الرباط - من رضا الأعرجي


كشفت مصادر إعلامية أن عددا من الدعاة والمفكرين الإسلاميين بينهم عمرو خالد وطارق سويدان وطارق رمضان ويوسف القرضاوي وسلمان العودة وعائض القرني ممنوعون من الظهور على التلفزيون المغربي.

واتهمت صحيفة «التجديد» المقربة من حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المعتدل قنوات التلفزيون المغربية بالتقصير وعدم الانفتاح على البرامج ذات الخصوصية الدينية، مشيرة إلى أن مثل هذه البرامج على قلتها تقدم بـ «صورة تقليدية» و«جامدة على نمط واحد، ما يدفع بالمشاهدين المغاربة إلى التوجه صوب القنوات الفضائية الأخرى».

وأضافت، «إن التلفزيون المغربي أعرض عن استضافة مجموعة من المفكرين والدعاة الذين يزورون المغرب في إطار أنشطة علمية أو غيرها، وتعرف محاضراتهم إقبالا غفيرا تمتلئ به الفضاءات والأمكنة التي تحتضن هذه الأنشطة، رغم ما عرف عن هؤلاء الدعاة من اعتدال في الفكر ووسطية في الطرح ومرونة الموقف والرأي». وعللت الصحيفة ذلك بالقول ان «شاشاتنا تضيق بهذه النوعية من البرامج».

وفيما وصفت الصحيفة التلفزيون المغربي بـ «التطرف» إزاء هؤلاء الدعاة والمفكرين، اتهمته بـ «عدم الوفاء بواجبه المهني نحو المشاهد، في أن يغطي بعض أنشطتهم، في الوقت الذي تتنافس أشهر الفضائيات العربية في التعاقد معهم، لتعزيز شبكة برامجها، واستقطاب مشاهدين جدد».

وذكرت الصحيفة، أن من بين المفكرين والدعاة الذين زاروا المغرب وتجاهلهم التلفزيون المغربي عمرو خالد وجاسم المطوع (رئيس قناة اقرأ) والمفكر طارق رمضان والدكتور يوسف القرضاوي وسلمان العودة وعائض القرني، إضافة إلى طارق سويدان الذي يقوم حاليا بإلقاء مجموعة من المحاضرات في عدد من المدن المغربية.

وتوجد في المغرب أربع قنوات تلفزيونية ثلاث منها عامة والرابعة خاصة بالقرآن الكريم. ويعلل مسؤولون في الشركة المغربية للإذاعة والتلفزيون عدم استضافة الدعاة القادمين في غالبيتهم من المشرق العربي بأنهم «استهلكوا في القنوات العربية، وأصبحوا وجوها مكرورة»، ولذلك «يعرضون عنهم لتقديم وجوه جديدة».

وينفي هؤلاء المسؤولون أن يكون هناك قرار بمنع المفكرين والدعاة الذين ذكرتهم صحيفة «التجديد»، ويعزون سبب التغاضي عنهم إلى وجود «تعليمات» تفيد بعدم استضافة الأسماء السياسية والرياضية والفكرية الزائرة إلا بالرجوع إلى الإدارة العامة.