
    950

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    سلامــــــــــــــــــا سلامـــــــــــــــــــــــــــا

  13. Top | #13

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.16
    المشاركات
    950

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    الحمد لله الذي فضح الصرخي وعبيده على رؤوس الاشهاد

  14. Top | #14

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.16
    المشاركات
    950

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    من طرق معرفة الغيب؛ الإستخارة، وعليها سيرة المتشرعة منذ أبعد العهود، وسيرة المتشرعة حجة لديهم كما هو معلوم. ومن يراجع كتاب (ما وراء الفقه) للسيد الصدر يجد بحثاً ممتازاً في حجية الإستخارة، يقول في فقرة منه ما مضمونه : ( إن الإنسان المؤمن إذا ما استنصحه أخاه المؤمن فإنه لا يغشه، فكيف بالله تعالى ) ؟ أقول أم لعلكم تخافون أن يحيف الله بكم؟ هذا وقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل البيت (ع) بشأن الإستخارة، إليكم البعض منها:-
    عن أبي عبدالله (ع):((صل ركعتين واستخر الله، فوالله ما استخار الله مسلم إلا خار له ألبتة)) (وسائل الشيعة / باب صلاة الإستخارة).
    وعنه (ع):((من استخار الله راضياً بما صنع خار الله له حتماً)) ( المصدر نفسه ) .
    وهذا الحديث يؤكد شرطاً ضرورياً من شروط الإستخارة، وهو أن يضمر المستخير الرضا بالنتيجة، أياً كانت. وعنه (ع):((كنا نتعلم الإستخارة كما نتعلم السورة من القرآن، ثم قال: ما أبالي إذا استخرت على أي جنبي وقعت)) ( نفسه ).
    وقوله (ما أبالي... الخ) دليل على ثقة كبيرة بالإستخارة.
    وأكثر من ذلك وردت أحاديث في النهي عن مخالفة الإستخارة وعصيانها، أو التوجه إلى أمر، والدخول فيه دون الإستخارة عليه. فعن أبي عبدالله (ع):((من دخل أمراً بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر)) ( نفسه ).
    وعنه (ع):((قال الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني)) ( نفسه ) .
    وعنه (ع) وقد سأله بعض أصحابه:((من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكراً لله وأعملهم بطاعته. قلت: من أبغض الخلق الى الله؟ قال: من يتهم الله. قلت: وأحد يتهم الله؟ قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط لذلك، فذلك الذي يتهم الله)) ( نفسه ).
    وقد أثار بعض المعاندين شبهة مؤداها: إن الإستخارة لا يُلجأ إليها في الأمور العقائدية، وإنما في الأمور الفرعية فقط .
    وفي الجواب أقول: إن صفوان الجمال، وهو من أصحاب الإمامين؛ الكاظم والرضا (ع) قطع على إمامة الرضا (ع) في فتنة الواقفية من خلال الإستخارة.
    فعن علي بن معاذ، قال : ((قلت لصفوان بن يحيى: بأي شئ قطعت على علي – أي الرضا (ع) – قال: صليت ودعوت الله، واستخرت وقطعت عليه)) (غيبة الطوسي: 54) .
    إذن صفوان الجمال قطع بإمامة الرضا (ع) بالإستخارة، وهي من المسائل العقائدية، فمن أين لأهل العناد تقييد الإستخارة بالموارد التي حددوها، والروايات ظاهرة في الإطلاق؟
    وإذا كانوا يصححون الإستخارة في الموارد الفرعية ، كما يصفونها فهذا يعني إن الإستخارة ، كطريق في الكشف عن المغيب، طريق صحيح ، ومستوف لشروط الحجية في هذه الموارد، وهنا نسأل : لماذا لا تكون الإستخارة طريقاً صحيحاً ومنتجاً في الموارد الأخرى؟
    علماً إن الإستخارة في الحالتين واحدة من جهة كونها طريقاً في الكشف عن المغيب، والإختلاف الوحيد بين الموردين هو في موضوع الإستخارة، والموضوع كما هو معلوم أمر خارجي عن نفس الإستخارة، بوصفها طريقاً ، أقول أيكون السبب بخلاً في ساحة الله، نعوذ بالله من قول السوء، فيتسع كرمه في الموارد الجزئية، ويقصر في الموارد المتعلقة بالعقيدة ؟
    وهذه النتيجة تلزمهم حتماً، إذ طالما كانت الإستخارة كطريق ناهضة، ومحققة لمطلوبها في بعض الموارد (الموارد الجزئية) فتخلفها في البعض الآخر منشؤه شئ آخر غير نفس كونها طريقاً، لأن القصور لو كان في الطريق للزم التخلف في كل الموارد، فهل ترتضون لنفسكم القول بالنتيجة التي ذكرتها، وتتهمون الله؟ تعالى عن ذلك علواً كبيراً. أما قولك إن أتباع السيد أحمد الحسن (ع) لا يقبلون الإستخارة على صحة دينهم فهذا ينبغي أن يكون واضحاً ، ولكنكم قوم لا تعقلون ، فليس هذا من موارد الإستخارة بعد أن دل الدليل الشرعي عليها .
    ويقول : (( يستدل احمد ..... واصحابه بسيرة الانبياء والصالحين على احقية دعواه حيث انها حوربت ولم تتبع ببساطة وهذا امر مشابه لقضيته ان هذه الاعراض لاتكشف عن ذاتية القضية وما تحمله من معنى فليس كل من كذب وطرد يعني انه صاحب حق وهو مرسل من المصلح في اخر الزمان فان هذه القضية قد جرت وتجري على الصالحين والفاسقين وحتى على المجانين في مذهبنا وديننا واديان العالمين )) .
    أقول يا سفيه إن هذا الدليل لا يناقش وحده فهو يستمد دلالته من ارتباطه بالأدلة الأخرى ، فالأدلة التي دلت على صدق الدعوة المباركة يعضدها هذا الدليل من خلال كشفه عن جريان سنة الأنبياء والأوصياء وأنصارهم على أنصار يماني آل محمد السيد أحمد الحسن (ع) .
    ويقول : (( المباهلة بمعنى الدعاء ويدعي احمد بن الحسن للوهلة الاولى انه سيحرق من يباهله فورا لانه معصوم ودعاء المعصوم لا يرد وربما تسال لماذا يعرض الجميع عن قبول مثل هذه المباهلة؟ اقول ان المباهلة مع شخص يدعي ادعاءات معلومة الكذب لا يكون لها ذلك الحافز كما لو ان شخص بريء وتقول له تعال احلف فانه سيحاول ان يبتعد عن هذه القضية اذا كان هناك حل اخر ففي دعوى احمد بن الحسن هناك ادلة كثيرة على بطلانها فلماذا المباهلة الا اذا انحصر ابطال الدعوى عليها, علما انهم عندما تريد المباهلة وعندما يجد الجد يقولون قد التطف بك الله سبحانه ولم يحرقك وهذا ما حدث مع احد وكلائه في مدينة عفك وهو ما يسمى بالسيد طالب اذ بعد ان حججته بالدليل تعصب وقال انا ساحرقك الان قم وباهل فقمت _بعد الحاح من اتباعه الذين يريدون ان يكتشفوا آخر ورقة عنده في تلك الجلسة _ وتوضات وصليت ركعتين قلت له انا مستعد ولكن اذا لم تحرقني فان دعوتك باطلة ,فقال لا لان الله قد يلتطف بك ,وقس على ذلك )) .
    أقول السيد أحمد (ع) لم يقل أحرق من يباهلني ، واتحدى هذا الكذاب أن ينقل كلمة للسيد بهذا المعنى ، نعم نقول إن المباهلة لابد أن تترتب عليها الآثار ، ونتحدى من يباهل السيد أحمد بالقول إنه لن ينجو من عذاب الله تعالى ، والله سبحانه هو من يحدد موعد العذاب يروي الطوسي في غيبته عن أبي علي بن همام ، قال:(أنفذ محمد بن علي الشلغماني العزاقري الى الشيخ الحسين بن روح – وهو أحد سفراء الإمام المهدي (ع) – يسأله أن يباهله، وقال أنا صاحب الرجل وقد أمرت بإظهار العلم ، وقد أظهرته باطناً و ظاهراً، فباهلني. فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك: أينا تقدم صاحبه فهو المخصوم، فتقدم العزاقري فقتل وصلب )) (غيبة الطوسي: 307) .
    هذه الحادثة تبين ؛ أولاً إن المباهلة تجري حتى مع من هو معلوم البطلان ، نعم يتم إعلامه بالحقيقة قبل المباهلة فإذا أصر على باطله يُباهل وهذا هو حال العزاقري ، وتبين كذلك أن العذاب ينزله الله تعالى ، ولكن من يتقدم صاحبه يكون هو المخصوم . أقول فمن أي كناسة لملم الخايكاني كلماته ؟
    أقول أخيراً أما كتبكم التي تزعم إنها تعارض الدعوة فشأنها شأن السهى قالت للشمس ضوؤك حائل ، ثم يا مدعي العلم وأنت الجاهل ليس هذا هو المقصود بعدم وجود معارض للدعوة ، أسأل سيدك الذي جعل منك مقلداً له رغم زعمه بكونك مجتهداً هل كلامك صحيح وراجعنا .

    والحمد لله وحده وحده وحده

  15. Top | #15

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.05
    المشاركات
    285

    رد: رد على كتاب ( السيف القاطع ) لمؤلفه المدعو محمد الجناحي

    ها خالي شو صرتوا تحجون بالاصول وتستنبطون
    نريد نعرف هل الاستنباط محرم ام محلل وكيف خالفتم معصوصكم

    طيب لماذا لاتردون على الفكر المتين

    انا استغرب انكم تتكلمون باللصول والاستنباط لانكم فسقتم كل من يستنبط فكيف تستبططون

    لو حجي صاحبكم محد معترف بيه وعرفتوا اخيرا انه ظ000000الماينفه
    وانه قيدكم بسفاهاته في منع الاستدلال العقلي والاستبطاط والعلوم الظنية ولابد لكم ان تتكلموا بها لانها علوم تامة ويصح الاستدلال بها كمثلا الاستدلال لاثبات بطلان الخصم او القاء الحجة
    فان قلت لي ان هذه الامور تصح

    حتى نعرف نناقشكم ونكول ايه واخيرا عقلوا وتراجعوا عن غبائهم المطبق المركب
    وخل نتناقش وياهم بالاصول
    فشتكولون الاستنباط والاستدلال صحيح ام خطا

    حتى تجرونا من جديد للنقاش وتريدون ان نبداء من الاول لعلكم تعوضوتن هزائمكم
    كما تحاولن الان وبكل وسيلة فجاوبنة حتى ننقاشكم هل الاصول والاستبناط محرمة ام لا
    وكيف تستدلون بها
    وكيف تناقشون بها اذا كان من ناحية الزام الخصم اذا هي على هذا الاساس ليست محرمة مطلقا فكيف تحرمونها مطلقا وطبعا اكو كلام كثير بس نريد نعرف هي محرمة لو محللة

    وارجع لكم غدا بعون الله

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان