هل بردت نار.. الزميل؟!

فؤاد الهاشم


عندما تعرض «عدي» نجل المقبور «صدام حسين» الى محاولة اغتيال، وأثناء زيارة والده له في المستشفى سأل الأب ابنه ـ وامام عدسات التلفزيون وكاميرات الصحافةـ «هل انت صحافي أم تاجر! هل انت رجل اعمال ام سياسي، وضح لنفسك.. ما تريد» كثيرون سألوني من المقصود برئيس تحرير مطبوعة ذهب يشتكي للسفارة الامريكية لانهاـ أي الادارة الامريكيةـ لم ترد على مقال افتتاحي له موجه الى الرئيس «جورج بوش» معترضا على ذلك بقوله.. «ليش تردون على فؤاد الهاشم وما تردون.. عليّ؟»

ونقول لهم اليوم ان الزميل «جاسم بودي» رئيس تحرير جريدة «الراي»، يعرفه جيداً، ونتمنى عليه ان يسأل نفسه السؤال ذاته الوارد في بداية هذه الفقرة، فهل ..«هو صحافي ام تاجر سيارات؟ هل هو اعلامي ام رجل اعمال؟ وهل هو سياسي ام... راعي باصات؟!» ثم.. ليشرح لنا موقفه السياسي بوضوح، فكيف يسطر الافتتاحيات التي تنتقد واشنطن وسياستها في العراق في الوقت الذي ينقل فيه ـ عبر شركة باصاته ـ الجنود الامريكيين من الكويت الى العراق و..بالعكس؟! وكيف يريد من يعرفه جيداً من واشنطن ـ ويستذبح ـ لتفتح معه قناة اتصال وهو يشيد بحزب الله اللبناني ويتفاخر بنشر صورته مع «حسن نصر الله»؟!

دبلوماسية «عين في الجنة وعين في.. النار» هذه لا تصلح على الاطلاق، ويسعدني ان انقل اليه جواب واشنطن على مطلب من يعرفه بان «يحنّو عليه شوية» لتجد مقالاته صدى عندهم وهو.. «حتى في أحلامه لن يجد منا أي.. اهتمام»!! فهل وصلته الرسالة الآن وبردت...... «ناره»؟!

***

.. اما الزميل «محمد الوشيحي فهو «ولد حبوب» ويتعرض لضغوط لا طاقة له بها، فهو «كتكوت الصحافة الكويتية» ويكتب.. «يوم وترك» وخبرته لا تتجاوز ثلاث او اربع سنوات في الصحافة، ودفاعه المستميت عن «احمد السعدون» هو الذي فجر موضوع اعلان «الأهرام» وما تبع ذلك من تداعيات، ولو لم يأت ذكر «التكتل الشعبي» فيه لما اهتم به الزميل، على الرغم من كل الشبهات التي تحيط بالنائب «السعدون» سواء بصفقاته التجارية المشبوهة او بأطماعه «الرئاسية» العقيمة، وكأن الكويت بأسرها ـ حكومة وشعبا وديموقراطية وبرلمانا ـ يجب ان تذهب.. «في ستين داهية»

لان.. «السعدون سقط، والخرافي.. فاز»!! ألتمس العذر للزميل بعدم الخبرة والقدرة، وقد ذكر ذلك كما في نهاية مقاله يوم امس حين قال.. «لا تطلب مني ـ يا زميل ـ اكثر من قدراتي»، و.. هذه تكفيني وتكفي كل القراء وسأعتبر الموضوع... منتهيا!

***

.. النائب «مسلم البراك» قال ان «المتهم الرئيسي» ـ او المشبوه ـ في مسألة تسريب الاعلان في جريدة الاهرام اسمه.. «أ ـ م ـ أ»!

وانا هنا أسأل نفسي ـ قبل ان أسأل البراك هل «أ ـ م ـ أ» تعني.. «احمد محمد احمد»، او «انور محمود احمد»، او «أحلام محمد احمد»، او «ازهار موسى احمد»... إلى آخره؟!

***

.. زبدة الكلام:
.. لا أستبعد ان يكون السعدون وكتلته هما اللذان يقفان وراء ذلك «الاعلان» المشبوه، والهدف؟ اثارة زوبعة كبيرة بحجم افعى سيدنا موسى حتى تلتهم كل أفاعي السحرة التي تحمل اسماء «الفحم المكلسن» و«المدينة الاعلامية» و.. «مطافىء شارع الهلالي» و«قرض البنك الصناعي» و.. غيرها، لكي يصلوا في نهاية هذا التصعيد الى المطالبة باستجواب رئيس الحكومة فيصدر مرسوم الحل والدعوة للانتخابات الجديدة فيتحقق المراد «للسعدون» وبقية «فداويته»!!

***

.. اتصال من معالي وزير الاسكان «عبد الواحد العوضي» ـ تعليقا على ما نشرناه في هذا العمود عن التكييف المركزي الذي يعمل بالماء ـ اوضح فيه ان هذا النوع من الاجهزة ليس شبيها بأجهزة التكييف الموجودة في فنادق البصرة منذ نصف قرن، بل هو نظام متطور مستخدم في «دبي» و«ابو ظبي»، وفي الكويت موجود في «قصر بيان»، وهو عبارة عن محطة مركزية تبنى في كل منطقة سكنية ثم تمتد منها «البايبات» لتزود كل المنازل بالهواء البارد مثلما تصل المياه الحلوة والصليبية والكهرباء اليها! خالص الشكر لمعالي الوزير ونرجو ان يبدأ تجاربه هذه بوضع محطة لنا ـ نحن سكان سلوى ـ حتى ..«نشوف..پونجرب»!

***

.. وايضا، خالص التهنئة الى شقيق الوزير العوضي، صديقنا العزيز العقيد «كامل العوضي» نائب مدير عام الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر الكويتية بمناسبة ترقيته الى منصبه الجديد هذا، وألف مبروك، وعقبال رتبة «العميد» ان شاء الله!