البصرة في الخمسينات والستينات

[مرتاح]

كتب غازي الجاسم- القبس


كان عدد كبيرمن الكويتيين يقضون أيام آخر الأسبوع في البصرة، ولكن ومع تعبيد الطريق البري بين الكويت والبصرة ازداد أعداد الكويتيين الذين يمضون الخميس والجمعة في المدينة التي لا تبعد عن العاصمة الكويتية سوى مائة وعشرين كيلو مترا.

يمضي الناس ليلهم في الفنادق، وفي الصباح يذهبون للتسوق، حيث يشترون الخضار الطازج والفواكه واللحوم.
آلاف الكويتيين شاهدوا البصرة في الخمسينات والستينات وبعضهم لديهم أملاك وعقارات هناك، وهؤلاء يمضون أوقاتا أطول في البصرة.

البصرة في حالة السلام تكون متنفسا للناس يقصدونها للتفسح وسط غابات نخيلها وعبر شطها المتصل بالخليج العربي ومقاهيها المتراصة على الشط العربي.
لقد أدت الحرب العراقية الإيرانية إلى تقلص السياحة الكويتية باتجاه البصرة هذه المدينة التي ارتبطت بوشائج تاريخية مع الكويت.

لقد انتقل الكثير من عائلات البصرة الى الكويت ابان الغزو الفارسي في القرن الثامن عشر. ونقلت شركة الهند الشرقية - البريطانية - مكاتبها من البصرة الى الكويت. ولا بد ان نذكر ان عددا كبيرا من ابناء الزبير التابعة للبصرة قد انتقلوا منذ زمن طويل للعيش في الكويت واضحوا كويتيين. وهم اصلا من انساب نجدية مثل البابطين والعوجان وغيرهم عشرات العوائل الكريمة. كما ان اسرة آل النقيب وهم اشراف البصرة انتقلوا للعيش في الكويت.

وكانت الكويت تستورد الخضار والفواكه من البصرة، وكان المعدان يأتون من هور الحمار المحاذي للبصرة يحملون معهم قطعان الماشية ومنتجات الهور لتباع في الكويت. وعند عودتهم يتسوقون من الاسواق الكويتية ما يلزمهم.

كما ان عددا منهم يتخلف في الكويت بحثا عن العمل.
والصور تمثل البصرة في تلك العهود الزاهرة وقبل ان تطالها الحرب، ونسيان الحكومة المركزية في بغداد خاصة ابان الحكومة العسكرية المتعاقبة والتي انتجت في النهاية دكتاتورية صدام حسين وما افرزه نظامه من تهميش للجنوب العراقي وتبديده للاموال العراقية في الحروب والصراعات والخراب.



ساعة سورين في البصرة






سر فى البصرة القديمة




فندق الميناء





منطقة البجاري على ضفاف نهر العشار





نهر العشار

[إبن جبل عامل]

إن شاء الله ترجع الأيام وأحلى من الماضي بعد هلاك الطاغية اللعين صدام المقبور وعصابته الكافرة المجرمة , ويعود الكويتيون والبصاروه والعراقيون ككل كما كانوا إخوة وأشقاء أحباء .