بسم اله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

الصرخي البهلوان
يستحضر الصرخي هذه الأيام شيئاً من تأريخه غير البعيد ، فالراقص الذي عرفته الحلبات إياها أضاف لمسة جديدة للفن الذي يتقنه جيداً ، فبدلاً من الرقص على أرض ثابتة بدأ الرجل يتطوح على الحبال مثل بهلوانات السيرك . وإذا كان البهلوان – كما يُشاع عنه – أنموذجاً مثالياً لتناقض المظهر والجوهر ، فإن هذا الدور يبدو ملائماً جداً للصرخي . فالصرخي في كل سلوكه يضمر جوهراً يناقض المظهر تماماً ، فهو في الوقت الذي يظهر فيه وكأنه يقول ببطلان الإنتخابات يحمّل كلماته معنى مغايراً تماماً فيقول بضرورتها دون أن ينسى لمسة الفن الراقص فيختلق تخريجاً يقفز من خلاله من حبل الى حبل ، فيبرر دخوله في لعبة الإنتخابات – وهي لعبة بهلوانية على أي حال – بذريعة إكراهات الواقع ! وكأن الواقع هو الحاكم على الشريعة ، هي قفزة من بهلوانيات العقل لا ينكرها لا متمرسوا هذا الفن ولا نقاده .
لعل السؤال الذي ينبغي أن نشغل أنفسنا به بدلاً من تقصي مظاهر التناقض البهلوانية التي لا حصر لها هو السؤال المتعلق بمعرفة منشأ هذا التناقض . وهنا نعود مجدداً الى أنموذج البهلوان لنستوحي منه بعض الدلالات .
القصص التي تدور حول البهلوان دائماً ما تضفي عليه صورة الرجل الغامض الغريب الذي يأتي من مكان غير معروف ، ويختزن في داخله شعوراً بالدونية يسعى لتعويضه من خلال لفت الأنظار إليه ، هل ينطبق هذا النموذج على الصرخي ؟ لنقرأ هذه السطور التي تلخص شيئاً من تأريخ الصرخي ، كما وجدتها في أحد المنتديات :-
(( شيء من تأريخ الصرخي :-
من جملة الظواهر الغريبة لفقهاء آخر الزمان – وما أغرب كل ما يتصل بهؤلاء الفقهاء – تُعد ظاهرة محمود الصرخي أكثرها غرابة وأدعاها للتساؤل والبحث والتقصي . فبين ليلة وضحاها طفح ذكر هذا الرجل على السطح كأنه دملة قيح ، أو كأنه نبات الفطر المسموم لا جذر ولا تأريخ له في الأرض .
فبعد استشهاد السيد الصدر ( رحمه الله ) طرح الرجل اسمه في سوق تداول المرجعيات عبر إقامة صلاة الجمعة في إحدى القاعات المغلقة ( ربما كانت حسينية أو مسجداً ) ، وهي على أية حال صلاة محدودة ومحاطة بالكثير من الكتمان ، وترافق مع إقامة هذه الصلاة إصدار كتيب حاول فيه الصرخي نقض فتوى السيد الصدر الشهيرة المتعلقة بالتدخين في شهر رمضان ، كالعقرب ما إن تلد حتى تأكل ظهر أمها .
وكما هو شأن الفرسان المزيفين الذين يستغلون غياب البطل الحقيقي لينسبوا لأنفسهم بطولات ما أنزل الله بها من سلطان طفق الصرخي يروج بين مقربيه فكرة إنتسابه للهاشمين وبالتحديد لعشيرة آل صرخة ، وأنه من نسل الحسن المجتبى (ع) ، بينما المعروف عنه إنه كان طالبا لدى السيد الصدر وقد دخل الحوزة في عام 1994م .
وكان قد جاء من ديالى الى الشامية جنوب النجف الأشرف وكان اسمه محمود التميمي (من تميم ديالى السنة) ثم بعد سنة لبس (طاقية ) وأصبح اسمه الشيخ محمود التميمي وبعد ذلك فجأة لبس عمامة بيضاء باسم الشيخ محمود وهو يتصنع التقوى، وقد أشيع عنه بأنه شرطي أمن عراقي ، وبعد مدة لبس عمامة سوداء وأصبح اسمه السيد محمود الصرخي ، وبعد ذلك أصبح اسمه السيد محمود الحسني وقد أوحى لجماعة من جهال الشيعة إنه نفس السيد الحسني المذكور في روايات أهل البيت ، وهذه الفكرة شائعة الآن بين مقلديه ، وتكاد تكون من المسلمات عندهم.
ثم ما لبث أن ادعى أنه نائب الإمام (ع) ، بل لقد أُثير في كربلاء بأنه هو نفسه الإمام ولكنه يُخفي عنوانه !! واُشيع بين أتباعه بعد هروبه من قوات الأمن أنه قد غاب من جديد ، وهي فكرة يمكن استشفافها من مقولات بعض أتباعه اليوم . وبحسب ما يُشاع أن الرجل كان في الأحداث التي شهدتها مدينة النجف متواجداً في منطقة قريبة من مدينة كربلاء تُدعى الهندية ، وكان بعض السفهاء من مناصريه يدعون أنه الإمام ، ويُقال أنه أسس مجموعة إعدامات باسم الإمام المهدي (ع) .
وقد وجدت في بحث لأحدهم منشور في أحد المنتديات أن هناك شخصاً من مؤيديه اسمه فائز الشمري وهو سني من أهل الفلوجة موظف في دائرة الأمن الصدامية برتبة، لبس العمامة الشيعية البيضاء باسم الشيخ فائز الشمري ، وبعد سقوط النظام هجم الأمريكان على مسجده الكائن في منطقة السيدية في بغداد ووجدوا عنده أسلحة وقاذفات ، وقادوه الى التحقيق ولكنه سرعان ما خرج من التحقيق بشكل يدعو للريبة ، ولبس العمامة السوداء وأصبح اسمه السيد فائز ، وقبل ثلاثة شهور أصبح اسمه (المولى المقدس السيد فائز عليه التحية والسلام) وطار لقب الشمري ، وهو أخو العميد حسام الشمري في المخابرات العامة الذي قتل في عملية مداهمة في بغداد قبل عدة شهور. ( وهو من أخبث الوهابية في الفلوجة )
وكان هذا الشمري عضداً مهما للسيد المولى الغائب الحاضر محمود الصرخي الحسني التميمي ويشاع أن الصرخي كان ممن هيئه النظام الصدامي لتولي هذا الأمر وقد رتب معه ليسجن لكي تكتمل الصورة وفي السجن وبالاتفاق مع الأمن كان يحدث السجناء عن أحداث سوف تقع وكلها كانت تخص السجن حيث كان يخبر من قبل منظميه أن فلان مثلا سيخرج غدا وأن فلان سوف يعدم في اليوم الفلاني وأن المسؤول الفلاني في السجن سوف ينقل وهكذا لكي يستدرج الجهلة ويقال أنه استطاع استمالة بعض الأتباع بهذا الطريقة وكانت من هنا بدايته المشؤمة .
نعم يروي بعض من عرفه أن بعض مشايعيه قد انفضوا من حوله لأنه كان يصدر أصواتاً منكرة عندما يدخل الى التواليت )) !!
لا شك أن التطابق واضح لكل ذي عينين .